رواية بين طيات الماضي سليم ومليكة الفصل الثاني والثلاثون 32
في قصر سليم
جاء عاصم ليطمئن علي شقيقته في الصباح بعدما تقبلت حقيقة تغير شكله وظنت أنها تعويذة ما لعباها فحتي هي قد تغير شكلها كثيراً وأصبحت تشبه والدتها التي علمت منهما أنها قد سافرت هي وتاليا لعدة أيام ......بينما عاصم لم يتغير شكله كثيراً لهذا تقبلته سريعاً
*************************
في قصر عاصم
أخذ عاصم يحزم حقائبه ليستعد للذهاب مع نورسين التي هتفت به بهدوء
نورسين: عاصم يا حبيبي إحنا مينفعش نسافر دلوقتي علي الأقل نتطمن علي مليكة وبعدين....
كلماتها المعلقة كانت تضيع بين شفتيه التي أطبقت علي شفتيها النديتين يقبلها في شغف يبثها في شوق وحب وحتي خوف
حب أعوام........خوف فقدانها .......شوقة الدائم إليها وحتي وهي بين ذراعيه
إحتضنها بقوة وأردف باسماً بحبور
عاصم: مليكة جمبها جوزها وبابا وكلنا وهي لو تعرف أكيد كانت هتقولك سافري وبعدين أطمني هي كويسة الحمد لله
همست نورسين بخفوت
نورسين: أنا خايفة يا عاصم........خايفة أوي
إحتضنها عاصم ثم إبتعد ممسكاً برأسها في حنو بالغ مطالعاً عيناها بإصرار
عاصم: متخافيش .......مش عاوزك تخافي أنا جمبك أهو وهنروح إن شاء الله ونعمل العملية وترجعي زي الفل ليا و لأيهم وجوري ونجيبلهم توئم تاني أيه رأيك
ضحكت هي وسط عبراتها وإنكمشت داخل ذراعيه أكثر تلتمس الآمان...... نعم فهي أيضاً خائفة
تخاف من فقدان العائلة التي وجدتها.......تخاف من فقدان حبيب العمر......من فقدان طفليها
تنهدت بعمق وهي تحتضنه بقوة وقلبها يخبره
لا أحبك فقط بل أستند عليك وكأنك أكثر الاشياء ثباتاً في هذا العالم
**************************
في قصر الغرباوي
دلفت فاطمة لغرفة والدتها بعدما طلبت منهما الجلوس سوياً للتحدث قليلاً
ضيقت فاطمة عيناها وهي تتمتم في هدوء
فاطمة: أمة أني سمعتك أولت امبارح بتتحدتي في التلافون وكتي بتجولي خلصني منيها
إنتِ جصدك مليكة مش إكده
برقت عينا عبير هلعاً وتمتمت متلعثمة
عبير: إيه الحديت الماسخ دية عاد..... أني... أني
ربتت فاطمة باسمة علي يد والدتها
فاطمة: أني عارفة إنك بتعملي إكده علشاني... يعني إكمنك فاكرة إني بحب سَليم بس لع متجلجيش يا أماي أني خلاص شيلته من دماغي وبجالي كتير كمان خلاص يا أماي أني مبجيتش عاوزة منيه حاچة همليهم لحالهم عاد
برقت عيناها غضباً وتمتمت في حرد
عبير: ودية من ميتي إن شاء الله يا بت بطني
من ميتي الحنية دي كلاتها
تمتمت فاطمة بأسي
فاطمة: من دلوجت يا أماي أني بجولك أهه إني مش عاوزة حاچة منيهم .....إنسيهم وهمليهم لحالهم عاد
صاحت بها عبير بحرد
عبير: ملكيش فيه عاد وريحي حالك أني مبعملش حاچة ليكي كل ديه علشاني أني وخولص الكلام يا بت بطني
***************************
في قصر سليم الغرباوي
وصل سليم من عمله متأخراً فوجد أمجد يجلس مع مراد في الحديقة
توجه ناحيتهما فركض مراد لعنده فحمله سليم باسماً وهو يسأله عن والدته
