رواية طليقتي العزيزة شكرا الفصل الثامن 8 بقلم نورهان اشرف
البارت الثامن
اى الكلام اللى انتى باقوليه ده يا امى اتجوز اى و بتاع اى هو عشان ارضيكى اجى على نفسي وبعدين ريم دى اختى ازاى اتجوز اختى
زينب بغضب:خلاص يبقا قلبي و ربي غضبانين عليك يا عبد الله ليوم الدين
تلك كنت كلمات خديجه نظر لها عبدالله بصدمه وهو يقول:انتى بتقولى اى يا خديجه انتى واعيه
خديجه بهدوء:ده حقك يا عبدالله وانا موافقه يبقا اى المشكله
عبدالله بغضب كبير :المشكله ان انا اللى مش موافق انا مش لعبه عشان كل واحد يحركنى زاى ما هو عاوز
خديجه بهدوء: عبد الله دي امك ونفسها تطمن عليك وبعدين انا شايفه ان ده حقها
نظرت له زينب بسخريه وهي تقول: طبعا هتسمع كلام الشملوله لكن امك لا اصل امك عليها زفت وقطران لكن ست الحسن والجمال لا يا عبد الله صح
تحدثت روح بغضب حيث انها كانت تشاهد المشهد من اوله :انا قالتك اكيد عامله ليه حاجه هي عيال رافت هيطلع منهم ايه غير كده
لم تتحمل خديجه اكثر من هذا فتحدثت بهدوء وهي تقول: حضرتك انا واقفه وساكته لا وبالعكس بقول لجوزي يتجوز بنتك لكن كفايه انا ست وليا كرامه وليا مشاعر وبعدين انا ما قصرتش مع جوزي في حاجه عشان يتجوز بس قلت عشان ارضيكم بس بعد كلام حضرتك دوت لا جوزي مش هيتجوز حد
تحدث ممدوح وهو ينظر الى زينب وهو يقول: ابني مش هتجوز حد يا زينب ولو انتي عايزه ابني يتجوز على مراته يبقى انتي هتطلقي قبل ما تعملي كده
ثم نظر الى روح بغضب وهو يقول: وانتي يا روح عايزه تقعدي في بيت اختك بادب واحترام تمام لكن هتخربي بيت ابني يبقى لا تطلعي بره احسن
نظرت له روح بصدمه وهي تقول: بتطردني بتطردني يا ممدوح وانا جايه عشان اطمن عليكم وقف معاكم في المصيبه اللي ابنك حطك فيها بقى بعد ده كله بتطردني
ممدوح بغضب: ابني ماحطنيش في حاجه يا روح وانتي مالكيش دخل اصلا في بيتي وبعدين هو انا بتدخل في بيتك عشان تيجى تدخلى فى بيتى ولا عشان مراتى غلبانه عاوزه تحطى مناخيرك في كل حاجه
نزلت الدموع من اعين روح وهي تقول: خلاص خلاص كفايه يا جوز اختي انا مش هقعد في بيتك ثانيه واحده انا هروح بيتي
ثم نظرت الى زينب بجدية وهي تقول :وانا يا اختي مش هعتب ليكي بيت تاني عشان ماخربش بيت ابنك
زينب بغضب: استني يا روح مش هتمشي من هنا وقبل ما تمشي من هنا هكون انا رجلي على رجلك
ممدوح بهدوء: وهو كذلك ادخلي لمى حاجاتك انتى كمان يا زينب
عبدالله بتهدئه: خلاص يا بابا ما تزعلش نفسك بقى واهدى وبعدين ماما مش هتتكلم في الموضوع ده تاني
زينب بغضب :لا هتكلم ثاني وثلاث يا عبد الله وبعدين شكلها مش عامله عمل ليك انت لوحدك لا وكمان عامله عمل لابوك
اول مره يرفع ممدوح يده ويصفع زينب نظرات له زينب بصدمه: انت بتضربنى يا ممدوح بتدمد ايدك عليا عشان البتاعه دى
ممدوح بغضب : كلمه كمان يا زينب وهنسى اي حاجه بينا عايزه تخرجي مع اختك اتفضلي الباب يفوت جمل ومش هترجعي غير لما تعرفي ان الله حق
نظرات خديجه بدموع الى ممدوح وهي تقول: لا يا عمى انا مش هقبل ان بيت حماتي يتخرب وبسببي
ممدوح بجديه :اسكتي انتي يا خديجه انتي مش فاهمه حاجه
نظرت زينب بغضب الى خديجه وهي تقول :منك لله حسبي الله ونعم الوكيل فيكي
بعد مرور دقائق كانت تخرج كل من زينب وروح من الشقه وكل منهم يتفقم لديه الحقد والغل تجاه خديجه بعد خروجهم نظرات خديجه الى حماها وهي تقول :يا عمي حماتي بتفكر كاي ام وانا مقدرش اقول غير انه بتحب ابنها وخايفه عليه
ممدوح بابتسامه: تعرفي ان كلامك دوت مبيعملش حاجه غير انه بيخليني استغرب مراتي اكثر واكثر
خديجه بهدوء: ليه بس يا عمي انا والله مش قصدي حاجه
