اخر الروايات

رواية ملاك احيت قلب القاسي ملاك وزياد الفصل التاسع عشر 19 بقلم سهام

رواية ملاك احيت قلب القاسي ملاك وزياد الفصل التاسع عشر 19 بقلم سهام



الفصل التاسع عشر
_______________★______________★____________★
صرخت ميس بأعلى صوتها خوفا على صديقة عمرها
=ملاااااااااااك
طالعها زياد و ملاك بصدمة لتنطلق ميس بسرعة كبيرة تقذف ذلك الكأس من يد ملاك ليقع على الأرض و يتهشم لقطع صغيرة لتنقض على كلام تحتضنها تهتف بقلق واضح تحت نظرات المذهولة و المليئة بالغيرة
=أنت كويسة صح إوعي تقوليلي شربتي من العصير يا ملاك أرجوكي قوليلي انتي مشربتيش منو صح
ملاك بصدمة على خوف صديقتها الغير مبرر
=لأ ليه فيكي ايه يا ميس و عملتي كده ايه
زياد لم يستطع التحمل أكثر و هو يرى صغيرته تحتضن شخص غيره سحبها من حضن صديقتها لتقع بين أحضانه يهتف بصوت عالي نسبيا
=هو ايه لبيحصل هناااا
ذهلت ميس من تملك هاذا الرجل هل ياغار عليها لهذه الدرجة ثم أخذت نفسا عميقا و أخذت تقص عليهم ماحدث تحت نظرات ملاك الخائفة و زياد الذي إشتعلت به نيران الغضب بينما ترتعد تلك الخبيثة هي و سيدتها التي اصابت قدماها و عجزت حتى عن الفرار و هم يشاهدون عروق زياد قد برزت و تكاد تنفجر
كادت سلمى أنت تفر هاربة ولكن هيهات كان قد إنقض عليها الكنمر الجائع يقبض على شعرها بقسوة شديدة تحت نظرات سارة التي كادت يغمى عليها من الخوف
إنهال زياد على سلمى بالصفعات تحت صراخها الهستيري و هي تترجاه الرحمة و لكن ذالك النمر الجائع لم يكن يفكر إلا في صغيرته التي كاد أن يخسرها فلولا مجيئه كادت أن ترتشف من العصير المسموم حمد ربه في سره ألف مرة فهو عند دخوله أنه إلتى بنوران على الدرج و سألها عن ملاك ففضل أن يرى ملاكه ثم يحضر الملفات و أنقذتها أيضا صديقتها اااااااااااااه على ذلك القلب العاشق
كان زياد يفكر في كل هذه الامور و هو يضرب سلمى بوحشية تحت نظرات ملاك و ميس المرتعدتين من الخوف فملاك قد رأت قسوة زياد معها مرة لكن تلك لم تكن سوى نقطة في بحر ثورته
بدأت سلمى تبكي بهستيرية و هي يكاد يغشى عليها من شدة الضرب لتقول بوهن و هي تبكي من الألم
=أرجوك إرحمي إرحمني يا زياد أنت آسفة
لتكمل بكذب
=أنا عملت كده عشان بحبك
ليصدح صوت ضحكات زياد عاليا يهتف بحدة
=بتحبي مين إنت حتعمليهوم عليه دا أنا عارف كل بلويكي و كنت ساكت و سيبك عشان أنت من دمي بردو و بنت عمي ليعتبر هو لرباني
ليكمل بما صدم سلمى و أذهلها
=إوعي تفتكري أني مش عارف لكنتي بتعمليه و لا مستغفلاني سهر و شرب و كمان قمار و فين في شقق مشبوهة بتضيعي شقايا و تعبي سنين ليبتسم بسخرية بعد أن لاحظ ذهولها
مش زياد الدمنهوري لتستغفليه يا هانم أنت اتحملت قرفك سنين لكن توصل بيكي الحقارة لإنك تقتلي فرحة عمري دا لي لايكن أسمح بيه
و في هذه اللحظة إشتعلت أعين سلمى بالحقد و قد تناست فعلتها و وضعها بعد أن سمعت منه "فرحة عمري " هاذا القاسي المتجبر أحبها لا بلعشقها
=أيوه أنا كنت عوزة أموتها مش سلمى الدمنهوري لي وحدة بنت ***** تيجي تاخد حاجة تخصني وحدة ع******
و عند هذه الكلمات أنقض زياد عليها من جديد ليبتعد عنها و هو يشاهدها شفتيها المدمومة و وجهها المتورم بشدة إثر لكماته و حتى هاذا لم يشفي غليله صغيرته عوضه من دنيا كانت ستموت الموت إشتعل غضب زياد من جديد ليسحب مسدسه المرخص من خلف ظهره يوجهه نحوها هاتفا بقسوة
=أنتي تسوى عندي رصاصة وحدة بس مش كنت عوزة تقتليها يبقى أنتي لي حتموتي
أغمضت سلمى عينيها بخوف و لا تقوي على رفع جسدها من أثر الضرب
كاد زياد يطلق الرصاصة لتلتسق به صغيرته التي نسى وجودها تماما و هو يلعن غبائه عندما لاحظ نظرة الخوف في عينيها و دموعها المتلؤلؤة
فيسمعها تهتف بخوف و دموعها قد بدأت بالنزول
=عشان خاطري يا زياد سبها أرجوك
زياد و قد ابتسم لها بحب على طيبة قلبها و نقائها برغم كل ما فعلته بها تلك المتغطرسة فيحاوط خصرها بحماية و يده الأخرى لا تزال ممسكة بمسدسه ينوي الفتك بها فعلا فزياد لا يرحم من خطأ
=خاطرك غالي أوي يا حبيبتي بس هي تجاوزت كل الحدود و.......