مراد: ما...... قصدي مليكة نايمة
إبتسم سليم ماسحاً علي رأسه في حنو
ثم جلسا سوياً فأخذ هو يتحدث مع أمجد قليلاً يسأله عن حاله ويطمئن علي مليكة الذي أخبره أنها كما هي لم تتذكر حتي شيئاً ولو صغيراً
تنهد سليم بعمق وأستاذنهما في الصعود لغرفته
فتح باب غرفتها فوجدها نائمة مثل الملاك تماماً في غلالتها السماوية التي تشبه لون عيناها.... اااه كم إشتاق لها تنهد بعمق ثم خرج من غرفتها في ضيق..... طلب من ناهد أن تعد له بعض القهوة
وجلس هو في شرفته يشربها في هدوء
يجيش عقله بها ......تعصف بأفكاره وكأنها عاصفة ربيعية لذيذة ..... إبتسم بقهر وهو يمرر أصابعة في شعره بقوة عساها تلهيه عن ذلك الآلم العارم الذي يعتصر قلبه.......إنها حقا سيدة الربيع......ااه كم تشتبهه........كم تشبه طلتها نسمات الربيع التي تصيب القلوب لتحيها بعدما أماتها شتاءً طويلاً دام طول الدهر........وكم يشبه شعرها الناري ورود الربيع وشمسه.......كم تشبه لمساتها ذلك الدفئ اللذيذ الذي تبعثه نسمات الربيع الرائعة
تنهد بعدما أخذ يطالع قدح قهوته وهو يتسائل
تري من الذي إخترع القهوة؟؟؟؟ومن الذي إكتشف تسللها داخل كياناتنا بهذه الطريقة.......هل كان يعلم بأننا سنتمنى فنجان قهوة مع شخص غاب منذ دهر....هل كان يعلم بأن رائحتها ستنتزع منا إعترافات بالعشق....هل كان يعلم بأننا في وجهها نرى كل الوجوه التي أوجعنا غيابها.....
دفع قدحه غاضباً ثم نهض واقفاً بجوار السور حتي يبعد تفكيره عنها.....ضحك بسخرية كيف يبعد تفكيره وهي تستحوذ علي قلبه وعقله وحتي روحه..... وفجاءة شاهد ما كاد أن يوقف قلبه
كانت مليكة تسير علي سور شرفتها في إضطراب وهي تتحدث مع نفسها كما يبدو له
وجد نفسه يصرخ بهلع وكان حياته تعتمد علي سلامتها وركض مسرعاً ناحية غرفتها والله وحده يعلم كيف وصل حتي.......فقد كان يشعر وكان قلبه قد توقف بالفعل دلف لغرفتها يصرخ بإسمها صائحاً في هلع
فطالعته هي ببراءة بعدما وقفت في ثبات ضاحكة
مليكة:ال gereen man إزيك
أشار سليم بيداه كي تقف مكانها ولا تتحرك
سليم: مليكة .....بالراحة .....إنزلي
ضحكت مليكة وهي تتحرك بخفة بينما يتعالي رجيفه خوفاً.....فماذا إذا سقطت مثلاً .....اااه كاد أن يفقد وعيه لمجرد التفكير في هذا
لوت شفتاها متذمرة وأردفت بإستمتاع
مليكة: ليه بس دي الوقفة هنا حلوة أوي تعالي جرب
صرخ بها سليم بهلع بعدما كادت أن تتهاوي
سليم: ملكية إنزلي
زمت هي شفتاها بحنق وأردفت بضيق
مليكة: لا مش عاوزة أنزل دي حلوة أوي
إقترب منها عدة خطوات في ثبات حتي بات قريباً للغاية وفجاءة زلت قدماها وكادت تسقط فهرول هو ممسكاً بيدها في هلع صارخاً بها مليكة متسبيش أيدي سامعه
أومأت برأسها عدة مرات في هلع بينما يحملها هو للأعلي وكأنها روحه.........ولما كأنها فهي بالفعل روحه...... هي حتي النفس الذي يأخذه .......هي كالأكسجين...... بدونها يختنق...... تنشقها فدخلت لقلبه محملة بالحب والنور ......في جرحة كانت كالوردة التي أنقذت حياة جندي من الموت
