اخر الروايات

رواية زهرة الاشواك الفصل السادس عشر16 بقلم نور ناصر

رواية زهرة الاشواك الفصل السادس عشر16 بقلم نور ناصر


– انا مش حلو زى ما انتى فاكره.. أنا اسوء واحد ممكن تكونى معاه
اقترب من عنقها اتوترت ليقول – أنا قا.تل
اتصدمت من ما قاله نظرت له بشده فكيف هذا قا.تل أنه يلهث بكلمات، اتنهدت فتحت الباب ودخلت قربت من السرير وضعته عليه برفق وانزلت برأسه على الوساده، نظرت إلى حذائه ذهبت وخلعته له وكأنها ترد له دين من ديونه، رفعت الغطاء عليه وجدته يمسك يدها رفعت أعينها إليه قال
– متسبنيش
نظرت له وهو يطبق على يدها بشده نظرت له قالت – نام وبكره هتبقى كويس
– أنا مش كويس..
مسك أيدها وحطها عند ايسر صدره اتوترت قال – أنا بتحرق كل يوم.. معدتش قادر استحملها وهى جوايا مش سيبانى فى حالى
قالت بفضول – هى مين؟!
– دارين
نظرت له باستغراب من ذلك الاسم، نظرت إلى يدها قالت – نام دلوقتى
حاولت تسحب أيدها بين قبضته لكن سحبها إليه جلست وهى فوقه نظرت له بشده قالت – ياسين.. بتعمل اى.. ابعد
– بكرهك
نظرت له بينما قال ذلك وهو ينظر إلى كلتا أعينها وكانت أعينه كالاعين التائه الممتزلىه بالحزن وكأنه بالفعل يقصدها هى
– بكرهك يا فريده… لانك خلتينى اقع فى حبك
نظرت له بشده من ما قاله – ايه
– حتى انتى مليش حظ فيكى
– انت قلت اى
– هفضل لوحدى الحب ملقتوش من اقرب الناس ليا عشان الاقيه فى الغريب.. يمكن العيب فيا
انفطر قلبها من كلماته وعينه الحزينه تعلم أنه ليس فى وعيه لكن ما كل هذا الحزن
– ششش ياسين انت مش كده.. صدقنى محدش بيكرهك انت شخص كويس تستاهل تتحب
– لى محبتنيش
نظرت له إلى كلامه وهل يحدثها هل هى حقا قالت – بصلى انت شايفنى أنا فريده
– مش شايف حد غيرك
نظرت إلى كلتا عيناه لتجد دمعه تسيل من عينه .. دمعه صامته سالت لفرط القهر الذى داخله اشفقت عليه قربت أيدها الناعمه من وشه الذابل بحنان متجاهله الحدود فقط تريد أن تربت على قلبه وجدته يمسك يدها الموضعه عند وجهه ويتقلب وهو يضمها إليه اتوترت حاولت كانت هتسحب أيدها لقته مغمض العينان وكانها غفى فى النوم فتوقفت عن الحركه بصت فى الساعه تتنهد بقله حيله قعدت جنبه لحد اما ينام ويسيب أيدها بصتله ولاول مره تسرح فى ملامحه كشخص قريب من قلبها ليس كشخص غريب تضع حدود بالغه بل وكأنه صديقها فى داخلها الكثير من الاساله والفضول.. كانت حاولت تكتم فضولها عنه عشان ميضايقش بس دلوقتى من كلامه ومن إلى شافته باتت تريد أن تعلم ما هو ماضى.. هل هذه بالفعل شخصيته الغامضه ام أن هناك ياسين اخر قابع داخله تغير مع زمن لا اكثر
فى صباح اليوم التالى استيقظ ياسين من نومته لقى نفسه فى اوضته اتعدل فى قعدته وضع وجه داخل كفيه وهو يزيح شعره للخلف ويتنهد قام بس توقفت قدماه لما شاف فريده قاعده على الكنبه ونايمه وهى تلقى رأسها على زراعها
استغرب قرب منها ونظر حوله فهى بالفعل فى غرفته ماذا تفعل
– فريده
قال ذلك بهدوء لم ترد انحنى ليصبح مقابلها ونظر لوجهها البرىء الذى أوقع بقلبه لاول مره يفيق على وجه يبعث داخله الأمل، قرب أيده منها ابعد خصله شعرها شعرت فريده به فتأوهت وكان نسمات هواء تداعب وجهها حس ببشرتها بارده نظر إلى النافذه إلى متقفلتش من امبارح والهواء ينفذ منها تنهد خد الغطاء وضعه عليها
نظر إليها بتفحص وقلبه ينبض ابعد عيناه الذى قد تؤدى به إلى الهلاك تنهد وقف وذهب دون ان يفيقها دخل ياخد
قلقت فريده من صوت على الباب فتحت عينها بنعاس نظرت حولها وهى فى اوضته ملقتهوش على السرير استغربت اين ذهب إذا
اتعدلت فى جلستها بص على اللحاف إلى متغكيه بيه استغربت عرفت انه ياسين راحت تفتح الباب وكانت دماغها بتتجعها وحاسه بالغثيان فتحت الباب وكان الخادم الذى نظر لها من وجودها هنا حمحم وقال
– الفطار جاهز
حست ببعض من الحرج بسبب وجودها هنا ليراها الخادم عنده قالت – تمم
مشي جت فريده ترجع اوضتها وقفت بصت على السرير راحت ناحيته عدلت المخده فهى بطبعها الوساس لا تستطيع أن ترى شئ مبهدل، رتبت السرير وعدلته شالت الغطاء وطبقته حتى انتهت وكأنها أتمت إنجاز تبسمت ولسا بتلف حتى اصدمت بجسد صلب اتخضت حتى رأته ياسين نظرت إليه لشعره المبتل كان قد خرج للتو من الحمام يرتدى تيشرت فضفاض رصاصى وبنطال اسود
– لسا صاحيه
قال ذلك بهدوء فعلمت أنه عاد لطبيعته كانت أيدها عند صدره ابتعدت عنه على الفور بخجل وقالت
– اه.. بحسبك خرجت مش فى الاوضه
نظر لها من خجلها أراد أن يكسره وقال- كنتى بتعملى اى هنا
– أنا كنت برتب السرير
– كانو هيطلعو يعملوه هما
– مقدرتش استنى
– عشان مبتقدريش تشوفى حاجه مش مبظبوطه
– عرفت منين؟!
