رواية سم القاسي الفصل التاسع عشر 19 بقلم ماهي احمد
( الجزء التاسع عشر )
البيدج الاصليه حكآآيآآت مآآهى
بقلمي مآآهي آآحمد
فيروزه وهي قاعده علي ركبها وواخده رفيق في حضنها وهدومها مليانه د"م بصت في السما وبقت تصرخ بأعلي صوتها
فيروزه : رفييييييييييييييييييييييق
( فيروزه ضمت راس رفيق لحضنها اكتر وبقت تبكي عليه )
فيروزه : قوم يارفيق قوم عشان خاطرى .. ( بتمسح مناخيرها بأيديها ) قوم انا ماليش غيرك في حياتي بعد اللي حصلي مافيش حد خدني في حضنه غيرك كله رماني الا انت رفيق ماتسبنيش ( مسحت عنيها بأيديها وهي مش قادره تبطل بكي ) ما انت مش معقول تبقي موت احنا مش اتفقنا ان احنا هنموت سوا ليه بقي موت وسيبتني لوحدي
فيروزه : ( بصراخ ) رفيييييييق
----------------------------( في نفس الوقت ) ------------------------
عاصي اخد عربيته ومشي ووقف في اعلي منطقه في المقطم وقف عربيته ونزل منها وقفل الباب جامد لدرجه ان باب العربيه كان هيقع من كتر رزعت الباب وقف قدام كابوت العربيه وسند ضهره عليها وبقي يبص علي مصر كلها من فوق طلع سيجارته والولاعه وابتدي ينفخ في سيجارته ويفكر
عاصي : ( في نفسه ) معقول الكلام اللي رفيق ده صح .. معقول قاسم هو اللي عمل كل ده .. لا لا مش ممكن اكيد كداب .. طيب وبدور .. بيقول انها اخت فيروزه بس ازاي فيروزه مالهاش اخوات بنات فيروزه وحيده يبقي اكيد كذاااب انا متأكد
عاصي : ( لسه بيكلم نفسه ) انا قتلت فيروزه من ١٣ سنه مش معني ولع في الفيلا من خمس سنين بس وابتدي يديني البرشام من خمس سنين كان فين الوقت ده كله وكان بيتعامل معايا كويس جدا وكنت دايما ببعده عني هو اتغير من خمس سنين ايه اللي حصل
( عاصي لف وشه وضرب الكابوت بأيديه وهو هيتجن حرفيا مش عارف يعمل ايه )
( عاصي مسك دماغه بأيديه الاتنين ) دماغي مش قادر
عاصي ( لسه تأثير البرشام مارحش منه للاخر ابتدى يترعش وقعد في الارض وجسمه كله متكسر حرفيا )
بقلمي ماهي احمد
------------------------( في نفس الوقت ) ------------------------
فيروزه اخيرا فاقت لنفسها وقامت وقفت بلعت ريقها وهي بتبص لرفيق اللي مرمي علي الارض وسايح في دمه
وبصت يمين وشمال ومالقيتش حد معاها فيروزه حرفيا بعيده عن البلد في وسط الصحرا
شدت ايد رفيق وبقت تجر فيه بالعافيه رفيق تقيل عليها
جدا وقعت في الارض من كتر ما مش قادره تشده راحت جابت حاجه تحفر بيها الارض وبقت تضرب الارض وتفحت فيها لحد بعد تعب طويل حفرت الحفره اخيرا وبقت تزق رفيق فيها وتدحرجه في الارض لحد ما وقع في الحفره وبقت تردم التراب عليه وهي بتعيط ودموعها مش راضيه تقف واخيرا خلصت وجابت حته خشبه وكتبت عليها هنا يرقد رفيق ( رفيق العمر )
وقتها قعدت تعيط اكتر وهي مش مستوعبه انه مات فعلا وابتدت تفتكر اللي حصل من ١٣ سنه
-------------------------( flash back )-------------------------------
عاصي اول ما شاف فيروزه وهي في الحفله الد"م غلي في عروقه مسكها خنقها فيروزه كانت بتبص في عنيه ودموعها نازله منها والبروكه الصفرا اللي كانت لبساها وقعت منها الغريبه انها كانت مستسلمه ومكانتش حتي بتقاوم زي ما تكون عارفه رد فعل عاصي اول ما يشوفها وهي بالمنظر ده