أصبحت روحه التي تسكن داخله ......ظل متمسكاً بها كالغريق الذي تعلق بقشة نجاته ......سقطا سوياً علي أرض شرفتها الباردة يلتمس دفئه منها
تغلغلت أصابعه في خصلات شعرها..... هاجمت رائحتها رئتاه مستنشقاً عبيرها الأخاذ ....سامحاً لنفسه بالتنفس واخيراً.....اااه كم اشتاق
لها ......إرتفعت يده تلقائياً لتمسك وجهها الناعم...... حاول وحاول عدم فعل هذا........حاول الإبتعاد ولم يستطع قواه خارت وإنهار تماسكه.... إنه يشتاقها بشدة ولا بأس من إستغلالها الآن ......رفع ذقنها بيده دافناً رأسها بين عنقها وصدرها وإستنشق عبيرها كغريق إستطاع أن يتنفس الهواء أخيراً
إمتدت يده خلف ظهرها تدفعها إليه........تلصقها بصدره الواسع .......أخذ يلعن وهو يشم شعرها وعنقها..... شهقت بهلع حينما شعرت بشئ رطب يمتص جلد عنقها صانعاً لها علامات زرقاء هنا وهناك..... دفعته عنها بصعوبة وهي تنهض غاضبة
بعدما دفعته بيدها الصغيرتين علي صدره الواسع
مليكة: إنتَ إزاي تعضني كدة....... إنتَ شرير وأنا بكرهك
أمسكت رقبتها بألم لاهثة بغضب
مليكة: أنا مش عاوزة ألعب معاك تاني .....وهروح ألعب مع مراد
سارت خطوتان للأمام بغضب ثم وقفت وهي تزم شفتيها بحرد
مليكة: متكلمنيش تاني
وإنطلقت هي لغرفة مراد بينما وقف هو يتنفس شذاها متعلقاً بصره بطيفها بينما تعالي وجيفه بنشوة لذيذة رسمت إبتسامة علي ثغره وروحه تقفز عشقاً صارخة أحُبك......وسأحبك كما يَشاء قَلبي لايُهمنِي عقلي.........سأعشقُك مِثلما يوحي لي نَبضي.........فيا عزيزي سبحان الذي يُغير فيك ما لم تتوقع.......ويُحدث بداخلك ما لم تنتظر.......ويُولد بقلبك نوراً كاد أن يموت !
**************************
في قصر الغرباوي
وقفت فاطمة في شرفتها تحدث القمر الذي ينير تلك السماء طالبة من الله أن تجد من ينير عتمة قلبها أيضاً ......كم تتمني ولكن من الواضح أن هذا سيكون عقابها........ألا تجد من يؤنس وحشتها.... من يرافقها الطريق...... من ينير عتمة ليلها ويروي عطش ذلك القلب ويداوي جروح تلك الروح المنكسرة ولكن ألا تعرفين طفلتي بأنه حين نظن أن كل شيء كاد أن ينتهي.........يخلق الله لنا مخرجاً لنبدأ من جديد
****************************
في صباح اليوم التالي
ذهب سليم ومعه نورسين وطفليهما لقصر سليم
كي يودعا أمجد ومليكة وسليم ومراد ويتركا بحوزتهما الطفلين
إحتضنه سليم بقوة..... يدعمه و يؤازرة فهو يعلم جيداً كيف هو من الصعب أن يري حبيبته تتألم
شعر بألم يعتري قلبه حينما تخيل مليكة في مكانها
فأخذ يدعوا الله لذلك المسكين عاصم بالصبر
وأن ينجي زوجته
إحتضنت نورسين مليكة بقوة
نورسين: أنا عارفة إنك مش فكراني بس عاوزاكي تخلي بالك من أيهم وجوري دول أمانتك لو حصلي حاجة
إحتضنتها مليكة بقوة باسمة
مليكة: أنا فعلاً مش فكراكي خالص وأسفة جداً والله بس أنا مش فاكرة حاجات كتير أوي بابي أصله بيقول إني وقعت جامد علشان كدة مش فاكرة أي حاجة .....بس متخافيش عليهم أنا ومراد وبابي هنخليلك بالنا منهم وهبقي أقول للgreen man يحميهملك متخافيش