– حصلت قبل كده
افتكرت لما عدلتله الكرفته بتعته ابتسمت وقالت – بتعرض للاحراج بسبب الوسواس ده
– بس انا مكنش قصدى على ده
نظرت له بعدم فهم فقال – كنت بسألك انتى هنا ازاى؟!
وكان يقصد وجودها فى غرفته فهمت ما يعنيه اتكسفت وقالت – انت كنت امبارح غريب فقولت مسبكش لوحدك فقعدت بس شكلها راحت عليا نومه
استوقفها وقال- لى
نظرت له حين قال ذلك ونظرته الهادئه تلك قالت – لى ايه؟!
– لى مسبتنيش ومشيتى بما أنى كنت نايم ومفيش داعى لوجودك
خفضت عيناها وهى تشعر بالحرج قالت – مكنتش هعرف انى هضايقك أنا بس قلقت اسيبك لوحدك لانى كنت اول مره اشوفك كده
شعرت به يلمسها نظرته له وهو يمسد على شعرها الناعم وينظر فى عيناها ويقول
– قلقتى لى.. ده كان السؤال؟
صمتت لوهلة لتسمع نبض قلبها وهو قريب منها وكان ينظر إلى شفتاها الورديه من الخجل رفع أعينه إليها اقترب منها نظرت له وهو يضع يده عند رقبتها لوحده يتوقف ويقول
– انا مضايقتش بس وجودك هنا غلط
رفع أعينها إليها وقال بجديه – بعد كده لما تلاقينى زى امبارح ابعدى عنى
تعجبت من ما يقوله وكأنه يحذرها من نفسه
– ماشي
قال ذلك بتأكيد اومأت إليه إيجابا وهى تخفض عيناها تشعر بالضيق من نفسها وكأنها رمت نفسها عليه وكانت تساعده ليس الا، ربت عليها وهو يبتعد عنها ويذهب لفت وكانت خارجه بصتله وكان معطى ظهره إليه وكان التيشرت مبتل ملتصق بعضلاته اثر قطرات المياه التى تسيل من شعره وجسده الذى لم ينشفه
– ي..
كانت هتتكلم بس امتنعت نظهر لها ياسين وأنها لم ترحل بعد، لاحظت نظراته فذهبت وتركته
فى الشركه كانت ميرال فى المكتب بتتكلم مع موظفه قالت
– تمم ابداى فى تحضير الميتنج وانا جايه
– حاضر
– مستر ياسين جه
– لا
استغربت نظرت له قالت – مستر أنور
– لا بردو كنت هخليهم يدو خبر لحضرتك
سكتت وهى مستغربه فانور ياتى معها اومأت لها وقالت – تمم روحى على شغلك
اومأت لها وذهبت مسكت تلفونها ورنت على ياسين لكنه لم تجد رنت تانى لكن قاطعها فتح الباب
– ف اى تانى
ولكن وهى بتلف بتلاقى داليا هى من تقف أمامها وتنظر لها
– شكلك مشغوله
أقفلت هاتفها ونظرت إليها قالت – ياسين لسا مجاش
قربت وجلست بثقه لمركزها وقالت – أنا مش جايه لياسين أنا جيالك انتى
تعجبت ميرال منها وقالت – جيالى أنا .. ف اى؟!
على السفره كان يجلس كل من فريده وياسين والصمت يعم بينهم كانت فريده لابسه عشان راحه الكليه وياسين ذاهب لعمله ببدلته الرسميه كانت تلقى عليه بانتظارها والفضول يثير نفوسها
– عايزه تقولى حاجه
اتفجأت لما لقته عرف انها بتبصله نظر إليها فنظرت أمامها وقالت
– لا
نظر إليها بشك وصمت بينما لاحظ تقليبها فى الطبق قال – مبتاكليش لى
– مليش نفس
– كلى يا فريده
قال ذلك بجديه فصمتت كلت حست ببعض الوجع وضعت يدها عند حلقها وكأن حنجرتها لا تستقبل الطعام نظر ياسين إليها
– الأكل مش عاجبك؟!
