اخر الروايات

رواية الملاك العنيد كامله

رواية الملاك العنيد كامله 



اضواء ساطعة فرحة تملأ القلوب انتظروها كثيرا ينظر الى هيئته مبتسما وهو يشعر انه يملك العالم بقربه من حبيبته التى انتظرها كثيرا اليوم اصبحت ملكه زوجته واصبح هو رجلها دخل عليه اصدقائه مباركين له بدا المزاح الحميم بينهم حتى اوقفهم قائلا:خلاص بقى بهدلتونى
تقدم منه اخاه الاصغرآدم يعدل من هندامه: متخافش يامازن
برضه هتعجب العروسة يلا بقى الناس مستنية تحت العرسان
خرج من غرفته لتقابله والدته وبعض نساء عائلته بالزغاريط والتهانى حتى هبط من غرفته الى ساحة المنزل العتيق الذى شهد حبه لها منذ الصغر متلهفا لقربها منه يتلقى التهانى من الجميع حتى ارتفعت اصوات الموسيقى تزفها اليه نظر الى اعلى وجدها تهبط بصحبة والدها وعمه ازدادت ضربات قلبه كلما اقتربت منه حتى وصلت اليه وسلمها له والدها وهو يضمه فرحا بهذا الزواج مبروك يامازن ......نيرمين امانة فى رقبتك مازن:فى عنيا ياعمى
امسك بطرف طرحتها يرفعها ينظر اليها محبا عاشقا مقبلا جبهتها
:مبروك ياحبيبتى
اخفضت راسها عنه بخجل:الله يبارك فيك يا مازن
خرجا سويا تصحبهم الزفة واهليهم حتى جلس فى المكان المخصص لهم ينظر اليها بين حينا واخر وكانه لايصدق انها
اصبحت له اخيرا هذه طفلته الصغيرة التى فتنته وجعلته متيمابها اصبحت الان ملكه وحده
انتهى حفل الزفاف وصعد العروسين الى غرفتهم فتح لها الباب ولكنه اوقفها باشارة وهو يحملها فجاة بين ذراعيه ويغلق باب
الغرفة بقدمه حتى انزلها فوق السرير :نورتى اوضتنا ياحبيبتى
صمتت وهى ترفع راسها اليه بخوف شعر هو به :حبيبتى مالك اوعى تخافى منى ........انتى تخافى من العالم كله الا انا ابتلعت ريقها قائلة:اه طبعا يا مازن .......انا مش خايفة ولا حاجة مازن":طيب يلا قومى غيرى الفستان ده واتوضى عشان نصلى
اؤمات براسها وقامت سريعا الى حمام الغرفة لتبدل ملابسها وتتوضأ وبعدها بقليل كانت تقف خلفه يوديان الصلاة لاول فى
حياتهم الزوجية سويا ماان انتهوا حتى امسك بيدها مقبلا: حبيبتى ممكن بقى تغيرى هدومك
نظرت اليه بخوف شعر به اقترب منها يبثها الطمائنينة والسكون:نيرمين انتى عارفة انا بحبك ازاى صح اؤمات براسها قائلة:ايوه طبعا
مازن:خلاص .....يبقى لازم تتاكدى ان مفيش حد فى الدنيا دى ممكن يخاف عليكى ادى عمرى بتمناكى مراتى وحبيبتى وام ولادى ولما رفضتى اننا نتجوز لحد ما تخلصى تعليمك صبرت وقلت مش مشكلةالمهم انها هتبقى ليا والحمد لله بقينا لبعض خلاص
قام يجذبها اليه بحب :تعالى بقى عشان النهاردة احلى يوم فى عمرنا ياحبيبتى
...................................................................
ارتفع صوت آذان الفجر عاليا ومع صوت الآذان كانت الصفعة التى هبطت فوق وجنتيها بقوة:ليه..........ردى عليا ليه وضعت كفيها فوق وجهها تبكى خوفا:مازن اسمعنى حبيبى مازن:اسمع .........اسمع ايه ازاى ........انا عايز اعرف ازاى نيرمين:عادى بتحصل
مازن:ايه هو اللى عادى .......انك مش بنت عادى انك خنتى انى مش اول راجل فى حياتك ..........ردى عليا ايه هو اللى عادىنيرمين:لالا صدقنى انت اول واحد فى حياتى يامازن .......انا حبيبتك تصدق عليها كده يامازن
ابتعد عنها مصدوما:وانا اقول كل شوية تاجلى .......تقولى مش عاوزاة ولما سالتك فى غيرى قلتى لا ...........اومال ايه ردى يبقى ايه؟
حاولت ان تظهر بمظهر البراءة :مازن انت بتشك فيا مازن :بعد ده كله مش عاوزانى اشك فيكى
اتجه اليها بغضبوهو يجذبها من ذراعها وقد تجسدت ملامح الشر على وجهه:مين ........مين عمل كده انطقى
حاولت ان تفلت من قبضته :مفيش حد قلتلك مفيش انا زى ماانا
...........