ليقاطعه ملاك بتوسل و الدموع
=أرجوك يا زياد لو بتحبني فعلا سبها
و هنا صرخة سامى بغل رغم ألمها الشديد
=لا موتني موتنيييييي
أبعد زياد ملاك عن أحضانه ثم قال بنوع من الحدة
=إطلعي على الجناح أنت و صحبتك يا ملاك
ملاك بمقاطعة
=بس...........
ليصرخ زياد بصوت كالرعد إرتعدت له أوصالها
=قلللللت إطلعيييييييييي فورااااا
لتذهب ملاك بسرعة و معها صديقتها نحو جناحها و هي خائفة بشدة من هاذا النمر الغاضب ليصرخ زياد بعد أن تأكد من مغادرتها
=آاااااسر
ليأتي آسر فورا عند سماع صوت سيده الغاضب ليقول زياد و هو يشير إلى سارة التي ترتعد من الخوف حتى أنها كادت تفعلها على نفسها وهي ترى سلمى الملقات على الأرض تذرف الدماء و بالكاد تفتح عينيها
=خد الزبالة دي على المخزن ليكمل بقسوة
=عوزك تخلي الرجالة يظرطوها كويس لغاية ما أفضلها
ليومئ له زياد و يقوم بسحب سارة معه تحت صراخها و رجائها لكن لمن تصرخ فقد تحول زياد الآن و أصبح زياد الدمنهوري المتجبر و الذي لا يعرف قلبه الرحمة أبدا
طالع زياد تلك الملقات على الأرض بقسوة و كره ليقترب منها هاتفا
=و أنت بقا يا زبالة يا ****** أنت أ******* وحدة شفتها فحياتي يا ع******** دا أنا حخليكي تشحتي
ليكمل بقسوة
=أنت أكبر عقاب ليكي أنك تفضل كده من غير و لا جنيه عشان تعيشي حياة الناس لطول عمرك بتقرفي منهم
ليقوم زياد بمسك سلمى من شعرها بقوة متجها نحو البوابة الخارجية للقصر ليصرخ في وجه الحارس
=إفتح البوااااابة يلاااااااا
ليرتعب الحارس و يقوم بفتح البوابة بسرعة كبيرة
ليقوم زياد برميها خارج هاتف بصوت كالرعد
=مش عايز أشوف مشك في حياتي تاني و إحمدي ربنا إنك لسة عيشة
لكمل بصوت أعلى
=أنت طاااااالق يا سلمى طاااااالق طاااااالق طاااااااااااااارق
ثم يغادر و يتركها منهارة من البكاء ترجو الرحمة
_____________★_______________★_________★
في أحد الشقق الراقية
يستلقي ماجد و هو عري الصدر يدخن سيجارته الفاخرة و هو يفكر في خطته لتدمير زياد ليحس بأنامل تمر على صدره العاري بإغراء
طالعها ماجد بشرود ثم هم بالسؤال
=تفتكري تكون ماتت
لتهز كتفيها بلا مبالاة
=معرفش
ثم أكملت بسؤال
=أنا مش عرفة أنت تبكره زياد كده ليه
ليجيبها و قد أظلمت عيناه من الحقد
=بيني و بينو حساب قديم لازم أصفيه
ليكمل بقسوة
= و بعدين انت مالك يا مرام هو صعب عليكي و لا ايه دا حتى يعني أنا لخليتك تقربي من سلمى و حولتك من مجرد ع***** لصاحبة مجتمع راقي
(مرام هي المجهول لكان ماجد بيكلها من فترة و هو لجبلها السم )
طالعته مرام بصدمة فهو دائما يهينها و يذكرها بما كانت عليه
=خلاص يا ماجد مكانش سؤال يعني و بعدين أنا ضحيت أوي عشانك دا أنا إترعبت أوي لما سلمى سألتني جبت السم منين
ليجيبها ماجد بسخرية
=أتمنى بس تنجحو المرة دي و متفشلوش زي كل مرة
لتومئ له مرام و هي تتمنى نجاح الخطة حتى تحصل على المبلغ الذي وعده بها ماجد
أنا هو فإبتسم بشر فهو لا يريد تجريد زياد من ممتلكاته فقط لا بل تحطيم قلبه أيضا
___________★__________★_______★
في أحد النوادي الليليه
تجلس سلمى على أحد الطاولات تحتسي الخمر بشراهة كبيرة و جهها تملأه الكدمات و هي تتذكر جملة زياد التي قالها لها و هو يرميها خارج قصره
فلااااااااااش باااااااااااااك
يقوم زياد بمسك سلمى من شعرها بقوة متجها نحو البوابة الخارجية للقصر لصرخ في وجه الحارس
=إفتح البوااااابة يلاااااااا
ليرتعب الحارس و يقوم بفتح البوابة بسرعة كبيرة
ليقوم زياد برميها خارج هاتف بصوت كالرعد
=مش عايز أشوف مشك في حياتي تاني و إحمدي ربنا إنك لسة عيشة
لكمل بصوت أعلى
=أنت طاااااالق يا سلمى طاااااالق طاااااالق طاااااااااااااارق
ثم يغادر و يتركها منهارة من البكاء ترجو الرحمة
باااااااااااااك
لتقذف سلمى كأس المشروب بقوة و غضب تهتف بشكر
