اخر الروايات

رواية شمس وبيجاد ( حافيه علي اشواك من ذهب) الفصل التاسع9 بقلم زينب مصطفي

رواية شمس وبيجاد ( حافيه علي اشواك من ذهب) الفصل التاسع9 بقلم زينب مصطفي



👇الفصل الــ9👇
استلقى بيجاد بجوار شمس على الفراش وهو يمرر يده في شعرها
و يبتسم ويقول بحنان ..
=كان فيه حاجه كنت عاوز اخد رئيك فيها..
ابتسمت شمس وهي تقول باهتمام..
=ايه هيه..
بيجاد بهدوء..
= انا كلمت بيجاد بيه وطلبت اني اتدرب عنده في قسم الحسابات كمبتدئ ..
اعتدلت شمس وهي تبتسم بحماس..
= بجد ..دي خطوه حلوه اوي يا حبيبي وكان لازم تعملها من زمان..
ثم تابعت بحماس..
=بس المهم هو قالك ايه .. يارب يكون وافق ..
ضمها بيجاد اكثر اليه وهو يقول بهدوء ..
=هو وافق.. بس انا الي متردد اكمل الخطوه دي.. المرتب كده هينقص جامد عشان هضطر اسيب الشغل عنده كسواق والمرتب الي هاخده كمتدرب
في الشركه عنده مش هيبقى كبير يعني ممكن يأثر معانا في المصاريف جامد..
ثم تابع وهو وعينيه تتابع بدقه ردود افعالها..
= بس انا عاوز اخد الخطوه دي عشانك انتي كمان .. ماهو مش معقول مراتي تبقى محاميه وانا شغال حتة سواق
نظرت له شمس بدهشه وهي تقول بتعجب..
= ايه الكلام الغريب الي انت بتقوله ده محاميه وسواق ايه الي بتتكلم عنهم ..وفيها ايه لا تشتغل سواق هي مش السواقه دي شغله شريفه وبعدين ما انت كمان معاك كلية اقتصاد وعلوم سياسيه يعني كليه احسن من كليتي مليون مره..
ثم احتضنته وهي تقول بحنان
=انا ميهمنيش انت بتشتغل ايه المهم عندي انك تحقق احلامك وتاخد الخطوه الي نفسك فيها من زمان..لكن موضوع محاميه وسواق الي انت بتتكلم عنه ده عمره ما جه في بالي ولا فكرت فيه..
ثم مررت يدها على وجنته بحنان..
=اعمل الي انت عاوزه ويريحك يا حبيبي وان كان على الفلوس فمتشلش هم ..انا هوفرلك وهمشي البيت من غير ماتحس ان المرتب قل او نقص منه حاجه المهم ماتحسش انك مجبر انك تكمل في حاجه انت مش حاببها عشان الفلوس..
ابتسم بيجاد وهو يقول بسخريه مستتره..
=يعني مش هتديقي لو قررت اكمل في شغلتي.. اقصد عشان شكلك قدام اصحابك خصوصا انها كلها شهرين وتاخدي بكالوريوس الحقوق وتبقي محاميه ..
اعتدلت شمس وابتعدت عنه وهي تقول بغضب..
=انا مش فاهمه لازمته ايه دلوقتي الكلام الغريب الي انت بتقوله ..
ثم ابعدت يده بعيدا عن خصرها وهي تقول بغضب
=اوعى كده بجد انا زعلانة منك مكنتش افتكر انك ممكن تفكر ان تفكيري وحش بالشكل ده
ابتسم بيجاد وهو يعيد ضمها اليه بمرح...
=خلاص يا حبيبي متزعليش انا اسف
انابس كنت باخد رئيك وخلاص عرفته ومن بكره هبلغ بيجاد بيه اني هابتدي تدريب عنده.. بس انتي وريني شطارتك بقى في التوفير لان المرتب هينزل للتلت
تقريبآ
نظرت شمس له مره ثانيه وهي مازلت تعقد حاجبيها بغضب طفولي..
= هتشوف المرتب هيقضينا وهيفيض منه كمان ..وبعدين انت نسيت ان دي اخر سنه عندي في الكليه وكلها شهرين وهمتحن وهنزل اشتغل واساعدك في المصاريف
لتتفاجأ به يسحبها الى داخل احضانه يضمها اليه بشده وهو يبتسم بعشق..
= لااا دا انا كدا اطمن خالص حبيبتي هتشتغل وتساعديني في المصاريف..
تم تابع وهو يطبع قبله على شفتيها بمرح..
طيب مفيش حل سريع يعني انا لسه هستنى لما تمتحني وتنجحي وتبتدي تشتغلي..
شمس بحماس وقد نسيت غضبها منه ..
= اه طبعا فيه.. يعني انا ممكن كمان انزل اشتغل اول ما أفك الجبس و....
ولكنها لم تكمل حديثها وهي تشهق بمفاجأه..
وهو يستولي على شفتيها فجأه يقبلهم بنهم شديد وهو يضمها اليه بعشق وتملك شديد لترتفع دقات قلبها وجسدها يستجيب للمساته بارتعاش لتطول وتطول قبلته وهو يوزع قبلا صغيره عاشقه متمهله على وجهها وعنقها ليتوقف اخيرا وهو ينظر لوجهها المشتعل باللون الاحمر واصابعه تتحسس برقه شفتيها المنتفخه من أثر قبلاته وهو يهمس امامهم بعشق..