لم تتلقى الا صفعة على وجهها مرة اخرى تلاها بضربات فوق جسدها وهو يصرخ بها ليه .......ليه حرام عليكى كسرتينى ليه
.................
فتحت هند عيناها وهى تسمع صوت صراخ لم تتبين مصدره حتى تاكدت انه صوت نيرمين ومازن اعتدلت فى سريرها وهى تضئ انوار الغرفة وتهز زوجها ليفيق :على...........على قوم افاق على بتعب وهو يفتح عيناه بضعف :ايه ياهند فى ايه هند:انا سامعة صوت مازن ونيرمين .......ليكون بيضربها على:يضرب ايه بس ..........نامى نامى تلاقيكى بتحلمى
عاد الصوت مرة اخرى فقامت سريعا وهو معها:سمعت اهوو صوت زعيق وصريخ اهوو
خرجا سريعا الى غرفة ولدهم وجد شاكر اخيه الاكبر وزوجته يقفان امام غرفة مازن يضربون على الباب ليفتح لهم على:فى ايه ياشاكر
صرخ به بغضبقائلا:انت بتسالنى ياعلى ابنك بيضرب البنت جوه هى دى الامانة
على :اهدى بس عشان نفهم فى ايه
صرخت به كريمة زوجة شاكر:نفهم ايه ابنك مبهدل البنت جوه...........اكسروا الباب اكسروه انا عايزة بنتى
لم تتم كلمتها حتى فتح لهم مازن لاهثا ووجهه بلون الدماء
امسك به شاكر صارخا بها:عملت ايه فى بنتى يامازن ده انا هقتلك واشرب من دمك
اسرعت اليها كريمة وهند وجدوها ترتجف خائفة واثار الضرب ظاهرة على وجهها وجسدها
نظر اليها وهو يصفع مازن على وجهه:هى دى الامانة يا مازن بتضربها انت ايه مجنون
امسك به على يبعده عن ولده : اهدى بس يا شاكر نفهم فى ايه وجه حديثه لمازن :انت عملت فيها ايه.........ايه اللى حصل عشان ده كله
صرخت به كريمة تبكى :منك لله ....منك لله عملت فيك ايه عشان تبهدلها كده ..........انطق انطق يا جبان
ظل ينظر اليهم صامتا ولم يتحدث فصرخ به شاكر:ماتنطق بتضربها ليه .......عملت كده ليه
كريمة:طبعا مش قادر يتكلم بيدارى على خيبته بضرب بنتى هند:اسكتى بقى ياكريمة عيب كده خلينا نفهم ايه اللى حصل نظرت لنيرمين :انطقى انتى قولى حصل ايه
نظرت اليه بخوف فصرخت كريمة:هى لسه هتقول ماهى باينة زى الشمس ابنك بيدارى على نفسه يقوم يضربها نظر اليه والده مستفهما:ماترد ياابنى فى ايه
نظر اليها بكره شديد:مفيش حاجة ممكن تتفضلوا دلوقتى وسيبونى معاها
كريمة:نعم.......نسيب مين ده مستحيل يحصل ايه عايز تموتها ونسكتلك
مازن:قلت سيبونا لوحدنا
شاكر:لا يامازن مش هنسيبك لحد مااعرف فى ايه
مازن:مفيش ياعمى .......مراتى وانا حر معاها ......ممكن تسيبونا بقى
ظلت كريمة تهينه وهو صامت حتى قامت تمسك بيد نيرمين:يلا يا حبيبتى على اوضتك ومن بكره تتطلقى من الحيوان ده
لم يتحمل اكثر حتى صرخ بها :حيوان .....دلوقتى بقيت حيوان اه ممكن فعلا اكون حيوان بس مش خاين
كلمة الجمت السنتهم فاقترب منه شاكر متسائلا:خاين ........تقصد ايه
كريمة:قطع لسانك بنتى خاينة ازاى بقى ولا بتدارى على خيبتك صرخ بها بعدما تعدمت اهانته :خيبتى .......انا راجل يا مراتى عمى .......راجل ..........بنتكم هى اللى ضيعت شرفها وضيعتنى معاها
كلمة واحدة وكانها القشة التى قصمت ظهر البعير اقترب منه شاكر بضعف متسائلا: انت بتقول ايه
نظر اليها ووجد الهلع متجسدا على وجهها ولكن القلب العاشق اصبح نافرا كارها لها عاد لشاكر قائلا: اللى سمعته ياعمى .....