– لا أنا بس حاسه بوجع فى زورى.. بس عادى
– مالك
– مابيش
ابتلعت واكلت باعتياديه نظر لها كانت تبدو ملامحها غريبه وشفتاها محمره
كان ياسين بيشرب قهوته ليذهب لشركه كانت منى نازله من عند فريده نظر لها ياسين قال
– فين فريده
– فوق أندها لحضرتك
– مش هتروح الجامعه
– مش عارفه والله يا ياسين بيه بس هى حاليا قاعده حتى قالتلى اعملها شاى على رغم أنها مبتشربوش
استغرب أومأ لها فذهبت سمع رنين من هاتفه وكانت ميرال عرف انها بتتصل عليه عشان الشغل وقف وكان مشي بس داخله يريد رؤيتها وقلق عليها لا يعلم ماذا بها لكن بوسعه الاطمئنان
راحلها وطرق على الباب قبل أن يدخل وحين فتح وجدها جالسه على السرير نظرت له
– أنا رايح الشركه
– اه تمام
سمع صوتها كان مجشوش تقدم ونظر لها قال – انتى غيرتى هدومك.. مش هتروحى الجامعه
– لا.. حاسه انى مش قادره انهارده
– مالك يا فريده انتى كويسه
– اه مفيش حاجه روح عشان متتأخرش
قرب ياسين منها وقف قدامها رفعت وجهها إليه قال – تعبانه.. لو كده قولى
– حاسه باحتقان بس مش اكتر
أزاح شعرها نظرت له ونبض قلبها حط أيده على جبهتها بيجس حرارتها قال
– انتى دافئه
– انت إلى ايدك بارده
نظر إليها مو صراحتها الطليقه قال – بس حرارتك مش مظبوطه
– أو انت إلى بتبالغ
– انتى شايفه كده
– اه…
شعرت بشيء نظر لها سرعان ما عطست فى وجهه ليتمالك ياسين نفسه وثباته نظرت له بحرج قالت
– انا أسفه
أخرج منديل ومسح وجهه وقال – عادى
جت منى وكانت أحضرت الشاى استاذنت ودخلت قالت – الشاى
– شكرا
قالتها فريده لكن أخذه ياسين ومنعه عنها قال – أعمالها حاجه دافيه للاحتقان
استغربت فريده وقالت – امال ده اى
– شاى سخونته اول ما تروح زورك هيوجعك تانى
اومأت منى وذهبت لتفعل ما طلبه رن تلفون ياسين قالت فريده – من الشركه.. شكلك اتاخرت
– مش مشكله
– روح انت وانا ههتم بنفسى
مردش عليها وقف ليخرج نظرت له لا تعلم حين تراه بذلك الهدوء لا يفارق مشهده البارحه كيف كان، من انت يا ياسين.. من خلفك وما سر ذلك الجفاف الشخصى.. لماذا انت غريب كثيرا لكن حانى على اختلاف مع شخص جاف مثلك
جت منى وكانت معاها يانثون خدته فريده وشكرتها
كان انور نائم سمع صوت جرس الباب المتتالى صحى بنعاس تنهد وراح فتح الباب وكانت ميرال التى نظرت له قالت
– اتاخرت ليه
دخل وترك الباب فدخلت وقفلته وراها قالت – انت لسا صاحى ولا اى ده أنا خلصت الميتنج وجيت
خد ازازه ميا عشان يشرب وقال – نمت متأخر إمبارح فكنسلت انهارده.. فى حاجه ولا اى؟!
– لا بس ياسين مجاش الشركه ولا انت قلت اجى اشوفك مش معقول تكون ده كله نائم… بس الظاهر كنت غلط هتكمل نوم
– ازاى بقا منتى صحتينى
قال ذلك بقله حيله وهو يجلس معها ويزيح بشعره للخلف نظرت ميرال وحدت زجاجه نبيذ فارغه قالت – سهرة امبارح فى البار
– لا كنت فى البيت
– مع مين كان عندك حد
نظر لها وعرف أنها شافت الزجاجه قال – نسيت اشيلها… ياسين كان هنا
قالت باهتمام – ياسين؟! بيعمل اى
– عادى جه يعقد معايا شويه
– كويس يعنى ؟!
