رواية حدائق ابليس عاصم واسيل الفصل السادس 6
أصبحت تلك المسكينه زوجته بعد أن أخذ حقه الشرعى بكل قسوة …انتهى منها ونام مددا بجانبها
اما هى فقد شعرت بالاهانه لأنوثتها ..ولشخصها
ظلت ساكنه لا تتحدث ولكن دموع عينيها تنهمر فى صمت ….قام عاصم من جانبها فهو لا يجد كلمات ليعتذر بها عن طريقته وعنفه .. ذهب إلى الدولاب وأحضر ملابس لها وله ..
ظلت ساكنه لا ترد من الوجع الجسدى والنفسي ..
عاصم : أسيل بكلمك ..
لا رد منها …..
عاصم : بقولك ايه انا خلقى ضيق وروحى فى مناخيرى .. قومى واخلصى …وجذبها من يدها
قامت دون مقاومه منها ..اخذها معه ليأخذا شاور
كان ينظر إليها برغبه وحب وهما تحت المياه فقد فاق من وحشيته ليعود إلى الإنسان …
عاصم : أسيل انا عارف انى وجعتك ..عارف انى غلطان ..ارجوكى استحملينى ..نفسي اتغير على ايديكى ..نفسي اكون انسان واعيش معاكى ويبقي عندنا اولاد ونربيهم سوا
لم ترد عليه أسيل ..فشريط حياتها كان أمام عينيها
كيف عاشت الفتاة المدلله لدى والديها ..والان أصبحت ونزلت منها دموع القهر على حالها ..
اغلق عاصم المياه وجعلها كطفتلته وبدأ يجفف لها جسدها …وساعدها فى ارتداء الملابس..
خرج معها إلى الحجرة ووقف ورائها يصفف لها شعرها ..قربه منها جعلها تلتف فجأة وتدفعه بعيدا عنها بقوة
أسيل : كفايه تمثيل وابعد عنى ..مش اخدت اللى كنت عايزه منى … ابعد عنى بقي انا بكرهك .انا بكرهكم كلكم هنا …
عاصم : أهدى يا أسيل …انا عايز نبدأ صفحه جديده ..عايزك تسامحينى وتساعدينى انسي الماضى بوجعه…
أسيل بعد تفكير : موافقه بس بشرط
عاصم بفرحه وبدأ الامل فى أن يكسب ودها أشرطى ..انا موافق
أسيل : ما تقربش منى تانى …وتدينى فرصه اعرفك الاول ..بس لو ما ارتحتش ليك تطلقنى على الفور
عاصم وقد بدأ الحزن على وجهه : موافق يا أسيل
انا مش الإنسان الوحش زى ما انتى متخيله
انا واحد اول ما بدا يعرف الدنيا عرف أن عمه قتل أبوه واخد ممتلكاته
أسيل : كدب …انت كدا بتأكد ليا أن بابا اتقتل هو وماما …بس لحد دلوقتي مش عارفين دا بفعل فاعل ولا الحريق كان صدفه
انت شايف نفسك مظلوم ..طب وانا اللى فجأة انحرمت من بابا وماما فى نفس اللحظه
وجثة بابا اللى ملقنهاش مع أن الكل أكد أن بابا
كان مع ماما فى المخزن بيراجعوا الشغل
عاصم باستغراب : يعنى ايه جثه عمى مالقيتهاش
أسيل ببكاء : لقينا جثه ماما واتعرفنا عليها من السلسله اللى كانت لبساها…لكن بابا ملقيناش ليه اثر
لدرجه ان شكوا أن يكون المواد الكيميائية اللى كانت فى المخازن تكون وقعت عليه ودوبت الجثه
واتحفظت القضيه …وانت يا ابن عمى الوحيد مفكرتش تسأل علينا ..مع أن الحادثه نزلت فى الجرائد …
عاصم : انا معرفش اى حاجه من اللى بتقوليها دى
طب ليه انتى مفكرتيش تجى لينا ..
أسيل : اجى ليكم فين ..هو انا اعرف ليكم مكان
انا كل اللى اعرفه ان كل ممتلكات بابا انتقلت باسم ورثه عمى اللى هو انتم …ما عدا العزبه
ايجارها هو اللى كنت عايشه بيه انا وحازم …
عاصم : طب ما العزبه قريبه من البلد هنا …ليه ما سألتيش علينا لما كنتى بتنزلى …
أسيل : انا عمرى ما نزلت العزبه ..
