اخر الروايات

رواية ملاك احيت قلب القاسي ملاك وزياد الفصل السادس عشر 16 بقلم سهام

رواية ملاك احيت قلب القاسي ملاك وزياد الفصل السادس عشر 16 بقلم سهام


الفصل السادس عشر
___________★___________★___________★
قصر الدمنهوري
يدخل يدلف زياد من الباب الداخلي لقصره و يده تحتضن ملاك ليجد السيدة هاجر في إنتظاره في بهو القصر لترفع ملاك النقاب بسرعة متجهة نحو السيدة هاجر و التي تطالعهم بحب كبير سعيدة بسعادة وحيدها
لتلقي ملاك نفسها في أحضان السيدة هاجر تحهتف بإشتياق
=وحشتيني أوي يا ماما هاجر
لتبادلها هاجر العناق سعيدة بأنها تناديها أمي فهي حقا إعتبرتها إبنتها و هي من طلب منها أن تناديها هاكذا
كل هاذا تحت نظرات زياد الغاضبة و هو يحاول التحكم في غيرته و تملكه بتلك الصغيرة
ليقترب منهم يحاول اخفاء غيرته الواضحة يقول بمرح مصطنع
=إيه يا أمي بسرعة كده بقا عندك بنت و نستيني
لتبتسم هاجر بحب و هي تطبع قبلة على خد ملاك تقول بخبث فهي تعلم تملك إبنها الشديد
=أصل دي حبيبتي
لهاذا و لم يستطع زياد التحمل ليسحبة ملاك بسرعة تقع بين أحضانه هاتفا من بين أسنانه بغيرة
=كفاية أحضان
لتضحك السدة هاجر على إبنها الغيور و كم فرحت و هي ترى نظرات العشق و التملك في عينيه فهو في حياته لم يغر على سلمى من قبل بل لا يهتم بها أبدا
قاطعهم نزول تلك المتغطرسة المتهجة نحو زياد بلهفة مصطنعة و هي تقول
=وحشتني أوي يا حبيبي
كادت تحتضنه ليشير لها بعدم الإقتراب منه ثم يهتف زياد و هو يطالع والدته
=إحنا رايحين الجناح بتعنا عشان ملاك ترتاح و أنا كمان أروح الشركة
لتومئ له والدته و ماكاد زياد يخطو حتى وجد سلمى تقبض على ذراعيه هاتفة بكذب و هي تمرر يدها على ذراع زياد
=أنا عوزاك يا زياد أنت وحشتني أوي
فتستغل أعين تلك الصغير و هي تحس بغضب و غيرة شديدة لا تعلم سببها هل من المعقول انها أحبته بهذه السرعه لدرجة انها تغار عليه من زوجته نعم فهو ليس حقها وحدها
أقرب زياد يهمس لسلمى بكلام لم تسمعه ملاك التي تشتعل من الغضب هاتفا
=الكلام دا بضحكي بيه على حد غيري عشان مافيش حد يعرفك زيي فهمة
ليشد بإحتضانه لملاك أكثر و يتجه بها لجناهم و هو يهتف دون النظر لسلمى
=الفلوس تحولت لحسابك النهردة
لتبتسم سلمى بسعادة شديدة تتجه مسرعتا نحو للخارج تحت نظرات زياد الساخر و هاجر المتقززة من تلك الأنانية العاشقة المال و هي تلوم نفسها بشدة لموافقتها على زواجه منها ثم يذهب زياد لجناحه و هو يطوق خصر ملاك بحماية