نظر لها من قلبها فاكملت بتفسير – لما بيتخنق كعادته بيهرب من خنقته بأنه يدفنها مع غيره.. بما أنه شرب فكان بيدفن خنقه جديده
افتكر انور ياسين وكيف كان البارح حزين ومهموم والأحداث القادمه كيف يحمل همها تنهد وقال
– هو كان مخنوق فعلا بس متشغليش بالك بقا كويس انتى عارفه أن الخنقه بتتنسي لأربع ساعات
– أو تقصد أنه بيمثل أنه نسي… ما علينا فى موضوع حصل وخايفه اكون عكيت
– موضوع اى
– داليا جت الشركه انهارده
اعتدل انور وهو يستمع لها قال – كانت عايزه ياسين
– لا كانت جيالى انا
– جيالك انتى ف اى مش فاهم
F
قالت داليا – ياريت المقابله تبقا مبينا
– مقلش لياسين يعنى بالنسبه لموظفينه إلى شافوكى
– أنا بقول على كلامنا كده كده هيعرف انى جيت هنا
– ف اى
– حلقه البرنامج اديتى تقرير بمسحها مخالفه قانونيه
– ياسين إلى طلب منى كده وده إلى حصل مش بردو ده كان استغلال لمعلومات شخصية
– مش انا إلى حكيت الاساله يا ميرال
– انتى مديره القناه معقول متكونيش عارفه الورقه إلى متحاضره
– مكنتش عارفه لانى دخلت الحلقه تصادف
– ازاى
– عرفت أن ياسين عنده بث صحافى مع اعلاميه من عندنا فخدت أنا مكانها
– يعنى مكنتش صدفه زى ما بتقولى
– أنا حاولت اخترع الصدف زمان ومعرفتش بس دلوقتى تقدرى تقولى هعمل كده
– هتعملى اى مش فاهمه وانتى عيزانى ف اى
– ياسين…. اتجوز للمره التانيه
تفجأت كثيرا لمعرفتها فكيف لا احد يعلم سواهم سكتت قالت داليا – اى منعكو تقولو حاجه زى دى بردو
– معرفش
– بس انا عارفه كل حاجه زى ما انا عرفاها وسط ما بتحاولو تخبو…
– عارفه اى بظبط
– دارين الحادثه إلى ياسين اتعرضلها الاصابه إلى كانت ممكن تؤدى لعاهه مستديمه.. إلى بسببها اتخلق ياسين إلى احنا شايفينه
دمعت عينت ميرال وهى تنظر فى أعين داليا إلى تثقبها قالت – قصدك تقولى أن أنا السبب
– مقولتش كده بالعكس انتى اول من وقف جنبه بس متنسيش انك من إحدى الأسباب إلى وصلته لهنا..
تنهدت واكملت – بس نرجع ونقول إن ده كان اختياره
– هو ده إلى كنتى عايزه تقوليه
– لا
نظرت لها وقف وقالت – دارين.. لازم تتمحى من ياسين عشان يعيش وحول ما هى فى حياته حاله واقف
– أنا بايدى اى
– كان بايدك تعملى كتير زمان.. بس انتى مبتستغليش الظروف… بس شكل فى غيرك هو إلى هيعمل
نظرت لها من ما تعنيه وضعت يدها على كتفها وقالت – كل إلى عيزاه منك المستشفى
– مش قولتى انك عارفه كل حاجه؟!
ابتسم تنهدت وقالت – ملحقتش اعرفه من مصدرى الخاص.. بس بما انك هنا فاتعب نفسي ليه
– مستشفى اكلايب شارع القطاع الخاص
اومأت اليها وكأنها دونته فى رأسها وقالت – شكرا يا ميرال
مشيت وتركتها اوقفتها وقالت – عايزه العنوان ليه
وقفت داليا قليلا ثم قالت – مش ضروري تعرفى
ذهبت وتركتها فى حيرتها
B
قال انور بضيق – وانت بتديها عنوان المستشفى لى.. ده انا حتى معرفوش
كانت صامته وحزينه غضب أنور وقال – ممكن تروح وقتها هيدو خبر لياسين وعارف أن مفيش غيرك عارف اسم المستشفى وقتها هتعملى اى لما يعرف انك انتى إلى ادتهولها
– معرفش بس كلامها اثر فيا كنت عايزها امشيها عشان متعيدش القديم
– قديم ؟! إلى هو اى.. دارين.. ولا ياسين
– انت عارف دارين اى بنسبالى.. وياسين كذلك.. أنا مبعرفش اوافق ع الاتنين .. ممكن اكون ضغفت من كلامها لانى فعلا سبب من الى حصله
صمت انور لما شاف حزنها تنهد قال – ميرال قلتلك انتى ملكيش دعوه دى حياته الخاصه انت مجرد صديقه.. ملكيش دعوه باختيارته
لم ترد عليه قرب وقعد جنبها تردد قليلا لكن وضع يده على كتفها وربت عليها قال – بتوهمى نفسك بالى فات لى.. ياسين نفسه عمره ما حملك ذنب
اقترب من صدره وارتمت عليه وقال- وده إلى بيانبنى أنه مقاطعش صداقتنا لحد انهارده شايفنى ميرال صاحبته النقربه
نظر لها من قربها ليدق قلبه بخفو وضع يده عليها وكأنه يضمها ويربت عليها وقال
– لانك ميرال زى ما انتى
كان قلبه بيدق بمشاعره الفياضه ابتعدت عنه فسعر بانتزاعها معها قالت – لو ياسين عرف هيزعل
– مش هيعرف إنشاءالله.. متخافيش
صمتت شعرت بألم لما قرصها من خدها وقال – خلاص مش وقت وشك يبقى طماطم
فهى لطبيعه بشرتها بيضاء فيظهر بكائها بشده ابتسمت بخفو من مزاحه قالت – ايدك بتوجع