كان فى شاب كل فترة بيجيب لينا فلوس ايجار الأراضى الزراعية ..وعمره ما اتكلم عنكم ..
عاصم : مين الشاب دا
أسيل : ما اعرفش ..كل اللى اعرفه انه اسمه حسين
عاصم : طيب يا أسيل ممكن تجهزى وانا عند وعدى ليكى …
أسيل : حاضر
عاصم : وعايزك تتطمنى على حازم انا هعالجه ومن بكره الصبح هبعته يتعالج فى أكبر مستشفى
أسيل : بجد يا عاصم ؟؟
عاصم : بجد يا أسيل
اقتربت منه أسيل وقبلته قبله على خده فى استحياء منها …
ابتسم لها عاصم ابتسامه جعلتها تخجل أكثر
عاصم :اسيبك تجهزى والبسي الحجاب يا أسيل
مش عايز حد يشوف شعرك اللى يجنن دا …
أسيل : اطمن انا محجبه الحمد لله
عاصم : ربنا يكملك بعقلك وتركها ونزل للاسفل
عند سلوى
هنا : فعلا كلامك صح يا طنط هو شكله مش طايقها
وانا النهارده هخليه يكره اللحظه اللى فكر فيها لما اتجوزها …
سلوى : اعملى اللى انتى عايزاه المهم البنت دى تغور من هنا هى وأخوها ….
ينزل عاصم يجد سها مع سلوى
عاصم : ازيك يا سها …
سها : الحمد لله .مع انى واخده على خاطرى منك ..بس اعمل ايه قلبي طيب
عاصم : وتاخدى على خاطرك منى ليه
سها : بقي تتزوج فجأة. ولا كأننا جيران واتربينا مع بعض ..
عاصم : معلش ظروف ..ونظر لوالدته
المهم امرتى الخدم يجهزوا الوليمه علشان الضيوف على وصول …
سلوى : ايوا …اطمن
عاصم : انتى عارفه أن خلاص ايام على الانتخابات مش عايز غلطه …..
سلوى : كله تمام يا قلب أمك
يبدأ الضيوف فى الحضور واحد تلو الآخر…
يستقبلهم عاصم بترحاب
حتى تصل العديد من زوجات الضيوف
سهر شابه تبلغ من العمر 35 عام امرأة اعمال بالرغم من أنها تكبر عن عاصم سنا إلا أنها تميزه عن باقى الشباب وترغب به ..فهى لا يبدو عليها سنها ..منفصله عن زوجها …وتدير شركات والدها وبينها وبين عاصم اعمال مشتركه
سهر بلوم : مبروك يا عريس ..مع انها كانت مفاجئة
زواجك دا
عاصم : الله يبارك فيكى ..عقبالك يا سهر هانم
اقتربت منه سهر وتحدثت بصوت هامس عليك أن شاء الله …
تفاجئ عاصم من ردها وجرأتها ..
سهر والعديد من السيدات ..ايه يا عريس مش هنشوف عروستك ونبارك ليها …
عاصم : اه طبعا ..دقائق وتكون معانا
خاف عاصم أن يبعث احد إلى أسيل فصعد بنفسه إليها …وفتح الباب ليجد أسيل وهى ترتدى فستان باللون الزهرى وحجاب باللون الابيض وحذاء ابيض
مع جسدها الممشوق كانت تبدو رائعه الجمال فى القليل من الميكب اب
عاصم : بسم الله ما شاء الله..انا كدا هخاف عليكى من الحسد يا آسيل
آسيل : على ايه يعنى
عاصم : انتى جميله اوووى يا بنت عمى
لأول مرة ينطق اسمها ببنت عمى
فرحت آسيل لذلك ..
آسيل : وانت كمان يا عاصم
عاصم : وانا كمان ايه ..
خجلت آسيل وغيرت مجرى الحديث
آسيل : يلا بينا ننزل علشان الضيوف ..بس ممكن اطمن على حازم الاول
عاصم : طبعا تعالى
دخلت آسيل حجرة أخيها لتتفاجئ بوجود ….