رواية رفيف قلبي الجزء الثاني الفصل الخامس عشر 15 بقلم شروق الحاوي
رجع آسر الفيلا كان الجميع متجمعين فى الفيلا.
دخل آسر وراح قعد جمب رفيف، و باس رأسها بحب
آسر بحب: سامحينى يارفيف قلبى، بس أنا خبيت عنك، علشان مش عايز أشوفك مكسورة أو تحسى بالكسرة أبداً، أنا بعشقك و هفضل أعشقك الباقى من حياتى.
آسر بإبتسامه قبل يديها بحب.
آدم بمرح: ياااه وآخيراً خرجنا من أم المستشفى الف*قر دى، كنت حاسس أنى هقضى الباقى من حياتى فيها.
أبتسم الجميع على حديثة.
حمحم أحمد بحرج: آسر أنا آسف، و الله كنت فاكر رفيف عارفة كل حاجه، مكنتش عايز الأمور توصل للدرجة دى، أنا آسف.
آسر: خلاص يا أحمد اللى حصل حصل، و الحمدلله الأمور عدت على خير، و بالنسبة للعرفتة عن أهل رفيف، أنا كنت عارف كل حاجه، أنا مسبتش مراد وقتها غير لما عرفت كل حاجه، و فعلاً قدرت أوصلهم، وحاولت معاهم، بس اللى حصل إن جدها رفض يجى معايا، و الموضع إتقفل على كدا.
رفيف كانت زعلانه بس مبينتش دا، و آسر كان حاسس بيها، و كان خايف من اليوم اللى هتعرف فية الحقيقة.
إحمد بآسف: أنا أسف مرة تانية، أنا راجع المالديف تانى، و أوعدك مش هرجع مرة تانية، و تركهم وغادر.
رفيف بعتاب: لية سبتة يمشى يا آسر، هو مكانش يعرف.
آسر بهدوء: دا أحسن لينا ياحببتى، و بعدين متشليش هم أى حاجه أنا بس عايزك تهتمى بصحتك الفترة دى، مش عايزك تشيلى هم حد تانى.
شالها وطلع بيها فوق، حطها على السرير، و فضل جمبها شوية لحد ما نامت من التعب، و نزل تحت تانى.
آدم و رنيم و إياد و نغم كان قاعدين تحت بيهزروا وفرحانين، و آدم إتقبل علاقة إياد بنغم بنتة لما شاف ساعدتها معاه.
آسر نزل، و أبتسم لما شافهم فرحانين.
وفجاءة! إياد وقف مرة واحدة: جماعة أسمعونى
كلهم بصولة حتى آسر
إياد: أنا عارفة إن الفترة اللى فاتت من حياتنا كانت صعبة شوية، علشان كدا قررت أفاجائكم بحاجة كويسة نمحى بيها الحزن دا شوية.
كلهم فى نفس واحد: اية هى؟
إياد:أنا قررت أعمل الفرح بتاعى أنا ونغم يوم الجمعة يعنى بعد بكرة اية رأيكم؟
نغم بإعتراض: لا طبعاً مش موافقين.
آدم: و أنا مش موافق
آسر بحزم: الفرح بعد بكرة أبدوا جهزوا يلا.
آدم بصلة بغيظ: دا اللى هو اية إن شاء الله يا أستاذ آسر.
آسر بمكر: اية ياحبيبى مالك، عندك إعتراض ولا اية؟
فهم آدم نظراتة، و إبتسم على عودة صديقة المرح مجدداً.
آدام بمرح: فاهم أنا البصة دى كويس الفرح دلوقتى لو عايز كمان يا حبيبى.
أبتسم الجميع، و تركهم آسر وذهب لغرفة سيلا.
كانت سيلا قاعدة بتبص على صورة باباها ومامتها وهى و أخوها مع بعض وقد اية كانوا عايشين مبسوطين، هى صحيح غلطت لما خبت عن باباها حبها لخالد، بس غصب عنها حبته، الحب لما بيدق بابنا مبيستئذنش.
آسر دخل عليها لاقاها قاعدة بتتلكم مع الصورة، راح قعد قدامها بهدوء
آسر بهدوء: لية مقولتليش من البداية؟
سيلا الدموع بدأت تتجمع فى عينها: والله يابابا أنا كنت خايفة أقولك تبعدنى عنة، أنا عارفة أنى غلطت بس أنت عودتنا إن نعمل اللى شايفينة صح، و أنا مكنتش عارفة اية الصح، كنت مفكرة إن اللى بنعملة دا صح وهو بيحبنى و أنا بحبة دا كفاية.
آسر بهدوء: أنا ولا همد إيدى عليكِ ولا هزعق ولا أى حاجه بس طالما أنا قولتلك أعملوا اللى تشوفوة صح وحطيت ثقتى فيكم لية تعملى كدا؟ يعنى أنتِ كنتى شافية إنك تحبية من ورا أهلك دا صح، كنتى شايفة لما تكلمية وتبقى خايفة حد يسمعك دا صح، و أنتِ بتقابلية مكنتيش بتبقى خايفة حد يشوفكم، دا بالنسبة ليكِ صح يا سيلا، رودى دا بالنسبة ليكِ صح.