– انتى إلى عندك خدود ابقى خسي الامل المصرى تخنك
– بجدد.. أنا عامله نظام صحى
– مش باين خالص
– اقلل اكل اكتر من كده
– طب أنا هقوم اطلب اكل اطلبلك معايا
قالت بتلقائيه – why not لماذا لا
ابتسم عليها بقله حيله
***
كانت فريده فى غرفتها جه ياسين نظرت له كان قد بدل ملابسه نظر لها قال – عامله اى
– كويسه
لاحظ تغير صوتها وانفها المحمر وكأن المرض يظهر عليها قال – اطلب دكتور
– عشان شويه برد.. مش مستهله
رن تلفونه نظرت له راح رد وكان انور التى قال – اى ياسين مش جاى الشركه
– مش هعرف احلى أنهارده
نظر انور الى ميرال التى كانت تستمع المكالمه فهو اتصل ليطمئنها أن الوضع لا يزال كما هو قال – لى ف حاجه
– لا
– تمم اكلمك بعدين
أنهى مكالمه قال انور – مفيش حاجه
– امال مجاش لى
– تلاقيه حب يعقد مع فريده ولا حاجه
نظرت له وصمتت بينما لاحظت تعبيراتها التى تغيرت
رجع ياسين لفريده وقعد معاها وكانت مستغربه نظرت له وقالت – مش هتروح شغلك
– لا، هعقد معاكى
ابتسمت وقالت – ده لى خايف عليا
نظرت له فهل يخبرها أنه يخاف عليها كثيرا لماذا لا تفهم وتدعى الغباء قال – كنتى معايا امبارح ومسبتنيش
– امم بتردلى الجميل يعنى.. الحقيقه انا كنت برد اهتمامك بيا.. بس انا بتكلم ع أنهم مش هيحتاجوك
– فى غيرى يسد
– وهنا بردو فى إلى يساعدنى
– بس انا مش هبقى مطمن الا وانتى قدام عنيا
نظرت له من ما قاله وتعلقت أعينهم ببعضهم لا تعلم لماذا استشعرت جملته الاخيره عطست تنهد ياسين وقال – لو تلبسي تقيل يبقى افضل
– وسط الحر إلى احنا فيه ده
نظر إلى أنفها المحمر كان شكلها لطيف قل – مش شايفه شكلك وانتى عيانه
– ماله شكلى
تنهد من تذمرها كى لا يتشاجر معها قال – ولا حاجه
– تعرف أن شخصيتك مش فهومه يا استاذ ياسين ده إلى بيخلينى منجذبه ليك
– من انى ناحيه
– اعتبرينى معجبه من ضمن معجبيك.. زى تسنيم إلى طلعت تعرف اكتر منى
– امم.. طب دى حاجه حلوه
– طبعا اومال
صمت قليلا التقطت عينهم فابتسم وكانت ابتسامه ياسين هادئه قال – مضايقه أنها تعرفنى
– عشان أنا معرفكش
– عشان مفيش حاجه تعرفيها
– انت إلى بتقول كده انت مليا اسرار
– مفيش حد معندوش سر
– اقولك على سر وانت تقولى ع سر
استغرب فهل هناك شئ لا يعلمه عنها أشارت له بلأقتراب قرب منها فقالت – انا بعرف ارقص سلو
نظر لها بشده اومأت له فابتسم عليها وقال – وده سر
– بالنسبالى اه… ثم انت بتضحك ع اى مش مصدق
– لا مصدقك
أزاحت الغطاء قالت – طب أنا هوريك
نظر لها مسكت أيده وسحبته فجأه دون تحذير قال – فريده انتى عيانه استريحى
– انت مبتعرفش.. هعلمك بس هيجى الدور وتقولى سرك
كان هيتكلم وجدها تمسك يده وتشابك اصابعها الصغيره بيده وتضع يدها على كتفها تاركه مسافه بينهم نظرت إلى ياسين الذى كان يطالعها مسكت ايظه وحطتها عند خصرها ليضع هو الاخره ويقربها منه فالتقطت عيناهم توترت تقدم منها فعادت للخلف لتتبع خطواته وقلبها ينبض وتتصاعد الدماء لوجنتها كانت تخفض عيناها بينما كان يطالعها ويشعر بالضعف حركت شفتاها وقالت
– سرك ايه؟!
قال بنبره رجوليه – عايزه تعرفى
اومأت له قرب وجهه منها ليلامس بشرتها توترت فريده كثيرا
– أنتى
تعجبت من ما قاله نظرت له كان ولا يفصلهم شيئا عن بعضهم، رن هاتف فريده ليقطاعهم عن لحظتهم وكأن الجميع يتنافس عن تفريقهم ولا يريدون لحظه واحده تجمعهم
نظرت فريده لهاتفها ابتعد ياسين واعتدلت هى بحرج وشافت الرقم وجدته ايهاب ردت عليه قالت
– الو
– فريده مبترديش ع تلفونك ليه
سمع ياسين صوته عرف أنه هو
– مسمعتوش ف حاجه
– انتى ف الجامعه
– لا مروحتش انهارده تعبانه شويه
– لى مالك… انتى كويسه
ابتسمت وقالت- أنا تمام متقلقش شوية برد..
كان يشعر بالضيق كأنها تتحدث متجاله الذى يقف أمامها تبتسم معه كعادتها لمجرد أنه سأل عليها.. ماذا عنه هو.. لماذا لا تراه كرجل
– انت كنت عايز اى
– كنت هعدى عليكى فى البريك بتاع شغلى نتغدى سوا
– للأسف..
– فى skate قولت تبقى نزهه بالمره
قالت بدهشه – بجد.. وانت جاى ف اليوم إلى ابقا عيانه فى وتقولى
– براحه عليا.. خلاص يوم تانى تبقى افضل
– خلاص ماشي.. بكرا ا..