______________★___________★__________★
جناح زياد و ملاك
جلست ملاك هل طرف السرير و هي شاردة تحاول تفسير سبب غيرتها الشديدة على زياد فهي زوجته كيف تغار عليه منها أخرجها من شرودها صوت زياد
=ملاكي الحلو سرحان فين
لتقول ملاك بتوتر و رأسها منخفض من الخجل
=م مفيش ح حاجة
ليهتف زياد بهدوء
=حبيبتي إرفعي وشك ممنوع تنزليه الأرض أبدا
لترفع زياد عينها لحظات و صدمت من ذلك الرجل صاحب الرجولية الطاغية و الوسامة بتلك البذلة السوداء مع القميص الأبيض و ربطة عنق سوداء التي زادت من جاذبيته
إقترب زياد من ملاك يمسك يدها بحنان يوقفها أمامه و هو يطالع تلك القصيرة التي لا تتجاوز صدره ليلف يديه حول خصرها لتشهق هي من الخجل ثواني و ضم زياد شفتيه بخاصتها يقبلها بنهم و عشق لدقائق لا يعلم عددها إبتعد عنها عندما أحس بقبضتها الصغيرة تضرب على صدره مطالبة بالأكسجين
ليسند يجهته لجبهتها يهتف بصوت عاشق و يداه تحتضن وجنتيها المشتعلة كالجمر و شفتاها المنتفخة من قبلاته النهمة
=شفيفك الحلوة دي خلتني مدمن عليها و هي عملة كدة زي الفراولة و خدودك الطمطماية دي هتجنيني يا ملاكي
أنا هي فكانت مغمضة عينها بشدة من الخجل و هي تستمع لكلماته الحانية و الرقيقة
رحم زياد خجلها الشديد لينحني يقبل وجنتاها برقة يهمي أمام شفتيها
=أنا حروح الشركة مش حتأخر عليكي
ليكمل بحب
=خلي بالك من نفسك يا ملاكي
ليغادر زياد الجناح تارح تلك الصغيرة تشتعل من الخجل

