رواية اسير عينيها كامله بقلم رودينه سامي
اطلت بزرقتيها من خلال نافذة الطائرة الصغيرة المغلقة تتطلع الي الغيمات القطنية الكبيرة ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيها عندما تذكرت كم كانت تود الصعود إلى السماء وهي صغيرة حتي تعانق الغيمات
Flash back
كانت تلك الصغيرة ذات السبعة أعوام تجلس على الأرضية العشبية تتطلع الي السماء الصافية بانبهار عندما سمعت ذلك الصوت يهتف وهو يجلس بجانبها
بتبصي علي السما كدة ليه يا لوليتا
نظرت له الصغيرة بابتسامة واسعة: نفسي اطلع السما واحضن السحاب
ضحك بقوة علي برائتها : وعايزة تحضني السحاب ليه بقي يا ست لوليتا
ردت سريعا ببراءة وهي تفتح يديها على اتساعهما : عشان السحاب كبيرررر اوي
طب يا ستي ايه رأيك اجيب لك دبدوب كبير اوي تحضنيه وانتي نايمة بليل
هزت رأسها نفيا سريعا فاكمل هو : لاء ليه
ردت بابتسامة واسعة : عشان أنا بليل بنام في حضنك وانت احلي من الدبدوب
فاقت من شرودها علي تلك اليد تربت علي كتفها بهدوء ، فتحت عينيها تنظر للفاعل فوجدت احدي المضيفات تنظر لها وعلي شفتيها ابتسامة صغيرة
المضيفة : دكتورة لينا حضرتك كويسة
هزت لينا رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة
فاكملت المضيفة بعملية : يا ريت حضرتك تربطي حزام الأمان عشان خلاص الطيارة علي وشك الهبوط
هزت رأسها إيجابا باقتضاب وامسكت طرفي الحزام الجلدي لتحكمه حولها في الكرسي
لتتذكر صوته وهو يقول : يا لوليتا هفضل اعملك لحد امتي تربطي الحزام امسكي دا ودخلي فيه الجزء دا شوفتي يا ستي سهلة ازاي
ابتسمت وهي تفعل ما علمها بهدوء مضت اثنا عشر عاما علي آخر مرة رأته فيها ولكنها مع ذلك لم تستطع نسيان كلمة واحدة مما قالها ربما لا تتذكر شكله جيدا فقط صورة مشوشة هي كل ما تملك له في ذاكرتها ولكنها لم يمكنها ابدا إخراجه من عقلها وقلبها وروحها
____________________________
سما ، سمسم ، يا سوسو قومي يا حبيبتي كفاية نوم هتتأخري علي المدرسة
فتحت تلك الفتاة الصغيرة ذات السبعة أعوام عينيها بنعاس : سبيني شوية كمان يا ماما
رحاب : لاء يا سما يلا قومي هتتأخري علي المدرسة
نهضت الصغيرة وهي تتم بضيق من استيقاظها مبكرا للمدرسة بعد تلك العطلة الصيفية الطويلة
هزت والدتها رأسها بيأس ثم اتجهت ناحية دولابها الصغير تخرج رداءها المدرسي
بعد قليل خرجت الصغيرة من غرفتها تركض ناحية جدها الجالس بجوار الشرفة يحتسي الشاي
سما بسعادة: جدوووووو
سيد ضاحكا : حبيبة جدو ، ها جاهزة للمدرسة
هزت سما رأسها إيجابا بحزن بادئ علي قسمات وجهها البرئ
سيد : مالك يا حبيبتي زعلانة ليه
سما بحزن : كل البنات باباهم بيوديهم أول يوم المدرسة وأنا بروح لوحدي ، هو بابا هيرجع امتي يا جدو
ادمعت عيني سيد حزنا علي حفيدته الصغيرة كاد أن يتكلم ولكن قاطعته خروج رحاب من المطبخ تحمل حقيبة صغيرة بها بعض السندويشات للصغيرة
رحاب بعتاب : وبعدين يا سما مش قولنا بابا مسافر عشان عنده شغل كتير
