اخر الروايات

رواية بين طيات الماضي سليم ومليكة الفصل الثاني عشر 12

رواية بين طيات الماضي سليم ومليكة الفصل الثاني عشر 12




الفصل الثاني عشر 💗🔥🔥بس لوماتحسن التفاعل مش هدمج فصلين تاني
جلست مليكة نصف جلسة علي فراشها لمراقبة مراد وهو يقص عليها كل ما حدث الفترة الماضية معه في فرح لتحسن والدته
كانت اميرة أدخلت مراد لغرفة مليكة بناء علي رغبتها بعد أن أمضت في الفراش أربعة أيام.........زارها الطبيب مرة واحدة وأكد علي تحسنها
تمتمت مليكة تشكر أميرة بشدة علي إعتنائها بمراد في الفترة الماضية
أردفت أميرة بصدق
أميرة: لا والله يا هانم دا البيه الصغير كان هادي خالص وسليم بيه كان معاه علي طول
تغير وجه مليكة حينما سمعت اسمه
إذن لقد امضي وقتا كثيراً في المنزل ومع ذلك لم تراه إلا حينما أتي الطبيب لزيارتها
فأردفت في هدوء
مليكة : المهم إنه كان هادي
أخذته أميرة وذهبت كي تتيح الفرصة لمليكة بأن تستريح
بعد ساعتين نهضت مليكة عن فراشها وقررت الهبوط للأسفل فقد سئمت من الفراش وبشدة
إرتدت ثيابها وهي تشعر بقليل من الدوار فإستخدمت المصعد للهبوط
تهللت أسارير ناهد حينما شاهدتها قادمة
ناهد: حمد لله علي السلامة يا حبيبتي
أردفت مليكة باسمة في حبور
مليكة : الله يسلمك يا طنط
تقدمت منها تسألها في قلق
ناهد: بس يا بنتي إنتِ مش حاسة بأي دوخة ولا حاجة
إبتسمت مليكة بعدما هزت رأسها يمنة ويسرة كدليل علي أنها بخير
جلست في الحديقة ومعها مراد يلعبان في هدوء
شاهدها سليم الذي عاد من عمله مبكراً فتوجه ناحيتها وسألها بقلق
سليم: مليكة إنتِ إيه اللي منزلك من سريرك
أردفت باسمة
مليكة: أنا الحمد لله بقيت كويسة يا سليم
هم بالإعتراض فأردفت هي بهدوء
مليكة: أنا كويسة والله
إتسعت إبتسامته بأريحية وتابع
سليم: إذا كان كدة تمام
جلس مقابلها حاملاً مراد
نظفت حلقها في توتر وأردفت بإعتذار
مليكة: أنا أسفة لأني بوظتلك خطة السفر بتاعة الصعيد بجد أسفة
تابع بهدوء
سليم: إيه الكلام دا مفيش حاجة عادي يعني
فتمتمت هي بحماس
مليكة: أنا بقيت كويسة في أي وقت تحب نسافر معنديش أي مشكلة
أومأ براسه وتابع بجدية
سليم: تمام خلاص ممكن إن شاء الله نسافر بعد بكرة.........وشوفوا لو محتاجين أي حاجة
أطرقت مفكرة للحظات وتابعت في حرج
مليكة: لو مفيهاش مشكلة بالنسبالك أنا كنت محتاجة أشتري لمراد شوية حاجات
أردف بجدية
سليم: مفيش مشكلة بكرة إن شاء الله نروح نشوف هو محتاج إيه
أومأت برأسها في هدوء ثم حاولت النهوض للذهاب لغرفتها فشعرت بدوار شديد فنهض هو مسرعاً ليسندها......إرتجفت وتوترت بالكامل من دفئ جسده الملاصق لجسدها...... جائها صوته عميق أجش يسألها في قلق
سليم: إنتِ كويسة يا مليكة
أؤمات في هدوء
تابع هو بضيق من قلقه عليها
سليم: مكنش ينفع تنزلي دلوقتي
هزت رأسها في هدوء باسمة
مليكة: لالا مش كدا أنا بس علشان بقالي كتير متحركتش مش أكتر
حاولت الإبتعاد عنه قليلا كي تثبت له أنها بخير
مليكة: بص بقيت كويسة أهو متخافش
أضافت مبتسمة كي تخفف التوتر
ومتنساش الدكتور قالك إن مراتك ست قوية
إبتسم فهو فشعرت بالخجل من تلك الكلمة التي تفوهت بها
سليم: ماشي يا مليكة
إبتسمت بخجل وصعدت الي غرفتها لمحادثة عائشة فلقد إشتاقت اليها كثيرا .........وبعد العديد من ثرثرة الفتيات أغلقتا الهاتف وتوجهت مليكة لإعداد الحقائب