=خسرت كل حاجة كل الفلوس و سلطة ضاعت مني بس لا مش أنا لأخسر في الآخر حقتلك حقتلك مش حرحمك أبدا يا ك*******
لتخرج من للنادي الليلي و هي تترنح في مشيتها و غضب العالم يتجمع بها و عقلها لا يردد سوى كلمة واحدة *طالق* تسير شاردة غير آبهة لطريق لتتفاجأ بضوء يسطع في وجهها لتلفة فتجد شاحنة عملاقة تتجه بسرعة عائلة و يبدو أن السائق لا يستطيع التحكم بها
وفجأة =بوووووووووم
تصدم الشاحة سلمى بقوة ليطير جسد تلك المتغطرسة في الهواء لتقع صريعة و قد فارقت الحياة
و هذه هي نهاية سلمى عاشت عبدة عاشقة للمال و حاولت قتل روج بريئة ليس لها ذنب إرتكبت معاصي كثيرة و هاهي قد ماتت بأبشع طريقة ماتت و هي وحيدة منبوذة من الجميييع
______★_____________★____________★_______★
قصر الدمنهوري
ثلاثة أسابيع مرت على وفاة سلمى بتلك الطريقة البشعة
فقد أحيت ملاك ببعض الندم و الحزن عليها فرغم كل شيئ هي إنسانة و لديها روح و حزنت أكثر على الطريقة التي ماتت بها فقد ماتت قبل أن تتوب و تصلح أخطائها
تنهدت بحزن شديد ليضمها زياد إلى أحضانه أكثر يهتف بتساؤل
=لسه بتفكري في نفس الموضوع إنسي يا حبيبتي دا مكنش ذنبك
ليكمل و قد أظلمت عيناه من القسوة
=هي لي كانت طماعة و جشعة و كمان حولت تقتلك و دا هو العقاب لهي تستحقو عقاب من ربنا
لتومئ له بإرتباك و عيناه تدور حول الغرفة و تغرز أسنانها في شفتها السفلة ليبسم زياد و قد لاحظ إرتباكها فمد أناملها و حرر شفتيها يهتف
=ملاكي عاوز ايه
طالعته هي بعشق فهو يعرفها جيدا لتتشجع و تسأله
=ز زياد ه هو يعني أنت عملت ايه في سارة
إحتضانها زياد بحماية ليشرد فيما حصل
فلااااااااااش باااااااااااااك
في أحد مخازن زياد
تجلس سارة مربوطة على المقعد و هي تإن من الألم بسبب الكدمات الموجودة على جسمها و الدماء تنزل من شفتيها
ليدخل زياد بهيبة و غرور لا يليق إلا به و خلفه آسر لأتي أحد الحراس بكرسي يضعة بمقابلهة سارة ليجلس عليه بكل برود يهتف
=أنا شايف إن الرجالة رحبو بيكي كويس مش كده
لتردف هي الأخرى و هي تبكي بترجي
=أرجوك يا باشا إرحمني عماني الطمع بس والله مش حكررها تاني
قهقه زياد عاليا ليكمل حديثه و هو يقبض على شعرها بقسوة و بلا رحمة
=أنت لازم إنك تتمني الموت على لحعمله فيكي
لينادي بعلو صوت
=آاااااسر
لتجيبه آسر بإحترام
=نعم يا زياد باشا
ليقول زياد و هو يطالع تلك التي ترتجف من الخوف
=عوزك تلبسها قضية محترمة متخرجش منها طول عمرها و بعتلها لسجن ليعلموها الأدب
ثم ينهض من مقعده ببرود غير آبه لرجائها قد يسامح زياد على أي شيئ إلا صغيرته و ملاكه البريئ
باااااااااااااك
أيقض زياد من شروده إبتعاد ملاك عن أحضانه و هي تقول
=سرحت فين يالا قولي أنا متبسألك تغير الموضوع
ليبتسم زياد بحب يحتضنها مجددا يهتف
=أولا متبعديش عن حضني أبدا ثانيا هي خلاص خدت جزئها و لي هي تستحقو
ليقاطع حديثهم صوت دق على الباب ليهتف زياد
=ميييييين
نوران من خلف الباب
=هاجر هانم طلبت مني أناديكوم عشان الفطار
ليجيبها زياد من الداخل
=خلاص نزلين
لتذهب نوران فينهض زياد من السرير لتقول له ملاك و هي تفرك يديها
=زياد هو أنا ممكن أخترلك هدومك لحتروح بيها الشغل
إبتسم زياد بحب على اهتمامها و هو يطالع بريق الحماس في عينها فيومئ لها بنعم لتقفز من السرير و تلقي نفسها في أحضانه
ليقول زياد بخبث و هو يحتضنها
=أنا بقول نأجل الفطار شوية إيه رأيك
طالعته ملاك بإستغراب لثواني ثم شهقت من الخجل عندما أدركت بأنها تحتضنه و هي عارية تماما لا يسترها شيئ
لتدفعه بسرعة كبيرة متجهة نحو غرفة الملابس تحت ضحكات زياد العابثة و الذي يطالع أثرها بعشق كبير ثم أنتجه نحو الحمام
دقائق و خرج زياد من للحمام و هو يلف منشفة صغيرة حول خصره و أخرى يجفف خصلاته الفحمية متجها لغرفة للملابس و عيناه تبحث عن خاطفة أنفاسه
