رواية صغيرة علي العشق كامله
في مدينة راقية تخرج بطلتنا من منزلها الفاخر متجهة إلى سيارة تبدوا باهضة الثمن و تطرق عدة طرقات على نافذة السيارة ثم تدخل لتجلس بجانب شاب وسيم......
ليلى و هي تخلع نضاراتها الشمسية : خالد إزيك عامل ايه؟
(خالد مدير أعمال ليلى في العشرينات من عمره متزوج و لديه طفلة في الرابعة من عمرها)
خالد بابتسامة: الحمد الله تمام،وإنتي؟
ليلى: كويسة،قولي ايه مواعيدي النهردة؟
خالد: عندنا اول حاجة موعد تصوير ازياء في ستودو MR و بعدها اجتماع مع احد المخرجين كان عرض عليكي دور للتمثيل
ليلى بإستغراب : دور ايه ده مش فاكرة حاجة عنه
خالد :ده دور في فيلم جديد بيتكلم عن جريمة قتل احد اكبر رجال الأعمال حصلت في احد المستشفيات الكبيرة و بيتم التحقيق مع كل الموجودين فيه و انتي لاعبة دور ابنة الدكتور المتهم في قتل المريض
ليلى بابتسامة : حلو الدور ده تمام و ماما كلمتك فموضوع التمثيل ده رأيها ايه ؟
خالد بضحكة: متخفيش عكس ما كنا نتوقع عجبها الدور و فكرة التمثيل و قالت إنها هتمكنها من إنها تعمل دعايا كبيرة للأزياء بتاعت الشركة و دا هيزيد الربح اكتر
ليلى بحماس: الحمد الله كنت فاكرة انها كترفض بس تمام كدة حلو اوي يلا بقى على الستودو عشان منتاخرش على الموعد بتاعنا مع المخرج
خالد بابتسامة: تمام يلا بينا
لينطلق بسيارته نحو إستوديو التصوير
_في مكان تاني داخل قاعة إجتماع كبيرة ممتلئة بكثير من الأشخاص يبدو عليهم الأهمية
سمير "المخرج"
(رجل ابيض البشرة طويل القامة في الخامسة الأربعين من عمره نحيف الجسم ذو ملامح شاحبة )
سمير "المخرج" بإبتسامة :انا سعيد جدا لأني هتشرف بأنكم تكونوا في الفيلم الجديد لينا انا و السيد "رضوان".
(رضوان رجل اسمر البشرة، قصير القامة في الواحد و الخمسين، يمتلك جسد ممتلئ و شخصية غامضة وهو منتج الفيلم و كاتب السيناريو )
سمير بجدية : طبعا كل واحد فيكم واخد فكرة عن الفيلم من السيناريو و لو حد عنده اعتراض على اي حاجة في المشاهد الخاصة بيه أو عن تفاصيل شخصيته يتفضل؟
ليتحدث احد الحاضرين بصوت عالي مسموع مما جعل الباقي يركزون معه و مع ما يقوله
زياد بجدية: انا معنديش الصراحة اي اعتراض على الأدوار او الشخصية يلي هلعبها بس انا ملاحظ انه في ممثلة يلي هتلعب دور شخصية انا ليا مشاهد معاها مش موجودة
(زياد يبلغ من العمر 30 سنة وهو ممثل مشهور و رجل اعمل كبير،اسمر البشرة،طويل القامة مع جسم رياضي قوي و شعر أسود ناعم يصل إلى نهاية رقبته صاحب ملامح وسيمة و حادة )
"المخرج" سمير بابتسامة صفراء دليل على توتره: لا..لا أبدا بس الآنسة يلي هتلعب الدور عندها موعد تصوير اول ما هتخلصه هتيجي عشان نبداء انشاء الله.
زياد بنرفزة:امال إحنا مكنش عندنا مواعيد و لا ايه....احنا كمان لغينا كل مواعيدنا عشان خاطر الإجتماع ده...ده اسمه عدم التزام بالمواعيد و عدم انضباط و ده شيء مش مبشر مش بعيد و احنا بنصور تتأخر عشان عندها تصوير و احنا نفضل مستنينها لغاية ماتيجي و لا ايه؟
"المخرج" سمير محاولا تهديئ زياد : فعلا عندك حق بس إن شاء الله الموقف ده مش هيتكرر،ده وعد مني...المهم ممكن دلوقتي تتفضلوا تستريحوا على ما نبدء الشغل
لينصرف كل من بالقاعة خارج الاستوديو
إلا زياد فقد اتجه نحو المخرج وقال له في نبرة حادة : انا مش هنا اضيع وقتي لو البنت دي مجتش أو شوفت حاجات تانية غلط هنسحب من الفيلم و جيب ممثل تاني يعمل الدور ده
سمير بتوتر : لا..لا يا زياد بيه بالعكس ان شاء الله مفيش حاجة وحشة هتحصل و كمان انت عارف انا مقدرش استغنى عنك انا كل الافلام يلي عملتها معاك نجحت بشكل جامد...ليكمل مبتسما: هو انا هلقى حد احسن منك
زياد بغرور : نفس الدافع مخليني بحذرك من اي غلط ممكن يخلي الفيلم مينجحش يا سمورة يلا سلام
سمير وهو يتنفس براحة: سلام
و أثناء خروج زياد من القاعة يرتطم بفتاة
زياد بانزعاج : إيه يا انسة مش تفتحي
الفتاة بغضب : انا يلي افتح و لا إنت يا استاذ
الثاني من هنا
