رواية ملاك احيت قلب القاسي ملاك وزياد الفصل السابع 7 بقلم سهام
الفصل السابع
_________★_________★_________★
في قصر الدمنهوري(في جناح ملاك و زياد )
في صباح اليوم التالي يتلملم زياد من نومه و هو يحس بثقل على صدره فيبتسم بحب و هو يشاهدها نائمة على صدره بعمق و شعرها الناري المنثور على صدره العاري ثم ينظر إلى ملامحها و هو يشاهد خديها المحمرة من أثر النوم و تلك الشفاه المتكرزة و اااااه من تلك الشفاه التي تفقد عقله كم هي شهية تذوقها مرة واحد فقط و لكن يتمنى أن يتذوقها دوما فهي شهية كحبات الفراولة التي لا يشبع منها
في يتحسس وجهها بأنامله برقة جديدة و كأنه يلمس جوهرة يخاف أن تكسر و هو يحفر كل تفصيلة من وجهها الملائكي داخل عقل و كلبه اللذان إحتلتهما تلك الجنية الصغيرة .
فتتلملم ملاك بإنزعاج من نومها و هي تشعر بشيئ يلمس وجهها لمسات كرفرفة الفراشات كم أحبت هاذا الشعور فتفتح عيناها الجميلة لتلتقي بعينه السوداء بلحظات لا يعلمون أن كانت ثواني أم دقائق أو حتى ساعات .
ليقترب منها بلى وعي و يطبع قبلة خفيفة على طرف شفتيها ليهتف بصوت أجش ناعس من آثار النوم
=صباح الخير يا ملاكي
لتنزل عينيها بخجل و هي تسمع إسمها من بين شفتيه الذي أضاف عليه ياء التملك و هي مستغربة من معاملته الحنونة معها ثم تردف قائلتا هي الأخرى بصوت خافت متلعثم
=ص صباح ال النور
ثم تبتعد عنه بخجل لينهض متجها إلى الحمام لأخذ حمام دافئ لتبقى هي على السرير و هي تفكر بشرود في تغيره العجيب هاذا فجأة بعد أنا كان يتجاهلها و كأنها سراب لا وجود له في حياته ثواني و تراه يخرج من حمام يلف منشفة سوداء قصيرة على خصره و أخرى في يده يجفف بها شعره الكثيف ذا اللون الأسود الحالك و عاري الصدر
لتشهق خجلا و قد تصاعدت الدماء إلى مجهها الذي أصبحة كتلة من الالوان من شدة الخجل
فيسمع هو صوت شهقتها فيستدير ليرى وجهها الذى إشتعل خجلا و كم يعشق خجلها المحبب لقلبه لتظهر على شفتيه إبتسامة عابثة و هو يهم للإقتراب منها ليشاهدها نهظت فجأة من الفراش متجهتا إلى الحمام بسرعة لكي لايلحقها فتدخله بسرعة موصدتا الباب خلفها بإحكام لتتأكد أنه لن يلحقها
=الحمد الله يارب إني إدرت أهرب منو قبل ما يمسكني
لتسمع فجأة صوت ضحكته العالية و هو يهتف بوعيد من بين ضحكاته
=ههههههه مش هتهربي على فكرة مصيرك تطلعي في الآخر
لتشهق بعنف و قد تأكدت أن حديثها قد وصل إلى مسامعه ثم تهم يأخذ حمامها سريعا لتتذكر أنها لم تحظر معها ثياب لأنها دخلت بسرعة و قد نست أمرها تماما
=يا رب أعمل إيه أنا دلوقتي أنت متأكدة أنو لسة بره
ثم تردف في نفسها
=أنا حستنا شوية يكون هو طلع