دخل غرفة الملابس ليجدها فارغة فأيقن أن صغيرته فرت منه الأسفل ثم وجه نظره لثياب المعلقة و التي إختارتها صغيرته
ليطالعها بذهول بنطلون الجينز الأزرق و القميص من نفس اللون منقط بالأسود و تلك السترة الرماديه ليتنهد بيأس هو لم يرتدي هاكذا ثياب منذ سنوات لهتف بصوت منخفض
=ربنا يسمحك يا ملاكي ضيعتي هيبة زياد الدمنهوري
ليلتقطها و يبدأ في إرتدائها فهو لا يريد أن تحزن صغيرته منه خصوصا بعد أن رأى الحماس في عينيها
________________★____________★__________★
في الأسفل
تجلس السيدة هاجر مع ملاك على طاولة الطعام و هم في إنتظار زياد لتهتف هاجر بضيق
=هو إتأخر كده ليه
كادت ملاك أن تتحدث فقادها دلوف زياد لغرفة الطعام و هي تطلع بإعجاب تلك الثياب التي إختارتها و كم جعلته و سيما جدا ثم طالعت الأزرار العلوية المفتوحة من القميص و التي أبرزت عضلات صدره القوية لتشتعل عيناها بالغيرة و هي تلعن نفسها على إختيارها فسوف لتطالعه جميع النساء على وسامته الصارخة
أنا هاجر تنظر له بذهول و صدمة هل هذا زياد الدمنهوري اين هيبته و وقاره فهو لم يستغني على بذلته منذ سنين كم صغر سنه بتلك الثياب
جلس زياد بكل هدوء يترأس الطاولة بعد أن ألقى تحية الصباح على والدته التي تجلس على يمينه و ملاك على يساره فقد أصر عليها بالجلوس جانبه
تناول زياد فطوره بهدوء و هو يلاحظ نظرات والدته المذهولة و صغيرته التي تشتعل عيانا من الغيرة التي لا يعلم سببها
دقائق و غادر زياد القصر نحو شركته
فاقت هاجر من شرودها تهتف بعدم تصديق
=هو فعلا لأنا شفتو دا أنا مش مصدقة عنيا خالص
لتوجه نظرها لملاك تردف بتساؤل
=هو لبس كده إزاي أنت لاخترتي الهدوم دي صح
لتهتف ملاك و عيناه مشتعلة من الغيرة
=أيوه أنا و يارتني مإخترتها دا طلع أحلى من البذل
ليقهقة هاجر بشدة حتى دمعت عيناها على غيرة تلك الصغيرة و برائتها
لتقول ملاك بغيظ طفولي
=إنت بتضحي عليا يا ماما كده
هتفت هاجر من بين ضحكاتها
=ههههههههه. مخلاص متزعليش
لتلتمع عيناه فجأة
=إيه رأيك ترحيلو الشركه
صفقت ملاك بسعادة طفولية
=بجد
ثم تغيرت ملامحها إلى الحزن
=بس خيفة يزعل مني
طالعته هاجر بحب كبير فتلك الصغيرة هي مصدر سعادة وحيدها
=لا مش حيزعل يلا قومي بسرعة حضري نفسك و انا حطلب من زين يجهز العربية و نوصلك بطرقنا
لتقف ملاك بسعادة كبيرة متجهة بسرعة نحو جناحها تجهز نفسها
________★_____________★_____________★____★
شركه الدمنهوري ڨروب
يدخل زياد بكل وقار و غرور لا يليق إلا به تحت نظرات الموظفين المصدومة من هيئته الجديدة و التي لم تزده إلا جمالا إتجه زياد نحو يستقل مصعده المخصص له فقط دقائق و وصل إلى الطابق المنشود ليسير برجولته الطاغية
طالعته نهى بهيام و هي تشاهد عضلات صدره القوية و التي برزت من أزرار القميص المفتوحة
لتنهض بسرعة تسير خلفه بدلع ثواني و كان زياد يجلس على مقعده الوثير و هي تقف أمامه تلقي عليه برنامج مواعيده
هتف زياد بعملية بعد إنتهائها من سرد برنامجه الطويل
=تمام جبيلي ملف الصفقة الجديدة و فنجان قهوة و مانيش تبعتي الإميلات
كادت نغادر حتى اوقفها صوت زياد
=بلغي أحمد يجيني المكتب
لتلفت قائلة بإحترام
=أحمد بيه إتصل من شوية و قال أنو مش حتقدر يجي النهردة
ليومئ لها زياد هاتفا
=تمام إتفضلي و اعملي لقلتلك عليه و ياريت مدخليش حد
أومأت له و هي تغادر بغنج تترنح بمشيتها و هي ترتدي تلك السنوره السوداء القصيرة و الملتصقة عليها مه قميص أبيض تفتح أزراره و التي أظهرت جزءا من صدرها المنتفخ و تضع أطنان من مساحيق التجميل
ليطالع زياد أثرها بقرف ليبتسم بشرود عندما تذكر صغيرته الجميلة التي إشتاق إليها بشدة رغم انه كانت معه منذ قليل و لاكنه يعشقها و لا يريد أن تفارقة أبدا ليردف بصوت عاشق