سيلا حطت وشها فى الأرض بخجل: حضرتك عندك حق يابابا، بس حضرتك كنت دايما مشغول فى شغلك، وماما كانت فى الفترة دى بتتعب على طول مكنتش عارفة أتكلم، و لا أحكى مع مين.
آسر: متحطيش أعذار يا سيلا، و أعترفى بغلطك أنتِ ربنا سترها معاكِ و محصلكيش حاجة، و لسة ذى ما أنتِ لكن فية بنات غيرك كتير لما بيحبوا بيسلموا نفسهم للى بيحبوهم، و بعد ما ياخدوا اللى عايزينة بيسيبوهم، يبقا لية نعمل كدا، وندمر نفسنا بإيدنا، و نخسر أخرتنا.
سيلا أستوعبت حجم الغلطة: أنا آسفة يا بابا أنا كنت طايشة مش فاهمة أنا بعمل اية، كنت بقلد صحابى، كل واحدة عندها حبيب، و أنا كنت بحاول أكون زيهم، بس أنا حبيت خالد بجد يا بابا، بس اللى حضرتك هتقولة هو اللى هيتنفذ وعد.
آسر: أنا واثق أن بنتى حببتى مستحيل تعمل غلط زى دا تانى، والحمد لله أنها جت على قد كدا، أنا الموضوع دا أتخطيتة المرة دى بمزاجى ياسيلا، وواثق أنه مش هيكون فى مرة تانية صح؟
سيلا: أوعدك يابابا مستحيل أعمل حاجة تغضب ربنا أو تخون ثقتك فيا مرة تانية أبداً
وحضنت باباها وشكرتة على أنه أتفهمها، و قدر يحتويها، و يفهمها غلطها.
سيلا بحب: بجد أنت أحسن أب فى الدنيا، كنت بشوف أباء لما بيعرفوا بموضوع زي دا وإن بنتهم حبت حد و كلمته بيضربوهم ويحبسوهم وأحيانا بيوصل الأمر للقت*ل، يا ما البنت تهرب من أهلها ياتتجوز اللى كان بيحبها يا إما تنتحر، بس حضرتك معملتش كدا، حضرتك فهمتنى، وقدرت تحتوينى، وتفهمنى الصح من الغلط، بجد شكراً يا أحسن أب فى الكون.
آسر إبتسم: يلا علشان تساعدى أخوكِ ومراتة علشان فرحهم بعد بكرة.
سيلا بفرح: بجد إيادة و نغم أخيراً أنا هروح أباركلهم
جريت على تحت لاقتهم قاعدين بيهزروا ويضحكوا، بقت تضحك معاهم وتهزر و آسر كان بيراقبهم من فوق، عدت الأيام، وجة يوم الفرح
نغم كانت نازلة فى إيد آدم، كانت جميلة جداً، مع فستانها الأبيض وفاجاءت إياد بالخمار، رغم إنها مكنتش محجبة من البداية، بس كانت نازلة فى إيد والدها كانت زى الحوريات متزينة بالخمار، إياد أول ما شافها عيونة دمعت بفرحة، هو كان نفسة يشوفها بالحجاب وحاول معاها كتير بس كانت بترفض وتصدة، بس المرة دى حاسس أنه حقق أعظم إنجاز فى حياتة و أخيراً حب طفولتة بقت ملكة وشايفها قدامة بالفستان الأبيض متوجه بالحجاب.
سلمها آدم لإياد، و طبعاً فضل يوصيه على بنتة وحببتة.
إياد قرب منها وباس رأسها بحب.
إياد بحب وعيونة مدمعة من الفرحة: بحبك يا أعظم إنتصاراتى بحبك يابحبك يانغمة قلبى، الخمار زاد نورة عليكِ.
نغم بخجل: و أنا كمان بحبك يا إياد، كنت حابة أعملهالك مفاجاءة.
إياد بحب: أحلى مفاجاءة فى الدنيا.
على الناحية التانية
كانت سيلا لابسة فستان بيببلو على حجاب أبيض أوف وايت، من غير اى ميكب، كانت جميلة جداً، كانت فرحانة بالفستان لدرجة كانت بتتنطط زى الأطفال، و لم تنتبة لذلك الذى لم ينزل عينة من عليها منذ رؤيتها.
آسر كان فرحان وهو شايف عيلتة سعيدة ورفيف قلبة فى حضنه وكل حاجه كانت كويسة وشاف خالد من بعيد وهو بيراقب حركات سيلا، و كان بين فى عنية حبه ليها، قام من جمب رفيف وقالها هيعمل حاجة وهيرجع.
