رواية حور عيني الفصل الحادي عشر 11 بقلم رغد عبدالله
أول ما شافت حور ، جريت عليها .. وضر"بتها بالألم ورمت الصور فى وش مالك وهى بتقول .. : اتفضل .. مراتك المحترمة كانت بتِّطلب تروح بيوت !
مالك مكنش فاهم حاجة .. قال بغضب شديد : هى حصلت تضر"بيها قدامى ؟!
سامية بانفعال : شوف الصور الأول .. وبعدها شوف هيبقالك عين تدافع عنها ولا لأ !
بصتله حور .. بعيون خايفة ..وقالت برعب : ا .. أنا معرفش هى بتتكلم عن إية !
جز مالك على سنانة ، و نزل جاب الصور من على الأرض...
حور خدت منه الصور .. وهى بترتعش .. ثم قالت بدموع : وأقسم برب العزة د دا مش أنا .. والله يا مالك .. انا معرفش مين دول أصلا ..!!
سامية : هتنكرى إية .. ! الصور فى إيدنا وكله بقى على المكشوف .. ، هى كلمة يا مالك إرمى عليها يمين الطلاق دلوقتى !
هزت حور راسها يمين وشمال بخوف .. وقالت وهى بتمسك إيد مالك برجا : و.. والله دا مش أنا ... مالك ، انا مش عارفه مين الى ركب الصور دى .. ل.. لكن دا مش أنا ... والله مش أنا !
مالك بعد إيدها عنة .. : متلمسنيش .. .
حور قربت منة .. : مالك .. !
مالك لأول مره يزعق فيها : قولتلك إبعدى عنى .. ! .. .
سامية بغل : مستنى إى ! إرمى عليها اليمين دلوقتى !
نتش مالك الصور من إيدين حور .. ، وطلع فوق من غير ما يتكلم ...
سامية ، بنظرة كريهه لحور : منك لله ! من ساعة ما جيتى البيت وحالنا متشقلب وكل يوم فى مشكله ! ...
وسابتها ومشيت .. ، أما فيروز فكانت بتراقب المشهد كله بصمت ..، قبل ما تمشى قالت بشماتة : مكنتش أتخيل أنك رخ*يصة كدا .. . خسارة يا مالك .. ألف خسارة ..
فضلت حور لوحدها . . مش عارفة تروح فين ، مش عارفة تتصرف إزاى .. ، هى بس حاسة أن كله بيكر"هها دلوقتى . . كله هيخوَّنها ومحدش هيقف فى صفها .. وللمرة التانية فى حياتها .. يبقى كله مش عايزها . .
فى الاخر طلعت بتردد شديد عند مالك ..
دخلت .. لقته قاعد على السرير و مديها ظهره .. ، قعدت قدامة على الأرض وهى بتعيط .. : مالك ...أنت مصدق أنى ممكن اعمل كدا ؟!
مالك كان بيبصلها ببرود .. : .......
أردفت بإنهيار .. : لو أنت مصدق .. لو عايز تقت"لنى إقت"لنى ... ، معدش هيفرق معايا ..
مالك حس أن قلبه وج"عة من كلامها .. قال بجمود : أنا .. مش مصدق ، لكن اتخدعت قبل كدا .. كذبت إلى حواليا وبعت الدنيا علشانها ..وفى الآخر خسرت نفسى ... مش هخاطر و أخسرها تانى علشان أى حد .. حتى علشانك !
حور مكنتش فاهمة كلمة من إلى بيقولها .. قالت : يعنى أى ؟...
مالك قام وقف و خد غيار ليه .. : يعنى هتأكد بطريقتى الأول .. ملكيش تعامل معايا لحد ساعتها ، بحدة : فاهمة ؟!
حور .. بدموع هزت راسها .. : ر.. رايح فين ؟ ..
مالك : خارج أنام فى اوضتى القديمة .. ..
خرج مالك و سبلها الاوضة .. ، حور إدارت فى ركن و بدأت تبكى ... ، كانت غضبانة من ظلمها .. لكن خايفة اكتر من أى حاجة أنها تخسر مالك .. .
