رواية رفيف قلبي الجزء الثاني الفصل الثاني عشر 12 بقلم شروق الحاوي
الدكتورة بحزن: أنا أسفة إحنا عملنا اللى نقدر علية علشان ننقذ المدام والجنين بس للأسف مقدرناش ننقذ الجنين.
آسر كان واقف مصدوم يعنى حببتة مش بخير هو كان حاسس بيها إبنة كان بيكدب عليه.
الدكتورة: هى محتاجة دعواتكم، لأن واضح إن حالتها النفسية مش أحسن حال، وكمان من الواضح أن هى أتعرضت لصدمة عصبية، ودا أثر على حالتها النفسية زيادة، وخلاها رافضة تعيش، المدام مستسلمة خالص، حتى مفيش أى مقاومة منها.
آسر كان واقف و حاسس أن نفسة بيقل والدنيا بتضيق بية، مش متخيل إن رفيف قلبة ممكن يحصلها حاجه هى نبض قلبة، ولو حصلها حاجة ممكن يموت فيها مش هيستحمل يعيش من غيرها دقيقة واحدة
آسر وهو بينهج زي ميكون كان بيجرى لمسافات طويلة واتكلم بضياع: مراتى فين يادكتورة؟
الدكتورة: أنا آسفة بس مش هينفع حد يدخلها دلوقتى هى فى العناية ومش هينفع تدخلها.
آسر زى ميكون مسمعش كلامها وراح على أوضة العناية بس الدكتورة كانت بتحاول تمنعة وهو كأنه مش معاهم، هو دلوقتى حاسس أن روحة بعيد عنة اللى قدامهم عامل زى الأنسان الألى وكمل ومفيش حد قادر يمنعة
آدم بهدوء: آسر أنا مقدر حالتك دلوقتى بس بإصرارك إنك تدخل هتأذيها
آسر مهتمش لكلامه وبرضوا كان داخل من غير حتى ما يرفع عيونة فى حد فيهم ولا حتى ينطق بكلمة.
الدكتورة: يا أستاذ باللى بتعملة دا كدا بتآذيها أكتر كدا مينفعش هى دلوقتى مناعتها ضعيفة ومش هتستحمل أى حاجة.
آدم: آسر لو سمحت حاول تفهم مش هينفع تدخل.
آسر بتوهان: رفيف قلبى جوا هى مستنيانى أنا لازم أروحلها هى بتنادى عليا.
الدكتورة بقلة حيلة: طيب ممكن تتفضل معايا تتعقم الأول وتدخلها؟
آسر مشى معاها من غير ولا كلمه ولبس اللبس اللى جابتهولة الممرضة وأتعقم ودخل عند رفيف قلبة.
أول ما شافها حس أن روحة أتسحبت منه ودموعه نزلت كانت حالته صعبة، كان وشها شاحب كان متوصلة بأسلاك كتير ومحاليل وكان متوصلها دم، آسر كان شايف حالتها ودموعه نازلة بضعف كان خايف يقرب منها، خايف تسيبة ويخسرها، وهو مش هيقدر يستحما خسارتها قرب منها
وكان بيمشى يده على وشها وقعد على الأرض وفضل يبوس إيدها بخوف من فقدانها.
آسر بدموع: أنتِ زعلانه منى علشان مبقتش أقولك رفيف قلبى مش كدا، طيب أنتِ تعرفى إنك بقيتى كل دنيتى، تعرفى إن كل نفس بيخرج منى بينادى بإسمك، تعرفى يارفيف قلبى إن حياتى كلها بقت بإسمك، أنا بقيت عايش بس علشان أقدر أسعدك
أنتِ فاكرة إن أنا أقدر آذيكى أو حتى أحطلك حبوب منع الحمل زى ما بتقولى، لا أنا مستحيل أعمل حاجة ممكن تأذيكى أبداً أنا عندى الموت أهون ولا أشوفك بتتألمى قدامى، و أنتِ عايزة تبعدى عنى ببساطة.
أنتِ زعلانة منى علشان حاجات كتير صح، وكمان زعلانه علشان خبيت عنك الحقيقة، أنا والله كنت خايف عليكى يا رفيف قلبى، قومى وأنا أوعدك مستحيل أخبى عنك أى حاجه تانى بس أنت متسبنيش.
أقولك سر: تعرفى أنا كان نفسى أجيب ولاد كتيير أوى منك بس لما الدكتور قالتلى إنك لازم تعملى عملية إستئصال للرحم، وقتها أنا كنت خايف عليكى، ومكنتش خايف على الجنين أنا حتى مشوفتهاش خالص إلا لما إتطنت عليكى وخدتك فى حضنى قبلها، كان كل اللى يهمنى هى حياتك وبس أنا بحبك أوووى، أنا بقيت مهووس بيكى.
يلا بقا قومى علشان وحشتني عيونك اللى زي البحر دى
عارف إن أحنا كبرنا بس تعرفى كل ما أكبر حبك فى قلبى بيزيد أضعاف عارف إنى عصبى ومبفكرش وبجرحك بالكلام بس والله لما بروق ببقا نفسى أضربنى بالجزمة علشان زعلتك بس.
آسر مسح دموعه وقام وباس جبينها
آسر بحب: أوعدك هعرف الحقيقة واللى وصلنا للحالة دى مش هرحمة أبداً عايز أرجع ألاقيكى مستنيانى يارفيف قلبى أوعى تمشى وتسبينى لو مشيتى متسبينيش خودينى معاكى.
باس جبينها وخرج كان بيدور على الدكتورة بتاعة رفيف اللى كانت مسئولة عن ولادتها لما ولدت سيلا.
آسر كلم آدم وخده وخرج وقالة يدور على الدكتورة، وكمان موضوع حبوب منع الحمل دى أزاى كانت بتاخدها دماغة كانت واقفة عن التفكير وفجاءة! لمح سيلا بنتة فى حضن واحد.
سيلا ببكاء: أنا السبب فى حالة ماما ياخالد، والله أنا كنت بحطلها الحبوب اللى كنت بتديهالى علشان تبقى كويسة.
خالد: أنتِ بتحطيلها الحبوب دى على طول ياسيلا صح أزاى بقت حامل.
سيلا بستغراب: وأية علاقة الحبوب دى بالحمل ياخالد
خالد بتوتر: ها لا أبداً ياحببتى أنا بس أستغربت علشان الدكتورة كانت قايلة إن حالة مامتك مش كويسة ولو كنت قولت لباباكى كان هيزعل علشانها، علشان كدا قولتلك أنتِ.
سيلا حضنتة بدموع وحب: أنا بحبك ياخالد، بس خايفة على ماما خالص، أنا والله كنت بحطلها الحبوب، ولما خلصت وأنت مجبتش نزلت أنا جبتها من الصيدلية.
آسر كان واقف وسمع كلام بنتة بصدمة، ومكنش متوقع إن اللى قدامة دى مدللته معقول و. و. و.