ممدوح بابتسامه: لا انا بستغراب مراتي لان هي مش شايفه الملاك اللي قدامها بصي يا خديجه مراتي الاول كانت بتمشي ورا كلام اختها في كل حاجه وانا كنت بسكت وبقول مش مشكله يعني اختها لكن لما تبدا تدمر في حياه ابني عشان تجوز بنتها ليه يبقى لا يبقى مراتي غلط وبعدين خصوصا ان ربنا رضا ابني بزوجه كويسه زيك
ثم نظر الى عبد الله وهو يقول: مراتك ملاك ماشي على الارض يا عبد الله حافظ عليه يلا اطلعوا شقتكم بقى عايزه انام
عندما صعدت خديجه وعبد الله الى شقتهم ومعهم الاطفال نظر عبد الله الى خديجه وهو يقول: بعد ما الاولاد يناموا انا عايزك في الاوضه يا خديجه
حركت خديجه راسها وهي تقول: حاضر
دخل عبد الله الغرفه وهو يفكر ماذا يفعل مع تلك الخديجه فهي تثبت له كل لحظه انها ذات قلب طيب ومشاعر صافيه ولكن كل شيء في تلك الحياه ضدها جلس يفكر حتى انه لم يشعر بطرقات خديجه على الباب ولم يخرج من شروده غير على صوتها : خديجه بهدوء نعم يا عبد الله
قام عبد الله من مجلسه ونظر الا ذلك النقاب الذي يحجب خديجه عنه ولا يظهر منه غير اعينها فقال: غريبه انا زوجك بس ما شفتش وشك يعني حتى لو قلعت النقاب ومشيتي من غيره في قلب الشارع مش هعرفك
شعرت خديجه بتوتر :قصدك ايه ابيه عبد الله
تحدث عبد الله بهدوء وهو يقول:ابيه اى يا خديجه انا جوزك بصي يا خديجه انا مش هقدر اقول ان مشاعري معاكي اتغيرت من يوم وليله بس اللي هقدر اقوله اني حاسس بشعور غريب تجاهك ممكن تصدقي او لا بس ده اللى انا حاسس بيه
حسيت بتوتر غريب مش عارفه هو بيقول كدا ليه بس حاسه انى سامعه صوت دقات قلبي لكن الخوف مالى قلبي خايفه من نظراته ليه فجاه حسيت النقاب بيترفع من على واشي
انبهرت من جمالها الغريب حاسه ان وشها منور اه هي مش احلى من رحمه بس في حاجه غريبه بتشدني ليها حاجه انا ذات نفسي مش عارف ايه هي عبدالله بابتسامه:
بسم الله ما شاء الله الله اكبر ممكن اطلب منك طلب يا خديجه
رفعت عيني في وشه وانا بقول :نعم
عبد الله بابتسامه: مش عايزك تنزلي نقاب
تانى طول مانتى فى الشقه خلي وشك باين انتى مراتى
خديجه بتوتر :انا هخرج عشان انام تصبح على خير قلت الكلام دوت ما استنيتش ان هو يرد عليا خرجت بسرعه من الاوضه وانا قلبي عمال يدق زاى الطبل
كنت هفتح بابا الاوضه بتاعتى لكن وقفت بسبب الخبط اللى على الباب وضعت ايدي على المقبض وكنت بفتح ولكن اوقفها صوت عبد الله الغاضب وهو يقول: انتي هتعملي ايه
خديجه بجديه :هفتح الباب اشوف مين
عبد الله بجديه :هتفتحي الباب يا خديجه وانتي وشك باين كده ادخلي يا خديجه اوضتك وانا هروح انا افتح الباب
فتح عبد الله الباب وجد رافت امامه
عبد الله بهدوء :خير يا عمي في ايه في حاجه حصلت ولا ايه
رافت بجديه :انا عايزه اشوف بنتي يا عبد الله بعد اذنك طبعا
عبدالله بجدية:طبعا يا عمى ده بيتك تيجى فى الوقت اللى يعجبك
رافت بهدوء:ده من زوقك يا ابنى والله ثم قال هى خديجه نامت ولا اى
عبدالله بجدية:لا يا عمى اتفضل ادخل وان هدخل اقول لها ان حضرتك موجود بعد مرور دقائق كانت تخرج خديجه من باب غرفتها ترقرقت الدموع في اعين رافت وهو يشعر بحزن ابنته الكبير فاهو يعلم ان ابنته تكرهه كثيرا
خديجه:ازيك يا بابا
رافت بحزن:مش كويس يا خديجه مش كويس خالص خديجه انا عارف انى ظلمتك و قهرتك طول حياتك لكن انا عندى امال انك تسمحنى عشان كدا يا بنتى انا جاى اطلب منك السماح على كل حاجه انا عملتها معاكى
خديجه بهدوء:انا مسمحاك يا بابا على كل حاجه وبطلب من ربنا انه يغفرلك
نظر رافت الى عبدالله وهو يقول : عبدالله يابنى انا عارف انا اللى جبرتك انك تتجوز خديجه وعشان كدا انا جاي النهارده اطلب منك تطلق بنتى وانا هاخد بنتى و نسافر
التاسع من هنا