لتمضي بعض اللحظات من الوقت و هي جالسة على طرف حوض الإستحمام الرخامي ثم تهب واقفة و ترتدي برنص حمام أسود يصل إلى منتصف فخذيها و الذي أظهر جمال ساقيها و إنعكس لونه عليها ليظهر جمال بشرتها فتفتح الباب بخفوت و هي تنظر يمينا و يسارا متأكدة من خلو المكان لتخرج و هي تتسحب نحو غرفة للملابس تفتحها
لتتصنم مكانها و هي تشاهده واقفا أمام المرآة و هو يرتدي كلك البذلة السوداء الجميلة مع قميص أبيض و كرافيت سوداء
و التي ما زادته إلا مجالا على جمال
ليستدير هو فجأة بعد سماع صوت شهقتها ليطالعها بصدمة و إعجاب و هو يشاهد شعرها المبتل و البرنس الأسود الذي عكس جمال بشرتها و ساقيها الرشيقتين و هو يطالعها بحب و رغبة كبيرة فهذه الصغيرة لا تعرف ما الذي تفعله به ليقرب منها بهدوء فتنزل هي وجهها بخجل فينزل وجهه لها و يغظ بشفتيه على شفتيها و يقبلها برقة شديدة لتتحول فجئة إلى قبلة عاصفة شغوفة مليئة بالحب
أنا هي فتغمض عينيها بشدة و هو يقبلها بنها لدقائق لا يعلم عددها ليبتعد عنها مرغما يسند جبهته على جبهتها و قد إختلطت أنفاسهما اللهاث فيهمس لها بصوت أجش مبحوح من شدة الرغبة
=أنا حستناكي بالجناح عشان ننزل سوى متتأخري عليا
ليغادر غرفة الملابس و هو يحاول السيطرة على حسده الملتهب المطالب بها فهو يريد التقرب منها لا تخافتها ليهتف في نفسه بوعيد
=أوعدك يا حببتي حتبقي ليا و عن قريب أوي
_________★__________★__________★
في شقة محمد والد ملاك (الجديدة)
يجلس محمد و معه تلك الأفعى كوثر و طبعا ابنتها الشمطاء و هو يتناولون إفطارهم
يتناول محمد قطعتا من الكعك الذي أعدته كوثر قبل أن يبزقه من فمه بقرف ليقول بتقزز
=إيه دا يكوثر هو الكعك دا مالح كدا ليه
لتنظر كل من كوثر و ماريا لبعضهما بتوتر خوفا من أن تكشف كذبة كوثر بأنها هي و ابنتها من كانو يطبخون و ليست ملاك لتردف كوثر قائلة بكذب
=مااااااه بجد يا محمد شكلي لخبطت بين السكر و ملح
ليومئ لها محمد دون كلام ثم يعب واقفا يحمل مفاتيحه متجها إلى الخارج لتتنفس ماريا الصعداء
=الحمد الله يا مامي انه مشي كنت خيفة أوي ليكشفنا
لتقول كوثر بغرور واضح
=سيبك منو و قليلي عملي إيه في موضوع زياد باشا عرفتي حتفرقيهوم ازاي
لتبتسم الأخرى إبتسامة شيطانية
=متخفيش أنا في في بالي فكره لو نجحت يبقا نقدر نقولها مع السلامة
لتضحكا معا بشر و هو يخططون لتدمير حياة تلك المسكينة
________★___________★__________
عودة لمنزل الدمنهوري
يجلس زياد على طاولة الإفطار و هو يترأسها كالعادة على يمينه والدته و على يساره سلمى أنا مكلاكنا فتجلس في المقعد المجاور للسيدة هاجر و هم يتناولون الفطور عدا زياد الذي يتصنع تناوله فهو يتأملها فقط تلك الجميلة و هو يرى تورم شفتها ليتذكر قبلتهم العاصفة فيبتسم بشرود
أنا بطلتنا فتجلس بهدوء و هي ترتشف من كأس العصير الخاص بها تحت نظرات عاشقة و تلك الحاقدة التي لو كانت تحرق لإحترقت تلك المسكينة.
