اخر الروايات

رواية ملاك احيت قلب القاسي ملاك وزياد الفصل الثالث وعشرون 23 بقلم سهام

رواية ملاك احيت قلب القاسي ملاك وزياد الفصل الثالث وعشرون 23 بقلم سهام



الفصل الثالث والعشرين
********★*******★*******★*******★***★
شركة الدمنهوري ڨروب(مكتب زياد)
وضع زياد تلك الخبيثة على الكنبة الموجودة في مكتبه ليقول بصراخ لملاك
=أنت بتتفرجي على ايه هاتي مئة بسرعة
لتنتفض ملاك بسرعة إثر صراخه تأتي بكأس ماء كان موضوع على مكتب زياد لتأتي به بسرعة فيضع زياد القليل من الماء في يده يبلل وجهها حتى تستيقظ
ثواني و بدأت تفتح عيناها تتمتم بتعب مصطنع
=أ أنا فين
زياد ببرود
=أنت معايا
لتسقط دموع التماسيح من عينيها و هي تقول
=أنا بقيت في الشارع يا زياد ماجد طلقني خد مني كل حاجة و مسبليش حتى مكان أقعد فيه
ثم تنهار من البكاء المرير لتشفق عليها ملاك ليهتف زياد بتساؤل
=طلقك ليه
ليتابع بسخرية
=مش كنتي بتحبو بعض
تزيد هي في بكائها و دموعها تسقط بغزارة على وجنتيها تتمتم بصوت مخنوق(يااااااه دانتي ممثلة شطرة أوي)
=هو طلقني عشان عشان أنا قلتلو إني ندمت لما وفقت أتجوزو
لتكمل بخبث
=إني أنا يعني لسة ب.....
ليقاطعها زياد قبل أن تكمل جملتها ليهتف و هو يربت على كتفها
=خلاص يا دنيا أنت حتيجي معايا القصر لحد ما نشوف حل
أما ملاك فهي تقف مذهولة و قد تصلب جسدها من هول ما تسمعه هل تحبه هل يعرفها و الأهم هل يحبها كل هذه الاسئله تعصف بعقلها
إبتسمت دنيا بسعادة و هاقد نجحت خطتها العودة لحياة زياد مرة أخرى
=بجد يا زياد
ليومئ لها زياد ثم يمد يده لها يساعدها على النهوض فإبتسمت بخبث و هي تشاهد نظرات ملاك المشتعلة من الغيرة سارت دنيا خطوة واحدة ثم إدعت أنها سوف تسقط فأمسطها زياد بسرعة مانعا إياها من السقوط ثواني و كان يحملها بين ذراعيه القوية
كاد زياد أن يسير ليأتيه صوت ملاك
=زياد ب.........
ليهتف بحدة أدمعت عيونها الجميلة و جعلت تلك الخبيثة تبتسم بتفشي
=مش وقتك خالص يا ملاك نتكلم بعدين
ليكمل و هو يطالع دنيا
=أنت مش شيفاها تعبانة إزاي
و خرج و هو يحملها بين ذراعيه تحت أنظار الموظفين المصدومة أنا تلك المسكينة فقد كانت تلملم شتات كرامتها المبعثرة التي لا تعلم إن كانت موجودة أم لا فلطالما تعرضت للإهانات و الظن لكنها كانت دائما ما تسكت بسبب طيبتها الزائدة لكن لا حان وقت ظهور ملاك جديدة ملاك صنها اليأس و الألم
***********★***********★********★******★**********★********★
في أحد الأحياء الشعبية تجلس كوثر مع مرام و هم يدبرون المؤامرات لتلك المسكينه لتهتف ماريا بنفاذ صبر
=حنروح لبنت ال***** دي إمتى يا مامي
إرتجفت كوثر من فنجان قهوتها تتمتم بهدوء
=متستعجليش حنروح بكره
إلتمعت عيناي مرام بالشر
=ياااااه يا مامي ياريت ننجح المرة دي و نخلص منها على الآخر