___________★___________★______________★
في أحد النوادي الفاخرة
تجلس سلمى مع صديقتها و هي سعيدة للغاية فها هو زياد قد أفرج عنها و قام بتحويل الأموال لحسبها البنكي
تقول مرام بخبث
=أخيرا أفرج عليكي طبعا بعد ما قضى أسبوعين مع بنت الحواري
لتهتف سلمى بحقد و هي تتذكر سعادة زياد الواضحة مع تلك الصغيرة
=أنا لازم أتخلص منها البنت دي بقت خطر علينا
تطالعها مرام بسعادة و هي أخيرا قد وصلت لمبتغاها
=بجد يعني حتعملي إيه و تفرقيهم إزاي
سلمى و عيناها تشتعل من الشر و الكره
=مش حتقدر نفرق بنهوم إلا لو ماتت
لتهتف مرام بذعر
=اييييه تموتيها طب و زياد مش انت قلتي انو حيقتلك لوحصلها حاجة
سلمى و هي تفكر في شيئ خبيث
=متخفيش حخلص منها من غير ما يعرف أنو ليا علاقة بالموضوع
مرام بتساؤل
=إزاي
أخذت سلمى تقص عليها خطتها لتخلص من تلك المسكينة لتبتسم مرام بشر على خطة تلك الشمطاء
________★____________★____________★______★
شركة الدمنهوري ڨروب
يجلس زياد على مكتبه الوثير يوقع بعض الأوراق المهمة و معه سكرتيرته المغرورة بفستانها القصير العاري الذي يضهر كل مفاتنها و هي تشير إلى زياد أين عليه يجب وضع توقيعه
لكمل زياد توقيع آخرة ورقة تحت نظرات نهى الحالمة
ليتنهد زياد بتعب و هو يقول
=خدي الأوراق لأحمد وقعها هو كمان و بعثيلي قهوتي
لتقول نهى بدلع و مياعة و هي تجول بيدها على كتف زياد تحاول إغرائة
=مش عايز مني حاجة ثانية
ليهب زياد واقفا يصرخ بحدة و بصوت عالي
=ايييه لبتعملييه داا أمشي مش عايز أشوف وشك هنا تاني مفهووووووم
لتسقط دموع التماسيح من عيناها
=أرجوك يا زياد بيه أنا أسفة والله مش حتتكرر تاني
ليزفر زياد بحدة مردفا
=آخر مرة مفهووووم أنا حسمحك بس عشان شغلك كويس
ليكمل بتحذير
=بس لو إتكرر منك أي غلط تاني إعتبري نفسك مرفودة
لتبتسم بشكر و هي تحمل الأوراق لتغادر و هي تترنح في مشيتها
يستند زياد على ظهر مقعده و هو يتنهد لتعب فمنذ أن جاء وهو يعمل من دون راحة و كم إشتاق لملاكه الجميل
ليبتسم بحب فور تذكر صغيرته فيلتقط هاتفه يتصل بها لسماع صوتها الجميل
يتصل زياد بهاتف الأرضي المتواجد لجناحه فهي لا تملك هاتف يتصل زياد مرارا و تكرارا و لكن مامن مجيب
ليرتعب زياد بسرعة ثم يتصل بالهاتف الموجود في الطابق السفلي و مامن مجيب أيضا ليهرع زياد بسرعة يحمل هاتفه و هو يعيد الإتصال مرارا وتكرارا و لكن نفس النتيجة ليركب سيارته يقودها بسرعة كبيرة نحو قصره و قلبه يكاد ينخلع من الرعب ليحاول الإتصال مرة أخرى فيئتيه صوت صغيرته الناعم
ملاك و هي ترد على الهاتف بإرتباك فهي لا تعلم هوية المتصل
= أ ألو
ليزر زياد براحة هاتفا بصراخ
=كنتي فين بقالي ساعة بتصل بيكي و كمان فيه الخدم ليه مفيش حد بيرد عليا
ليردف بصوت أعلى
=إنطقيييييييي كنتيييييييي فيييييين
لتدمع عيون تلك الصغيرة و هي تبكي و تشهق بشدة فهي حساسة جدا بالإضافة إلى أن صوته العالي أرعبها لقول بتلعثم من بيش شهقاتها
=أ أنا أ أسفة أن أ ك ن ت ب بغير ه هدومي و م مسمعتوش و و أ ل خ د م م م ش عرفة و و الله
ليعتصر قلب زياد بشدة و هو يسمع شهقاتها و كلماتها المتفرقة من شدة الخوف و البكاء ليلعن نفسه بداخله على صراخه الحاد و لكن كان خائف عليها بشدة من أن يحدث لها شيئ فهو يعشقها و لا يستطيع العيش بدونها
فيردف قائل بحنان و هو يحاول إزالة حزنها
=متعيطيش يا ملاكي أنت آسف بس كنت مرعوب عليكي لما مردتيش عليا
لتبتسم ملاك من بين دموعها فقد عذرته لأنه كان خائف عليها
لتهتف و هي تمرح دموعها بكف يدها الأخرى بطفولية
= خلاص مش حعيط
ليبتسم هو الآخر بحب على جملتها الطفولية هاتفا بتسائل
=يعني أنت مش زعلانة مني
تجيبه ملاك
=لا مش زعلانه
لتهتف هو بحب
=وحشتيني أوي يا حبيبتي انا جي و مش حتأخر عليكي
تشتعل وجنتاها من الخجل لتقول بتلعثم
=م ماشي ثم تقفل الخط بسرعة
ليقهقة زياد عاليا و قد إستشعر خجلها و يفكر أن وجنتيها قد إشتعلت كعادتها فيعاود قيادة سيارته متجها إلى أحد أكبر محلات الهواتف ليبتاع أفخم هاتف لها ثم يمر بمحل الزهور يشتري لها باقة جميلة كإعتذار منه على حدته معها