**************
في صباح اليوم التالي
بعد الإفطار
أردف سليم بحزم
سليم: مليكة إجهزوا يلا إنتِ ومراد
أومأت برأسها في هدوء
بعد وقت قصير كانا سوياً ومعهما مراد في السيارة
بعد عدة دقائق صف سليم سيارته
هبطت مليكة من السيارة وحمل سليم مراد الذي أخذت مليكة تغطيه جيدا كي تحميه من الشمس الحارقة......فإبتسم سليم
حقاً إن مليكة تكاد تكون مهوسة إذا تعلق الأمر بسلامة مراد
دلفا الي الداخل وسليم يحمل مراد الذي أخذ يحادث والده في حماس بعدما أبيٰ إلا أن يتجول في ذراع دادي المحبوب
أخذا يتسوقان كثيراً ولاحظ سليم أن كل ما تشترية هو لمراد فقط
فسأل في دهشة
سليم: إنتِ ليه مجبتيش لنفسك حاجة
أردفت هي بعدم إهتمام
مليكة: عادي يعني بس انا مش عاوزة حاجة
أومأ رأسه وأثناء طريقهم للخارج شاهدت مليكة سيدة عجوز ومعها حفيدها تحتاج لمساعده لإحضار أحد الأشياء
إستاذنت سليم لدقائق وتوجهت لمساعدتهم ولكن الرف كان مرتفعاً للغاية
إبتسم سليم إبتسامته الجانبيه تلك التي تظهر فيها إحدي نغزتيه وتمتم محدثا مراد
سليم: مامي قصيرة أوي يا مراد
ضحك مراد علي كلمات سليم وهمس له بحذر
مراد: مامي بتضايق متقولش كدة أبداً قدامها لحسن تزعقلنا أنا وإنت
فتوجه إليهن ووقف خلفها وأحضر للسيدة ما كانت تريد بسهولة دون عناء
تطلع إليها بسخرية من قامتها القصيرة بينما تطلعت إليه مليكة في كبرياء كانت عيناها تخبره
مليكة: لست أنا القصيرة زوجي العزيز بل أنت هو العملاق
إبتسم من نظراتها فقد فهم ما ترنو إليه تماماً
فهتفت السيدة تشكره بقوة
الست : شكراً يابني ربنا يحميك
شعرت مليكة بشئ ما يجذب طرف فستانها وعندما نظرت لأسفل وجدته الطفل الصغير
إبتسمت وهبطت لمستواه
فتطلع سليم ناحيتهما شذراً بينما هو يحادث السيدة
سألها الطفل في دهشة
الطفل: طنط هو إنتِ متجوزة الgreenman دا
ضحكت مليكة وأومأت برأسها في خفوت بينما كاد سليم أن ينفجر الروايه كامله في رواياتي مع روميو فهو لا يستطع معرفة الحديث الدائر بينهما
الطفل: بس هو ضخم أوي....يعني دا ممكن لو إِتقَلِب شوية وإنتِ نايمة جمبه يسفلتك
سألته ضاحكة
مليكة : ايه
قلب عيناه من سذاجتها وتابع بجدية تامة
الطفل: يسفلتك زي توم وجيري كدة
إنفجرت ضاحكة لعدة ثواني وبعد أن هدأت اردفت بهدوء
مليكة: متخفش متخفش عمو طيب خالص
إبتسم الطفل في حبور وتابع بحذر
الطفل: بس بردوا خلي بالك
مليكة ضاحكة: حاضر
أمطرتهم السيدة بوابل من الدعاء شكرتها مليكة وسليم ورحلا
فهتف سليم بحزم
سليم: إتاكدي ان كل حاجة تمام علشان لو ناقص حاجة نرجع نجيبها
تطلعت مليكة الي العربة في نظرة خاطفة
مليكة: لالا كدة تمام
توجها للكاشير لدفع الحساب
كانت مليكة مشغولة باللعب مع مراد بينما كان سليم يفرغ العربة
ولكن فجاءة سمعت إحدي السيدات التي تحدث سليم
سألت هند بدهشة
هند : سليم الغرباوي
لفت إنتباه مليكة صوت أنثوي ناعم للغاية
فتطلعت ناحيتها رافعة حاجبها الناقم ونصف شفتها العليا لدلالها المبالغ فيه ووقفتها المريبة
تطلع سليم ناحيتها بنظرة تحمل القسوة والجفاء وتابع بحزم
سليم: مدام هند إزيك
أومأت هي برأسها باسمة
هند : الحمد لله إيه أخبارك إنت وأخبار شغلك
تابع باسماً بفخر
سليم: الحمد لله
سألته في دهشة