صدح صوت ضحكة كوثر في أرجاء الشقة المتهالكة
=متخافيش يا قلبي عن قريب أوي حنخلص منها
لتتشاركا معا ضحكة يملأها الشر و الحقد على التي طالما خدمتهم بإخلاص رغم ظلمهم لها عجيب فعلا أمرو بعض الناس هل حقا نسو أنا هاك ربا يحاسب فعلا صدق من قال إن القلوب باتت قاسية بل متحجرة
****★********★**********★**********★
قصر الدمنهوري(جناح السيدة هاجر)
تجلس على فراشها بغضب من غباء إبنها بسبب إحضاره لتلك الخبيثة بعد كل شيئ ألا يحترم مشاعر زوجته الحامل التي تعشقه حتى النخاع لتهتف بغضب
=إيه لبتهببه دا زياد معقول جايبها على هنا أنت نسيك مرات و لا ايه
لتكمل بحزن على تلك المسكينة و هي ترى نظرات الحزن و الكسرة في عينيها الجميلة المتلؤلؤة بالدموع و هي تشاهد زياد يحمل تلك الخبيثة بين ذراعيه
=حرام عليك يا زياد دي مراتك و أم إبنك لجي دا أنا قلبي تقطع عليها و معرفتش أقلها إيه أنا سألتني و إضطريت أكذب عليها و أقلها انكم كنتم زملة زمان عشان متزعلش أكثر
أما زياد فكان كجبل الجليد لم يهتز له جفن و كأن والدته لم تقل له شيئ
=أنا عملت لأنا شيفو صح و انا مش شايف لعملتو فيه أي غلط تصبحي على خير يا أمي
خرج زياد من جناح والدته التي تطالعه بذهول مستحليل أن يكون هاذا من كان صباحا يقبل ملاك أمامها من دون خجل و همس لها بكلمات حب و عشق جارف هل يعقل أن زياد مازال يحب دنيا هل يعقل انه لم ينساها كل هاذا كان يجول في عقلها و قلبها حزين بشدة على تلك الربيئة التي لم تنل سعادتها الماكلة بعد
أنا عند زياد فإته إلى مكتبه يجري بعض المكالمات المهمة ثم أخرج علبة سجائره يدخن بشراهة فهو كان قد توقف عن التدخين من فترة و لكن هاهو يعود لها من جديد مرت ساعة و إثنان و ثلاثة حتى بدأت خيوط الشمس الأولى من الظهور لينهض مغادرا مكتبه و الذي تملأه دخان سجائره
******★********★*********★*******★******★********★
دخل زياد جناحه و عيناه تبحث عندها بلهفة ليبتسم بحب و هو يشاهدها تتوسط السرير بعيون منتفخة و أنفها أحمر و الدموع العالقة على وجنتيها فيبدو انها بكت حتى غفت ليتنهد بحزن دفين
ليقترب منها ينزل بجذعه يقبل جبهتها بقبلة طويله ليبتعد عنها خوفا من إستيقاضها متمتما بأسف
=سامحيني يا ملاكي
ثم يغير ثيابه متوجها نحو غرفة الملابس يغير ثيابه ليردف ناحية غرفة الرياضة ينفس عن غضبه و حزنه الشديد من نفسه
**********★**********★**********★***★
بعدة مده
في غرفة الطعام يجلس زياد يترأسها كعادته و والدته على يمينه و التي لم تعره أي إهتمام فهي لاتزال غاضبة منه ثواني و دخلت دنيا و هي تترنح في مشيتها بذلك الفستان القصير و الذي لبسته من ثياب سلمى فزياد طلب منها أن تلبس من ثيابها حتى يأتي لها بأخرى
=صباح الخير
أجابها زياد بإبتسامة بينما لم تعرها هاجر أي إهتمام همت دنيا بسحب مقعد بجانب زياد و الذي أصبح يخص ملاك بعد وفاة سلمى