=اااااااااااااه يا ملاكي وحشتيني أوي حتعملي فيا إيه تاني
ليتنهد بحب ثم يفتح حاسبه المحمول ليباشر عمرله
الفصل العشرون
_________★___________★__________★_________★
شركة الدمنهوري ڨروب
تنزل ملاك من سيارة و هي منبهرة من كبر هذه الشركة العملاقة التي لم تتخيل حتى في أحلامها أن تراها فكيف تدخل إليها
قاطع انبهارها صوت مازن سائق هاجر هانم ليقول لها و عيناه في الأرض
=إتفضلي يا هانم
أومأت له ملاك فسار معها نحو مدخل الشركة وقفت ملاك تنتظر بينما مازن حدث الحرس و الذين عندما عرفة بهويتها نظرو فورا الأرض فهو يعرفون من هو زياد الدمنهوري
ثواني و غادر مازن لتدخل ملاك ليطالعها جميع الموظفين مستغربين من وجودها اما هي كانت تطالع بذهول تلك الموظفات الشبه العاريات و يمتلكون قدر عالي من جمال فإشتعلت عنيناها من الغيرة
إتجهت ملاك نحو موظفة الاستقبال تسألها عن مكتب زياد
موظفة الإستقبال=إتفضلي يا فندم اساعد حضرتك فإيه
ملاك برقة=هو مكتب زياد فين
إستغربت الموظفة من نطقها لإسم رب عملها من دون ألقاب و لكنها أقنعت نفسها أنها تعرفه
لتجيبها بإحترام
=إركبي المصعد لهناك دا على آخر طابق حتلاقي السكرتيرة و هي حدخلك
إبتسمت لها ملاك من تحت نقابها و شكرتها ثم توجهت استقلت المصعد نحو آخر طابق كما أرشدتها الموظفة
دقائق و فتح المصعد في طابق المتواجد به مكتب زياد فإتجهت ملاك بخطى مرتبكة
وقفت ملاك أمام مكتب نهى و التي طالعتها بقرف و هي تشاهدها ترتدي ذلك الجلباب الرمادي و النقاب الأسود الذي أظهر جمال عينيها الصافية لتقول لها بتكبر
=نعم
ملاك برقة و أدب
=لو سمحتي أنا عوزة ادخل لزياد
إحتدت أعين نهى من نطقها اسمه بدون اي ألقاب لتقول بحدة
=أولا إسمو زياد باشا
لتكمل بسخرية
=و بعدين لزيك حيعملو إيه عند الباشا إتفضلي برة يا شطرة قبل ما أطلبلك الأمن
لتهتف ملاك برتباك و هي تحاول كبت دموعها
=بس أ.........
قاطعتها نهى بصراخ اعلى
=يلاااااااااااااااا إطلعيييييييييي براااااااا أنا مش عرفة دخلتي هنا إزاي أصلا الزبلة لزيك مكنها مش هنااااااا
ثم حملت الهاتف و اتصلت بالأمن أنا ملاك فقد بدأت تشهق من البكاء بعد هذه الإهانة ألهذه الدرجة لا تليق بزياد
______★_________★_______★
داخل مكتب زياد
كان زياد يجلس و هو منغمس في عمله حتى سمع صوت نهى العالي الحاول تجاهله في البداية و لكن عندما أصبح الصوت أعلى زفر بغضب ثم إستقام بجذعه متجه نحو باب المكتب ليعرف ما يحصل بالخارج
ثواني و فتح زياد الباب بغضب بيقول بصوت مرعب
=اييييه لي بي.........
تجمدت الكلمات في حلقه عندما رأى تلك العيون التي يعشقها تذرف الدموع فإتجه إليها بلهفة يعتصرها بين ذراعيه و قلبه يعتصر على تلك الدموع بينما تطالعم نهى بحقد و خوف فيبدو انه يعرفها جيدا
أبعد زياد ملاك عن أحضانه يهتف بحب
=مالك بس يا حبيبتي بتعيطي ليه يا قلبي
لكنها لم تتكلم بل زادت شهقاتها فنظر يمينا و يسارا فوجد للمكان خالي فهو رغم كل شيئ غيور جدا مد أنامله يرفع عنها النقاب ليصعق عندما رأى شفتاها المرتجة و أنفها الأحمر و وجنتاها الممتلئة بالدموع ثواني و انزل النقاب بسرعة عندما شاهد أفراد الأمن يقتربون فحاوط خصرها بحماية و أدخلها مكتبه ثم أجلسها على الأريكة و هي لا تزال تذرف الدموع
مردفا بحنو
=خليكي هنا يا ملاكي مش حتأخر عليكي
أومأت لها ملاك بنعم ليغادر المكتب نحو الخارج حيث تقف نهى و هي ترتجف من الخوف و معها رجال الأمن
ليصرخ زياد بحدة
=أنا عوزاك أعرف إيه لحصل هنا حاااااالا
ليقول أحد رجال الأمن
=الآنسة نهى إتصلت فينا و قالت أن في وحدة دخلت الشركة من غير منشفها و طلبت مننا نيجي نخرجها
إشتعلت أعين زياد من الغضب و الغيرة و هو يتخيل أفراد الأمن يمسكون ملاك و يخرجونها ليصرخ بحدة أرعبتهم
