رواية حي بداخلي الفصل السادس 6 بقلم عهد عامر
بليل كان قاعد ياسين ويامن مكانهم وانضمت سها ومريم ليهم بعد اصرار منهم وفضلوا كلهم قاعدين بره عشان الدكتوره مانعه حد يدخل جوه
يامن عينيه منزلتش من على مريم، واتأمل هدوئها والحزن اللى مسيطر على وشها، اتمنى يخطفها ف حضنه يطمنها ان كل ده هيعدى وموج هتكون بخير، ومش عارف هو ليه بيتمنى كده...
_____...........
قطع تفكيره الدكتوره وهى خارجه من عند موج
جريوا عليها كلهم
ياسين: طمنينا يا دكتوره، عامله ايه
الدكتوره بحزن: مخبيش عليكم، مدام موج فقدت النطق، فقدان مؤقت
مريم بخضه: نعم؟ يعنى ايه اللى بتقوليه ده
الدكتوره: حاولوا تتمالكوا اعصابكم، هى اتعرضت لكذا صدمه ورا بعض، موت جوزها، طلب حماها انه يجوزها اخوه زى م سمعت، اللى عمله اخوها فيها وضربه ليها، انه يوديها المستشفى وفوق كل ده خساره ابنها اللى اكيد كانت حاسه بكل حاجه بتحصل فيها.
سها مكنتش مركزه غير ف جمله طلب حماها انه يجوزها اخو ادهم: يعنى ايه، بابا كان عايز موج تتجوز ياسين، ليه؟ انا قصرت ف ايه؟ تمام، مش وقته اطمن على موج الاول وابقى اشوفهم.
مريم: ممكن يا دكتوره ندخل نشوفها
الدكتوره: اكيد، البنات بس تتفضل.
دخلت مريم وسها لموج
مريم: موجه حبيبتى، حمدلله على السلامه
موج:.....
سها: موجه، انتى مؤمنه بالله صح، ده اختبار من ربنا يا حبيبتى، ارضى بيه عشان يرزقك اكتر
دموع موج نزلت وهى باصه للفراغ، حاسه باد ايه هى هشه وضعيفه من غير ادهم، بتدعى من كل قلبها انه يعوضها.
......................
عدى اليوم وجهزوا موج وخدوها على بيتها واصرت انها تطلع شقه ادهم جوه ورحمه اصرت تبات معاها حتى لو ف الاوضه التانيه
موج دخلت البيت، وحست اد ايه مفتقداه ومفتقده كل لحظه فيه
موج لنفسها: البيت شايل ذكريات ادهم وذكرياتى معاه، ازاى يحرمونى منه، مش كفايه اتحرمت من ابنه.
سابت رحمه ودخلت اوضتها وقفلت على نفسها
رحمه بخضه: موج، موج افتحى، طيب انا هنام ف الاوضه التانيه والله بس خلى الباب مفتوح متقفليهوش
موج:.........
رحمه: موج عشان خاطرى، متعمليش ف نفسك كده.
اخر م زهقت رحمه سابتها ومشيت دخلت الاوضه التانيه وكلمت ياسين قالها سيبيها براحتها بس غيبى وبصى عليها.
.................
اخر الليل ياسين طلع لقى سها قاعده ف الليڤنج مستنياه، قعد جنبها ياسين وباسها من راسها وحضنها زى م متعود.
ياسين: عامله ايه يا روحى.
سها: الحمد لله بخير
سها بتردد: ي ياسين، هو صحيح بابا طلب منك....
مقدرتش تكمل لان دموعها سبقت صوتها
خدها ياسين فى حضنه: ايوه، بابا طلب منى كده بس ولا انا ولا موج وافقنا
سها بعياط: طيب ليه بابا يطلب كده منك؟، انا قصرت ف ايه سواء معاك او مع بابا اوحتى موج
ياسين: يا حبيبتى كل الحكايه ان بابا كان عايز يحافظ على موج واللى ف بطنها وكان خايف حد يطلب ايد موج بعد م تولد وابن اخويا يتربى بره البيت، وانتى عارفه دى اخر ذكرى من ادهم الله يرحمه
سها: طيب م يمكن قالك كده عشان الخلفه وعشان....
قاطعها ياسين: حبيبتى الخلفة محدش ليه يد فيها، دى بإراده ربنا، وبعدين الدكتوره قالت ان مفيش عيب يمنع المسأله مسأله وقت بس، وانا لايمكن اسيبك عشان حاجه زى دى انا روحى فيكى، حد يسيب روحه؟
حضنته سها اكتر وكان حضنها بيعبر عن كل اللى عايزه تقوله.
......................