=مصاريفك ومصاريف بيتنا مسئوليتي ومفيش شغل الا لما تخلصي جامعتك وساعتها تقرري انتي عاوزه تشتغلي والا لاء واي قرار هتاخديه انا معاكي فيه
ثم مال على شفتيها وقبلهم وهو يقول بحنان ..
=انا هقوم أحضرلنا العشا..عشان ميعاد الدوا بتاعك قرب
ثم تركها وعينيها تتابعه بحب وترتسم على شفتيها ابتسامه عاشقه..
في حين دخل هو سريعا للمطبخ الصغير واستند بيديه على الحائط وهو يغمض عينيه بتعب مشاعر متناقضه تنتابه مابين رفضه لما حدث منها سابقآ وتصديقه لما يراه منها الان وهو يتذكر ماحدث منها سابقآ..
فلاش باك..
قاد بيجاد سيارته في طريقه الى البلده وهو يمرر يده في شعره بقلق ويعيد الاتصال على شمس فهو يتصل عليها منذ الصباح وهي لاتجيب.. فتنهد بصوت غاضب وهو ينظر لهاتفه بغضب ممزوج بقلقه عليها..
=انا خلاص اعصابي تعبت ردي ياشمس
ثم تنهد بغضب وهو يعيد الاتصال بها مره اخرى ويقول بغضب من نفسه..
=انا إلي غبي ايه الي خلاني اكمل في اللعبه الغبيه دي لحد دلوقتي..
ثم تابع هو يعيد الاتصال بها مره اخرى ..
=المهزله دي لازم تنتهي.. انا لازم اقولها على كل حاجه واطلبها من ابوها واتمم جوازنا بأقسى سرعه..
ثم ابتسم بحنان وهو يفتح علبة مجوهرات صغيره بها خاتم رائع من الياقوت تحيطه حبات من الماس إشتراه لها منذ يومين استعداد لطلب يدها من والدها..
=يا ترى هايعجبها..
ثم تابع وهو يتذكر إبتسامتها ورقتها بحب..
=وحتى لو معجبهاش هشتريلها غيره المهم عندي تكون مبسوطه وسعيده..
ثم تابع بقلق وتوتر..
=بس المهم ترد عليا انا خلاص دماغي هينفجر من كتر قلقي عليها
ثم انتبه لصوت شمس الذي اجاب على الهاتف فجأه بتعب..
=ألو..
بيجاد بلهفه..
=شمس مبترديش عليا ليه .. انا من الصبح مبطلتش رن عليكي
شمس بصوت متعب حاولت صبغه بالبرود..
= كنت مشغوله.. وبعدين هو ايه الي حصل عشان ترن عليا كل الرنات دي..
بيجاد بدهشه من طريقتها الجافه في الحديث..
= مفيش انا بس قلقت عليكي وخوفت ليكون في حاجه حصلتلك
شمس ببرود..
= لا متقلقش انا كويسه و مفيش حاجه حصلتلي ..الموضوع كله اني كنت مشغوله في المزاكره..
ضيق بيجاد عينيه وهو يقول بدهشه من لهجتها الغريبه..
=شمس انتي بتتكلمي كده ليه.. انتي تعبانه والا في حاجه مديقاكي..
شمس ببرود..
=اسمع يا جاد عشان انا زهقت.. بصراحه كده انا فكرت كويس وقررت اني مبقتش عاوزه اكمل معاك..
إختلت عجلة القياده فجأه في يده فتوقف بالسياره فجأه بعد ان كادت تنقلب به فقال بصدمه وهو لا يستوعب مايسمعه..
= بتقولي ايه..
شمس ببرود وتعالي ..
=الي سمعته.. وأظن انا كلامي واضح ..بس هقولهولك تاني
..انا خلاص مش عاوزه اكمل
بيجاد بصدمه وهو يعتقد انها قد علمت بخديعته..
= يعني ايه مش عاوزه تكملي.. ايه الي حصل وخلاكي تقولي كده
شمس بقسوه متعمده ..
=محصلش حاجه بس انا مش مبقتش مرتاحه لعلاقتنا وانا منكرش اني كنت معجبه بيك وقضيت معاك كام يوم حلوين بس حط نفسك مكاني انا كلها تلات شهور وهتخرج وابقى محاميه ومش معقوله يعني ولا يليق بيا اني لما احب ارتبط أرتبط بسواق..
بيجاد بغضب وهو يحاول استيعاب ماتقوله..
= انتي بتقولي ايه يا شمس .. انا ملقش بيكي..
شمس بوجع وعينيها تمتلئ بالدموع ..
=بصراحه اه.. واظن مفيش حاجه تزعل في كلامي ..لازم كل واحد يرتبط بإلي يناسبه والي من مستواه .. وانت اكيد هتلاقي بنت الحلال الي تليق بيك وبمستواك..
بيجاد بغضب وذهول..