كل اللي كان في الحفله والبنات الشمال اللي كانت موجوده معاها كانت بتصوت وتجرى في المكان وفتحت الباب وطلعوا يجروا رفيق وقتها كان عارف ان قاسم عامل حفله لعاصي دخل ولقي البنات بتصوت وبتطلع تجرى وفيروزه في ايد عاصي مش راضي يسيبها فيروزه وقتها النفس تقريبا شبه انقطع رفيق شاف كده بقي واقف متنح مش مصدق اللي عاصي بيعمله
قاسم : ( ماسك ايد عاصي ) سيبها ياعاصي سيبها البت هتموت في ايدك
عاصي : ( بكل غضب ) سيبني ابعد عني ( وزق قاسم ) فيروزه مابقيتش تنطق ووقعت في الارض
قاسم : ( سمع صوت حد جاي عليهم )يلا ياعاصي يلا لازم نمشي .. اكيد حد بلغ البوليس بسرعه ياعاصي
عاصي مابقاش مصدق نفسه وهو شايف فيروزه في الارض قاسم شده من هدومه وبقي يطلعه بالعافيه
قاسم : ( بص لقي رفيق واقف علي الباب ومصدوم من اللي حصل )
قاسم : رفيق اتخلص من الجثه دي حالا
رفيق : ( بص لقاسم وهو مش مستوعب اللي حصل )
قاسم : فهمت بقولك ايه ياحيوان
قاسم اخد عاصي ومشي
وفيروزه كانت مرميه قدام رفيق في الارض
رفيق نزل وبقي قاعد جنبها
رفيق : فيروزه .. فيروزه
رفيق حط ودنه علي نفسها لقاها مابتتنفسش مسك ايدها لقي فيها نبض بس ضعيف جدا يكاد يكون معدوم حرفيا اخدها بسرعه في عربيته وشالها ووداها لاقرب مستشفي
رفيق : ( وهو شايل فيروزه بقي بيصرخ بأعلي صوته ) رفيق : دكتوووووور .. عايز دكتوووووور بسرعه
الممرضين اخدوا فيروزه منه بسرعه واخدوها تحت جهاز تنفس
الدكتور : حطلها جهاز تنفس اصطناعي بسرعه
شغلي جهاز الكهربائي بسرعه
الممرضه : جابت الجهاز ولسه بتشغله الدكتور مسكه منها وزقها
الدكتور : هاتي بسرعه مافيش وقت
الدكتور اخد منها الجهاز
جرب مره والتانيه في التالته مره واحده بيبص لقي النبض رجع بس علي خفيف
الدكتور : حطوها في غرفه الانعاش بسرعه
الدكتور طلع
رفيق : اي يادكتور طمني فيروزه هتعيش
الدكتور : ( فضل ساكت مابيتكلمش )
رفيق : اتكلم يادكتور عايشه ولا ميته
الدكتور : لسه هنشوف اصبر شويه وكله هيبان
رفيق : ( مسك الدكتور من رقبته ) انت لازم تقولي دلوقتي فيروزه هتعيش ولا لاء
الدكتور : احنا حطينها تحت جهاز التنفس للاسف واضح جدا انها اتخنقت والاكسجين مابقاش واصل للمخ مافيش غير القلب بس هو اللي شغال وضعيف جدا مانقدرش نقول انها ميته بس برضوا مانقدرش نقول انها عايشه
رفيق : يعني ايه مش فاهم
الدكتور : يعني هي عايشه (اكنيليكيا فقط )
رفيق بعدم فهم ) برضوا مافهمتش تقصد ايه بكلامك ده
الدكتور : يعني لو شيلناها من علي الحهاز هتموت والجهاز هو اللي مخليها عايشه مش اكتر دخلت في غيبوبه شديده والمخ مابقاش يدرك شىء حواليه
رفيق : طيب والعمل يعني مش هتقوم منها
الدكتور : دي حاجه بتاعت ربنا مانقدرش نسبق الاحداث هي هتفضل علي الجهاز ممكن تفوق بكره وممكن شهر وممكن سنه محدش يعرف حاجه كله عند ربنا شد حيلك والقرار في الاول والاخر يرجع ليك
رفيق : اوعي تشيلها من علي الجهاز مهما حصل فيروزه هتعيش .. هتعيش انا .. انا متأكد انها هتعيش
تليفون رفيق رن
قاسم : الوو ايوه يارفيق قولي خلصت من الجثه ولا لاء
رفيق : ( والدموع في عنيه وهو كاتم بوقه بايديه عشان مايحسش بصوت عياطه )
رفيق : ايوه خلصت منها
قاسم : ايوه كده عفارم عليك
رفيق كان كل يوم يروح لفيروزه المستشفي عشان يطمن عليها وكان كل جنيه معاه يشتغل بي مع قاسم ياخده ويدفعه في المستشفي لفيروزه كل يوم والامل عنده موجود انها ممكن تفتح عنيها في يوم من الايام