هند : إنت بتعمل إيه هنا
أشار سليم للعربة باسماً بادب
سليم: زي ما إنتِ شايفة
تحدثت مليكة لمراد في خفوت
مليكة: أبوك شكلوا مش هيلم الدور يا مراد يلا بينا نكبس عليهم
إبتسم بحماس
مراد: ييا يا مامي
ثم تطلع لتلك السيدة التي تقف بجوار والده
وسألها بحنق
مراد: مامي هي مالها بتتكلم كدة ليه زي ياثمينا اللي معايا في الحضانة
ضحكت مليكة بخفوت فهي تعلم أنه يكره تلك الياسمين بشدة
طفح كيل مليكة فقررت التدخل توجهت ناحيته وهي تحمل مراد
تطلعت لتلك الهند بعدم إهتمام وهي تسأل سليم في هدوء
مليكة: في حاجة يا حبيبي
دهش سليم لبضع الدقائق من تلك الكلمة التي تفوهت بها ولكنه أخذ يحمد الله في سره علي تدخلها فأحاطها بذراعه وتابع باسماً
سليم: لا يا حبيبتي مفيش حاجة
ثم تابع مشيراً للسيدة الواقفة أمامه
أعرفك مدام هند مرات هشام محمود واحد من اأكبر رجال الأعمال
إلتفت إليها مليكة وإبتسمت بنزق
مليكة: أهلاً وسهلاً
أشار سليم ناحيتهم باسماً بفخر
سليم: مليكة مراتي ومراد ابني
شعرت هند بمن سكب فوق رأسه دلواً من الماء
البارد ......فصاحت بدهشة
هند : مراتك
أومأت مليكة بعدما رفعت حاجبها بتحدي وأردفت بثقة وإبتسمت إبتسامة صفراء
مليكة: أه مراته
شعرت هند بالحرج كثيراً فتمتمت جاهدة أن ترسم إبتسامة لبقة
هند : أهلا وسهلاً يا مدام مليكة
إتشرفت بمعرفتك
إبتسمت مليكة بتصنع
مليكة: أنا أسعد
معلش بقي يا مدام هند مضطرين نستأذن علشان مستعجلين
رجعت خطوة للخلف وهي تتمتم في صدمة
هند : طبعاً إتفضلوا
سارت مليكة ساحبة خلفها سليم ليكمل ما كان يفعله ليخرجا من هذا المكان
وبعد الانتهاء خرجا الي السيارة ووضعا فيها الأشياء المشتراه ثم إنطلقوا الي المنزل
***************************
في الطريق كان سليم شارداً صامتاً للغاية
أما مليكة فكانت تستشيط غضباً من كل تلك النساء التي يجب عليها ان تقاتلهم
رفعت حاجبيها ومنتصف شفتيها المغلقتان وتطلعت إليه في نظرة جانبيه تنم عن الغضب
زفرت بعمق وهي تتسائل في خفوت
ياتري في إيه تاني يا ابن الغرباوي
وفجاءة سمعت سليم يتحدث بصوت أجش عميق......شعرت وكأنه يأتي من مكان بعيد مكان ملبد بالذكريات المؤلمة التي لا يريد تذكرها ومن الجلي تماماً أن رؤية تلك الهند أثارت تلك الذكريات مرة أخري
سليم: هند كانت خطيبتي
فتحت عيناها دهشة مما يقول ولكنها تابعت الحديث بهدوء
مليكة : وبعدين
سليم: راحت اإتجوزت هشام اللي كان اعز اصحابي لما عرفت أننا مش ناوي أخد فلوس من عيلتي وأبدأ لوحدي ومن ساعتها مشوفتهاش
صمت سليم عن الحديث فلم تتفوه مليكة بحرف بل أشاحت وجهها عنه في هدوء وأخذت تطلع في الطريق ولم تعرف لما شعرت بكل تلك الغيرة وكل ذلك الألم...... لما تشعر بتلك الغصة في قلبها
تسائلت في دهشة
تري هل من الممكن أن يتاثر سليم الغرباوي بامراءة.....هل كان يحبها لتلك الدرجة... ولكن يبدو بأنها قد نسيت أنه لا أحد ينسى حبه الأول مطلقاً.....حتى لو كان ُحباً طفولياً..... وحتى لو كان بسيطاً ُمهلهلاً ضعيفاً..........حباً عادياً.....ولو كانَت تفاصيله سطحية......ستظل تلك الرابطة تضرب في جذورنا.....تخاطبنُا وتُنادينا مهما مر العُمر وإبتعد....سيظل الحب الأول هو بداية تشقق زهور الحياة


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close