= والكلام ده كله ظهر فجأه كده
والا لسه واخده بالك اني سواق وانتي محاميه وان احنا منلقش لبعض..
شمس بتوتر وهي تقول بقسوه متعمده
= بصراحه كده انا متقدملي عريس غني شغال في الخليج جه خطبني من ابويا وانا وفقت واول ما اخلص امتحاناتي هيجي يتجوزني وهسافر معاه..
واظن ان ده عريس ميترفضش
اغمض بيجاد عينيه بألم وهو يستمع اليها يكاد قلبه يتوقف من شدة الالم وهو يسمعها تضيف ببرود..
وانا عارفه ان انت تتمنالي الخير.. فياريت متتصلش بيا تاني عشان خطيبي لو عرف ممكت يعملي مشكله..
بيجاد بوجع وهو لا يعلم ايغضب منها لخداعها له ام نفسه التي قادته لعشق خائنه مثلها ..
=متقلقيش انا مش هتصل بيكي تاني ومبسوطلك من قلبي انك لقيتي الي يليق بيكي ويستحقك
ثم اغلق الهاتف بوجهها وهو يقرر رغم عشقه الا متناهي لها ان يمسحها من حياته نهائيآ..
استفاق بيجاد من زكرياته وهو يغمض عينيه بتعب ويعد نفسه الا يقع في فخ عشقها مره اخرى الا بعد ان يعلم حقيقة ماحدث منها.. هل فعلا خدعته ام قالت ما قالته وهي تحت التهديد من والدها او غيره.. فبعد ما اكتشف مافعله والدها بها وهو لايستبعد اي شئ وسيعلم الحقيقه مهما كلفه الامر..
بعد مرور عشرة ايام..
وقفت شمس في المطبخ وهي تدندن بسعاده..
فهي قد قامت بالامس برفقة جاد بإزالة الجبيره التي كانت تدعم بها قدمها ..فقررت اليوم القيام بحملة تنظيم وتنظيف المنزل
ثم طبخ بعض الطعام له بيدها
ففتحت باب الثلاجه ونظرت فيها بغير رضا وهي تستعرض
الخضروارت الغير طازجه والمتواجده امامها
فأغلقت باب الثلاجه وهي تقول بمرح
=لا الخضار ده مينفعش مش طاظه وانا عاوزه ابتدي اطبخله بإيدي واوريه شطارتي..
ثم ابتسمت بحماس وهي تقرر النزول للاسفل والسؤال عن أقرب سوق ومحاولة التسوق ماينقصها قبل ان يصل جاد
متجاهله تنببهاته الدائمه لها بعدم النزول نهائيآ بمفردها..
فإرتدت ثوب عملي ومحتشم وقامت بجدل شعرها بسرعه في ضفيره ثم ارتدت حزاء مريح و احضرت حقيبه كبيره وتوجهت الى السوق وهي تشعر بحماس كبير..
بعد قليل..
سارت شمس بالحاره وهي تتأملها بسعاده وتحاول حفظ الطريق جيدا اليها حتى تستطيع الرجوع مره اخرى بسهوله
وهي تتغافل عن العيون التي تراقبها بدقه..
فأشار احد الرجال لأخر وهو يتحدث معه في الهاتف..
=البت اخيرا خرجت من البيت..والاتنين الي بيحرسوها ماشيين وراها من بعيد
كلم رجالتنا.. اول ماتخرج بره الحاره.. خلي رجالتنا يقطعوا الطريق على الحرس بتاعها بحادثة العربيات زي ما اتفاقناعشان يبعدوها عنهم
ثم تابع بتحذير..
=والبت محدش يقرب لها الا لما اديكم اشاره.. احنا في منطقه شعبيه ولو قربنا ليها ممكن نتسحل
في حين توقفت شمس اخيرا وهي تتلفت حولها بحيره بعد ان وجدت نفسها بخارج الحاره وهي لاتشعر بالخطر الذي يحيط بها ولكنها إستمرت بالمشي بعض الوقت وهي تسأل بعض الماره عن اقرب سوق متواجد بالمكان حتى وصلت اخيرا له بعد عناء
وهي تتنهد براحه و
تهمس لنفسها بتشجيع
=يا سلام عليكي يابت شموسه اديكي وصلتي للسوق من غير ماتوهي ومن اول مره..
ثم اتجهت الى احد عربات الخضار وبدئت بحماس في التسوق حتى قاربت على الانتهاء..
في حين اشار احد الرجال الذين يراقبوها لرجلان اخران يقفان من بعيد وهم في حالة تأهب بانه تم التخلص من الحرس الخاص بها..
فإقتربوا منها في هدوء وهم يحاوطوها من كل جانب استعدادا لتخديرها
ولكنها ابتعدت عنهم فجأه بعد ان لفت نظرها طفله صغيره في السابعه من عمرها تحمل كميه كبيره من ثمار الفاكهه وهي تنهج بتعب وتناولهم لاحد الرجال الذي يتميز بضخامة الجسد والذي تناولها منها ثم صفعها بقسوه وركلها بقدمه بعنف لتسببها بسقوط بعض الفاكهه بالارض..