لتكسر هاجر هاذا الصمت و هي تسأل ملاك بإبتسامة حنونة
=هاااه يا ملاك يا حببتي مبسوطة معانا؟
و قبل أن تجيبها ملاك تهتف سلمى بغل
=و متبآش مبسوطة ليه دي عيش في قصر لزيها محلموش يشتغل حتى خد
و قبل أن تكمل يأتيها زوت زياد الغاضب بعد أن رأى الحزن و الكسرة في عينين ملاكه ليقول بعد أن أظلمت عيناه من الغضب
=سلمىىىىىىىىى إحترمي نفسك و انت بتتكلمي معاها مفهووووم
لتصمت سلمى فقد أرعبتها نظراته ليمكل قائا بصراخ
=مفهووووم
لتجيبه سلمى بتلعثم و رعب
=م م ف ف ه و م
لينظر لملاك بإبسامة حب و كأنه يقول لها لا تخافي فأنا معكي
لتطاعهم كوثر بفرح فهاهي تشاهد إبنها الوحيد و عيناه تلمع من شدة السعادة و الحب الذي لم تره في عينيه منذ زمن
ثم يقف زياد ليغادر لتقول هاجر بلهفة تحت صدمة سلمى
=يلا يا ملاك قومي يا حببتي وصلي جوزك عند الباب
لتومئ لها ملاك و تغادر مع زياد متجهين نحو الباب ليقول زياد بغيرة لأمول مرة
=خلاص كفاية لهنا ممكن الحراس يشفوكي
لتنزل رأسها بخجل فيقترب هو و يقبل خديها قائلا بمرح
=أنا بحب الطماطم دي أوي
لتطالعه ملاك بذهول على فعلته الغير متوقعة لكمل قائلا بجدية
=خدي بالك من نفسك يا ملاكي
لتقول هي بصوت خافت مبحوح من الخجل
=و أنت كمان
ابتسم لها بحب فهو يعشق صوتها و يحب بشدة عندما تحثه فهي لا تتكلم معه كثيرا ثم يستقل سيارته مغدرا نحو شركته لتعودة ملاك وهي تجلس مع السيدة هاجر بعد صعود سلمى لغرفتها
(ملاحظة=بعض منكم ممكن يستغرب أنو شخصية ملاك خجولة زيادة عن اللزوم بس أحب أقلكوم إن ملاك إختلطها بالرجالة شبه معدوم و كمان هي بنت مش إجتماعية عشان كدة ببقا خجولة أوي و يمكن أكثر من اللزوم بس الخجل دا حيروح مع للأحداث فمتستعكلوش )
_____________★_____________★_________
في شركة الدمنهوري ڨروب
يدخل بكل كبرياء و غرور لا يليق إلا بزياد الدمنهوري ذلك الشاب الوسيم صاحب إمراطورية الدمنهوري لتطالعه عيون المظفيين منهم العشقة و منهم الحالمة و بعظهم حاقدة و بظهم الغير مبالي تماما .
يكمل سيره بكل غرور يستقل مصعده الخاص به متجها نحو مكتبه ليقف عند نهى التي تطلعة بهيام و هو يطالعها بإشمأزاز و هي ترتدي ذلك الفستان الضيق و القصير الذي أظهر جميع مفاتنها ليردف بجدية
=جيبيلي أهوتي و ملفات الصفقات الجديدة و معاهم مواعيد النهردة بسرعة
ليرحل يكل غرور حتى بدون سماع إجابتها لتطالعه هي بنظرات حالمة ثم تهب مسرعة لتجهيز ما طلبه منها تجنبا لغضبه
بعد لحظات تدخل نها و هي تحمل فنجان القهوة لتظعه أمامه ثم تخرج لحظات لتعود و معها جميع الملفات التي طلبها و هي تلقي عليه مواعيده
*على الجهة الأخرى*
بمكتب أحمد تقف تلك الشمطاء أمامه و هو يوقع بعض الملفات ليقول بعملية
=خلاص كده وقعت كل الأوراق
لتردف هي بعملية
=لسه في الملف دا يا فندم
ليردف قائلا
=لا الملف دي سبيه عشان دا زياد لازم يطلع عليه و هو ليوقعو
لتهتف هي بلهفة شديدة
=أنا ممكن أوديه حضرتك
