اخر الروايات

رواية ملاك احيت قلب القاسي ملاك وزياد الفصل التاسع 9 بقلم سهام

رواية ملاك احيت قلب القاسي ملاك وزياد الفصل التاسع 9 بقلم سهام



الفصل التاسع
________★________________★_________★
في قصر الدمنهوري
ينزل زياد من سيارته برجولته الطاغية التي لا تقاوم ثم يدخل من الباب القصر ليجد القصر هادئ فالوقت تأخر و قد ذهب الجميع لنوم فيتوجه إلى الدرج بسرعة و لهفة شديدة لرأيتها
فيسمع صوت تلك المتغطرسة تناديه و من غير سلمى
=زياد
ليستدير زياد و هو يطالعها ببرود شديد لتكمل و هي تقترب منه بدلع و هي ترتدي قميص نوم أحمد قصير جدا و بفتحة صدر كبيرة لا يغطي شيئا من مفتنها لتحتف بدلع
=أنت وحشتني أوي يا زياد بقالك كتير مش بتسأل فيا خالص دا حتى أنا مستنياك من بدري
ليزفر زياد بخيبة أمل فتمسكه سلمى من ذراعة متجهتا نحو جناحها قبل أن يردف بأي إعتراض
داخل جناح سلمى
يقف زياد بمنصف الغرفة و هو يشاهد سلمى تقفل باب الجناح بعد دخوله لتقترب منه بدلع و تحيط يديها حول عنقه و تقترب منه ثم تضغط شفاهها على شفتيه تقبله بنهم فهي حقا تعشق رجولته الطاغية
أما هو فيقف بكل جمود و لكن بداخله نيران تشتعل و هو يحس بأنه يخون صغيرته الجميلة و لكن ما عساه يفعل فهاذا حقها فيدفعها نحو السرير لتستلقي عليه و هو فوقها
فتقوم هي بتوزيع القبلات على شفتيه الغليضتين و رقبته بشهوة وهي تفتح أزرار قميصه
أنا هو فيمد يديه و يشق قميص نومها بغضب من نفسه ليرميه جانبا
بعض وقت ليس بقليل
ينهض زياد من السرير و هو يرتدي ثيابه
لتردف سلمى و هي تغطي يدجسدها العاري
=رايح لعندها مش كده.
ليهتف زياد بعصبية
=سلمى متدخليش فلي ميخصكيش
لتردف سلمى و كره و حقد شديدين.
=أنا مش عرفة عملتلك البنت ال**** دي ايه و ضحكت عليك الزاي
لتقاطعها صفة قاسية من يد زياد الذي يتكلم بعصبية و لسنانه تصتك على بعضها البعض
=لما تتكلمي عنها تتكلمي بإحترام
لتصرخ هي الأخرى قائلة بغل
=بتضربني أنا يا زياد أنا سلمى الدمنهوري و عشان مين عشا حتت عيلة زبالة باعت نفسها ليك.