وبعد سبع سنين وهو بيروحلها زي كل يوم وبيجيبلها ورد لقي الممرضه بتجرى عليه وبتفرحه بأن فيروزه فتحت عنيها
رفيق : فيروزه
( في الوقت الحالي )
فيروزه كانت قاعده جنب قبر رفيق وبتفتكر اللي حصل وقد ايه رفيق وقف معاها ولولاه مكانتش عايشه لحد دلوقتي
اخدت نفس وطلعته وبقت تقول في نفسها وهي دايسه علي سنانها
فيروزه : والله لدفعك كل اللي عملته فيا ياعاصي غاالي وهخليك تدوق نفس اللي دوقته طول السنين اللي فاتت
------------------------( في نفس الوقت )--------------------------
ماما احسان : يادي المصيبه يابنتي مالك قاعده كده ليه بس تاني انتي مش خلاص روحتي للي اسمه عاصي ده واتطمنتي عليه
الدكتوره احسان : لا ياامي لاء مالقيتهوش ده ابن اخوه غالب هو اللي شوفته انا ماشوفتش عاصي
ام احسان : طيب ماتروحي لغالب ده الفيلا بتاعته واسألي عنه هناك
الدكتوره احسان : انا فكرت اعمل كده فعلا اصل مالووش حس ولا خبر علي السوشيال ميديا ولا نزل صوره واحده لي من ساعه اللي حصل انا قلقانه عليه اوي يا امي
ماما احسان : لا ماتقلقيش مافيش حاجه ان شاء الله اكيد رجع وغالب ده نسي يقولك انتي مش معاكي رقمه كلميه واطمني علي عاصي منه
الدكتوره احسان : لاء مش معايا هو اللي اخد رقمي مش انا
ام احسان : خلاص اوبقي روحيله واسالي علي عاصي واتطمني عليه
الدكتوره احسان : ما ده اللي انا هعمله
---------------------( بقلمي ماهي احمد )-------------------------
غالب كان ماسك صوره امه وابوه وهو بيبصلها ومش مصدق انهم ممكن يعملوا كده في بدور
( بيكلم الصوره بتاعتهم )
رفيق: معقول .. معقول انتوا تعملوا كده انا مش مصدق .. لا لا لا لا لا لا ماينفعش .. ماينفعش انا عمرى ماشوفتكم بتتعاملوا بقسوه كده مع حد اكيد رفيق ده كداب .. انا عارف انه كدااااب
غالب مسك كاس الويسكي وبقي بيشرب بشراهه فظيعه
غالب : ( رمي الكاس من ايده في الارض ) كله من بنت الگ"لب دي هي السبب هي الوحيده اللي تعرف مكانه
غالب قرر انه يروح لبدور وهو شارب ومش شايف قدامه فتح الزنزانه بتاعتها ولقي بدور قاعده في الارض وضمه رجليها وبتعيط
بدور : ( بخوف وعياط ) والله ما اعرف عنه حاجه والله ما اعرف مين ده
غالب: ( وهو شارب ومش شايف قدامه ) ما .. ما انا .. مش مش هسيبك الا لما تقولي علي مكانه
غالب بقي بيقلع القميص بتاعه وبيفك زراير القميص
بدور : انت .. انت بتعمل ايه
( بدور قامت وقفت ) ابعد عني ماتلمسنيش
غالب : ( قرب منها وبقي يلمس وشها ) تعرفي انك جميله اوي
بدور : ( زقته بأيديها ) بقولك ابعد عني .. ( بلعت ريقها ) اوعي تقربلي انت فاهم
غالب: بس كده طبعا فاهم .. غالب قرب منها وقطعلها الفستان بدور خبت نفسها بأيديها بسرعه وبقت تبعد عنه لحد ما لاقت حديده في الارض جابتها وضربته بيها علي راسه وغالب كان سايب الباب مفتوح طلعت تجرى غالب مسك راسه وطلع وراها وهو بينادي
غالب : ( بكل غضب وبصوت عالي ) عبد الرحييييييييييييييم
عبد الرحيم طلع الجنينه بسرعه وغالب بقي يجري ورا بدور والدم نازل من راسه
غالب : ( بيبص لعبد الرحيم ) عايزها حيه بنت الكلب دي
عبد الرحيم جرى بسرعه ورا بدور وبدور بتجرى ولسه طالعه علي البوابه في داخله الدكتوره احسان اتخبطت فيها وقعوا هما الاتنين علي الارض
بدور مسكت في احسان وبتستنجد بيها
بدور : الحقيني ابوس ايدك الحقيني
الدكتوره احسان : ( باستغراب ) انتي