تانى يوم
ادهم وصل القياده، ودخل لمكتب اللوا وادى التحيه لقى حمزه قاعد
ادهم: وصلتوا لحاجه
حمزه: هينضم لينا شخص مهم دلوقتى هو االى هيحدد كل حاجه
ودخل يامن عليهم ووقف مصدوم وهو شايف ادهم قدامه
قرب منه ومسكه: انت بجد؟
ضحك ادهم: لا كارتون
يامن حضنه: لا كده انت، انا اتاكد نفس الغلاسه، حمدلله على السلامه يا صاحبى
ادهم: الله يسلمك، اقعد
كلهم قعدوا مع بعض وبيخططوا يوقعوا المجرم اللى متسبب ف كل ده لعيله ادهم
....................
صحيت موج من النوم ودخلت الحمام اتوضت وطلعت صلت ولبست دريس اسود وخمار كافيه وفتحت باب اوضتها، لقيت رحمة ف وشها
رحمه: موج، رايحه فين، انتى لسه تعبانه
موج مردتش عليها وخرجت ونازله ع السلم ورحمه وراها بتنادى عليها
ياسين فتح الباب على الصوت: ايه ده فيه ايه، رايحه فين يا موج،
مردتش عليه ومكمله نزول
جريت سها وراها وشدتها من ايدها ودخلتها الشقه بتاعتها
ياسين: ممكن افهم عايزه تروحى فين بحالتك دى، انتى مش قادره تقفى حتى
موج:....
سها وهى بتقعد جنبها وبتديها ورقة: خدى اكتبى هنا عايزه تروحى فين، ممكن
مسكت سها الورقه والقلم وكتبت انها عايزه تزور قبر ادهم
ياسين بتنهيده: حاضر، هوديكى تزوريه، بس ممكن بكره انتى لسه تعبانه، ورحمه ادهم.
هزت موج راسها وطلعت شقتها تانى ورفضت حد يطلع معاها
مسكت صوره ادهم وعيطت اوى كأنها بتخرج كل حاجه اتعرضتلها فى العياط لحد م نامت...
.....................
يامن: الخطر ف بيتك يا ادهم، حد من بيتك بيساعد خالد واللى معاه، فيه عامل مشترك ف الموضوع
ادهم: مين يعنى، ابويا ولا اخويا ولا اختى ولا مرات اخويا ولا موج نفسها، متعقل كلامك يا يامن
يامن: انا عارف شعورك ايه، بس ده اللى حاصل، تقدر تقولى الشخص اللى هيخط*فها عرف منين ان موج ف المستشفى، وعرف منين اصلا ان الوقت دلوقتى فاضى ومسموح ليه يدخل، ومين اللى سهل الدخول ليه اصلا وعلى حسب علمى ان ياسين كان مفضى الدور كامل بحكم ان المستشفى تبعه، يبقى ايه؟
ادهم بحيره: مش عارف، انا لاول مره ابقى عاجز بالشكل ده، مراتى توصل لكده وابنى اللى مشوفتوش يروح منى، الصبر يا رب
خبط يامن على كتفه بتشجيع: محنه وهتعدى يا صحبى محنه وهتعدى.
حمزه: انت لازم تنقل عيلتك من البيت اللى هما فيه باى حجه
يامن: حمزه بيتكلم صح، فكره ان كل واحد ف شقه مش هيخلينا نعرف حاجه
ادهم: تمام، انا هتصرف
وسابهم ومشى وطلع على بيته اللى فيه موج وبخفه اتسلل لحد م وصل لشقته ودخل من البلكونه للاوضه اللى جنب اوضتهم، فضل يتأمل فى كل البيت وذكرياته مع موج، انتبه على صوت موج وهى بتعيط
اتسحب لحد م وصل لاوضتها ووقف يبص عليها اتأكد انها نايمه
دخل ليها وفك ليها الخمار وقعد جنبها وخدها ف حضنه
ادهم: وحشتينى يا موج، وحشتينى ووحشنى حضنك وشعرك وشقاوتك وجنانك معايا، حقك عليا ف كل اللى حصلك هاخد حقك وحق ابننا والله، الصبر بس.
فضل يتأمل فيها وف دموعها اللى بتنزل حتى وهى بتعيط واللى بيدل على مدى وجعها وقهرتها من اللى حصل.
........
عدى وقت طويل وادهم اتسلل من جنب موج لما حس انها بتفوق، وطلع من باب الشقه لاعتقاده ان مفيش حد صاحى دلوقتى.
نزل ادهم ووهو ع السلم قاطعه صوت
: ادهم؟!
يتبع.........
يا ترى مين اللى شاف ادهم؟
ومين اللى بيعمل كده ف موج من عيلة ادهم؟!