ليقول أحمد بنفي
=لا أنا حوديه عشان دا لازم أتناقش فيه معاه
ليكمل بعملية
=إتفضلى أنتي على مكتبك خلصي الشغل لي قلتلك عليه
فتومئ له بحزن و قد ضاعت فرصتها لإمام خطتها و هي تفكر كيف ستدخل لمكتب لإتمام خطتها
*عودة عند زياد*
الذي يبسم بشرود و هو يفكر في من سلبت عقله و قلبه حتى أنها لم يلاحظ دخول صديقة الذي يقف بذهول و هو يشاهد زياد شاردا مبتسما بسخافة و عيناه و كأنها تقذف القلوب من شدة الحب
ليهتف أحمد
=زياد زياد يا زياد ثم يصرخ بصوت عالي زيااااااااااااد
ليصتيقذ زياد من شروده بفزع من صوت صديقة
=الله يخربيتك خرمت وذاني عاوز ايه يا زفت أنت
ليقول أحمد بمرح
=لالا كدا الموضوع كبير بقا بدخل من غير متحس و بقول ماشي شارد و قلت كمان ماشي إنما مبتسم لا كده كتير أحكي بقا يا معلم
ليطالع زياد بسخرية ثم يهتف
=مع أنك بيئة أوي بس ماشي ححكيلك ثم يبدأ يقص على صديق عمره كل ما حدث معه
لهجم عليه أحمد بفرح شديد و ها هو صديقه قد أحب و قرر إعطاء فرصة لهاذا الحب الذي ينمو داخله
=أنا مبسوطلك أوي يا صحبي
ليبادله زياد الأحضان ثم يبتعد عنه قائلا بجدية
=ها كنت جاي ليه
ليقول أحمد بعملية
=لازم ندرس الصفقة الجديدة مع بعض و كمان عشان توقع على شوية ورق بخصوص الصفقة
فيومئ له زياد و يبدئون في دراسة الصفقة
____________★__________★________★
في قصر الدمنهوري
(غرفة المعيشة )
تجلس السيدة هاجر و ملاك و هم يشربون الشاي و يتحدثون في سائر المواضع لتهتف هاجر
=ملاك أتمنا متبإيش زعلانة مني من زياد يعني علشان لي حصل
لتطالعه ملاك بإستغراب لتكمل السيدة هاجر
=والله يا ملاك أنا حبيتك أوي عشان أنت بنت طيبة و تمنيتك زوجة لإبني و زياد عمل كده عشان أبوكي يوافق
فتسألها ملاك بإستغراب فهي لاتفهم ما تقصده السيدة هاجر
=عمل ايه
ثم أخذت السيدة هاجر تقص عليها كل ما حدث في مكتب زياد لتطالعها ملاك بحزن فهي لم تكن تعلم أن والدها رفض في بداية الأمر و لكنه وافقه بعد أن عرض عليه المال لتبتسم بسخرية من بين دموعها التي تنهمر كالشلالات فحقا قد باعها
لتطالعها هاجر بحزن ثم تقترب منها و هي تحتضنها بحب أم صادق لتبادلها ملاك الحضن و قد علت شهقاتها و هي تحس انها تبكي بين أحضان أمها التي إفتقدتها بشدة فتربد هاجر على ظهر ملاك بحنان ليمر بعض الوقت لتبأ شهقات ملاك في الانخفاض بين أحضان تلك السيدة الطيبة التي احببتها ملاك بشدة و هي قد إعتبرتها أما لها لتبعد عنها بهدوء و هي تبتسم بحب لها لتبادلها السدة هاجر والإبتسامة
و هم غافلين تماما عن تلك العيون التي تراقبهم بحقد و قد سمعت الحديث الذي دار بينهما و لم تكن تلك سوى سلمى و التي إبتسمت بخبث شديد فهاهي قد وجت سبب لتهين به تلك المسكينة و الذي سوف تستغله جيدا و الأهم أنها عرفت السبب الذي جعلها توافق على زياد رغم فارق السن الكبير بينهم و تخرج من المنزل و هي تخطط لتدمير ذلك الحب الذي هي متأكدة أنه بدأ يكبر داخل زياد.