ليتصنم جسد زياد مكانه فكيف عرفت بهاذا الإتفاق
لتكمل هي بغل أكبر
=أمال أنت فاكر إيه إزاي وحدة زيها صغية في السن حتقبل تتجوز واحد قد أبوها إلا لو عشان الفلوس
بيقول هو و قد أظلمت عيناه و برزت عروق رقبته و هو يضغط على يديه بشدة ليقول بصراخ أرعبها
=إخرسييييي مش عايز أسمع و لا كلمة بدل و ربي ما أعبد لندمك يا سلمى
لتهتف هي بقوة مصتنعة
=لا مش حستك و بعدين تقدر تقلي وافقت عليك ليه مهو أبوها مهما عمل مش حتقدر يجبرها ثم تتابع بخث و هي تشاهد نظراته الشاردة دليلا على تفكيره و هي تأمل أن تنجح خطتها
=إلا لو هي وفقت انها تبيع نفسها عشان تطلع من حارة المعفنة لي جاية منها
ليطالعها زياد بغضب شديد ثم يذهب خارجا و هو يصع الباب خلفه بقوة إهتزت له جدران القصر متجها نحو جناحه
(في جناح زياد و ملاك)
يفتح زياد باب الجناح بكل هدوء و هو يشاهد الظلام الدامس في الغرفة إلا من ضوء خافت أمام السرير
لتتعلق عيناه بها و هي نائمة كالملاك و شعرها الناري فهو حقا تأخر كثيرا لييزفر بحدة متجها نحو غرفة الملابس ليرتدي بنطار قطني أسود و يبقى عاري الصدر كالعادة ثم يتجها نحو السرير مستلقيا بجانبها و هو يطالع وجهها الملائكي البريئ ممررا أنامله برقة على ملامحها
ليردف في نفسه
=يا ترى يا ملاك حتعملي فيا إيه ثاني قلبي وجعني خايف أتوجع ثاني خصوصا لو انت أنا حتحمل أي وجع في دنيا إلا وجع فراقك عني أنا بعشقك يا ملاكي
يقبل شفتيها بخفة و يلف يديه على خصرها محتضنا إياها بتملك و يدس رأسه في عنقها يستنسق رائحة الفراولة المسكرة لكل حواسه و التي بات مدمنا عليها
و ماهي إلا لحظات حتى غط في نوم عميق بين أحضانه ملاكه
_________★____________★_____________★

في منزل محمد والد ملاك الجديد (غرفة ماريا)
تجلس ماريا على السرير و معها تلك الأفعى والدتها و هي تقص عليها خطتها لإبعاد زياد عن ملاك
تهتف مريا و عيناها تقذف الشر
=ها يا مامي فهمتي حتعملي إيه مش عوزة أي غلطة
لتتدحث كوثر و عينها مليئة بالحقد نحو تلك المسكينة
=متخفيش فهمت كل حاجة بمجرد ما ترني عليا حمشي أنا و محمد على طول
لتردف ماريا بشر
=أهم حاجة أنك تخليها تطلعكوم الجناح و تحاولي تخشي أوضة النوم بأي طريقة و تخدي أي حاجة غليا من حجات زياد عشان الخطة تضبط
كوثر بتوتر
=والله خايفة متىضاش تشفنا أصلا و الخطة تفشل
لتهتف ماريا بسخرية واضحة
=ملاك يا مامي غبية و كمان ساذجة فبمجرد مشهدين من بتوعك حتسدقك على طول أهم حاجة تنفذي الخطة كويس
تطالع كوثر إبنتها بنظرات فخر
=متخفيش دا أنا كوثر و بعدين أهو نخلص منها و تطلع من حياتنا
لتقول ماريا بتساؤل
=ماهي حتطلق و تيجي تعيش
لتبتسم هاجر بشر تهتف بحقد
=لا طبعا احنا معندناش بنات تطلق فتغور في داهية تخدها دا أنا مصدقت أخلص منها
فيضحكان معا ضحكة شريرة و تغادر كوثر الغرفة فتستلقي تلك الشمطاء على السرير مردفتا في نفسها
=نهايتك قربت يا ملاك قربت أوي
ثم اضغط في سبات عميق و هي تحلم أن تصبح سيدة قصر الدمنهوري
ليغظ الجميع في سبات عميق منهم من ينام ببراءة و منهم من يفكر و بعضهم يرسمون للمؤامرات .
