رواية جوزي طلع ابن امه كاملة بقلم رحاب القاضي
جوزي طلع ابن امه «١»...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علي ـ
عايزه تطلقي لي ي ايمان، كل ده عشان امي اوديهالك فين بس..
ردت عليه ايمان بحزن ـ
مقولتلكش وديها اي مكان هي ليها شقتها وانا ليا شقتي، بس منزلش عندها وعند خالتك تاني...
علي بعصبيه ـ
والله عال وكمان عايزه تقطعيني من امي ي ست ايمان...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ السلام عليكم المشكله اللي هنتكلم فيها النهارده بتحصل كتير جدا الفتره دي، في ستات كتير بتجوز ولادها وبتبقي فرحانه بيهم بس لما بتلاقيهم مبسوطين بتبدأ الغيره بقي والنفسنه وبتكون النتيجه خسارة وفراق وحُزن...
ـ و في حكايتنا النهارده هنتكلم عن مشكلة الغيره بتاعت الحموات من مرتات ولادهم، وكمان الرجاله اللي ملهاش شخصيه قدام اهلها...
ـ وقبل ما نبدأ حكايتنا اعرفكم بالبطله اللي اسمها ايمان عندها 27 سنه و بنت جدعه وطيبه وهاديه وجميله..
ـ وفي يوم كانت قاعده مع باباها ومامتها واخوها اللي اصغر منها وبيتكلمو...
علام ـ
ها ي ايمان اي رئيك...
ايمان ـ
انا لسه مشفتوش ي بابا، بعد مشوفو ابقي اقولك رأيي..
علام ـ
ي بنتي انا بسألك عشان ارد عليهم و اخليهم يجو تتعرفو ولا لا..
ردت سعاد مامتها المره دي وقالت ـ
طبعا ي علام خليهم يجو، الواد وحيد امه، وامه ست كبيره وكمان ليها شقتها وقاعده مع اختها يعني ليها اللي يونسها، وبنتنا هتبقالها شقتها لوحدها..
اتكلم المره دي احمد اخوها وقال ـ
بس مش كان افضل ي ماما تكون شقته بعيد خالص عن مامته، انا مش قصدي حاجه بس تجنباً لـ المشاكل اللي ممكن تحصل...
علام بضيق ـ
يبني رينا ميجبش مشاكل ان شاء الله، وعلي راجل كويس وشغال شغلانه محترمه وانا معنديش مانع بس القرار لـ ايمان هي اللي هتقول موافقه ولا لا...
ايمان بهدوء ـ
اشوفه ي بابا الاول واتكلم معاه وبعدين اقولك رأيي..
سعاد بفرحه كبيره ـ
مستني اي ي علام رد ع الراجل قوله هات الست والدتك وتعالي ع اخر الاسبوع...
علام ـ
ع بركة الله وان شاء الله خير...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ و بعد كام يوم جه علي العريس ومعاه مامته وخالته اللي اصغر من امه، وقعدو مع اهل امال وكانو مبسوطين وفرحانين...
ام علي ـ
وانتي بقي ي ايمان عندك كام سنه؟..
ردت عليها ايمان بهدوء ـ
عندي 27 سنه ي طنط...
ام علي ـ
ومتخطبتيش قبل كده..
ردت المره دي سعاد وقالت ـ
لا محصلش نصيب، احنا اللي مش بنلاقيه مناسب لبنتنا قبل مندخله بيتنا بنرفضه...
الخاله بهدوء ـ
عين العقل ي ست سعاد، تقعد كده احسن متتخطب وتتفسخ...
ـ ادايقت ايمان من كلامها اللي حست فيه بأهانه، بس قالت ست كبيره وميتاخدش عليها ويمكن متقصدش، وبعد شويه سابو علي وايمان مع بعض عشان يتعرفو...
علي ـ
واضح انك مكسوفه بزياده ي ايمان، ممكن اتكلم انا الاول؟...
ردت عليه ايمان بتوتر ـ
اكيد طبعا اتفضل اتكلم سمعاك...
علي بهدوء ـ
انا ي ستي مهندس بترول عندي 32،مليش اخوات صحابي محدودين واخرهم معايا ع القهوه، حياتي كلها متلخصه في ماما وخالتو وقريب هتكوني انتي الحد التالت اللي دخل معاهم ان شاء الله...
بصت ايمان للارض واتكسفت ومردتش، فاتكلم هو وقال ـ
ها ي ايمان مش هتعرفيني بنفسك..
ايمان بتوتر ردت عليه ـ
احم انا اسمي ايمان خريجة كلية التربيه بشتغل في مدرسه ابتدائي، وعايشه مع اهلي..
علي ـ
رغم اني عارف كل ده بس ما علينا نمشيها اننا كده اتعرفنا ي ستي..