إبتسمت نورسين بينما عمدت مليكة بيدها تجفف دموع نورسين باسمة
مليكة: متعيطيش بقي
فأومأت نورسين برأسها باسمة ثم تركتها ورحلا هي وعاصم بعدما إحتضن شقيقته بقوة يطلب دعمها كما في طفولتهم
بعد رحيلهما بعدة ساعات هاتف ياسر سليم يطمئن علي أحوال زوجته ويطلب منه المجئ هو ومليكة حتي يتمكنا من حضور ولادة قمر التي تريد الإطمئنان علي حالة مليكة
تمتم سليم بقلق
سليم: بس إنت عارف الوضع يا ياسر دي مش فاكرة حاجة خالص
أردف ياسر بحماس
ياسر: يمكن لما تيچي هنية تفتكر متنساش إنها جعدت هنية فترة زينه عل وعسي تجدر الزيارة ترچعلها أيتها حاچة
تحمس سليم لتلك الفكرة بشدة وهتف بسعادة
سليم: خلاص هكلم الدكتور بتاعها وأسأله وأشوف ولو كدة علي بالليل إن شاء الله هتلاقينا عندك
وبالفعل لم يكد حتي إن يغلق الخط مع ياسر حتي هاتف طبيبها الخاص ليستشيرة في مسألة سفرها الذي وافق بدوره ورحب بتلك الفكرة كثيراً
إنطلق سليم يخبر أمجد الذي لم يختلف رأيه كثيرا عن رأي طبيبها وتحمس الأولاد بشدة
*****************************
ماهي بضع ساعات حتي وصلا الي البلد
وقف الجميع يرحب بهم في سعادة بينما أخذت قمر تبكي وهي تحتضن مليكة
سألتها مليكة بدهشة
مليكة: إنتِ مين
إرتفع بكائها وتمتمت
قمر: أني عارفة إنك مش فكراني بس إحنا كنا أصحاب أكتر من الاخوات
أومأت مليكة برأسها بعدما زمت شفتاها بحيرة
مليكة: أيوة أنا فعلاً مش فكراكي بس خلاص بقي متعيطيش وأنا إن شاء الله هفتكرك
إبتسمت قمر بألم وإرتفع نحيبها مرة أخري وهي ترتمي بذراع زوجها
وهكذا إنقضت الليلة بين بكاء السيدات وترحيب الرجال بأمجد ولا ضرار أيضاً من بعض الحديث
لتوضيح سلامة نية الطرفين ولكن من لم تظهر في تلك الليلة هي عبير علي الرغم من وجود فاطمة وترحيبها بمليكة وحينما سأل عنها سليم تعللت خيرية بأنها تشعر بالإرهاق قليلاً لذلك خلدت للنوم مبكراً
بعد وقت قصير طلبت منهم خيرية الصعود لغرفهم
لينالو قسطاً من الراحة بعدما أصرت علي امجد البقاء في القصر الليلة
صعد الجميع للغرف فطلب الأطفال البقاء مع جدهم أما مليكة فأعطوها المندرة.......ولكنها لم تكن تعلم أنها ستشاركها مع الgreen man
دلفت مليكة للمرحاض وبدلت ثيابها بإحدي فساتينها التي ترتديها في المنزل وما إن خرجت
حتي وجدت سليم مطضجعاً علي الفراش الوثير يتابع هاتفه في هدوء
فشهقت هي بعلع من المفاجاءة ثم وقفت واضعة يدها في خصرها متمتمة في غضب
مليكة: ممكن أفهم إنتَ إيه جابك هنا أصلاً
طالعها سليم بنظرات أرعبتها ولكنها لم تعرف لما شعرت بنظراته تخترقها تتفحص كل إنش في جسدها....... حب وليس رغبة
ثم أردف باسماً بمكر بعدما إعتدل جالساً
سليم:عمو أمجد اللي باعتني علشان هنا بيبقي في عفاريت بالليل
هب واقفاً محركاً كتفه بعدم إهتمام بعدما أردف بهدوء
بس أنا غلطان خلاص هطلع برة وأسيبك تنامي لوحدك