فشهقت بصدمه وهي تترك ما بيدها وتسرعت الى الفتاه التي سالت الدماء على وجهها فرفعتها عن الارض ثم ضمتها اليه وهي تمسح الدماء عن وجهها بحنان
وتضعها بحمايه خلفها تمنع الرجل من معاودة الاعتداء عليها وهي تصرخ فيه بغضب ..
=ابعد ايدك عنها يا حيوان.. انت بتضربها كده ليه
فلم تكد تنهي جملتها الا ووجدت نفسها ملقاه على الارض بعد ان لطمها الرجل على وجهها بعنف مما جعل انفها ينزف بغزاره وهو يسب بغضب..
=وانتي مال الي خلفوكي .. اضربها والا حتى اموتها .. انتي ايه دخلك.. بنتي وبربيها
وقفت شمس مره ثانيه وقد تلوثت ثيابها بالتراب والقذورات وهي ترتعش بخوف منه ولكنها لم تظهر ذلك وهي تقف مره اخرى وتقول بغضب وكأنها ترى ماكان يحدث لها في السابق من والدها يعاد مع هذه الصغيره ..
=يعني تضربها وتعذبها وتقول بنتي.. ليه هو انت كنت اشتريتها من سوق العبيد طيب لعلمك بقى انا هبلغ عنك وعن الي بتعمله فيها وهاتصل اجبلك البوليس دلوقتي..
لينظر الرجال المسئولين عن خطفها بتوتر وحيره الى بعضهم وكبيرهم يهمس بتعجب..
=ايه بنت المجنون هدي.. دي هتبوظ لنا كل الي عملناه..
ليشيرلرجاله بالتحرك نحوها ولكنهم توقفوا فجأه وهم يشاهدون الرجل يقوم بسحب سكين ضخم ويوجهه اليها وهو يقول بغضب..
=دا انتي مره حشريه صحيح وعايزه تتربي وديني ما انتي خارجه من هنا الا على المشرحه وابقي خلي البوليس ينفعك.
لترتفع يده فجأه بالسكين محاولا ضربها به ولكنها فاجأته
برش سائل الفلفل الحار والذي تحتفظ به في حقيبتها والذي اشتراه لها جاد في السابق واغرقت به وجهه فتعالت صرخاته وهو يغمض عينيه ويسب بغضب..وهو يحاول الوصول اليها.. ولكنه يفشل وهي تتقهر بخوف للخلف وهي تشاهد
سيدتين ترتديان ملابس سوداء تندفعان بغضب في اتجاهها وهم يسبوها بألفاظ شنيعه فحاولت شمس الهرب منهم فلم تستطع فقامت برشهم برزاز الفلفل بطريقه عشوائيه فأصابتهم واصابت بعض الماره والباعه بالخطأ فتعالى الهرج والمرج والصرخات من حولها وابتدئت المشاجرات ترتفع من حولها بين الباعه وبعضهم وبين بعض الزبائن وبعض الباعه وهي تتراجع بسرعه وخوف وهي تشاهد الرجل الذي ابتدئت معه المشاجره يقترب منها وعينيه الملتهبه والحمراء تغلي من شدة الغضب وهو يسب ويتوعد لها
فتراجعت بخوف.. وهي تنظرحولها بيأس
لتجد حصان صغير يقف بجوار احدى العربات الخشبيه وهو يصهل ويرفع قوائمه بخوف من صوت الصرخات والمشاجرات التي ترتفع من حوله..
فإقتربت منه شمس وهي تكاد تموت من شدة الرعب وأسرعت بتهور بفك وثاقه وهي تكاد تموت من شدة الخوف وهي تشاهد اقتراب الرجل منها وهو يسبها بغضب ويرفع سكين الفاكهه في اتجاهها ..
فأسرعت بضرب الحصان بعد ان حلت وثاقه وهي تتراجع بخوف وتغمض عينيها بقوه استعدادا لتلقي طعنة السكين .. ولكن فجأه ضرب الحصان الرجل بقوائمه في جسده بعنف فأطاح به بعيدآ عنها ..واسرع بالهروب والاطاحه بطاولات الخضروات والفاكهه..
فتنهدت براحه وهي تجد نفسها اخيرا وحيده وهي لا تشعر بمن يقترب منها بحذر وعلى وشك تخديرها.. ولكنهم ابتعدوا سريعآ بعد تعالى صوت سرينة عربات الشرطه واقتحامهم المكام لينتشروا في المكان ويبدئوا في فض المشاجرات والقبض على كل المتواجدين فحاولت شمس الانسحاب والتسلل بهدوء خارج من المكان ولكنها توقفت برعب واحدى النساء تشير لاحد الضباط عليها وهم يسحبوها لداخل سيارة الشرطه..
=البت دي يابيه.. البت دي هي أس المصايب هي الي بدئت الخناقه مع المعلم مرسي وقلبت المكان كله نار
إلتفت الظابط لها وأشار لاحد امناء الشرطه ..
=هاتوهالي لما نشوف حكايتها ايه هي كمان
ليرتجف قلبها بخوف وهم يقتادوها لاحدى عربات الشرطه
في نفس التوقيت..
جلس بيجاد في غرفة اجتماعاته يناقش بعض القرارت مع مدراء شركاته..