_________________★_____________★_________★
في صباح اليوم التالي
قصر الدمنهوري (جناح زياد و ملاك)
يستيقظ زياد من نومه و يهو يحس بثقل على صدره لينتح عناه السوداوتان و يطالع تلك الملاك النائمة على صدره العاري فيتنهد بحزن دفين خائف من جرح جديد ثم يزيحها بهدوء خشية إستيقاضها متجها نحو الحمام يفعل روتينه اليومي ثم يعود الى الجناح بعد أن قضى ساعتين في غرفة الرياضة لتقع عيناه عنها لا تزال نائمتا بعمق فالوقت لا يزال باكرا ثم يأخذ حمامه متجها نحو غرفة الملابس و هي يلف منشفة بيضاء صغيرة عها خصره و أخرى يجفف بها شعره
ليخرج بعد لحظات و هو في قمة وسامته بتلك البذلة الرائة من احدى الماركات العالمية و يضع ساعته الفاخرة و عطرة الخاطف للأنفاس و شعره المصفف بعناية إنه حقا جذاب
ليلقي نظرة خاطفة على تلك النائمة بهدوء يطلعها بحب ثم يتنهد بحزن و هو يحمل متعلقاته مغادرا الجناح ثم القصر كله متجها نحو شركته فلايزال الوقت مبكرا

______________★___________★_________★
في شركة الدمنهوري ڨروب (مكتب زياد )
يجلس زياد على مقعده الوثير مغمض العين و هو يفكر في كلام سلمى هل يعقل أن تكون برائتها كذبة هل لهذه الدرجة تجيد للتمثيل ليقاطع شرودة دخول نهى و هي ترتدي تلك الجيب القصيرة جدا و القميص مفتوح الأزرار الذي يظهر جزئا من صدرها .
نهى و هي تقول بدلع
=زياد باشا سكرتيرة أحمد بيه بره و بقول عندها معاد مع حضرتك
زياد بتذكر
=أيوه صح خليها تدخل
تغادر نها المكتب و ما هي إلا لحظات حتى تدخل تلك الشمطاء
يقول زياد بعملية و هو يستند بظهره على المقعده للخلف
=إيه هو الموضوع المهم
لتقول ماريا بتوتر مصتنع
=بص حضرتك أنا لازم أعترفلك بحاجة عشان مش حتقدر أسكت ضميري وجعني أوي (والله و طلع عندك ضمير 😒)
ليطالعها زياد بفضول واضح
=موضوع إيه
لتهتف بخبث
=الموضوع بخصوص زواجك بملاك
ليهب زياد واقفا بسرعة
=ايييه اتكلمي بسرعة مالها ملاك
لتصمت هي فردف بصوت عالي أرعبها
=إنطقيييييييي
لتردف هي بتوتر مصتنع
= أ أصل أ أصل بص ملاك إتجوزتك عشان فلوسك و محدش أجبرها على كده لتظيف بكذب و قد رأت نظراته المنصتته لها
أنا سمعتها و هي تتفق مع أبوها علشان تتجوزك و تطلع من فقر لي هي عيشة فيه و كمان عشان يستفيد هو كمان معاها من فلوسك و أكيد هي مثلة عليك دور البريئ و المظلومه
ليهوي زياد جالسا على مقعده من هول ماسمعه تلك الشمطاء قبل أن يردف بجدية
=و أنت إيه ليضمني ان كلامك دا صح
لتهتف هي قائةلة بلهفة
=تقدر تروح البيت دوقتي حالا و تتأكد أن كلامي دا صح عشان سمعت أبوها بيكلها و هو يقلها ان عاوز فلوس ثم تكمل بخبث بعد أن شاهدت عروق رقبته قد برزت و شد فك وجهه دليلا على غظبه الشديد
=قلها أنو حييجي لما انت تكون في الشغل عشان تديه فلوس
ليتف زياد بحدة
=عرف لو طلع كلامك مش صح هتندمي و أوكي كمان
ليجمع متعلقاته و يغادر صافعا الباب خلفه ليركب سيارته بعد أن فضل قيادتها بنفسه بسرعة كبيرة