=أنتو خليكو هنا
ثم أشار إلى نهى
=أنت ورايا
تبعته و هي ترتجف من الخوف و هي حتى الان لا تعرف كيف تقربه دخل زياد مكتبه و نهى خلفه
إقترب زياد من ملاك و جلس أمامها على الأريكة ليرفع عنها نقابها و يحتضنها بشدة محاولا تهدأت شهقاتها تحت نظرات تلك الصغيرة التي تكاد تنفجر و هي لا تصدق أنه هاذا هو رب عملها ذلك القاسي الذي لا يكف عن إرعابها
بعد محاولات عديدة هدأت شهقات ملاك ليبعدها زياد عن أحضانه ثم يحتضن وجنتيها بين كفي يده يمسح دموعها برقة مردفا بحنو
=ها يا ملاكي إحكيلي إيه لحصل برا
طالعته ملاك بحزن شديدة و كسرة
=ممحصلش ححاجة
ليهتف بحته الرجولية
=قولي يا حبيبتي متخفيش
وقعت عيون ملاك على نهى الواقفة أمامها فرتجفت أوصالها و هي تتذكر كلماتها الجارحة لاحظ زياد إرتجاف ملاك فإحضن خصرها بحماية و طالعها و كأنه يقول لها تكلمي أنا معك
أخذت ملاك نفسا عميقا و بدأت تقص على زياد كل ما حدث معها و كل كلمة قالتها لها نهى لتعود مرة أخرى لوصلة البكاء
أنا زياد فقد أظلمت عيناه و برزت عؤوق رقبته دليلا على غضبه الشديد إقترب من ملاك يهمس لها
=إتفرجي حجبلك حقك إزاي و قدام عنيكي
هب زياد واقفا و عيونه مشتعلة يتوعد لتلك التي ترتجف من الخوف بالدمار فمن هي كي تهين صغيرته و تتسبب في بكإها
حاولت نهى الكلام و لكن زياد أوقفها بإشارة من يده ثم هاتف بهدوء ما قبل العاصفة
=امممممم بقى كده اكيد انت متقصديش و حصل سوء تفاهم مش كده
أومأت له سهى بلهفة و قد إشتعلت عيناها الذي سرعان ما تحول إلى صدمة
قبض زياد على شعرها بقوة كبيرة ناتجة عن غضبع الشديد و قد تحول إلى ذلك المتجبر القاسي قائلا بصوت كالرعد
=بقا وحدة زباله زيك و ع***** ر****** بتبيع نفسها عشان الفلوس تهين حرم زياد الدمنهوري
نهى ببكاء حقيقي و هي تحس بفروة رأسها تكاد تنخلع في يده
=س ا م ح م ي يا ب باشا أ أرجوك
ليهتف زياد بقسوة أكبر
=نعم يا روح امك آسفة أصرف أسفك أنا فين دلوقتي
لتنهار هي في بكاء حاد أشفقت عليها ملاك بشدة فهي لم تعتقد أن زياد سوف يفعل هاذا بها فنهضت مقتلية منه تمسك ذراعة هاتفتا بالدموع
=سبها يا زياد أرجوك عشان خاطري
ليجيبها بصوت حاد نوعا ما
=مين دي لأسبها دا أنا حخليها تتمنى تموت عشان تعرف إن حرم زياد الدمنهوري خط احمر
هتفت ملاك بترحي أكبر
=أرجوك يا زياد لو ليا خاطر عندك
زفر زياد بغضب على تلك الصغيرة صاحبة القلب الطيب فشحب نهى و هو لا يزال يقبض على شعرها بقسوة خارج مكتبه ليلقيها أرضا هاتفا بصوت حاد
=مش كنتي جايبة الأمن عشان يرمو مراتي أهو أنتي لحتترمي
ليصرخ في رجال الأمن الذين يطالعها بصدمة
=أنتو بتبصو على إيه أرمو الزبالة دي برة
لهبو بسرعة يمسكونها من ذراعيها ليهتف زياد
=اه نسيت أقلك بلاش تتعبي نفسك و دوري على شغل عشان مفيش مكان في البلد حيشغلك حتى خدامة
ليدخل مكتبه بكل شموخ تاركا اياها تبكي بشدة و هي تلعن غبائها الذي صور لها في يوم أن زياد قد يكون من نصيبها
____________★______________★
دخل زياد مكتبه و اتجه بسرعة نحو صغيرته الجميلة يقبل كف يدها برقة
=وحشتيني أوي
لتجيبه ملاك و هي تمسح دموعها كالأطفال
=و أنت كمان
إقترب زياد من ملاك و عيناه وسلطة على شفتيها المتكرزة فإشتعلت وجنتاها من الخجل و قد لاحظت نظراتها ثواني و كان زياد يطبق على شفتيها بنهم و إشتياق فهو حقا إشتاق إلى ملاكه البريئ الذي أعاد لقلبه الحياة مرة أخرى
_____________★_____________★______________★
شركة ماجد (مكتب ماجد)
كان ماجد يجلس على مقعده الوثير مع دنيا و التي تجلس بمقابلته لتهتف بتذمر
=ما تنطق يا ماجد إحنا مستنيين إيه
كاد ماجد أن يتحدث فقاطعته صوت دقات على باب ليأمر الطارق بالدخول فدخلت مرام و هي تسير بكل غرور تحت نظرات الدنيا المتقززة