سما بحزن: بس هو وحشني أوي أنا عمري ما شوفته نفسي اشوفه مرة واحدة ، نفسي يوديني المدرسة زي اصحابي ، بيفضلوا يضايقوني ويقولولي أن هما عندهم بابا وأنا لاء
دنت رحاب الي مستواها ووضعت حقيبة السندويشات الصغيرة داخل حقيبتها المدرسية
رحاب : خلاص يا ستي ما تزعليش لما بابا يتصل هخليه يجي عشان تشوفيه
تهلل وجه الصغيرة بسعادة : بجد يا ماما
رحاب مبتسمة: بجد يا حبيبتي ، يلا بقي عشان ما تتأخريش علي المدرسة
أسرعت الصغيرة ناحية الباب لتذهب لتلك المدرسة القريبة من البيت عندما استوقفها صوت جدها
سيد : استني يا سما فين بوسة جدو
عادت له الصغيرة سريعا وقلبته علي وجنته ثم ذهبت إلى مدرستها
سيد : هتفضلي مخبية علي البنت لحد امتي يا رحاب
رحاب بضيق: ما اعرفش يا بابا ما اعرفش
سيد بحدة: حرام عليكي يا شيخة ما بيصعبش عليكي بنتك نفسها يبقي عندها أب زي باقي البنات
رحاب غاضبة: لاء ما بيصعبش كفاية أوي الي ابوها عملوا فيا
سيد غاضبا: انتي الي غلطانة يا رحاب أنا عارف وانتي عارفة البلوة السودا الي عملتيها احمدي ربنا انه ما قتلكيش
رحاب غاضبة: اووووووف بقي يا بابا مش هنخلص من السيرة دي ابدا ، دي بنتي أنا وأنا الوحيدة الي تقرر تعمل معاها ايه
ثم تركته وذهبت الي المطبخ غاضبة
تنهد سيد بيأس : ربنا يهديكي يا رحاب
________________________________
كان جالسا على مكتبه بشموخه المعتاد يطالع القضية التي امامه بتركيز ، ممسكا قلم ازرق بين أصابع يده اليمني ، بينما يحرك سبابه وابهام يده اليسري علي ذقنه النامية يفكر
في الحقيقة لم يكن يفكر في القضية التي امامه فقد وجد حلا لها في دقائق ذلك القاتل الأحمق ترك بصمات يده علي سلاح الجريمة
انتهي الأمر
ولكن ما يقلق تفكيره حقا جنيته الصغيرة تلك النداهة التي قيدته باغلال عشقها واختفت يبحث عنها منذ اعوام ولم يجدها آخر ما توصل إليه انها تدرس في الخارج ولكن أين لا يعرف
فاق من شروده علي تلك اليد تلوح أمام وجهه فاحتدت نظراته بغضب
محمد بهدوئه المعتاد : ايه يا ابني روحت فين
اغمض عينيه بضيق اخذ نفسا عميقا وبدأ يزفره ببطئ فتلك الحركة نصحه بها طبيبه النفسي حتي يسيطر علي غضبه عاد بجسده يستند على ظهر مقعده الوثير واضعا قدما فوق اخري
خالد باقتضاب: بفكر في القضية
محمد ساخرا: قضية آه واضح انها قضية صعبة اوي بقالك 12 سنة مش عارف تحلها
كاد أن يفجر بركانه الغاضب علي رأسه عندما انقتح الباب فجاءة
يوسف بمرح المعتادة : حماده ، وابو الخلد هنا دا أنا قالب عليكوا الدنيا
اوقفه خالد بإشارة من يد قائلا باقتضاب: اطلع برة وخبط الباب ولما اسمحلك تدخل تبقي تدخل احنا مش في سوق هنا
نظر يوسف لمحمد بدهشة فهز الاخير كتفيه باستسلام
فخرج يوسف واغلق الباب وبدأ يدق علي الباب من الخارج وخالد صامت تماما
محمد بضيق : ما تدخله يا ابني
خالد : تعالا يا زفت
فتح يوسف الباب ودخل
يوسف بمرح: حلو كدة يا سيدي
محمد بهدوء : خير يا يوسف
يوسف بتوتر : أنا خلصت شغلي وكنت عايز استأذن بدري شوية
خالد باقتضاب: ليه