و هنا و لم تتحمل هاجر أكثر لتهتف بحدة تضغط على كل حرف بتأكيد
=دا مكان ملاك مرات زياد
لتهتف دنيا بحزن مصطنع مدعية أنها نسيت انه مكان ملاك الذي شاهدتها أمس تجلس عليه على العشاء
=أنا آسفة يا إنطي مأذتش بالي
طالعتها هاجر بكره شديد ليهتف زياد بصرامة
=خلاص يا أمي ملاك عدتك بشغل العيال بتعها دا مجرد كرسي و اكيد ملاك مش حتزعل لو دنيا قعدت عليه
قالها و هو غافل عن تلك الواقفة تذرف الدموع هل أصبح حقا يكرهها و هي التي عزمت على بناء كرامتها المعدومة و هي تفشل حتى في أول خطواتها يالكي من ضعيفة هل تعتقدتي انه حقا يحبك هاذا ماردفت به ملاك داخل نفسها
لترفع هاجر عيناها فجأة فرأت ملاك واقفة بكسرة و حزن و هي على يقين انها سمعت ما حديث زياد لتناديها بحب
=تعالي يا حبيبتي إفطري
لتكمل بخبث و هي تطالع دنيا التي جلست على مقعد ملاك
=عشان البيبي يتغذا كويس
لتهتف دنيا بصدمة
=بيبي
هاجر بخبث أكبر و هي تمد لملاك بكأس عصير برتقال بعدما جلست بجانبها
=أيوه طبعا بيبي ادا هو انت متعرفيش إن ملاك حامل
زاد الحقد داخل دنيا أكثر فأكثر لتهز رأسها يمينا و يسارا بلا ليتناول كل منه فطاره و هو غارق في بحر أفكاره
قطعه صوت هاجر تهتف لزياد ببرود
=أنا رائحة المول و ملاك حتيجي معايا و كمان حنقعد لنادي شوية
ثم تابعت و هي تنظر دنيا بكره
=أصل البيت بقى يخنق أوي و هي محتاجة هوا نضيف
توقعت ملاك أن يرفض زياد بسبب غيرته المظلمة و لكنه صدمها بموافقته ثم نهض من مقعده يخرج من محفضته بطاقة بنكية يضعها بجانب ملاك هاتفا ببرود
=دي البكاقة بتاعتك إشتري أي حاجة تعجبك
ثم غادر بكل غرور لا يليق إلا به تاركا تلك المسكينه يتمزق قلبها من شدة حزنها على نفسها هل يعقل أنها بم تنال السعادة من هذه الدنيا و ما زادها حزنا نظرات دنيا الشامتة
*******★*******★*******★*******★****★
بعد مغادرة زياد و هاجر و معها ملاك
كانت دنيا تجلس بغرفة المعيشة و هي ترتشف القهوة بهدوء و كأنها صاحبة القصر ليقاطعها سماع صوت بعض الأشخاص لتنهض متوجهة نحو باب القصر لترى من يتكلم فشاهدت إمرأ تبدو كبيرة بعض الشيئ لكن ملامحها خبيثة و معها فتاة تشبهها بعض الشيئ لهتف لنوران الواقفة
=مين دول يا نوران
ردفت نوران بإحترام
=دي مرات أبو ملاك هانم و بنتها جايين يزوروها
أومأت لها دنيا و هي تبتسم بخبث فقد لاحظت الخبث في أعين كل من مرام و امها فحقا يعرف الخبيث نفسه
=خلاص يا نوران روحي شوفي شغالك و بعثلنا قهوة اه و كمان إتصلي بلبتاع مش عرفة كان اسمها ايه و قليلها عندها ضيوف
لتكمل و هي تشير نحو كوثر و ماريا
=و أنتو تعالو ورايا
رحت نوران عيناها تشتعل أن من الغضب اتاه تلك الدنيا التي تعاملهم و كأنها هي صاحبة القصر