طالع ماجد مرام بإبتسامة خبيثة هاتفا
=أهي جات لكنا مستنيها
نظرت لها دنيا بتكبر و غرور فقد عرفتها فلطالما رأتها تجلس مع سلمى في المطاعم و المواد الفاخرة
=و دي بتعمل ايه هنا و لزمتها إيه في الخطة
إبتسم ماجد بشرود ثم هتف بجدية
=هي أساس الخطة عشان لو عوزين ندخل في حياة زياد إحنا محتجنها
ثم أخث يقص عليهم الخطة و مايجب لكل واحدة منهما فعله ثم أردف قائلا و هو يطالع مرام بعدما إنتهى من شرح مخططه
=إسمعيني يا مرام المرة دي لو غلطتي أي غلطة حتحصلي صحبتك
ثم أكمل بصراخ
=مفهووووووم
إرتجفت أوصال مرام من الخوف فهي تعلم انه قادر على قتلها بدم بارد لتقول بصوت مرتجف
=م مفهوم
ثم وجه كلامه لدنيا
=و أنت يا دنيا مش عايز غلطة عوزه يصدق بجد انك ندمتي و انك عوزة تخلصي مني بأي طريقة
فأومأت له بإبتسامة خبث ليكمل هو
=هنبتدي التنفيذ بعد يومين تقدرو تمشو
فغادرت دنيا و معها مرام ليفتح ماجد الدرج و يخرج صورة يطالعها بشغف عشق و رغبة هاتفا
=عن قريب قوي حتبقي ملكي و محدش حيعرف بنا يا حبيبتي
ثم يعيدها إلى الدرج مرة أخرى و هو يفكر في تنفيذ خطته و تدمير زياد و الحصول على ما يريد
_____________★______________★___________★
منزل محمد والد ملاك
تجلس تلك الشمطاء مع والدتها و هي تغلي من الحقد لتهتف بغضب
=حنعمل ايه دلوقتي للعلاقة و صلحناها حنفذ الخطة ازاي و كمان مين لحيسعدنا
لتقول كوثر بخبث
=متخفيش حتلاقي ليسعدنا
لتهتف ماريا بنفاذ صبر
=إمتى بس أنا مش قادرة أصبر بقا هي تعيش في العز و القصور و هنا هنا في الشقة دي والله محسبها تتهنى في عشتها
إبتسمت كوثر بثقة قائلة
=متستعجليش عن قريب قوي حنخلص منها
لتبتسم بشر و هما تتوعدان لتلك المسكينة البريئة بالشر
____________★____________★________________★____★
في المساء
قصر الدمنهوري(جناح زياد و ملاك)
كان زياد يستلقي على السرير عاري الصدر و هو مستند على ظهر السرير بينما تجلس ملاك بين ساقيه محتضنا خصرها بتملك و عشق بكلتا يديه مستندة هي الأخرى بظهرها على صدره العاري هو يشاهدان فيلم و بينما ملاك ترتشف من العصير أحست فجأة برائحة غريبة غزت أنفها تنبعث من العصير و انها تريد الإستفراغ
بعد مرور دقائق
فإبتعد عن أحضانه زياد متجهة بسرعة نحو الحمام لحقها زياد بسرعة و خوف شديد عليها
في الحمام تجلس ملاك على أرضية الحمام بتعب و هي تستفرغ كل مابجوفها و معها زياد الذي يرتجف قلبه خوفا على صغيرته و يده تلتف حول خصرها و يد الأخرى يمسك بها خصلات شعرها و قلبه يتمزق عليها و هو يشاهد إنهاكها و تعبها الواضح على ملامحها
ليقول بحنية و هو يربت على خصلاتي شعرها
=بقيتي أحسن يا روحي
هتفت هي بتعب و خجل
=أ أنا أ أسفة لو يعني يعني قرفتك أ.........
ليقاطعها زياد و هو يضع إبهامه على شفتيها
=إوعي تقولي كدا تاني يا قلب زياد أنا بعشقك و لا عمرى بحياتي حقرف منك يا قلبي
لتبتسم هي بوهن فيسندها زياد نحو المغسل يفتح صنبور المياه يغسل وجهها ثم يحملها بين ذراعيه و لفت هي يديها حولى عنقه لحضات و أحس زياد بإرتخاص يديها يطالعها بهلع ثم يسرع يضعها على الفراش يدثرها جيدا
حاول زياد إفاقتها دون نتيجة
=أرجوكي يا حبيبتي فوقي أنا هنا جنبك ملاكي أرجوجي انت سمعاني
و لكن بلا فائده ليلتقط هاتفه بسرعة كبيرة يتصل بآسر أجاب عليه أسر بإحترام ليهتف زيادة بحدة
=إتصل بسرعة بالمستشفى قلهوم يبعثو دكتوره حالا
ليكمل بهوس و تملك
=دكتورة فاهم يا آسر
ليعود زياد لصغيرته المستلقية على السرير بإنهاك واضح و هو يطالعها بحزن كبير و خليه يرتجف خوفا ليصرخ بعلو صوته
=فييييييين الزفففت الدكتورة 😡
دقائق و سمع زياد صوت دقات على الباب ليأمر الطارق بالدخول بسرعة لتدلف نوران و معها الطبيبة ترتدي ملابس قصيرة فاضحة
لتقول الطبيب بدلع
=مساء الخير يا زياد ب.......