__فى المساء __
حور قامت تشرب .. لفت انتباهها أن باب اوضة مالك كان مفتوح .. ، راحت علشان تقفلة ..
لقت مالك مكشوف و الجو برد .. بتوتر شديد ، اتسحبت على أطرافها .. وراحت شدت عليه الغطا ..
لقت العرق بيتصبب منه بغزارة .. ، وكان بيتمتم بقلق
.. كإنه بيحلم بكابوس ..
قعدت جنبه .. مسكت إيدة ، على أمل تهديه ..
فجأة قام من نومه مفزوع .. ، على حضنها .. . ضمها بقوة .. حور اتفاجأت منه .. كان بيرتجف .. ، بادلتة الحضن و ملست على شعره .. وهى بتقول : كان مجرد حلم .. أهدى ..
مالك بخوف : ح حلمت بيها .. لما شوفتها نايمة معاه .. ، لما قفشتها بتخو"نى بعد كل إلى عملتة معاها .. . أنا بكرها ، بكرهاا .. وبكره الحب .. . ! ..
حور مكنتش عارفة هو يقصد مين .. ، لكنها قالت بصوت حنين .. : هى كانت وحشة . . ومش هتيحى تانى .. أهدى . .. أنا جنبك ومش هتخلى عنك إلا لما تسيبنى أنت الأول ..
كإن مالك كان لسة بيحلم .. ، رجع ظهرة لورا .. و شدها معاه ، نيمها فى حضنة . .
قلب حور دق جامد . . بصتله لقتة نايم .. ، كان شكله برىء وجميل .. إبتسمت بهدوء و فضلت فى حضنة لحد ما نعس خالص .. و قامت مشيت ..
___صباحا___
مالك دخل الاوضة .. علشان يجهز ، فاقت حور ..
وقفت وراة علشان تلبسة الجرفطة زى كل يوم ..
لقته مطلعهاش .. ، بصتله بحزن ومشيت ..، قبل ما ينزل ..
سالها بحرج .. : ا انتى جيتى الاوضة امبارح ؟!
هنا حور .. إكشتفت أنة مش فاكر هزت راسها يمين وشمال بنفى قاطع ..
مالك بضيق : طيب ..
__فى الشركة__
السكرتيرة .. : مالك بيه ، فيه بنت برا بتقول أن حضرتك طلبتها ..
مالك بإنشغال : آه دخليها ..
دخلت بنت جميلة .. بشعر كيرلى ، ولبس ضيق شوية ..
مالك من غير ما يبصلها : الصور الى قدامك دى .. عايزك تشوفيلى ملعوب فيهم ولا حقيقيين ..
_مسكتهم شافتهم : اوووف .. ما نبيعهم لمجله و ندخل قرش كويس ..
ساب إلى فإيدة و بصلها بحدة : لو الصور دى حد تانى شافها غيرنا .. أنا هقت"لك. .. فاهمة ؟
_خلاص يبشا مالك بقيت جد فجأه لية !؟ .. ، عايزهم امتى ؟
مالك : فى اسرع وقت . .وهدفعلك زيادة ..
حطتهم فى شطنتها : . . اوامر يا مالك بية ..
__فى المساء__
رجع مالك .. ، مكلمش حور .. بالرغم أنها كانت مستنية بس يقولها حتى ولو مساء الخير .. .
سامية : مالك .. مطلقتهاش لية ؟!
مالك : بتأكد من الصور مش عايز أظلمها ..
سامية بتضر"ب رجليها بحسرة و خوف .. : يابنى ، عايز إى تانى . . دى صور وقعت تحت إيدنا لوحدها .. ، يعنى إشارة أن جوازتك جوازة مهببة!
مالك بتفكير : صحيح .. مين الى جاب الصور دى ؟
سامية .. بتوتر : ها ؟ .. م..مش عارفة أنا لقيتها قدام الباب وأنا خارجة .. ا أنت شكلك جعان هقوم أعمل العشا . .
لاحظ مالك توترها .. ، و إبتدى يدعى أن إلى فدماغه يبقى غلط . .
فجأة مالك إتبعتتله رسالة على الموبايل ..
_مالك بية أنا اتحققت من الصور ، الصور دى ..