ـ اتوترت ايمان اكتر بس من جواها كانت فرحانه هو شكله حلو ولبسه شيك وطريقة كلامه حلوه...
ـ بعد شويه اخد مامته وخالته ومشي وكان باين عليه انه مبسوط..
سعاد بفرحه كبيره ـ
ها ي ايمان اي رئيك، بصراحه كده انا عاجبني ده احلي من عرسان بنات خالك وكمان مهندس...
احمد اخو ايمان بغيظ ـ
يـ ماما هي بالحلاوه والشكل، هو ماشي كويس وزي الفل، بس شوفتي منظر خالته ومامته عامل ازاي دي ي حرام بدل ما هيبقي عندها حما واحده هيبقو انتبن..
ردت عليه ايمان بهدوء ـ
محدش فيهم ليه حاجه عندي ي احمد انا ليا شقتي وبس.
ادايق احمد وقال ـ
براحتك ي ايمان بس انا قولت اللي عندي وهيجي الوقت اللي هتعرفو فيه معني كلامي..
ـ محدش اهتم لـ احمد ولا لكلامه وفعلا وافقت ايمان بـ علي وجه واتفق لوحده مع باباها ع معاد الخطوبه وكانت ايمان فرحانه جدا...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ وجه يوم الخطوبه وعزمت ايمان صحابها واهلها عزمو قرايبهم وكان علي كمان جايب قرايبه وكان مبسوط جدا بـ ايمان وكل شويه يقرب منها هما وقاعدين ويكلمها...
علي ـ
اي رئيك نلبس الدهب دلوقتي..
اتوترت ايمان وردت عليه ـ
ماشي اللي تشوفه...
قرب منها وقال بهدوء ـ
ممكن تحاولي تبطلي تتكسفي كده لما اكلمك احنا خلاص بقينا اهل...
ـ ضحكت ايمان بصوت واطي، وبعد شويه لبسها الدهب وفضلو صحابهم والقرايب يتصورو معاهم...
بصت ام علي لابنها بفرحه كبيره وهي قاعده جنب اختها وقالت بدموع...
ام علي ـ
انا مبسوطه اووي ي ثريا، الدنيا مش سيعاني من الفرحه وانا شايفه علي عريس وقاعد جنب عروسته..
ثريا بهدوء ـ
مش لوحدك والله انا قلبي بيتنطط من الفرحه، وعروسته كمان زي القمر وباين عليها طيبه، بس ع الله تفضل كده لحد بعد الجواز مش تقلبه علينا وتخليه ينسانا...
ام علي ـ
لا ي ثريا ي ختي انا علي ابني مربيااه كويس ويعرف ربنا ومستحيل يعمل كده ابداً...
ثريا بغيظ ـ
ي سلام ي ختي هو انتي مربياه لوحدك، ده ابني انا كمان وليا فيه اكتر ما ليكي...
ضحكت ام علي وردت عليها ـ
طبعا طبعا ي ثريا هو حد يقدر يقول غير كده..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ وبعد الخطوبه بـ كام يوم، رن علي ع ايمان وهي ردت عليه بسرعه...
ايمان ـ
ايوه ي علي..
علي ـ
عامله اي ي ايمان؟..
ايمان ـ
تمام الحمد لله، خير بتكلمني دلوقتي لي وانت في الشغل، احنا متعودين نتكلم بـ الليل...
علي بتوتر رد عليها ـ
اا لا عادي انا في البريك وقولت اطمن عليكي...
ابتسمت ايمان وقالتله بهدوء ـ
ربنا يخليك ي علي..
علي بقلق ـ
هي ماما وخالتي جولكم ولا لسه؟...
ردت عليه ايمان ـ
لا لسه هما كلمو ماما وقالو انهم جايين بعد ساعه..
علي ـ
طيب ممكني ايمان لو سمحتي تستقبليهم كويس انتي واهلك..
ادايقت ايمان وردت عليه ـ
اي الكلام ده بس ي علي، هو انت فاكر اننا ممكن ندايق مامتك او نقابلها وحش هي وخالتك..
قالها علي بسرعه ـ
لا طبعا مش قصدي كده، انا قصدي بس اهتمو بيهم هما ستات كبيره وبيدققو في التفاصيل دي..
ايمان بحزن ـ
طيب ي علي انا هقفل دلوقتي..
علي ـ
لو سمحتي ي ايمان متزعليش، انا وربنا مش عايز اي حاجه تحصل تفرقنا او تبوظلنا الجوازه وانا مصدقت لقيت وحده زيك اصلا...
هديت ايمان لما قالها كلامه الحلو ده، وردت عليه بهدوء ـ
خلاص ي علي متقلقش مامتك وخالتك هيكونو في عينيا...
الثاني من هنا