جحظت عيناها وهي تتمتم في تلعثم
مليكة: هاه..... عفاريت أيه وتخاريف أيه
وضعت يدها في خصرها وإستقام جزعها متمتمة في تحدي
مليكة: أنا مش طفلة يا أستاذ إنت أنا عندي تمن سنين بحالهم وكبيرة ومش بصدق أي حاجة
إبتسم داخله وأردف بمكر
سليم: خلاص إنتِ حرة بس لما يجي بالليل متقوليش إني مقولتلكيش
ثم إتجه واضعاً يده علي مقبض الباب يتصنع الرحيل
فهتفت به هي في ثبات مصطنع لدرجة أن إرتجافة قدماها كانت ظاهرة للعيان
مليكة: لا خلاص إستني يعني حرام هتنام فين كل الأوض مليانه خلاص نام هنا بس أنا هنام علي السرير وإنتَ بقي نام علي الكنبة
إشتدت قبضته علي مقبض الباب وهو يطالع حجم الأريكة التي تكاد تكفي بصعوبة لنصفه العلوي
ولكنه إبتسم في رضي وهو يتنهد بعمق إن كانت تلك ضريبة حبها فهو لها ولن يهتم لقضاء بعض الساعات علي الأريكة
أومأ برأسه في هدوء وتوجه ناحية الأريكة بعدما حمل غطاءه ووسادته
*************************
في غرفة ياسر
أنهي ياسر تقطيع الفاكهة وغسلها بيده ووضعها علي طبق ما ووضعه بجوار قمره علي الفراش حتي إذا نهضت جائعة في الليل تتناول من هذا الطبق
جلس بجوارها باسماً يمسد علي بطنها في حماس بالغ
ياسر: أني مش مصدج بجي ميتي يچوا العيال دي
إبتسمت قمر في حبور
قمر: جريب جوي يا بو همس
إحتضنها بحب وخلدا سوياً للنوم
************************
في أمريكا
وصلا عاصم ونورسين بعد وقت قصير الي المستشفي فإستقبلهما الاطباء وأخضعا نورسين لعدة فحوصات ثم أدخلاها لغرفة ما وهي المقرر إقامتها بداخلها حتي موعد العملية
**************************
في غرفة مليكة
تقلبت علي فراشها للمرة التي لا تعرف عددها في هذه الساعات فبعد كلمات سليم وهي تلتفت فزعاً كلما شعرت بأي شئ حولها حتي وإن كانت نسمة هواء......وفجاءة زفرت بعمق ونهضت واقفة بعدما حملت غطائها وتوجهت ناحية الأريكة
وقفت تطالع سليم لعدة دقائق فوجدته يرقد بهدوء
وجسده يحتل الأريكة بأكملها.....زمت شفتيها بتبرم
وهي تزفر بضيق.......يشبه الوحش تماماً حتي إنه لم يترك مسافة صغيرة حتي كي تجلس فيها
وبعد عدة دقائق تقلب هو علي جانبه الأيمن فإتسع بجواره مكان بالكاد يتسع لها
تنفست الصعداء وهي تبتسم بسعادة ودفست نفسها بجواره ترقد في هدوء وما إن غفت هي وشعر هو بإنتظام أنفاسها حتي فتح عيناه باسماً
وضمها إليه يحتضن جسدها في سعادة ومن ثم حملها ورقدا علي الفراش في هدوء وهي ترقد بين ذراعيه في وداعة تامة وهو يمسد علي رأسها في حنو وقلبه يخبرها
أنا لم أقع في حبك ولم أسقط فيه يوماً........أنا مشيت إليك واثق النبض..... شامخ القلب
أنا لم أحيا بك يوماً ولم أفرح بك يوماً......أنا حييت بك كل الايام وفرحت بك إلى الابد.....أنتِ ما إقتربتِ من قلبي ولا عرفت الدنو منه......أنتِ إقتحمتِ قلبي إقتحاماً لتقبضِ على نبضي متلبسا ًبعشقكِ......أنا لم أمتلك الكون معك ولم أقبض على الدنيا بيدي.......أنا امتلكت فقط الاشياء الجميلة بالكون.......حين إمتلكتك