اتسحب التلفون منها وكان ياسين الذى قفل الخط بصتله بشده من ما فعله قالت – فى حاجه يا ياسين
– غدا
– اه بس انا قولتله انى تعبانه فمش هروح
– حتى بكرا مفيش مرواح
نظرت له باستغراب وقالت – يعنى اى.. هتمنعنا نخرج
شعر بالغصب منها فهل هذا كل ما يهمها قال – بصيلى كويس يا فريده.. أنا جوزك فاهمه يعنى تبقى على ذمتى وتكلمى راجل غيرى وقدامى كأنك مش عامله حساب
سكتت لما حست بغلطها فهل مست رجولته ثانيا قالت – بس انت إلى قلت انك موافق وعادى
– متقوليش كلام أنا مقولتوش.. أنا وافقت على أن بعد ٣سنين اطلقك وتجوزيه.. فى حين أن ٣سنين دول تمر لازم تتقيدو بالوضع الحالى انك متجوزه… مش معنى انى موافق عليه تردى عليه وع مكالماته وقدامى
– أنا قلت حاجه غلط.. احنا كنا بنتكلم عادى
– أنا الغلط يا فريده.. أنا ولازم تفهمى ده
نظرت له وصمتت اعطاها هاتفها فقالت – انت زعلت
قالتها باهتمام به فهل لا تريده أن يتضايق منها لم يرد عليها لأن داخله حريق هى لن تستطيع رؤيته.. ما الذى أوقع نفسه فيه، مشي وسابها
– ياسين انت بتحبنى
توقف وانصدم من الذى قالته وكأن أوصال جسده توقفت فهل بسبب كلامه لاحظت شيئا، نظر لها بشده ونظرتها المتساله قالت بحرج
– بتحبنى ازاى
– مش فاهم
– امبارح قلت كلام غريب… من ضمنه انك بتحبنى
– امبارح؟!
– اه
توتر وشعر بالضيق من نفسه من الى قاله ويتسائل أن كان قد افشي لها عن ماضيه ماذا باتت تعرف عنه
– عيزانى اكرهك
قال ذلك وهو يخفى إجابته الحقيقه فاستغربت لكن اومأت وقالت – معاك حق أنا قلت إنها محبه عاديه.. مش كلام يطلع منك
ليتها تفهم أنه اعترف بحبه الصادق لها وليس محبه كما فهمت هى مشي
– مين دارين…
وهنا تبدلت ملامحه لظلام تام يحل على عينه قربت منه وقالت- ذكرت الاسم ده إمبارح… هى البنت نفسها الى صورتك معها فى الجناح الغربى؟..
افتكر ياسين رقصها معاه بغرض أن يفشي ير فهل كانت تريده أن يخبرها عن ما سمعته منه وهو مش فى وعيه هل كانت تستغفله لأجل ان يعطيها ما تريده
– تكون مين.. علاقتك بيها أى؟
نظر إليها وكانت نظره بارده جافه ليقول – قولتلك طول ما انتى هنا متسأليش فى حاجه متخصكيش
نظرت إليه من تحوله قالت- أنا بسأل مقصدش حاجه
قال بحده – يبقا متسأليش
نظرت له من حدته معها نظرت له بحنق قالت – يبقى انت كمان متدخلش فى حياتى
– لما متبقيش مراتى اعملى إلى انتى عايزاه انتى متفرقيش معايا كل إلى فارق أسمى ومكانتى
– اسمك ومكانتك؟! انت ازاى كده.. ازاى بتكون من شخص حنين لقاسي وبارد.. انت منافق ياسين هى دى حقيقتك انت شخص جاف
نظر لها إلى ما قالته لم يهتم بها مشي وتركها فى حزنها منه وغضبها جلست وهى مضايقه من كلامه وتسأل نفسها لماذا سألته لماذا اهتمت بعلاقته بتلك المرأه وتريد أن تعلم ماذا تكون بالنسبه له
راح أوضته وكان الضيق ظاهر على وجهه جمع قبضته
– لى عايزين ترجعونى لورا.. محدش ليه الحق يسالنى عنها.. ولا حد
ارتخت عضلاته جلس ليضع رأسه بين كلتا يديه بضعف
———–
دخل ليجدها واقفه فى منتصف الغرفه ابتسم اقترب منها وعانقها من الخلف قال – بتفكرى ف اى
– لا بشوف لو كان ناقص حاجه
نظرت له والتقت عيناها الزرقاء بعينه قالت – ياسين.. فى حاجه لازم تعرفها
– مش دلوقتى يا دارين.. حضرتى شنطتك
– أنا…
سمع صوت بكاء طفل رضيع ابتسم وقال – بيفتكرك فى الأوقات الغلط.. هستناكو تحت
ابتعد ليذهب امسكت يده توقفه نظر إليها وقفت أمامه لامست وجهه وقالت
– عيزاك تعرف انى بحبك
استغرب من نبرتها وضع يده فوق يظعل وقال- وانا كمان
خفضت عيناها قال- دارين مالك
قالت بصوت أجش – أنا اسفه
——
اغمض عينه وكأنه يعتصرهم ليظهر مشهدا اخر وهو فى سياره وكانت بجانبه والصمت يعم بينهم
– كان قصدك اى
نظرت له لكن تعلقت عيناها على الطريق وصرخت به – ياسييين
