رواية الحمل الاسود الفصل التاسع 9 بقلم خديجة
ايدي بدأت تزرق ورجلي شبه بتورم ، عيني بقت حمرا بشكل بشع ، وشي بيتشقق وكأنى بقيت بعجِز فجأة ، التراب زاد من حواليا وصوت الاموات بيعلى ، بس مش كل الاموات غالبًا جزء منهم بس اعتقد انه جزء كبير ، كل مالتراب يعلى كل ماصوتهم وهما بيندهولى بيكون اوضح ، رفعت عيني حسيت بحد جاى من بعيد ، لقيته خالي بس المرة دى مش زى ماشوفته فى البيت، جلد جسمه كله تقريبًا مهري ، وكأنه لسه طالع من وسط نار شديدة سيحت جلده ، حتى وشه مفيش منه غير ملامح بسيطة هي دى اللى عرفتنى ان هو واول ماقرب عليا ، بدأ باقى الأموات يخرجوا من قبورهم ويمشوا ببطء شديد ، وملامحهم شبه بالنسبالى بقت واحدة نفس الحروق ونفس المنظر ، عضم جسمهم مقفول على بعضه ، صدرهم متكسر ، عضم قفصهم الصدرى متفتت وكأن حد بيدق عليهم ، بيمشوا بالمعووج ، رجليهم مطبقة على بعض ، وفيه كمان منهم بدأ يزحف قدامى ، وقفوا كلهم قدامي وفى نفس اللحظة دى اتقدم خالي خطوات عنهم ولقيت دكتور عادل هو كمان اتقدم ووقف قدامي شكله المرة دى مش مختلف عنهم فى شئ ، ركع قدامي وقالي:
.. الاحياء مرتاحين واحنا هنا بنتعذب فى كل دقيقة ، انتى طريقنا الوحيد للخلاص ، عايزين ناقل الروح ينقل اجسامنا بعيد عن هنا ، تحت مش تراب يااميرة ، تحت نار ونار محدش يقدر يستحملها ابدًا ، وقت ماالولادة هتتم هيكون عندك جيش جرار من الاموات وهنساعدك تملكى العالم كله ، محدش هيقدر يأذيكي ابدًا
""
انا مش حاسة بذهول لانى مش حاسة انى طبيعية اساسًا ، وفى وسط كلام دكتور عادل ، لقيت حد بيخبط على كتفي ، راجل طويل لابس عباية سودا ، شكله مش عربي ، دقنه طويلة ، جسمه قوي ، ابتسم وقالي:
... اقدملك نفسي ، ماجر ، اسمي ماجر ، فى الاول لما قرأت الكتاب اللى شوفتيه ، افتكرته اسطورة وان دى حاجات مش حقيقية ، الكتاب فى تعاويذ وكلمات وطرق كتير لإحياء روح شريرة نجسة ، تمشي على الارض وتدخل جوه بطنك ناقل الروح ، على فكرة تنين ناقل الروح اللى جوه بطنك ناره مش مجرد بتحرق بس ، لا دى بتنقل روح من جسد لجسد تنفيذًا لعهده الابدى مع ملوك الجان .
وعلشان كده قدرت احضر التعاويذ دى واتواصل مع الموتى علشان نقدر نحيي ناقل الروح ، وخالك رشحك وتم تنفيذ العهد وخرجنا من القبر اكتر حد ممكن تروحيله وتعاملك معاه يكون بشكل اكبر ، وهو دكتور عادل ، المقابر كان ليها حارسين ، دلوقتى بقت فاضية ، انتى قتلتى حارس وانا قتلت التانى ونقلت روحه لدكتور عادل علشان ياخد العقار اللى عيشت طول حياتى بجمع فى مواده وينام معاكى ويحيا ناقل الروح تحت امرتي للابد ، دلوقتى انتى هتكونى ام ناقل الروح وعلشان كده لازم يتعرف على ابوه
"
بصلى جامد بنظرة عارفاها كويس جدًا بتكون دايمًا قبل اى علاقة ، وقالي:
اقلعي هدومك ، بصيت حواليا لقيت مفيش حد من الاموات اللى طلعوا من القبور موجود ولقتنى تلقائى بقلع هدومى وبسلمه نفسي ، العلاقة فعلًا عدت على خير وهو محصلوش اى حاجة وبعد ماخلصنا لبست هدومى ورجعت البيت وماجر اختفى تمامًا من قدامي بعد ماقالى ان لينا مع بعض حكايات كتير لسه جاية وهتجمعنا سوا واحنا بنمتلك الكون ، حاولى تريحي نفسك على قد ماتقدرى من دلوقتى بعينيكى تقدرى تحركى اى شئ ، الراحة ليكي مطلوبة.
روحت البيت وكنت عطشانة اوى ، جلد وشى بدأ يرجع زى الاول بس لونه بقى شاحب جدًا ، كل حاجة فى جسمى رجعت لطبيعتها ، حاسة ان رجلى تقيلة وحركتى بقت بطيئة اوى ، اى واحدة بتبقى حامل فى مخلوق عادي بتكون بطنها مش بنفس الحجم اللى بطنى فيه دلوقتى ، يادوب كنت بمشي ببطء ناحية التلاجة ، علشان اجيب ازازة المياه ، مجرد مابصيت للتلاجة لقيت بابها اتفتح وازازة المياه بقت فى ايدى ، اي واحدة مكاني هيحصلها اندهاش لكن انا خلاص مبقتش اندهش من اى حاجة بتحصلى ، فى نفس الوقت لقيت باب الشقة بتاعى بيخبط ، فتحت لقيت جارتى سعاد ، دخلت بسرعة الشقة وقفلت الباب وراها و قالتلى فى لهفة وخوف:"
.. حاولى تهربي يااميرة
... فى ايه ياسعاد ؟!
.. من كام يوم سكان العمارة جابوا حد بيفهم فى موضوع السحر والجن والكلام ده وقالهم ان شقتك فيها مشكلة كبيرة ولازم يعملوا حاجة اسمها دايرة ارواح وقربان فك عهد وسمعتهم وهما بيقولوا انك ممكن تروحى فيها ، ودلوقتى جايبين خمس شيوخ و2 قساوسة وجايين البيت عندك
ملحقتش ارد عليها لقيت الباب بتاعى بيخبط.......