رواية طفلة وثلاثيني الفصل السادس 6
الفصل السادس
نهض للحمام وبحث عنها ليجدها تنام على الأرض مع غطاءها ووسادة تحظنا لقد سقطت من السرير!!!.. يحملها ليعيدها للسرير لتلف ذراعيها حول رقبته.. انحنى ليسمع كلماتها فقالت
" خذني.. معك.. اخاف البقاء.. وحدي"
" لن اسبب أزعاج ساكون هادئة ولن اخبرهم أنك تزوجتني"
جلس ليسأل بفضول
" من ماذا تخافين؟؟ أنتِ بأمان هنا؟!"
ردت وهي ترمي رأسها على صدره
" الخادمات والحراس جميعهم ينظرون الي ويتهامسون وأخاف البقاء بمنزل واسع كهذا... سمعت تلك الفتاة بالأمس تقول أنها ست*قتلني لأنها تحبك وأنت تزوجتني ولم تتزوجها.. أقصد أشتريتني"
قلق عليها.. لو تأذت ستجتمع الشكوك نحوه على انه القات*ل فقضية ابيها لاتزال مفتوحة.. قال بقلة حيلة
" غيري ثيابك ساخبرهم انني اصطحبتك معي لأنكِ ابنة عمي وسترتادين مدرسة قريبة من هنا"
نهضت بسعادة لتغسل وجهها واسنانها لتسأله ماذا ترتدي ليخرج لها قميص مع بنطال وحذاء رياضي.. اخذ حقيبة ليضع لها الهاتف مع كتابين.. انتهت من تغير ثيابها ليبقى ينظر لها.. لاينكر انها فاتنة وتروق له... ذهب نحوها وهي تسرح شعرها ليحضنها ويقول
" إيفان ماهذه النحولة؟! ستختفين لماذا لاتأكلين؟ تخجلين مني ام لايعجبك الطعام هنا؟؟"
ضحكت ببراءة واجابت
" لا أنا لا أحب الفطور اتناول عادة البسكويت وان لم اجده ااكل جبن مع المربى أو العسل"
وضعت رباط الشعر وتركته مفتوح وتعطرت لتاخذ حقيبتها.. يتمشى امامها ليركبان السياره.. يتوقف عند متجر ما ليربت على كتفها
" اذهبي واشتري لكِ شيء تاكلينه من الأشباس وغيرها سيذهب اوغيد معك ويدفع عنكِ.. اوغيد أشتري لها مايحبه الأطفال بعمرها "
نزلت رفقة اوغيد وكان شاب بالعشرين من عمره اصطحبها للمتجر لتشتري البسكويت مع الحليب بالفراولة.. اخذ كيس ليعبئه لها بالمشتريات لانها لم تاخذ الا ماتحتاجه... ماهذه النفس الكريمة رغم فقرها!!!.. ركبت ليضع الكيس بجانبها ويجلس بالمقدمة
اخذت البسكويت لتأكله وتشرب الحليب.. لتلتفت نحو زوجها وتقدم قطعة لفمه
" تفضل تذوقه.. مابك مزاجك عكر هل بسببي أسفة "
تناول قطعة البسكويت ليعض اصابعها صرخت بالم ليلتفت كلاهما عليهما ويعودان محرجين.. جلست تفرك اصابعها ليبتسم على ظرافتها..
دخلت الشركة تطالع ماحولها بذهول.. هي لاتشاهد المسلسلات لذلك لم ترى مثل هذه التصاميم الفاخرة ولو بأحلامها.. يذهبان لمكتبه ليجلس بمكانه ويتصفح ملف.. جاء ادم سكرتيره ليثرثر معه لتبقى هي واقفة امام النافذة الواسعة التي تطل على المدينة.. عرفت للتو أنها كانت تعيش بعالم مختلف.. وكأنها خرجت من غيبوبة!! هذا التطور بالأثاث وغيرها أمور كانت تجهلها.. ياللجمال الذي تراه عيناها..