لحقتها كل من ماريا و كوثر بطاعة و هم حتى لا يعرفون من هي دقائق و كانو يحلسون في صالة القصر يرتشفون القهوة التي جاءت بها نوران لتهتف دنيا بخبث
=بصراحة أنا مش بحب لا اللف و لا الدوران أنا عيزاكو في موضوع حيكسبكو ذهب
إلتمعت أعين كوثر و ماريا من الطمع لقول كوثر بلهفة
=إنت تأمري يا هانم
إبتسمت دنيا بفخر فهي تعلم كم يعشق الناس للمال و كيف لا و هي واحدة منهم
=أولا أنا عوزة أعرف كل حاجة عن ملاك
(ملاحظة دنيا تعلم بأن زياد تزوج ملاك من اجل للإنجاب فقط فعندا بدأو بالتخطيط عرفت كل شيئ من مرام بحجة انها تحتاجها من أجل تنفيذ الخطة كما أن ماجد أخبرها مرة من قبل)
بدأت ماريا تقص على دنيا كل شيئ عن ملاك و عن سذاجتها و طيبة قلبها التي تجعلها تصدق اي شئى و كل شيئ أخذت دنيا تستمع إلى حديثها بإهتمام لتمتم بخبث بعد أن أنهت ماريا كلام
=إسمعوني كويس و افهمو حتعملو إيه بالضبط و لو عملتو لأنا عوزاه حديكو مبلغ متحلموش
ثم بدأت توجه لهم التعليمات و خصوصا ماريا على مايجب أن تفعلاه لهتف
=هاه فهمتو حتعملو إيه
لهز كل من كوثر و ماريا رأسها بنعم و أعينهما تشع طمعا ثم مدت لهم دنيا بكارت لماريا كان في جيبها
=انت لما تطلعي من القصر فورا إتصلي بالرقم دا و قوليلو من طرفي مفهوم
و عندما أمسكت ماريا الكارت تصادف ذلك مع دخول ملاك لتخبئه بسرعة فلم التلاحظه ملاك فنهضت السيدة كوثر تنقض على ملاك بالأحضان تردف بكذب
=وحشتيني أوي يا حبيبتي
لتبادلها ملاك بحب فهي حقا تحتاج إليه اما تلك الخبيثات فابتسمت بشر على غباء و طيبة تلك الصغيرة لتهتف دنيا بخبث
=أسبكوم تخدو رحتكوم
لم تعرفها ملاك أي إهتمام بل همت و احتضنت ماريا ببراءة ليجسو على الأريكة الطويلة حيث جلست ملاك في المنتصف بين ماريا و كوثر
نزلت دموع كوثر بحزن مصطنع و هي تقول
=شفتي يا ملاك أبوكي طلقني و رماني في الشارع أنا و بنتي بعد ما عرف بلي حصل حاولت افهمو انك سمحتينا بس مسبليش فرصة
ثم تنهار في نوبة بكاء لتشفق عنها ملاك حتى أدمعت عياناها لتربت على كتفها بحنو
=متزعليش يا طنط أنا والله حولت مع بابا كثير بس هو قلي طلقك بثلاثة فمش حينفع يرجعك
لتزيد كوثر في نواحها لتهتف ملاك بحزن على دموعها
=بس متخفيش أنا حكلم زياد يسعدكوم عشان تلاقو مكان تعيشو فيه
لتضمها كل من ماريا و كوثر تهتفان لها بالشكر لحظات و ابتعدنا لتسألها ماريا بخبث
=هي لقعدت معانا دي قبل متيجي مين يا ملاك
طالعتها ملاك بكل براءة مردفة
=دي وحدة كانت بدرس مع زياد زمان و عندها ظروف فحتقعد معانا بالبيت
ماريا بكذب
=غريبة أصل أنا شيفاها قبل كده كثير
ملاك بتسائل
=شفتيها فين ؟؟
إبتسمت ماريا بشر لتهتف قائلة
=أممممممم أيوة صح افتكرتها دي كانت خطيبة زياد السابقة قبل ما يجوز سلمى
لتكمل بغل بعدما رأت علامات الصدمة و ذهول في أين ملاك
=و كمان بيقولو كان بيحبها أوي