يوسف بتوتر: اصلي عازم ساندرا علي الغدا ومش عايز اتأخر عليها
خالد بهدوء: خلصت القضية الي معاك
ازدرد يوسف ريقه بتوتر: هااا بصراحة مش أوي يعني
خالد بحدة وهو يصفع سطح المكتب بغضب: احنا هنهزر يعني ايه مش أوي يعني
يوسف: ما هو بصراحة الواد مش راضي يعترف
مال خالد برأسه يسارا قليلا ليهتف وكأنه لم يسمعه: مش ايه يا اخويا
رد عليه يوسف مبررا موقفه محاولا مغالبة خوفه : مش راضي يعترف حاولت معاه كتير ومش راضي
هدر بغضب حانق : وسيادتك لازمتك ايه اطلع برة يا يوسف وأعمل حسابك مش هتتحرك من هنا غير لما الواد دا يعترف إن شاء الله تبات هنا
يوسف : يا خالد ما ينفعش أنا عازم ساندرا وهتزعل لو اتأخرت
كبت خالد غضبه بصعوبة فنظر ناحية محمد واردف بغضب مكبوت : مشيه من قدامي يا محمد هقتله والله هقتله
محمد سريعا : خلاص يا خالد سيبه يمشي وإن كان القضية هشيلها أنا وأنت
خالد غاضبا: أنت هتجنني أنت كمان بشتغل مع شوية معاتيه غور في داهية لما نشوف يا محمد بيه هتعمل ايه
رحل يوسف سريعا قبل أن يقتله خالد
نظر محمد ناحيه خالد بهدوء : براحة علي يوسف شوية يا خالد
خالد غاضبا: هتنقطي ببرودك والله في يوم يا محمد
محمد: أنا مش فاهم أنت اديت القضية دي ليوسف ليه دا أنت طلع عينك علي ما مسكت الواد دا
خالد بمكر : أنا عارف أنا بعمل ايه
محمد باستفهام: مش فاهمك
خالد بلامبلاة : مش لازم تفهم
محمد بحدة : يعني ايه مش لازم تفهم زيدان كان صاحبي أنا كمان أنت مش شغال في القضية دي لوحدك
احمرت عيني خالد بغضب : لآخر مرة تتكلم معايا بالطريقه دي ، أنا قولتلك قبل كدة شيل نفسك من القضية دي حق زيدان أنا الي هجيبه
محمد ساخرا: ما هو واضح بأمارة أنك روحت أديت القضية ليوسف الي لسه متعين جديد
خالد بخبث: دي لعبة يا غبي هما اكيد عرفوا أن الراجل بتاعهم اتمسك
وإن الي بيحقق معاه ظابط جديد فهما مطمنين وحاطين في بطنهم بطيخة صيفي ثم اكمل غاضبا لكن سيادتك ويوسف بيه بهدلتوا الدنيا
محمد بحدة: المفروض تقولي أنت بتفكر في ايه
تحرك من خلفه مكتبه بهدوء لخارج الغرفة ، فاستوقفه محمد بضيق : أنت رايح فين
انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: هجيب الاعتراف يا محمد بيه
خرج من الغرفة بهدوء واغلق الباب
محمد: هانت يا خالد هانت يا صاحبي
________________________
بعدما أنهت المعاملات الخاصة باوراق وصولها بالمطار ، ذهبت لتستقل سيارة أجري
لينا وهي تلوح بيديها : تاكسي
والمضحك في الأمر أن ما يزيد عن خمسة سيارات اجري وقفت امامها
اتسعت عيني لينا بدهشة عندما وجدت ذلك العدد الغفير امامها ، ذهبت الي السيارة القريبة منها وركبت فيها
السائق مبتسما باتساع: دا أنا أمي دعيالي في كل أدان ، يا بركة دعاكي يا اما ، الا انتي منين يا عسلية
قطبت لينا حاجبيها بدهشة : !!!what
السائق بترحاب : اجدع ناس الواطوطة دول محسوبك من قلعة الكبش
لينا بضيق: please, go
السائق : هاااا ، يعني ايه طب انتي رايحة فين يا عسلية
لينا بضيق: فيلا جاسم الشريف في ........