وهو يقول بصرامه..
=مناقصة توريد كابلات الكهربا الاخيره .. ارقامها اتسربت.. ولو مكنتش عامل حسابي وغيرت الارقام في اخر لحظه كنا خسرناها وخسرنا معاها سمعتنا في السوق
ليرد احد المدراء بتردد..
=سيادتك متأكد من الكلام ده احنا كلنا بنشتغل معاك من سنين و عمرنا ما كنا في موضع شبهات
نظر له بيجاد وهو يقول بصرامه..
=انا لو كنت بشك فيك ولو واحد في الميه انت اوي حد من الموجودين هنا مكنتش هتبقى قاعد قدامي دلوقتي..
ثم تابع بصرامه قاطعه كالسكين ..
= انا زي مابرفع الي شغال عندي بضمير لسابع سما اقدر برضه لو خاني انزله لسابع ارض وافعصه بجزمتي.. واظن انتم كلكم عارفين كده كويس..
ارتفعت الهمهمات القلقه من حوله.. ليرفع عينيه بصرامه وحده في اتجهاهم ليصمتوا جميعآ وهو يتابع بصرامه..
=كلامي ده مش تشكيك فيكم بالعكس انا واثق فيكم جدا
بس اليومين دول في تحركات قذره بتحوم حوالين شركتنا فعاوز كل واحد منكم عنيه تبقى في، وسط راسه وميديش امان لاي حد مهما كان قريب منه ..ولو في حد عندكم ذرة شك فيه يتطرد فورا بره الشركه وقرراتكم تتابعوا تنفيذهابنفسكم لاني لما هحاسب.. هاحاسبكم انتم ..اظن مفهوم..
ليحاول احد المدراء التحدث ولكنه اشار له بالصمت وهو يفتح هاتفه الخاص ويقول بجديه..
=في ايه يا محمود ... انت مش عارف اني في اجتماع
ليهب واقفآ وهو يقول بصدمه ..
= ايه..
ثم اسرع بالمغادره وهو يكاد يجري وهو يصرخ بغضب..
=والبغلين الي انت معينهم لحراستها راحوا فين ازاي تخرج من البيتمن غير ما اخد خبر وراحت فين..وازاي تختفي من غير ما يعرفوا مكانها
محمود بحرج..
=هما بيقولوا ان في عربيه دخلت فيهم وضربتهم بالعربيه وشاكين انه ده حصل بطريقه مقصوده.. لانهم اتحاملوا على نفسهم وحاولوا يكملوا مراقبتهم ليها ولكن الي ضربوهم افتعلوا معاهم خناقه عشان يمنعوهم من مراقبتها
صعد بيجاد الى سيارته وقادها بجنون وعقله يستوعب بسرعه شديده جدا كل ما اخبره به رئيس فريقه الامني ..
ليقول بسرعه..
=اخر مكان شافوها فيه كان فين..
محمود بجديه..
=كان في...
الا انا بيجاد اغلق في وجهه وهو يفتح بلهفه رقم غريب اخر اتصل عليه
فقال بتوجس..
=ايوه مين معايا..
ليرتفع صوت شمس الباكي وهي تقول بانهيار..
=انا اسفه يا جاد مكنش قصدي كل ده يحصل..
ليرتفع صوت غليظ بجانبها يقول بصرامه..
=خلصينا ياله انتي هتحكيله قصة حياتك قوليله بسرعه على مكان القسم في غيرك لسه مستني دوره..
شمس وهي تبكي بخوف..
=حا..حاضر
بيجاد بجنون..
= انتي فين وبتتكلمي مع مين..
شمس بخوف وهي تبكي..
=عشان خاطري متزعلش.. مني..
ثم انهارت في البكاء وهي تقول بتقطع
=انا.. انا في القسم..
بيجاد بقلق لم يظهره لها وهو يقول بهدوء..
=متعيطيش يا حبيبتي واهدي ومتخافيش قسم ايه الي بتتكلمي عنه .. وايه الي وداكي هناك..
شمس بصوت هامس مرتعش..
=عملت خناقه في السوق.. وخدونا كلنا على قسم امبابه
إلتقط بيجاد انفاسه وهو يغلق عينيه براحه..
شمس بتوجس وهي تكاد تبكي..
=جاد انا خايفه اوي.. انت هتيجي تاخدني مش كده
بيجاد بلهفه..
=طبعا هاجي اخدك .. كلها دقايق وهبقى عندك وهخرجك علطول بس انتي اهدي و متخافيش وبطلي عياط..
ليرتفع صوت بجانبها وهو ينهي المكالمه معه ويغلق الهاتف..
ليتجه بيجاد بسرعه الى قسم الشرطه وهو يجري عدة مكالمات هاتفيه
بعد قليل..
وصل بيجاد الى قسم الشرطه..
واتجه سريعآ الى الداخل وهو يسأل بلهفه عنها امين الشرطه المسئول ..
ليجيبه الامين ببرود..
=وانت تقربلها ايه بقى..
بيجاد وهو يحاول السيطره على اعصابه ..
=انا جوزها.. ممكن تدخلني للظابط، المسئول
الامين بسخريه..