و قبل أن تكمل كلامها صرخ بها زياد بصوت دب الرعب في قلبها
=أنت حتصحبني إخلصيييي بسرعة شفيها مغمى عليها لا ليييه ليكمل بصراخ
=يلاااااااا
هبت الطبيبة تفحص تلك الجميلة المستلقية على سرير لتقول بعملية
=ممكن لو سمحت تخرج بره عشان أفحصها
تجاهلها زياد بكل برود و جلس على المقعد جنب صغيرته يمسك يدها و يقبلها بحنان هاتفا بعصبية
=إخلصيييي
لتبأ الطبيبة في فحصها بحقد و غيرة و هي ترى أمامها فتاة صغيرة آية من الجمال و خصوصا بعد أن لاحظت خوف زياد عليها ذلك الملياردير الوسيم
دقائق مرت على زياد و كأنها لحظات أغمض عيناه و هو يشاهد تلك الطبيب تغرز حقنة في ذراع صغيرته
هتف زياد بقلق على ملاكه
=هي مش بتفوق ليه
الطبيبة بحقد عند رئية قلقه عليها
=أنا إدتها حقنة و حتفوق كمان شوية
ليسؤلها زياد بلهفة أكبر
=طب هي أغمى عليها ليه
أجابته الطبيبة بعمليه
=لي حصل معاها دا عادي في الأشهر الأولى من الحمل
طالعها زياد بصدمة و هو لا يصدق ما تسمعه أذناه
= ح حامل
طبيبة بابتسامة صفراء
=أيوه مبروك يا زياد باشا المدام حامل
ثم أكملت بمهنية
=بس لازمها رعاية عشان جسمها ضعيف أوي لازم تتباعو مع دكتور متخصص
صرخ زياد بهوس
=دكتووورة نتاااابع مه دكتوووووورة
صدمت تلك الطبيبة من هاذا المتملك الوسيم و هي لا تصدق ان هذه الصغيرة جعلته عاشق غيور لهاذا الحد ثم مدت بيدها له الوصفة الطبيبة
=دي فتمينات و مقويات لازم تخدها و لازم تهتمو في أكلها كويس و يا ريت بلاش يحصل بنكوم حاجة لغاية ما تستشيرو دكتور أصدي دكتورة
برق زياد عيناه ثم هتف بحدة
=نعععععم ياااا روووووح أمممممممك
إرتجفت أوصالها من صوته الحاد ثم هتفت بصوت مرتجف
=د دا ع عشان ص صحت ح حرم س سيدتك و ك كمان ع عشان الجنين
أومئ لها زياد بنعم ثم قال و هو يطالع نوران الواقفة بصدمة
=نوران وصلي الدكتورة و دي الرشتة دي لعمر عشان يجيب الدوا
هزنت نوران رأسها بنعم بكل احترام ثم خرجت و معها الطبيبة.
فتجه زياد مسرعا متلهفا و هو يمسك يد صغيرته يقبلها بعشق و هو لا يصدق أن صغيرته و معشوقته تحمل في أحشائها قطعة منه هو ثمرة ناتجة عن حبهم و شغفهم
بعد مرور ربع ساعة
بدأت ملاك تفتح عيناها بتثاق و هي تشعر بألم رهيب يفتك برأسها ثم وقعت عيناها على ذلك العاشق الذي يطالعها بحب فهتفت تسأله بتعب
=هو ايه لي حصل
وضع زياد يده على بطن ملاك يمررها بحنان ثم إقترب و طبع قبلة عليها تحت نظرات ملاك المستغربة و لكن سرعان ما تحولت نظرات الإستغراب إلى سعادة و هي تسمعه يقول
=إلي حصل إن في ضيف جديد جاي ينور حياتنا
لتهتف هي بأمل و سعادة
=ي يعني أ أنا ح...
طالعها بحب ثم أكمل
=أيوة إنت حامل يا قلبي حامل
لتضمه بسعادة كبيرة فهاهو حلمها يتحقق و سوف تصبح لديها طفل و ليس مجرد طفل بل هو قطعة من معشوقها و سندها
أحست ملاك بشيئ رطب على عنقها فعرفت انها دموع زياد لتزيد في ضمه أكثر و تسقط دموعها هي الأخرى فرح ظلا يحتضنان بعضهما لوقت لا يعلمون مداه إتعد عنها زياد و دموعة لا تزال عالقة على وجنتيه يطالعها بحب فمد كل منها أنامله يمسح دموع الآخر برقة و حب
ليعيدها زياد إلى أحضانه هاتفا بسعادة كبيرة
=أنا نهردة أسعد راجل في دنيا مش عشان حيبقى عندي ولد لا عشان حيبقى منك إنت ثمرة حبنا و عشقنا عوضني ربنا ليكي بعد تعب سنين و دلوقتي بيعوضني أكثر بكثير بجد مافيش أجمل من عوض ربنا علينا
ثم يمرر يده بحنان على بطنها مكملا بعشق
=جزئ مني و منك عايش عنا ثمرة لحبي و عشقي ليكي عشقي الأسطوري لي حيفضل عايش طول العمر و لي حنحكيه لولدنا في يوم عشان يعرفو قد ايه زياد عشقك يا ملاكي
إبتسمت هي بسعادة كبيرة و هي تدس نفسها أكثر في أحضانه لا يقوي لسانها عن التعبير فقد أروت كلماته العذبة عطش سنين القهر التي عاشتها فهي بين أحضانه تنسى العالم بما فيه و كيف لا و هو أمامها و عشقها و كافئهما الله بجزء منه و منها ينمو داخلها فحقا ما أجمل عوض الله بعد تعب و حزن السنين



العشرين من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close