أنا عند تلك الشمطاء فقد جلست تبتسم بشر و ها قد نجحت في جزء الخطة الأول ثم تحمل هاتفها مرسلة رساله ثم تغادر مكتب زياد نحو مكتبها لإتمام عملها في إنضار مكلمة السعيدة
___________★______________★__________★
قبل قليل في قصر الدمنهوري(جناح زياد و ملاك)
تتلم لم ملاك بإنزعاج من نومها على صوت دقات على باب الجناح لتردف بصوت مبحوح من آثار النوم و هي تأمر الطارق بالدخول
تدخل نوران غرفة النوم ملقية تحية الصباح على ملاك بإحترام
=صباح الخير يا هانم
لتبتسم ملاك بلطف مظيفة
=قلتلك ميت مرة أنا ملاك و بس بلاش هانم دي
تبتسم نوران بحب و هي تومئ لها بنعم فكم أحبت لتلك الفتاة اللطيفة و التي تعاملها و كأنها أختها و ليس خادمة في القصر
فتقول ملاك بتساؤل
=كنت عوزة حاجة يا نوران
تجيبها نوران بجدية
=والدك و مراته جم تحت قعدين مع هاجر هانم و طلبت مني أناديكي عشان تنزلي
فتومئ لها ملاك بصدمة شديدة فتغادر نوران تاركتا تلك المسكينة على صدمتها فلماذا جاء هل حقا إشتاق لها و زوجته لماذا جاءت معه هل يعقل انها ندمت على ما فعلته بها ثم تغادر السرير مسرعة متجهتا نحو الحمام تغتسل و تذهب لفرفتة الملابس لحظات و تخرج و هي ترتدي فستان ابيض يصل لكاحيها و يغطي ذراعيها بحزام أظهر نحافة خصرها جميل جدا م حذاء ذهبي بكعب و ترفع شعرها على هيئة كعكة
ثم تنزل بسرعة و لهفة كبيرة فرغم ظلمه لها إلى انها
إشتاقت له فهو والدها رغم كل شيئ
لتزلل الدرج بخفة نحو الصالة الكبيرة تحت نظرات كوثر المندهشة من تلك الثياب الفاخرة التي ترتديها و كم زادت من جمالها ليزيد حقدها عليها أكثر فبدل من تخلص منها أعطتها حياة اجمل
فتذهب ملاك تقذف بنسها في حضن والدها و تنزل دموعها حزنا و استياقا له يالها من فتاة طيبة فحقا هي ملاك و كل هاذا تحت نظرات هاجر الحزينة على حال تلك الطفلة البريئة
ثم تردف قائلة
=أنا لازم أمشي دلوقتي عشان عندي معاد و انتم خدو رحتكم
ثم تغادر تاركتا لهم مساحة أكبر لتغادر القصر بأكمله
أنا في الصالة فبعد مغادرة هاجر يبعد محمد ملاك عن أحضانه ليقول بكذب
=وحشتيني يا حببتي
فتنظر له ملاك بسعادة كبيرة ثم تهب كوثر تعانقها بحنان مزيف و هي تقول هي الأخرى بكذب
=وحشتينا بكد يا ملاك البيت من غيرك و لا يسوى
فتفرح ملاك بشدة و قد صدقت توقعاتها
لتردف كوثر بخبث
=إيه يا ملاك مش نوية تفرجينا على جناحك و إيه
لتتوتو ملاك فهي تخاف أن يأتيها زياد اذا علم فهي عرفت من والدته أنها لا أحد يدخل لجناحه سوى هي و ملاك و تدخل نورا أحيانا لتنظيفه فهي يأمن لها
فتشاهد كوثر نظرات ملاك المترددة لتهتف بحزن مصطنع لتأثر عليها
=هي الفلوس غيرتك أوي كده يا ملاك متوقعتكيش كده خالص يلا بينا يا محمد شكل مش مرحب بينا خالص
فيهب محمد واقفا ليغادر و معه كوثر حتى سمعو ملاك تقول بلهفة شديدة
=لالا خالص طبعا اتفضلو أوريكو الجناح
ابتسم كوثر بخبث على سذاجة تلك الصغيرة التي تنخدع بسهوله ثم تسير صاعدة الدرج خلف ملاك نحو جناح زياد
________________★____________★___________★
في فيلا ماجد (لأول مرة)
يجلس ماجد بمكتبه يكمل عمله لينفتح الباب على مصراعيه فجأة و لم تكن تلك سوي دنيا