=وليه ادخلك للبيه الظابط ما اندهلك المأمور احسن ماهي خلاص بقت سايبه..
تجاهل بيجاد حديثه وهو يجري اتصال هاتفي اخر..
ومرت اقل من دقيقه وخرج الظابط المسئول واندفع الى بيجاد محييآ باحترام..
=بيجاد بيه اهلا وسهلا.. اتفضل يا افندم.. سيادة المأمور لسه مكلمني حالا ولولا انه في مأموريه كان هيبقى في شرف استقبالك بنفسه
ثم اشار للامين الذي امتقع وجهه بتوتر
=اتنين قهوه بسرعه..
بيجاد بجديه..
=الموضوع مش مستاهل قهوه.. ياريت اشوف مراتي ونوصل لحل علشان نخرجها من هنا..
الظابط باحترام
=طبعا يا افندم سيادة المأمور فهمني على كل حاجه وانا بعت فعلا اجيبها ولو المدام كان اديتنا خبر انها زوجتك كنا اكيد اتلافينا سوء التفاهم ده..
لتمر اقل من دقيقتين واحضروا شمس التي اندفعت وهي تبكي في احضان بيجاد الذي ضمها اليه بحمايه وهو يهمس بإذنها بتطمين
= متخافيش يا حبيبتي انا معاكي وكلها دقايق وهنخرج من هنا
هزت شمس رأسها بموافقه وهي تحتضنه بقوه وتدفن نفسها بخوف بداخل احضانه
فقبل رأسها مهدئآ وهو يلف يده حولها بحمايه وهو يبتعد بها بعيدا عن المحامي الخاص به حتى يترك له حرية الحديث
وأشار له بإنهاء الامر
والذي وقال بهدوء وهو يتحدث مع الظابط المسئول ..
=ياريت شمس هانم تراوح وانا هفضل معاكم هأطلع على المحضر وهندفع تمن اي تلفيات حصلت ونخلص الموضوع ..
الظابط بهدوء..
=كده الموضوع يعتبر منتهي.. دول تجار وكل الي يهمهم الفلوس وانه يتم تعويض خسارتهم.. لكن المشكله في الراجل الي بيقول انها اعتدت عليه من غير سبب وده صمم انه يعملها محضر تعدي..
المحامي بعمليه وبدون تفكير..
= شمس هانم بتنكر انها عملت كده وعندنا كمان شهود لو تحب.. كمان ياريت تعملنا محضر ضد الراجل ده انه هو الي حاول يعتدي عليها وبدون سبب.. بس ياريت تديني دقايق اتكلم مع بيجاد بيه الاول قبل ما تفتح المحضر يمكن يفضل ان نحلها ودي
الظابط بهدوء..
= اتفضل وبلغني بقراركم.. وعموما الواد ده ملقح في الحجز لو احتجتم تحلوها ودي معاه..
ثم اشار لبيجاد..
=اتفضل يا باشا اقعدوا في اوضتي وشوفوا هتعملوا ايه
قبل بيجاد رأس شمس المدفون في صدره وهو يقول بحنان..
=تعالي يا حبيبتي معايا ومتخافيش انا معاكي ومش هسيبك..
رفعت شمس وجهها الغارق في الدموع اليه وهي تقول بدهشه..
=هو بيقول باشا لمين…
لف بيجاد يده حول كتفيها وقادها الى الغرفه الخاصه بالظابط ثم قال بهدوء..
= للمحامي.. اصله محامي كبير اوي وشغال عند بيجاد بيه وهو الي باعته معايا
ثم اجلسها بعنايه وهو يشير للمحامي بالدخول..
المحامي بعمليه..
=في محضر مقدمه واحد بياع ضد مدام شمس.. بيتهمها فيه بالتعدي عليه بدون سبب..
شمس بغضب ودموعها تسيل بالرغم عنها..
=كداب متصدقوش يا جاد.. دا هو.. هو الي حيوان ضرب بنته وعورها عشان وقعت حبيتين فاكهه ولما روحت اكلمه ضربني على وشي وزقني ووقعني على الارض وكان عاوز يضربني بالسكينه..
انقبضت يد بيجاد على زراع شمس وهو يقول بغضب حارق
=ايه عمل فيكي.. ايه..
انكمشت شمس على نفسها وهي تزداد في البكاء..
=انا اسفه يا جاد انا مش عار...
انتفض بيجاد واقفآ واحتضنها بين زراعيه بحمايه دون ان يسمع باقي حديثها ..
وهو يهمس للمحامي بغضب مكتوم ..
=الواد ده يخرج بأي طريقه النهارده.. انا عاوزه..
ثم اشار له بالخروج ورفع وجهها اليه يمسح دموعها بحنان وهو يقول بغضب حاول السيطره عليه حتى لا يخيفها..
=ممكن تحكيلي كل الي حصل بالظبط من غير ما تخافي ولا تخبي حاجه
ثم احتضنها بحمايه وهو يغلي من شدة الغضب ولكنه قال بهدوء حتى يطمئنها..
=احكيلي بالظبط ايه الي حصل وخلى الكلب ده يتجرء ويمد ايده عليكي
ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي تبدء في قص ما حدث اليه وسط تصاعد غضبه القوي ..