ذهبت نحو جوزيف الذي كان يجلس يحتسي القهوة لتهمس
" هيا أذهب لعملك اريد تجربة الكرسي.. كنت ادخر حتى اشتري مثله مع مكتب دراسة "
ينهض ليجعلها تجلس على الكرسي... ينظر لها وهي تحركه بسعادة قربها للمكتب واخرج لها اوراق واقلام ليقول
" لو سمعتي أي صوت اختبأي لاتجعل أحد يراك هنا.. ولو اردت الذهاب للحمام ارفعي هذا الهاتف واضغطي هنا.. سأذهب الان للعمل"
خرج مع ادم ليسأله بهمس
" لماذا تتصرف بلطف معها ان كنت لاتحبها؟؟ انك تدللها كثيراً هل السبب بالماضي؟"
ينتهد وبعدها يجيبه بحس منخفض
" لا أحبها لكنني أريدها أن تحبني حتى أتخلى عنها.. أختطفت أباها بالأمس بعد أن حاول قت*لي.. لن أقتله بل سأجعله يسجن وبعدها أعيدها لمنزلها"
اجابه أدم بأسف" ولكنها متعلقة بك كثيرا لاذنب للإطفال بمشاكل أبائهم.. على العكس اجعلها تنشأ على يديك لتكون لك خير زوجة"
ضحك بأستصغار واجاب" زوجة!! أنا وهذهِ الطفله!! أردتها لتحطيم عائلتها وملأ فراغي سأعيدها بعد أنتهاء هذه الضغوطات بالعمل "
يذهب لقضاء اعماله قرابة اربعة ساعات لتبقى جالسة بمكتبه ترسم وتصور احيانا فرحة بالمكتب.. فتحت ملف لتقرأه لتجد اسم اباها وصورته.. هناك تهمة بانه قد قت*ل اخاه وسرق ارضه التي ورثها من ابيه.. تفاجئت بما رأته لتلطم وجهها خائفة على اباها.. كيف ستساعده وهل ستساعد نفسها وتنفذ من بين يداه قبل ان يورطها بمشكلته مع ابيها!!
أرادت الخروج لتسمع لصوت رجال بالخارج عادت مسرعة نحو المكتب لتختبأ بالإسفل.. دخل هو مع الرجال ليطمئن حين لم يجدها والا لسببت له بمشكله.. اراد ان يجلس على كرسيه ووجدها تختبا كالفأر اسفل المكتب.. اشار لها ابقي واصمتي... لتبقى هناك تكتم فمها.. يحدثه الرجال بخصوص العمل لتفهم بعض الجمل حول قضية اباها.. هو يعمل جاهدا لمحاسبته ليس لأجل المال فهو ثري بل لينتقم ولذلك قد تزوجها أو اشتراها
نظر لها بقلق يخشى ان يكشف هي تكتم فمها وعلى وشك ان تعطس...يقودهم آدم للمغادرة بعد حديث عابر ليقرب كرسيه نحوها حاصرها حتى لاتستطيع الخروج... دفعته لابعاده ولم يبتعد.. تمكنت من الوقوف بين ساقيه بصعوبة تمسك بربطة عنقه... أبتسم معها وقال
" أحسنتِ عملا لإنك أختبأت بالوقت المناسب.. تعالي لنعود"
نهض وأخذ سترته..ليخرجان معا جعلها ترافق اوغيد بدل من مرافقته لابعاد الشبهات نحوه... الجميع يحترمه هنا ويقدره.. شعرت بالاحراج وبدات تستوعب أن رجل بعمره ومكانته من المستحيل ان يحبها لذا بدات تفكر كيف سيتخلص منها... هل سيق*تلها؟؟.… ام ياخذ اعضائها؟؟.. ام يرمها بمكان تجهل العودة منه.. ام امر لايخطر ببالها؟؟.. بقيت صامته لفترة.. وعندما توقفت السياره لدقائق قدم لها اوغيد المثلجات لتسعد وتلتفت نحوه شكرته وبدأت بلعقها.. اقترب منها وقال بأبتسامة
" أريد تذوقها "
قدمتها له وقالت بحرص" أجعل اوغيد يشتري لك ستقضمها بجشع الان "
ابتسم معها ليهمس" أريد شفتيك لا المثلجات.. أنا أصبح جشع أمامها فقط"
قربت المثلجات لفمه ليبتعد ويتركها.. اسند راسه ليطلق تنهيدات عميقة من صدره.. ضميره بدأ يأنبه.. لماذا يحاول تشويه فطرتها وتلويث عقلها بافعاله واقواله!!.. لقد لوثها بالفعل وسرق اغلى ماتملكه.. لكن لماذا سيهتم بابنة قا*تل ابيه!!.. كان يتخلى عن كل شيء يقلقه... لهذا جاء الوقت الذي سيتخلى به عنها لانه قد سأم منها... استدار نحوها وقال
" ساعيدك لعائلتك بعد شهر من الان لذا أريد الاستمتاع معك حاليا لأنني أشعر بالفراغ...ستفعلين ما اامرك به"
اجابت وهي تاكل المثلجات
" لو فعلت لك ماتامرني به تترك لنا الأرض لاننا بها وبدونها لانملك المال لاأعلم لماذا؟؟!"