تقترب دنيا من ماجد لتقول ببرود
=خير يا ماجد عوزني ليه
ليطالعها ماجد بغموض ثم يردف قائلا
=بصي يا دنيا الحاجة لجمعتنا مع بعض احنا لتنين نعرفها أنا كنت عوزك عشان أقهر زياد و انت عشان فلوسي
لتقول هي بغضب عندما تذكرت انها ضيعت زياد من يديها
=ايه لزمت الكلام دا دلوقتي أنت عايز ايه انجز
ليردف زياد بجدية
=احنا لازم نعمل خطة عشان توقع زياد و ناخد منو كل حاجة أنا مش حستنى حتى يفلسني دا بياخد كل الصفقات مني
لتلتمع عيون دنيا بطمع للحصول على ثروة زياد
لتقول بعينين تشع بالطمع
=و ايه الخطة دي
ثم يبدأ ماجد بقص خطته على دنيا التي ذهلت من ما تسمع أذناها ثم تسمعه يكمل
=التنفيذ حيكون بعد شهرين
لتقول دنيا بتسؤل
=و ليه بعد شهرين مش دلوقتي
ليهتف ماجد بجدية
=أنا بحاجة شهرين عشان أكون ضبطت كل حاجة و سددت ليه الضرية القاضية لي مش حقوم منها خالص
ليبتسم الإثنان بشر و طمع للحصول على ثروة زياد
__________★_______________★_______★
عودة لقصر الدمنهوري(نجاح زياد و ملاك)
تدخل كوثر و محمد باب الجناح و هما يطالعانه بذهول من فخامة و جمال ذلك الجناح و كأنه جناح لملك فطبعا لما لا و هو زياد الدمنهوري صاحب امبراطوريه و الذي يملك المليارات
بعد لحظات تجلس ملاك امام والدها و تلك الأفعى في تلك الصالة متوسطة الحجم المرفقة بالجناح و هو يتناولون الفطور الذي جاءت به نوران بعد أن قالت كوثر انهما جائعان و لم يتناولا فطور
لتقول كوثر بخبث بعد أنا وصلتها رسالة من إبنتها مضمونها(زياد طلع نفذي لي تفقنا عليه)
=هو فين الحمام
لتجيبها ملاك بلطف
في حمام هناك على اليمين(يوجد حمام آخر غير حمام المرفق لغرفة النوم )
فتتجه كوثر نحر الحمام ثم تتطلع خلفها لتشاهد ملاك منشغلة في الحديث والدها فتذهب بسرعة كبيرة تدخل غرفة للنوم الكبيرة تفتش في الأدراج بلهفة و لكن لم تجد شيئا ثمين فتتجه بسرعة نحو باب لتفتحه فتصدم و هي تطالع غرفة الملابس الكبيرة بإنبهار و لكن سرعان ما اتجها نحو الأدراج تفتش بلهفة فتفتح درج مليئ بالساعات الفاخرة من الماركات العالمية فتع عياناها على ساعة ذهبية مرصعة بالألماس الحر تساوي ثروة طالئة تأخذها كوثر ثم تهب بمغادرة الجناح فتتفاجئ بملاك و محمد يدخلون الغرفة فتقع الساعة من يدها فجأة
لتقول ملاك بتساؤل
=أنت هي يا طنط و احنا بندور عليكي بابا عاوز يمشي
لتهتف كوثر بتوتر و قد شحب وجهها
=أ أصل جيت الحمام لي هنا
لتومئ لها ملاك ببراءة ثم تطالع والدها لتحدثه فتستغل كوثر إنشغال ملاك و تدفع الساعة التي وقعت على الأرض و لم تلحضها ملاك تقذفها بعيدا لتزحف الساعة تحت السرير فتتنفس الصعداء
و فجأة تلاحظ كوثر زياد الذي يهم بدخول الجناح فتحتضم كوثر ملاك بسرعة كبيرة تهتف قائلة بصوت و صل لمسامع زياد
=شكرا ليكي يا حببتي أوي احنا حنصرف في لدتينا ياه ثن تكمل بكذب كان معاجي حق استفدنا كلنا من الجواز دي