آسر راح له، و خالد أتوتر أول ما شافة
خالد بتوتر: أنا أسف والله بس مقدرتش أمنع نفسي أنى أحضر، ياريت تدينى فرصة أصلح اللى عملتة ومتاخدنيش بذ*نب والدى، أنا والله بحب سيلا من قلبى، و مستعد أعمل اى حاجة علشان تبقى ليا، أرجوك أنا محتاج بس فرصة، و أنا نثبتلك أن مفيش غير يستحقها.
آسر قدر يشوف حبة لبنتة فى عيونة: اثبتلى إنك راجل يُعتمد علية، وقتها هديلك فرصة، بس لحد ما تثبتلى دا لو فكرت تقرب من بنتى أو تحاول تيجى جمبها بأى شكل من الأشكال هتندم فاهم.
خالد بفرحة: أنا مستعد أعمل أى حاجه علشانها والله أنا بحبها، و مستحيل أفكر فى آذيتها أبداً، و أنا أوعدك أول ما قف على رجلى وأقدر أتحمل المسؤلية وأبنى نفسى هرجعلك، و أنا علشان سيلا هعمل اى حاجة.
آسر: أعمل علشان نفسك الأول، أبنى نفسك علشان تبقى راجل مش عيل، ولا علشان سيلا فاهم.
خالد بفرحة حضن آسر، هو كان نفسة يكون عنده أب ويقدر يكلمه ويفهمة، بس وجود والدتة فى حياتة محسسوش بأنة محتاج يعمل حاجة، و لاحتى يشتغل ويعتمد على نفسة، بس خلاص أخد قرارة وقرر يعتمد على نفسة علشان يحصل على قلبة.
بعد مرور سنتين
إياد ونغم كان عايشين حياتهم فرحانين جداً وبقى عندهم بنوتة جميلة جداً إسمها إيلين.
خالد كان بيحاول يبنى نفسة ومستقبلة، ويعمل كل اللى يقدر علية علشان خاطر يقدر يحصل على حب حياتة، و أهو دلوقتى قاعد قدام آسر، كان حاسس أن هو قاعد بيقدم أمتحان ثانوية عامة و خايف يغلط فية، خالد خلال السنتين دول سافر، وقدر يأسس شغل خاص بية، قدر يعمل شركة صغيرة على قدة بس ليها إسمها فى السوق، و إتعرف ذكائة، و مراد إتحكم علية بالإعد*ام، لأنه كان بيحاول يهرب و قت*ل ظابط أثناء تأدية مهمتة.
آسر: حاسس بإية دلوقتى بعد ما بقيت شخص ناجح فى حياتك؟
خالد: حاسس إنى عايش، أيوا أنا كنت الأول شاب طايش مبيهوش أى حاجة لحد لما قابلت سيلا، حبيتها بجد، و لما قابلت حضرتك، إتمنيت يكون عندى أب زيك أن بشكرك حداً لان بسببك دلوقتى أنا بقيت قادر أعتمد على نفسى، بقيت قادر أتنفس براحة، أنا حاسس إنى عملت إنجاز كبير فى حياتى، بس أعظم إنجاز ممكن أحققة لما حضرتك توافق و تقبل إنى أتجوز سيلا، و قتها هبقى أسعد بنى آدم فى الكون.
رفيف كانت قاعدة بتبصلة بعيونها وبتقولة وافق، وسيلا كانت واقفة بعيد فى مكان مكنش فية حد شايفها بس آسر كان شايفها كان بتترجاه بعينها أن هو يوافق.
آسر و أخيراً حسم قرارة وكان بيبص على خالد اللى باين علية التوتر: أنا موافق.
خالد بعدم تصديق: بالله بجد موافق بقا يبتسم بعد تصديق و فرحة وهو مش مصدق إن رحلت عذابة خلاص هتنتهى و حببتة هتبقى لية.
آسر بتحذير: بس لو فى يوم نزلت دمعه من عيون بنتى بسببك هخليك تندم على اللحظة اللى فكرت تزعلها فيها.
خالد بلهفة: أنا مستحيل أفكر أزعلها فى يوم أنا بعد اللى عشتة السنتين اللى فاتوا علشان أقدر أوصل للى وصلتلة دلوقتى، يخلينى أعشق التراب اللى بتمشى علية.
قراءو الفاتحة، و كانوا سعداء جداً.
رفيف بحب: ياااة كبرنا وبقى لينا أحفاد يا آسر، العمر بيجرى بسرعة أوى، تعرف كنت خايفة أوى ترفض خالد.
آسر بحب: كل بنى آدم يستاهل فرصة فى حياتة، أنتِ سبق و إدتينى الفرصة دى، و أنا إديتها لخالد.
رفيف بحب: بحبك يا آسورة
آسر بحب: و أنا بعشقك ياقلب آسورة، العمر بيجري وحبى ليكِ بيكبر كل يوم عن اللى قبله، بحبك يارفيف قلبى.