حتى انتهت وهي تقول ببكاء..
=انا عارفه اني غلطت اني اتدخلت بس دي طفله صغيره خالص وشكلها ضعيف والحيوان ده كان مشيلها حاجات تقيله وبيضرب فيها بوحشيه ..
ثم تابعت وهي تدفن وجهها في يدها بتعب..
= مقدرتش اقف ساكته وانا شايفه البنت بتتنفض من كتر الوجع ووشها غرقان دم والحيوان ده نازل ضرب فيها..
لتنهار في البكاء وهي تقول بحزن..
=انا اكتر واحده ممكن احس بيها وهي مرميه بتتوجع من غير ما يكون عندها امل ان حد ينقذها او يطبطب عليها
فغصب عني لقيت نفسي
بحاول اخلصها من ايديه..
ثم تابعت بوجع..
= ياريتني كان في ايدي حاجه اساعدها بيها.. بس للاسف مفيش
سحبها بيجاد لاحضانه مجددا ولف يده حولها وهو يقبل اعلى رأسها بحنان..
=ششش خلاص كفايه دموع وانتي عملتي الي عليكي وزياده وانا اوعدك اني هحاول اساعدهم على قد ما اقدر
ثم ابتسم بهدوء وهو يجلسها على احد المقاعد وجلس امامها على عقبيه وهو يعطيها
زجاجة عصير و قطعة بسكويت مغلفه ويقول بحنان..
=اشربي العصير يا حبيبتي واتطمني انا خلاص خلصت الموضوع وكلها عشر دقايق بالظبط وهنمشي علطول
هزت شمس رأسها بموافقه وهو يشير لباب الغرفه..
= متخافيش انا هسيبك عشر دقايق بالظبط اقفل اخر محضر مع الظابط وراجعلك تاني عشان اخدك ونمشي
ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي تقول بصوت مرتعش
=بس متتأخرش عليا..
ابتسم بيجاد وهو يقبل يدها بحنان ويقول بهدوء..
=عشر دقايق بالظبط وهكون عندك..
ثم قبل يدها مره اخرى مهدئآ ثم غادر واغلق باب الغرفه من خلفه...
ليجد محمود منتظره في الخارج
وهو يقول بجديه..
=انا جمعت المعلومات الي طلبتها عن الواد بياع الخضار..
الواد ده اتسجن كذا مره قواضي عنف وبلطجه وفرض إتاوات.. مطلق اكتر من مره .. والبت الي كان بيضربها دي مش بنته دي تبقى بنت اخوه.. واخوه ده مريض مبيقدرش يشتغل وهو بيجبر مرات اخوه وولادها الي هما بنتين وولد على الشغل معاه
قصاد انه يديهم مبلغ صغير يقدروا يعيشوا منه.. ودايمآ بيستخدم العنف معاهم واخرهم ابن اخوه اتحجز في المستشفى اسبوعين بسبب الي عملوه فيه
ثم تابع ببتساؤل..
=انا جبت الست ام البنت زي ماطلبت.. بس مش عارف انت عاوزها ليه
بيجاد بغضب
=دلوقتي هتعرف..
ثم دخل الى الغرفه المجاوره ليجد بها شخص ضخم يرتدي جلباب متسخ وهو ينظر اليه بتوجس..
والظابط المسئول يتركهم وهو يقول بهدوء..
=هسيبك مع بيجاد بيه ويا ريت تعقل وتحلها ودي..
ثم غادر.. في حين جلس بيجاد بتكبر امامه وهو يضع ساق فوق الاخرى يتأمله بستهزاء
والرجل يقول بصوت عالي مهددآ ..
= انا سمعت في الحجز انك عوضت البياعين بضعف تمن بضاعتهم.. لكن انا مش هقبل بأقل من مية باكو عشان اتنازل عن المحضر.. والا بيني وبينكم المحاكم
بيجاد ببرود..
=خلصت الي عندك والا هتفضل تهرتل بالكلام كتير..
نظر له الرجل بصدمه وبيجاد يتابع بصرامه..
= اخرس بقى واسمعني..
ثم اشار له بإحتقار..
=اولا كده.. انت اقل من اني اضيع خمس دقايق من وقتي معاه..
ثانيا انت اكيد عملك اسود في الدنيا عشان ربنا وقعك في ايدي
ثم تابع بغضب مكتوم
وايدك الي اترفعت على مراتي دي ..هقطعهالك وفلوس مفيش واعلى مافي خيلك اعمله
ابتلع الرجل ريقه وهو يقول بخوف..
وحقي وفرشي الي اتبهدل ملوش تمن وبعدين انا معملتش فيها حاجه دي هيا الي ضربتني و.......
قاطعه بيجاد وهو يقول ببرود..
=انا خارج والمحضر تتنازل عنه.. ده لو عاوز تترحم من ايدي..
ثم تركه وغادر.. ليجد سيده في الثلاثينات من عمرها تتشح بالسواد وملابسها شبه باليه اشار لها محمود بهدوء..
=دي الست ام البنت الي اتضربت
ارتعشت السيده وهي تقول بخوف..