لتطالعها ملاك بصدمه و استغراب على ماتقوله زوجة والدها فهي لم تفهم شيئا و لم تعرف سبب تلك الكذبة و قبل أن تهم بالإعتراض يقاطعها دخول زياد و عيونه مظلمة و عروق رقبته بارزة من شدة الغضب متجها الى غرفة الملابس دون أن يقول أي كلمة فتعرف ملاك انه غاضب و لم تفكر حتى انه قد سمع كلام زوجه ابيها فهي حقا لم تفهم شيئا
ثم تقول كوثر بسرعة
=احنا لازم نمشي بسرعةيلا يا محمد اتأخرنا
لتومئ لها ملاك فتتجه معهما لإيصالهما نحو الباب
أنا في غرفة الملابس يقف زياد بغضب شديد و هو يفك ربطة عنقه فهاقد صدقت مخاوفه ثم ينتزع ساعته و يفتح درج الساعات لي يلقي بها فيه فيلاحظ فجأة عدم وجود الساعة الذهبية فيفتح بقية الأدراج ربما يجدها و لكن لا فئدة فيزداد غضبه بشدة فأين يمكن انت تختفي ليتذكر فجأة حديث زوجة والد ملاك فتزيد صدمته هل يعقل انها سرقته
ليقول بغضب من نفسه
=غبي غبي ازاي تصدق أنو في وحدة بريئة كلهم عبيد فلوس كلهم ثم يخرج بغضب من الغرفة ليجد ملاك تقف في منصف الغرفة فيقترب منها و الشرر يتدفق من عينه
يمسكها من ذراعها بقسوة شديدة حتى تأوهت من الألم و هو يقول بصوت جوهري غاضب
=الساعة فين
لتطالعها ملاك بعدم فهم
=ساعة ايه
ليزيد في قبضته فتصرخ بشدة و هو يكاد يكسر ذراعها
=الساعة ليكانت جوة و إختفت فين أنطئيييي
لتجيبه ملاك و دموع تنهمر من عينها
=والله معرف حاجة أنا مشفتهاش
ثم يلقي بها أرضا بقسوة أكبر لتقع أرضا و يضرب رأسها حافة السرير لتجرح جبهتها و تخرج منها قطرات الدماء فيظيف بصوت كالرعد
=قدامك ثلاث أيام لو الساعة مظهرتش و ربي و ما أعبد يا ملاكي لأخلي تندمي أنت و علتك كلها
ثم يخرج بغضب شدد صافعا الباب خلفه بحدة إهتزت له جدران القصر و هو يفكر فيما حدث فتلك الساعة كانت هدية من والده و التي بدورها أعطيت له من والده فهي كانت لجده بالأساس و هو يحبها بشدة فقيماتها الماليه لا تهمه فكل ما يهمه ساعة والده التي أعطتها اياه قبل وفاته و وعده بالحفاظ عليها ليزفر بغضب شديد و هو يركب سيارته بغضب يقودها بسرعة كبيرة
داخل الجناح(غرفة الملابس)


تبكي تلك المسكينة بشدة فهاهو يعود كما كان و لكن هذه المرة أسوأ بكثير فتزيد شهقاتها حزنا على حالها فقد تقبلت به هربا من ظلم أبيها و بطش زوجته لتقع بيت يدي هاذا الساسي متقلب المزاج كما سمته فهي حتى لا تعلم عن أي ساعة يتحدث فهي حتى لا تقترب من اي شيئ يخصه خوفا منه
ثم تردف بصراخ يمزق القلوب و هو تناجي ربها
=ياااااااارب ساااعدني و متسبنيش لوحدي يا رب أنا خلاص مش حتحمل ظلم أكتر من كده خلااااااااص خدني لعندك ياااااااااااارب
ثم تكمل بانهيار أكبر
=لييييييه أنااا لي يحصل معاياااا كدااا لييييييه ياااااااارب خدني لعندك متسبنيش مش عوزة أعييييش ياااااااااااارب عوزة أمشي من كل الدنيا دي شبعت ظلم و قهر كفايا كفايااااااااا
تبكي تلك المسكينة بإنهيار و قهر على حالها فهاهي تعود لحالتها القديمة حيث يظلمها الجميع و تعتقد انه لا أحد يحبها في هذه الحياة تكمل بكائها بإنهيار شديد و عيونها الجميلة تذرف الدموع حتى غفت على الأرض كما تركها زياد من شدة البكاء .




العاشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close