_________★____________★___________★_______________★
في قصر الدمنهوري (جناح زياد و ملاك)
يدخل زياد جناحه بلهفة و عيناه تبحث عنها ليجدها تقف أمام زجاج الشرفة و هي ترتدي ذلك الفستان الجميل الذي زادها جمالا على جمالها رغم بساطته
يضع باقة الورود و علبة الهاتف على السرير مقتربا بهدوء
تقف ملاك بشرود و هي تفكر في زياد و حديثه معها و خجلها الذي لا يزال موجودا رغم إتمام زواجهم لتتسلل إلى أنفها رائحة عطره الجذاب ثواني و شهقت عندما أحس بيداه تلف على خصرها بتملك
ليدس زياد وجهه في حنايا عنقها يشتم رائحة الفراولة الجميلة ليطبع قبلة خفيفة على عنقها قائلا بمرح
=بقا بتقفلي الخط في وشي يا ملاكي
لتخفض رأسها بخجل ليمكمل قائلا بخبث ليخجلها أكثر فهو يعشق خجلها
=بس وحشتيني أوي أوي يا حبيبتي
فتبتسم هي برقة فيلفها زياد و يجعلها تقابله و قد وقعت عيناه على شفتاها المتكرزة ليقترب منها بهدوء مقبلا إياها بخفة على شفتيها متجها نحو السرير ثواني و شهقت ملاك بسعادة و هي ترى باقة ورود جميلة و أمامه علبة مغلفة
لتهتف بسعادة
=دا دا عشاني أنا
فيومئ لها زياد لتحتضنه بعفوية بادلها زياد عناقها بقوية لدقائق لا يعلم عددها ليبتعد عنها فتجلس هي على طرف السرير و هي تمسك باقة الورود تشتمها لذواني ثم تعيدها على السرير لتحمل العلبة لتطالعها بتسائل فماذا قد يوجد بها فيأتيها صوت زياد يقاطعها من تفكيرها
=إفتحيها
لتومئ له بإبتسامة رقيقة تمتد أناملها تفتح تلك العلبة بهدوء ثواني و شهقت من ذلك الهاتف الحديث الطراز

طالع زياد سعادتها بحب كبير هاتفا
=عجبك ؟
لتقول ملاك بسعادة
=أوي شكرا أوي بجد
ثواني ثم بدت على ملامحها الحزن و الخجل فهي لا تعلم كيف تستخدمه فهي لم يكن عندها هاتف هاكدا من قبل فهاتفها السابق كان قديم الطراز جدا و قد أعطته إياها السيدة حنان لتستعمله متى إحتاجت شيئ و كان مخبأ على كوثر فلو وجدته لحطمته على رأسها لينتهي به الأمر انها نسته في منزلها القديم
لاحظ زياد حزنها الشديد و شرودها ليقترب منها بلهفة محتضنا وجنتيها بكفيه مردفا
=مالك يا ملاكي بس هو الفون معجبكيش ؟
لتهز رأسها يمينا و يسارا بلا فيكمل هو بتساؤل
=أمال مالك يا روح زياد
لتقول هي بحزن و خجل
=أصل أ أنا يعني ن مش ح حعرف أستعمله
ليبتسم لها بحب مردفا و يداه تربت على وجنتيها
=أمال أنا موجود ليه يا ملاكي أنت حعلمك عليه متقلقيش
لتبادلها الإبتسامة بشكر فيشغل هو الهاتف و يبدأ في تعليمها عليه ليقول بمرح و هو يطالع تركيزها الشديد معه
=مش عارف أنا فجأة ندمت أنو جبتو حاسس إنك حتحبيه أكتر مني
لتقهقه ملاك عاليا لأول مرة فسمع زياد صوت ضحكاتها و كأنها نغمات مسيقية ليضع الهاتف جانبا و هو يقول بأعين تلتمع من العشق و الرغبة
=أنا بقول نأجل الدرس دا شوية و ننتقل لدرس أهم
لتطالعه هي بتساؤل ثواني و إنفض على شفتيها يقبلها بنهم و عشق ليتعمق في قبلته أكثر و قد تحولت قبلته إلى عاصفة كبيرة ليجعلها تستلقي على السرير و هو يعتليها و لا يزال يقبلها بنهم ثم ينزل على عنقها الناعم يقبله بنهم و عشق لتمتد يداه برقة ينتزع فستانها ليظهر جسدها العاري أمامه فيزيدة إشتعاله أكثر بينما هي مغمضة عينيها تستمتع بما يفعله فهي تشعر بأحضانه بالأمان و السعادة مشاعر جديدة تعصف بها لتفر من بين شفتيها تأوه خفيض ليتعمق زياد في قبلاته أكثر و يزيد إشتعال رغبته بها أكثر إثر تأوهها الخفيض ليبتعد عنها لحظات ينتزع ثيابه و هي لا تزال مغمضة عينيها و وجنتاها مشتعلة كالجمر ليعود تقبيلها قبلة عميقة يبث فيها حبه و عشقه لها دقائق و يحلقو لعالمهم الخاص و الجديد يستمتعان بلحظات من العمر



السابع عشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close