نظر ليجد شاحنه أمامه أنصدم وانحرف بسيارته سريعا حتى اصدم بالطريق وانقلبت السياره
فتح عينه سريعا وكانت عروقه بارزه وكأنه يسارع وحشا، نظر حوله وأنه فى غرفته وكان صدره يعلو ويهبط، اتعدل ونظر إلى النافذه كان الليل قد حل عليه وغفى فى مكان
تنهد بضيق جلس ومسح وجهه وقال – كفايه ارجوكى
خرج من أوضته وكان متوجه لاوضه فريده ليرى كيف اصبحت دخل شافها نايمه وكان المرض ازداد عليها فى المساء وهو لم يكن معها.. كانت أحد الخادمه جالسه ترعاها نظرت له وقفت اقترب ياسين من فريده وقال
– عامله اى دلوقتى
– نامت من شويه السخونيه بتقل.. حضرتك عايز حاجه
– تقدرى تمشي
نظرت له باستغراب فنظر إليها بمعنى أن تذهب اومأت له وذهبت وهى مستغربه، جلس ياسين بجانبها نظر لها حط أيده على جبهتها كانت دافيه نظر إلى ملامحها أزاح شعرها للخلف وافتكر خناقهم وإلى سببته ليه بأن ذاكرته تعود ورأى كابوسه ثانياً
– عايزه تعرفينى لى وانتى هتسبينى… لو كنتى باقيه كنت قولتلك بس فى حاله انك متبعديش
اقترب منها ونظر إليها عن قرب وهى ناىمه بوجها الطفولى قال
– دارين مراتى… ولا زالت
***
فى اليوم التالى صحيت فريده تقلبت شعرت بشيء نظرت وجدت ياسين يلقى برأسه على السرير ونائم نظرت له بشده من وجوده
لم يكن أحد معها فى الغرفه سواه تعجب ماذا يفعل هنا وكيف جاء حطت أيده على جبهتها وجدت كماده وكأنه سهر بجانبها، شالتها لما بقت كويسه نظرت له وهو نائم هكذا لا يبدو مثل البارحه.. حنانه الغريب هذا تحبه.. تعترف أن حنانه واهتمامه يذكرها بوالدها وأنها لم تفقده فهناك من يرعاها لكن كلامه القاسي ومعاملته الجافه احزنتها منه واغضبتها كثيرا
– صحيتى
سمعت ذلك الصوت نظرت له بشده اعتدل ياسين فى جلسته قالت – انت كنت صاحى
– منمتش
– لى.. كنت سهران جنبى مثلا
– مثلا
نظرت له من هدوىه زمان يحاول أن يصالحها لم تهتم به وزمت بشفاتيها قالت – تقدر تخرج
– مش قبل أما تقوليلى عامله اى دلوقتى
– الحمدلله احسن
– كويس
بالفعل وقف ليذهب نظرت له وجدته توقف نظر إليها قال – بخصوص كلامى امبارح.. أنا آسف
قالت ساخره – مكانتك هتنهار يا استاذ ياسين بأعتذارك ده.. مش كل إلى يهمك اسمك بردو
لم يرد عليها فهو قال ذلك من غضبه شعر أنها تراه مغفل لكى تستغله كالاحمق
– كنت تقدر تقولى انك مش عايز تقول بس انت…
– متزعليش منى
قاطعها بذلك نظرت له وكانت مضايقه منه لكن نظرته الحانيه تلك هدأتها فهى أيضا أخطأت أنه حذرها ثلاث مرات ولا زالت تتطفل عليه
– مش زعلانه.. بالمناسبه.. شكرا على وجودك جنبى امبارح
– معملتش حاجه
مشي وتركها نظرت له وبجانبها إلى الكمدات.. من تكون ياسين.. اى شخص انت
على السفره كان كلاهما جالسان رن هاتف فريده نظرت كان ايهاب نظرت إلى ياسين الذى كان متجاهل الأمر كى لا يغضب حست انها هتضايقه زى امبارح ردت عليه قالت
– الو
– صباح الخير الاول.. أنا رايح الشغل ابقى افوت عليكى
– لا
– لى انتى لسا تعبانه
– لا.. اكلمك بعدين
استغرب من نبرتها لكن عرف أن ياسين جنبها والا لن تتكلم برسميه قال – تمام
انهت المكالمه نظرت له وإلى صمته ذلك بعدما انتهى من طعامه وقف ليذهب إلى عمله، صعدت لغرفتها واتصلت بايهاب رد عليها وقال
– كان مالك
– مفيش بس.. بتتهيالى لازم ده يكون كلامنا بعد كده
– مش فاهم
– ياسين اضايق من موضوع الغدا والمكالمات
– بس احنا مبنتكلمش كتير اصلا..هو زعقلك
– لا
سكت ايهاب قليلا ثم قال – خلاص تمم أنا فهمت.. هو معاه حق أنا بحترمه من ساعه موقفه معانا وخوفه عليكى
– كنت خايفه لتزعل
ابتسم وقال – منك انتى… معتقدش
ابتسمت فقال – يلا سلام
انهت المكالمه وذهبت
***
فى منتصف اليوم توقف سياره أمام المنزل فتح السارق لتترجل داليا نظرت إلى المنزل الذى أمامها خلعت نظارتها ودخلت.. رآها عثمان قال
– مين
– ياسين هنا