الهانم مش بنت
امسك به شاكر غاضبا: انت بتقول ايه كداب كداب
مازن: انا مقدر اللى انت فيه بس انا مش كداب اهى اودامك اسالها قلها غلطت مع مين اسالها مين اللى خنتنى معاه ياعمى
اتسعت اعينهم محدقين بها اقترب منها شاكر بسرعة يجذب ذراعها بقوة غاضبا: ردى قولى حاجة كذبيه قولى محصلش نيرمين: محصلش ده كذاب
******
...................................................................
نيرمين: محصلش ده كذاب
اتجه اليها مازن غاضبا: انا كذاب يانيرمين وقفت امامه بثقة: ايوه كداب محصلش حاجة اصلاصفعها غاضبا: اخرسى انتى مصدقة نفسك ازاى
امسكت به كريمة تبعده عنها غاضبة: ابعد عنها بتمد ايدك عليها وابوها لسه عايش
تجاهلها ونظر لشاكر الذى ظل صامتا من اثر الصدمة عليه: عمى انا مش كداب ومدام هى كدبتنى انا مستعد احلفك على مصحف
انى مكدبتش فى كلمة واحدة انا اللى استنيت كتير عشان اليوم ده تفتكر انى هتبلى عليها
على: مازن اهدى كده وبالراحة اكيد فاهم غلط مازن: انا مش غلطان يابابا انا متاكد
هند: لا حول ولا قوة الا بالله استهدوا بالله كده واتوضوا وصلوا ده شيطان دخل بينكم يلا ياعلى يلا ياحاج شاكر نسيبهم لوحدهم
نظروا اليه والى جموده ولكنه تجاهلهم وامسك هاتفه واجرى اتصالا بابن عمه دكتور مصطفى الذى حضر خصيصا من القاهرة لحضور حفل الزفاف
افاق مصطفى على صوت هاتفه ليجده شاكر اعتدل فى سريره مندهشا من اتصال شاكر به فى هذا الوقت المتاخر ايوه ياشاكر خير ..... مرات عمى كويسة
شاكر: ايوه يامصطفى امى كويسة ،.... انا عايزك فى البيت دلوقتى ضرورى وبسرعة من غير كلام مصطفى: طيب افهم فى ايه
صرخ به شاكر غاضبا: مصطفى هتيجى ولا اشوف غيرك مصطفى مهدئا: لا خلاص جاى على طول اهدى انت عشان القلب ميتعبش حاضر جاى حالا
نظروا اليه باستغراب عن سر طلبه لمصطفى فى هذاالوقت على: طلبت مصطفى ليه ياشاكر
شاكر : عشان اعرف مين فيهم كداب ياعلى مازن ولا نيرمين لازم اعرف وافهم نيرمين: يعنى ايه يابابا شاكر: هتعرفى بعدين
ماهى الا بضع دقائق وحضر مصطفى وجدهم فى انتظاره ارتاب من تجمعهم الغريب فى هذا الوقت المتاخر مصطفى : ايه ياجماعة فى ايه
اتجه بنظره الى زوجة عمه الحجة زينب: مرات عمى انتى كويسة رفعت راسها اليه بحزن: كويسة يامصطفى شاكر هو اللى تعبان مش انا
راى شاكر باعلى يناديه: مصطفى اطلعلى صعد السلم سريعا : فى ايه ياشاكر
جذب يده وهو يتجه الى غرفة مازن: مصطفى عايز منك حاجة تفضل سر ميخرجش بره البيت ده
مصطفى: قلقتنى ياشاكر هو فى ايه شاكر: هتعرف كل حاجة
صامتين منتظرين خروج مصطفى من الغرفة
كريمة: ازاى تجيب مصطفى عشان يكشف على بنتك ايه صدقت ابن اخوك وهو بيخوض فى شرفها وتمنعنى ادخل معاهم ازاى شاكر: اسكتى ياكريمة لحد مصطفى مايخرج
مع المه كان مازال لديه امل بسيط ان تكون صادقة ويكون هو المخطئ
خرج مصطفى من الغرفة وخلفه زينب باكية اسرع اليه شاكر بقلب مرتجف: مصطفى طمنى
اخفض راسه باسف وهو ينظر الو زوجة عمه: شاكر ممكن تسمعنى
ارتفع صوته غاضبا: اسمع ايه مفيش فيها كلام مين فيهم كداب انطق نيرمين زى ماهى ومازن ضحك علينا ولا هى اللى ضحكت علينا وضيعت شرف ابوها
مصطفى: شاكر بالراحة لازم تعرف منها مين عمل كده
اتسعت عيناه بالم: يعنى مازن كلامه مظبوط ....... نيرمين مش بنت
اخفض مصطفى راسه اسفا: لا ياشاكر مش بنت
تابع


الثاني من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close