قرب وجهه لها ليجيب
" لأن أبيك يقامر بهن ويخسر.. محاصيل الأرض وفيرة لشخص ليس اناني مثل اباك.. قت*له ابي وتزويجك لي وسر*قته الأرض.. وكل افعاله بسبب انانيته وجشعه"
ردت متفاجئة
" هااا لذلك كان احيانا يعود غاضب واحيانا فرح ويعطينا المال.. لكن كيف علمت انت؟؟"
اجاب ينظر لوجهها بدقة
" لأنني اعمل بالاستخبارات... اقتربي لي "
اقتربت نحوه لينحني نحوها انزل شعرها على وجهها وهمس
" اريد لمسك اليوم... لاتنامي باكرا لدي عمل ساقضيه واعود"
صمتت لتنزل راسها... كانت تحلم بزوج فعلي من رجل مثله وليس زواج لإجل الانتق*ام وسد الفراغ... ينزلان عند منزلهما... ويتناولان الغداء معا.. لقد شعر انها بمزاج سيء..
كانت تستلقي على الاريكة التي في الصالة وتقرا بكتاب... يستلقي ليكون فوقها.. شحب لونها من الخوف وجحظت عيناها.. اخذت وضعية الدفاع ورفعت أكتافها ليبتسم معها.. قال وهو يمسك بيديها
" أصبح تفكري قذر ياطفلة.. أردت ان أمزح معكِ .. أعجبتني الوضعية لأنكِ خفتي"
بادلته التبسم ببراءة لتجيب
" جوزيف هل تعمل عملين وأكثر لماذا لديك حرس وخادمات؟؟"
انحنى لاستشعاره خوفها أثناء حديثها فقال
" أعمل بتجارة أعضاء الأطفال.. سأتناول شفتيكِ وأترك الباقي.. موافقة "
اغمضت عيناها حين بدأ تقبيلها.. سقط كتابها وهي تحاول النفاذ منه.. ابتعد عنها لتجلس وتلتقط كتابها.. عادت لتصفحه لينظر لها ويسأل
" الا تنزعجين مني ام يروقك هذا!؟"
اجابته ببلاهة
" لاانزعج منك لكنك تؤلمني حين تمسك بيداي.. لماذا تقيدني؟!"
ابتسم على قولها ليقرب وجهه لها ويقول
" إذاً الامر يروقكِ.. كما هو متوقع من عاه*رة أبنة مجر*م"
يتركها ليغادر لعمله لتبقى تبكي على تصرفاته معها.. لقد بدا يظهر على حقيقته.. لماذا تورطت بامر لاتدري عنه شيء وقد كانت ببطن امها عند حدوثه!!.. ذهبت لتستحم وترتدي بيجامة طويله تحمل رسومات ناعمة..
يدخل بمنتصف الليل ليجدها بالسرير...أبعد الغطاء عنها ليجدها تغفو وهي تحظن وسادته.. ابعد الوسادة وخلع قميصه ليستلقي قربها... احتضنها لتنام على صدره واقدامها على السرير.. استيقظ بالصباح ليجدها تنام بشكل فوضوي حملها وغطاها.. ليتركها ويغادر لعمله..
بعد الانتهاء ذهب لحيث ترك اباها ووجده شاحب الوجه جاف الشفاه.. أبتسم يستهزئ بوضعه.. قال الاب وهو يلفض انفاسه بصعوبة
" جوزيف.. أرجوك.. سأترك لك الإرض وأهاجر.. أعفو عني"
رد وهو يكلمه بوجهه " ولماذا لم تترك الإرض لأبي منذ البدايه هل لإنه كان ضعيف أم لأنه مريض لايقوة على جبروتك .. جئت لإطعامك ليس لإجل العفو عنك.. بل لإن محاكمتك بالغد "
ركله ليسقط مع كرسيه يأمر الحرس باطعامه.. اكل بشراهة لجوعه وعطشه.. ذهب إلى منزلها ليجد امها تحصد بالحقل.. هرعت نحوه وقالت بتوسل
" جوزيف هل رأيت أب إيفان؟؟ لقد لحق بك بالأمس ولم يعود للان؟؟ وهل إيفان بخير أجعلني اراها اتوسل إليك "
رد وهو ينظر للحقل بغطرسة
" نعم احتجزته لان غدا محاكمته.. احضري لانه يحتاج كاذب يشهد له زورا وأنتِ بارعة بالكذب والخداع.. بالنسبة لإيفان ستعود لك قريبا لأنني بدأت أمل منها "
انصعقت من اقواله لتسقط مغشيا عليها ويعود هو مع السائق لقضاء اعماله وبعدها لمنزله.. دخل بوقت متأخر من الليل ليتفاجئ ويرتعد قلبه خوفا وقلقا عندما وجد.....
يتبع.
السابع من هنا