– لا مشي من ساعه
– أنا على معاد معاه
– حضرتك تعرفيه منين
ابتسمت بسخرية قالت هامسه – كمان
تنهدت ونظرت له قالت – اعرفه اكتر من اى حد.. ينفع ادخل
كانت فريده فى الجنينه سمعت صوت راحت تجاهه وشافت داليا وعثمان اقتربت منهم ولم تصدق انها ذات المذيعه الذى تراها على التلفاز
– فى حاجه
نظر عثمان إليها ونظرت إليها داليا من رؤيتها لتطالعها بكامل وكأنها تتفحصها
– المدام بتسال عن ياسين بيه قولتلها أنه مش هنا
– هو فعلا مش هنا وبيرجع بليل ممكن تكلميه
اقتربت داليا من فريده ونظرت له استغربت من نظراتها حتى قالت – فريده مش كده
تفجأت كثيرا قالت- حضرتك تعرفينى
ابتسمت وقالت – عز المعرفه
***
ف الشركه كان ياسين فى مكتبه مع موظفه كانت تضع دفتر ليمضى إلى أوراق العمل، رن تلفونه وهو يتناول القلم رد عليه وكان عثمان
– ياسين بيه
– فى حاجه
– الصحافين داليا صفوت حجازى.. إلى بتطلع فى التلافزيون
تبدلت ملامحه لذكر الاسم قال ببرود – مالها
– حاليا فى بيت حضرتك مع الانسه فريده
أنصدم قفل الملف الذى يمضي عليه وقال- ازاى مع فريده..وعرفت العنوان منين
– مش فاهم يابيه.. هى قالتلى انها على معاد معاك قولتلها انك مش موجود قالتلى هتستناك جوه والانسه فريده معاها
– تمم
قفل التلفون وهو مستغرب قال – عرفت العنوان منين
خد جاكته وخرج قابله انور قال – رايح فين
– مش هتأخر
استغرب منه نزل فتح له الحارس ليدخل متوجها لمنزله رن على تلفون فريده لم تكن ترد
– ناويه على اى
وصل بيته ترجل ودخل كان الوضع هادئ، بحث عليها ذهب قال
– فريده
لكن توقف حين وجدها جالسه لتنظر له داليا من مجيئه نظر اليهم الاثنان ابتسمت فريده قالت
– ياسين.. كويس انك جيت دلوقتى..
قامت قربت منه قالت – تعرف أن دى الاعلاميه داليا..
كان ياسين وداليا ينظران لبعضهم قالت فريده بحرج – اه صحيح انت عارفها ما هى إلى عملت اللقاء معاك.. جايه عشانك بس قعده معايا شويه … كنت يحاسبها متكبره بس طلعت لطيفه اوى
بعد لحظات من الصمت قال – روحى اوضتك دلوقتى
نظرت له باستغراب فنظر لها بطلب وقال – سبيينا شويه
– اه حاضر.. عن اذنكو
قالت داليا – نكمل كلامنا بعدين يا فريده كده كده هنتقابل كتير
قالت بدهشة – بجد
اومأت لها بابتسامه مبادله ذهبت وتركتهم بمفردهم الصمت سيدهم والنظرات المتبادلة، رجعت داليا جلست وقالت
– لطيفه البنت دى.. وحلوه
كانت تجلس وكأنه منزلها دون حتى أن يسمح لها قال بهدوء – بتعملى اى هنا
– قلت اجى اطمن عليك
– مش غريبه دى
نظرت له وقالت بجديه- غريبه عليك انت… بس أنا علطول بطمن عليك وانت عارف ده كويس اوى والا مكنتش خليتهم ميتكلموش عنك واى أسأله يصدونى بيها ولا اى
– لأنها أسأله متخصش حد
– بس تخصنى أنا ولا نسيت أنا مين يا ياسين
– اطمنتى عليا تقدرى تمشي
– هايل لاول زياره ليا بتطردنى
صمت ياسين نظرت له داليا وقالت – نسيت اعزيك فى يعقوب.. ونسيت اعزه بنت فريده
نظر إليها بشده من معرفتها قال – تعرفيها منين
– اى حاجه تخصك أنا من حقى أعرفها
نظر لها قليلا فهل تعلم أنها متزوج
قالت داليا – مكنتش اعرف انها عايشه معاك
– الظروف حكمت بكده
تنهدت تنهيده عميقه وقالت – الظروف… هى نفسها الى خلتك هنا والله اعلم هتاخدك فين تانى
لم يرد عليها اقتربت منه ونظرت فى عينه وقالت – المعاناه إلى ف عينك محيته بس انا قادره اشوفه من هنا
ارتسمت ابتسامه خذى على وجهه نظر لها وقال – ممكن لانك من إحدى معاناتى
– مهما تقول مش هتنكر صلتنا ببعض..زى ما حاولت زمان ومعرفتش..
صمت ولم يرد عليها فاردفت – ولا زلت بتحاول…
قربت يدها من وجهه نظر إليها قالت – مزهقتش من الجرى فى طرق مسدودوه.. لسا مش ناوى ترجع
– لمين بظبط
– ليا ولنفسك.. ترجع ياسين ابنى

يتبع…


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close