صدمت ملاك بشدة و هوىقلبها بين قدميها لتتمتم بتوتر
=ا ا انت عرفتي م م منين
ماريا ببراءة مزيفة
=أصل أنا كنت بشتغل في شركة الدمنهوري جروب و هناك كنت بسمع الموظفين بيتكلمو على البنت لخلت زياد قاسي و بارد كده فدورت في النت و طلعتلي صرتها عشان كدا عرفتها أول ما شفتها
اما ملاك فكانت في عالمها الحزين عالمها المليئ بالقهر فربتت كوثر على كتفها بود مصطنع
=خلاص يا ماريا و انت يا ملاك متنسيش إن زياد جوزك
لتكمل بخبث
=حتى يعني لو كانت هي حبو الأول إنت مراتو
لتومئ لها ملاك بالدموع فتنهض كوثر و هي تهتف لإبنتها
=يلا يا ماريا نمشي حنيجي نزورك مرة ثانية يا ملاك
دقائق و كانت كوثر تغادر القصر و معها ابنتها لتمسح ملاك دموعها بحدة من وجنتيها و هي تلعن ضعفها و غبائها فااسيدة هاجر كذبت عليها و أخبرتها أنهم كانو مجد زملاء في الجامعة و كانت صديقة مقربة من زياد لذلك يساعدها
*********★********★******★********★****★******★*******★*******★*******★
بعدة ساعتين من مغادرة كوثر و ماريا
كانت دنيا جالسة في غرفة المعيشة على أحد المقاعد تضع قدم فوق أخرى و كأنها صاحبة المنزل تطالع ملاك بحقد و غل التي تجلس هي الأخرى تتناول علبة النوتيلا بنهم والتي قد أحضىتها نوران لها منذ قليل بعد أن طلبتها ملاك
لتهتف دنيا بغل و تقزز مصطنع
=إيه القرف دا أنت إزاي تكلو بالطريقة المقرفة دي
حزنت ملاك بشدة لكن سرعان ما تحول حزنها إلى غضب فهاذا بيتها هي و دنيا مجرد ضيفة لتقول بغضب أعمى
=على فكرة دا بيتي انا و اعمل فيه لأنا عوزاه
لتنقض دنيا تمسك ذراع ملاك بقسوة و ي تغرز أضافرها في كتفها حتى تأوهت من الألم فتمتمت دنيا بحدة
=بيت من يا زبالة أنت دا قصر وحيكون ملكي أنا و بس حتى زياد ليا و حاخذ كل حاجة من عندك
لتكمل بشر
=أصل هو ي إتجوزت عشان موضوع الخلفة و خلاص هانت كلها كام شهر و يرميكي عشان أنا الحب الأول و الأخير و عمرو محيحبك فاهمة يا حلوة
و في هذه اللحظة دخل زياد الذي لاحظته دنيا لتسقط من عيونها دموع التماسيح لتقول ببكاء مزيف
=ااااه أرجوكي سيبي ذراع أنت بتوجعيني أوي حراااام عليكي بس عشان دا مش بيتي بتعملي فيا كده
ذهلت ملاك من هاذا الكلام العجيب الذي لم تفهم منه شيئا لكن دموعها تسقط على وجنتيها من ألم ذراعها و ألم من قلبها على كلام تلك الخبيثة
لقفز هلعا و هي تسمع صوت زياد العالي
=ملاااااااااااك
ليتصلب جسد تلك المسكينه من الخوف و هي تراه بذلك الغضب ثواني و تحول خوفها إلى ذعر و هي تشاهده يقترب منها ممسكا كتفها بحدة طفيفة هاتفا من بين أسنانه
=أنت ازاي تكلميها كده القصر داااااا ملكييييي أنااا و يستقبل فييييه لأنا عوزه
ليكمل بغضب و صوت كالرعد
=اطلعييييي فورااااا على جناااااحك و متنزليييييش منوووو خاااااالص مفهووووووم