=انتم جايبني هنا ليه يا بيه انافي حالي ومعملتش حاجه
بيجاد بهدوء..
=متخافيش انا جايبك هنا عشان اساعدك بعد ما سمعت ظروفك..
ثم تابع بجديه..
=محمود بيه معاه واحده منتظراكي بره.. هتنقلك لشقه محترمه وعفش جديد وهنديكي معاش شهري يكفيكي انتي وعيلتك.. وكمان جوزك هيروح مستشفى كويسه هيتابع معاها وعلاجه هيتصرفله كل شهر مجانآ.. بس كل ده بشرط
انسالت دموع السيده وهي تقول بعدم تصديق وهي تنحني فجأه تقبل يده..
=موافقه يا بيه موافقه على اي حاجه تطلبها..
سحب بيجاد يده منها وهو يقول بجديه..
=ولادك..يكملوا تعليمهم ومفيش شغل ليهم تاني .. ويبعدوا عن عمهم نهائي.. ومتخافيش انا هخليه ميتعرضش ليكم تاني دي شروطي وطول ما انتي بتنفذيها انا كمان هفضل متكفل بيكم..
صرخت السيده بسعاده..
= موافقه.. موافقه يابيه يارب يسعدك وينولك الي في بالك..
بيجاد بهدوء..
=مش انا الي استحق كل دعواتك دي مراتي هي الي طلبت مني اني اساعدكم وانا بس بحقق رغبتها
ثم اشار لمحمود..
= خدها يا محمود ونفذ الي سمعته
اخذها محمود وتوجه بها للخارج وهي مازالت تدعي له ولشمس بالصحه وراحة البال..
عاد بيجاد للداخل مره اخرى وقابل المحامي الذي همس له بتنازل الرجل عن المحضر فدخل الى الغرفه المتواجد بها شمس التي جرت اليه بلهفه فاحتضنها وهو يلف زراعيه من حولها بحمايه ويقول بحنان..
=يلا بينا يا حبيبي.. خلاص كل حاجه خلصت..
ابتسمت شمس بارتجاف وهي تخرج برفقته وهو يقودها لسياره سوداء فخمه متوقفه بانتظارهم فأدخلها بها وهو يغلق زجاج السياره الاسود ويقول بهدوء..
=خليكي هنا يا حبيبتي ثواني وراجعلك تاني..
ثم قبلها برقه على شفتيها وهو يبتسم مطمئنآ واغلق السياره عليها من الخارج قبل ان تستطيع الكلام وهي تنظر للسياره بدهشه..
في حين توجه هو خلف محمود الذي كان يدفع الرجل الذي اعتدى على شمس الى شارع مظلم جانبي..
ليشير لمحمود وهو يتأمل الرجل بغضب ..
=روح انت اقف عند عربية شمس امنها وانا ثواني وجايلك..
نفذ محمود الامر وترك الرجل الذي تراجع للخلف وهو ينظر من حوله ليجد زجاجه فارغه ملقاه امامه فسحبها سريعا وكسرها في الحائط وهو يقول بتهديد..
=انت فاكرني هخاف منك.. دا انا مرسي الي موقف امبابه على رجل ..
تقدم منه بيجاد بهدوء حتى اصبح امامه وهو يتفادى بمهاره محاولات مرسي بإصابته وهو يلوح بالزجاجه في وجه.. ليعاجله بيجاد بضربه قويه في معدته وهو يمسك يده ويضربها عدة مرات حتى اجبره على ترك الزجاجه من يده..
وهو يقول بغضب..
=دافع عن نفسك دا لو تقدر يا بغل والا مبتتشطرش الا على الستات
ثم عاجله بعدة ضربات متتاليه في وجهه ومعدته وبين ساقيه جعلته ينهار ارضآ وهو ينزف الدماء بغزاره من انفه وفمه ليسحبه بيجاد ويرفعه من على الارض وهو يدفع يده عكس اتجاهها الطبيعي حتى تحطمت مما جعله يصرخ بألم وبيجاد يقول بغضب وقسوه وهو يضربه بجبهته في رأسه مما جعله ينهار
ارضآ وهو يتلوى من شدة الالم..
ليبثق عليه بيجاد وهو يركله في جسده بغضب وهو يصرخ ويتلوى ارضآ من شدة الالم وهو يتمسك بزراعه المكسور..
=دي قرصة ودن صغيره واحمد ربنا ان كسرت دراعك بس ومقطعتهوش ليك خالص .. وقدامك يومين تسيب القاهره خالص وتروح تتلقح في اي مكان تاني قبل ما انفذ تهديدي واعيشك اكتع طول عمرك..
ثم تركه وذهب وهو يعيد ترتيب شعره وملابسه..
ليقابل محمود الذي وقف بجانب السياره متأهبآ..
بيجاد بجديه..
=غيرلي طقم الحراسه كله وهات طقم يكون محترف واقلبلي مصر كلها لحد ما تلاقي ابو شمس الراجل ده هو الي عنده مفتاح اللغز الي احنا عايشين فيه..
ثم تابع بتوعد..
=في حد عاوز يتخلص من شمس ولازم اعرفه.. وساعتها هندمه على اليوم الي اتولد فيه


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close