السائق : الله الله الله ما انتي بتتكلمي عربي أهو، علي العموم نورتي مصر
لينا مبتسمة باقتضاب: شكرا
بعد مدة طويلة نوعا ما وقفت السيارة امام فيلا جاسم الشريف ، تطلعت الي الفيلا بانبهار لم تكن تتخيل أن فيلا والدها بهذه الفخامة فهي قد سافرت قبل سبعة اعوام وقبلها كانوا لا يستقرون في مكان أكثر من شهر واحد دائما تشعر أن والدها يهرب من شئ لكنها لا تعرف ما هو
فاقت علي صوت السائق وهو يهتف : وصلنا هو دا البيت
هزت رأسها إيجابا سريعا فتحت الباب ونزلت من السيارة
وضعت يدها في حقيبتها واخرجت بعض الدولارات
لينا للسائق: اتفضل
السائق : لاء والله العظيم ابدا
لينا بضيق : اتفضل حضرتك خد الفلوس
السائق : أنا حلفت والله خلاص
نظرت لينا للسائق بدهشة: بس دا حقك ليه مش عايز تاخد الفلوس
السائق : عشان تعرفي بس إن المصريين جدعان
لينا مبتسمة: شكرا
احضر لها السائق الحقائب ورحل
ما إن تأكد أنها دخلت من بوابة الفيلا حتي اخرج هاتفه واتصل برقم ما
السائق: حصل ووصلت لحد البيت ،انتظر ثواني يستمع الي الطرف الآخر ، لا كويسة ما تقلقش لاء ما شكتش في حاجة ، تمام
_______________
تتطلع حولها بانهبار تلك الحديقة الضخمة،حمام السباحة تتلئ مياهه تحت أشعة الشمس الدافئة أشجار الفاكهة العالية ، أحواض الأزهار الملونة ، يبدو أن قرار والدها في العودة لم يكن سيئا كما كانت تعتقد
وصلت الي باب الفيلا الكبير ودقت الجرس عدة مرات ، دقائق ووجدت الباب يفتح لتتسع ابتسامتها البريئة عندما رأتها تلك السيدة العجوز الطيبة مربيتها وهي صغيرة
لينا بسعادة : دادة رحمة وحشتيني اوي اوي اوي
تهللت اسارير رحمة بفرحة عندما رأتها بعد تلك المدة الطويلة فهي تبقي ابنتها التي تولت رعايتها منذ أن كانت طفلة
احتضنت رحمة لينا بحنان : وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي، كل دي غيبة يا لينا مصر ما موحشتكيش
لينا بمرح : اديني جيت اهو وهفضل قاعدة علي قلبكوا علي طول
رحمة بحنان : يا حبيتي انتي قاعدة جوا قلوبنا ومربعة كمان
لينا مبتسمة : ربنا يخليكي ليا يا دادة ،صحيح قوليلي فين جاسم باشا
رحمة : في المكتب
لينا : وماما فين
رحمة : في المطبخ
لينا بصوت منخفض : هي لسه بتحاول تطبخ من ساعة ما سافرت
رحمة ضاحكة : اه وبردوا لسه ما اتعلمتش ، بس انتي ليه ما قولتيش انك جاية
لينا :عشان اعملهالكوا مفاجاءة
رحمة بحنان : احلي مفاجأة والله
لينا : قوليلي بقي مكتب جاسم باشا اركبله منينن في الهيبر دا
رحمة ضاحكة: مش هتعقلي ابدا امشي يمين هتلاقي باب كبير في وشك
قبلت لينا رحمة علي وجنتها : حبيبتي يا دادة بصي انا هروح المكتب عند بابا ، وانتي روحي قولي لماما جاسم باشا عايزك في مكتبه
تطلعت رحمة في أثرها بحزن
رحمة في نفسها بحزن: لسه الخوف مالي عينيكي يا بنتي رغم انك بتحاولي تداريه ربنا يسامحك يا جاسم
اتجهت لينا ناحية مكتب والدها بخطي سريعة مشتاقة الي أن وصلت إليه ففتحت الباب بهدوء وجدت والدها جالسا خلف مكتبه منكبا علي بعض الأوراق يراجعها بتركيز شديد