لتتجه تلك المسكينه و دموعها تسقط على وجنتيها بألهم على معاملة زيدها و معشوقها القاسية معها و هي التي لم تفعل شيئا صعدت إلى جناحها بكسرة و حزن و هي تبحث عن روحها روحها التي فقدتها من تلك القسوة تلك المظلومة المسكينه التي لاتزال تعاني قسوة البشر
طالع زياد أثرها حتى إختفت ليقول إلى دنيا
=متزعليش منها يا دنيا هي بس عشان الحمل كده
ليكمل بخبث
=طبعا انت أذكى من كده مش حتحطي راسك برسها صح
لتبتسم دنيا و هي تجفف دموع التماسيح
=لأ طبعا دي مهما كان مجرد عليلة
زياد بسخرية حاولةإخفائها
=كويس انك عارفة كده
طالعت دنيا زياد بتوتر كبير لتمتم بخفوت
=زياد أنا كنت عوزة أجيب هدوم مش معقولة أفضل لبسة فستان سلمى
أخرج زياد بطاقة بنكية من محفضته ليقول بإبتسامة و هو يمد لها بالبطاقة
=و انا عملت حساب كده عشان كده عشان كده فتحلك حساب في البنك بإسمك عشان تجيبي لإنت عوزاه
لتظمه دنيا بيدها تلتف حول عنقة تتمتم بشكر
=شكرا أوي يا زياد مش عرفة أشكرك ازاي
ليومأ لها زياد برأسه ثم يهتف قائلا
=مافيش داعي لشكر و عموما انا كنت جي بس عشان آخد ملف بخصوص الشغل و راجع الشركة تاني
ليكمل بإبتسامة أظهرت غمازتاه و سلبت عقلها
=خدي بالك من نفسك
لتومأ له ثم يغادر هو بعد أن ذهب إلى مكتبه حاملا الملف الذي جاء لأجله دقائق و كان يغادر القصر متجها نحو الشركته

***★*********★*********★********★**★**********★*********★
في مكان آخر كليا أحد المخازن القديمة
يجلس ماجد بكامل وسامته على أحد المقاعد و هو يلقي بأوامره على كل من دنيا و كوثر و ماريا اللتان إنضمتا لوكر الأفاعي
هتف ماجد و هو يطالع كوثر و ماريا
=أظن إن دنيا قلتلكوم حتعملو إيه و طبعا كل حاجة حتعملوها و ليها ثمن
ماريا بطمع
=طبعا يا باش إنت تأمر
لتكمل كوثر بغل
=احنا موفقين على كل لقلته دنيا هانم بس احنى عوزين ملاك تيجي تعيش عندنا بعد الطلاق عشان في حساب قديم لازم نصفيه
ليهب ماجد واقفا يصرخ بحدة تحت نظرات دنيا المصدومة
=مااااااه لأ محدش فيييكوووم لييييه دعوة بييييها خاااالص دي تخصنييييي أنا انت بس تعملو لأنا بأمركوووووم ليييه
ليكمل بصوت أعلى
=مفهووووووووووووووم
لترتعد أوصال كوثر و ماريا من الخوف تهتفان برعب
=م مفهووم
عاود ماجد الجلوس على مقعده بكل برودي يلقى لهم حزمة من المال قائلا
=دا دفعة على الحساب تقدرو تمشو دلوقتي و نفذو لتألكوم بالحرف مش عاوز أي غلطة
لتومئ له ماريا و كوثر و تغادران المكان ثم تهتف دنيا بتسائل
=أمال فين مرام يا ماجد
أجابها ماجد بإبتسامة سخرية
=راحت لمكان بعيد أوي و من رجعة تاني
لتهز دنيا كتفيا بلا مبالاة و تغادر الملاك تاركة ماجد الذي يبتسم بعشق و هو يتخيل ملاك بين أحضانه وتهتف له بكلمات الحب و العشق ليتنهد بحب و يغادر المكان


الرابع وعشرين من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close