فتسللت علي أطراف أصابعها الي أن وقفت خلفه
لينا بمرح: لك دخيلك يا خيي ما بتمل من الشغل
استدار جاسم بكرسي مكتبه بلهفة قلبه الملتاع ليري صغيرته التي افترقت عنه سبعة اعوام
جاسم بسعادة : لوليتا يا بنت الذين انتي وصلتي ازاي وامتي وما قولتليش ليه عشان استناكي في المطار
لينا بمرح : كل دي أسئلة ، انا مش هتكلم الا قدام المحامي بتاعي
ضمها جاسم لصدره في عناق ابوي دافئ احتاجه هو أكثر من حاجتها هي إليه
جاسم بلوعة : وحشتيني يا زئردة ، وحشتيني اوي اوي وحشتني لماضتك اوي ، ما فيش سفر تاني ، مفهوم
لينا بخوف: حاضر يا بابا بس علي فكرة أنا زعلانة منك بقي تتصل بيا وتقولي لو ما رجعتيش لا هتبقي بنتي ولا اعرفك
جاسم بحزم : دي الطريقة الوحيدة الي كنتي هترجعي بيها كفاية بعد بقي يا لوليتا أنا مش هعيش قد الي عيشته وعايزك تكوني جنبي في آخر ايامي
لينا بحزن: بعد الشر عليك يا بابا اديني جيت اهو
جاسم بحزم: ما فيش سفر تاني يا زئردة انتي
لينا بمرح: علم وينفذ يا افندم ، بس عشان خاطري بطل تقولي يا زئردة
جاسم ضاحكا : اعملك ايه انتي الي قصيرة
دقت فريدة الباب
فردت لينا : مين هونيك
فتحت فريدة الباب سريعا واسرعت تنتشل ابنتها من بين ذراعي جاسم تطوقها بين ذراعيه وهي تبكي من شدة سعادتها بعودة ابنتها الغائبة
فريدة باكية : اشتقتلك يا عمري ، اشتقتلك كتير
لينا بدموع : وانا كمان يا ماما اشتقلك كتير
جاسم ضاحكا : اتكلموا مصري يا زئردة انتي وهي
فريدة بحزم وهي تجفف دموعها : مفيش سفر تاني فاهمة
لينا : فاهمة والله فاهمة ، اطلع انا بقي ارتاح شوية عشان جاية من السفر هلكانة ، صحيح فين خالتوا لبني
فريدة : في الجرنان عندها تحقيق صحفي اطلعي انتي ارتاحي شوية علي ما تيجي
وبالفعل تركت لينا والديها وصعدت الي غرفتها وارتمت علي سريرها بملابسها وغطت في نوم عميق
________________
نصف ساعة مرت عاد خالد الي غرفة مكتبه
محمد بترقب : اعترف ؟
خالد مبتسما بثقة : انت عندك شك
محمد ضاحكا: لا طبعا يا رجل المستحيل أنت
خالد بضيق: محمد ما اتستظرفش تاني عشان ما قومش اشلفت وشك
محمد : احم ماشي يا سيدي المهم هو الي قتل
خالد بحدة : أنا عبيط ولا بتستعبط ما أنت عارف إن هو بأوامر من الزفت إياه
محمد بشك : اوعي يكون .....
خالد مقاطعا : هو ، شاكر مهران
محمد غاضبا: تاني شاكر مهران اي مصيبة لازم يكون هو الي وراها
خالد بثقة : ما تقلقش نهايته قربت اوي وعلي ايدي ان شاء الله
_______________________
في المدرسة عند سما دخلت المعلمة الي الحصة الأخيرة
المعلمة مبتسمة: أنا أسمي ميس شيماء ، كل واحد يقوم يقولي اسمه رباعي ونفسه يبقي ايه لما يبقي يكبر
بدأت الطالبات تقفت يعرفن عن أنفسهن ويقولن ما يرغبن فيه الي أن وصلت الي سما
سما بحماس : نفسي ابقي دكتورة كبيرة
المعلمة مبتسمة : انتي اسمك ايه مش قولنا نقول الاسم الأول
سما بابتسامة واسعة: سما خالد محمود السويسي
الفصل الاول مجرد تعريف بالشخصيات الاحداث الحقيقة لم تبدأ بعد
الثاني من هنا