رواية ابنتي اختارت لي زوجا الفصل الخامس 5 بقلم سلمي سمير
صدم حسام من وداع رودينا الدامي له والذي أعقبه انهيار جسدها وافتراشه الأرض بمشهد يوجع القلب
جري اليها وحملها وضمها الي صدره بلوعه
كانت كالطائر الصغير الذي اسلم الروح، هز فيها بكل قوته لكنها قد كرهت الحياة فاستسلامت براحه الي عالم اللاوعي لعلها تستيقظ في عالم لا تحرم منه من الاب الذي لم تعيش في كتفه يومًا
دلف بها حسام الي غرفة المدير وصاح فيه:
استاذ فكري الحقني بالاسعاف البنت جسمها متلج ونفسها مقطوع الحقها بسرعه ارجوك
اتصل مدير المدرسة بالاسعاف، واستدعي الطبيبة المدرسية لتساعد في إنقاذه او استرداد وعيها
لكن كل المحاولات باءت بالفشل، الي ان اتت سيارة الإسعاف وحملتها وأصر حسام علي رافقتها هو والطبيبة لمراقبة مؤشرتها الحيوية
وصلت سيارة الإسعاف الي المستشفي وكانت رودينا مازالت غائبة عن الوعي
بسرعه تم عمل كافة الاجراءات وادخلوها الي غرفة الرعاية المركزة، بعد أن تسربت البرودة الي جسدها
ظل حسام في الخارج بانتظار أن يطمئنه الطبيب عن حالته راجيًا من الله أن تنجو وتعود الي الحياة،
بعد اكثر من نص الساعه خرج الطبيب والوجوم علي محياه وقال باسف:
للاسف البنت حالتها سيئة جدًا نقص حاد في سوائل الجسم مع هبوط حاد بالدورة الدموية
احنا قدرنا ننعش قلبها لكن الوضع سئ ولو فضل جسدها يرفض الاستجابة مش هيمر عليها ٤٨ ساعه
دون أن يشعر نزلت دموعه حتي ظن الطبيب انها ابنته من لهفته عليها وسأله:
هي بنتك بتعاني من أمراض مناعه أو اتعرضت لحمي شديدة من فترة قريبة
تنهدت حسام بحزن يتجرعه الم وحسرة:
ايوه كانت مصابة بحمي بقالها اسبوعين تقريبا، اظن مخفتش لسه منها، وقبل ما تستغرب انا ازاي معرفش وضعها الصحي انا مش والدها انا استاذها بالمدرسة
أؤما الطبيب متفهمًا موقفه وقال بجدية:
طيب احنا محتاجين حد من أهلها بسرعه، علشان نقدر نعرف ابعاد حالتها من خلال تاريخها المرضي
البنت حرفيا علي شفير الموت
اشارحسام بيده هلع احتجاج واعتراض ورفض قاطع للواقع المحتوم بسبب سوء حالتها وقال:
بعد الشر عليها، ان شاء الله هتشفي وتقوم بالسلامه،
كل بيانات الطالبة في المدرسة اكيد اتصلوا بوالدتها وزمانها علي وصول
هنا تدخلت الطبيبة المدرسية وقالت لحسام:
يبقي احنا ملناش لزمه هنا ياريت يا استاذ حسام توصلني المدرسة في سكتك اذا سمحت
وافق حسام علي مضض فهو لم يكن يريد تركها الا بعد حضور والدتها للاطمئنان، لكن ليس بيده حيله،
رافق حسام الطبيبة وغادر المستشفي اثناء حضور سوزان التي مرت من امامه فانبهر بحضورها وليس جمالها فقط، فقد كانت أناقتها ملفته للنظر،
لحقتها عيناه ولم يخطر في باله بانها والدة الطفله التي عرضت عليه الزواج منها
*********
دخلت سوزان مسرعا الي غرفة الانعاش وسالت عن الطبيب المسؤول عن حالته ابنتها
اخذتها احد الممرضات الي مكتبه وسألته بلهفه:
بنتي جرالها ايه دي لسه ملحقتش تشفي من الحمي،
صدمها الطبيب بسوء حالة ابنتها وقال:
للأسف بنتك حالتها سيئة جدا جسمها فقد سوائلة وبتعاني من جفاف حاد ادي لهبوط في الدورة الدموية، مع عامل نفسي غامض ادي لرفضها الحياة
حدقت فيها بذعر وصرخت بعوبل:
يعني ايه خلاص عايزه تسيبني، والله ما قصرت معها انا عايشه علشانها وليها،
ارجوك يا دكتور اسمح ليا ازورها انا هموت لو حصلها حاجه، خلاص حياتي من بعدها ملهاش لزمه
وافق الطبيب علي زيارتها لها، شاعرًا بالشفقه عليها وعلي فقدها لطفلتها الجميلة المستسلمه الي الموت
سمح لها بزيارة خمس دقائق فقط، تسالت سوزان، عندها هل حكم عليها القدر أن تقضي وقتها مع ابنتها بالدقائق اي وجع هذا الذي ستتعايش معه
دلفت اليها حين رات جسدها المتصل بالاجهزة، بكت بحرقه وجلست بجوارها وامسكت يدها وانتحبت:
كده بارودينا هيهون عليكي تسبيني، طيب اعيش لمين وليه، ارحميني يا رودي
عايزه بابا حاضر هجيب ليكي بابا لو كان السبيل برجوعك ليا اشارك حبك مع حد تاني انا موافقة
لكن صدقيني عمري ما هعيش غير ليكي انت وبس،
انا طول عمري وحيدة، معاكي بيقت امك واختك وصديقتك، وعوضتتي فراق ابوكي شريك روحي،
ليه عايزه تسبيني وتكسريني وتموتيني بالحياة،
ارجعيلي يا رودينا انا بموت ياقلب امك ارجعيلي وافديكي بعمري كله بس ارجعيلي
اخذت الأجهزة تصدر أزيز عالي دخل علي أثرها الطبيب واتنين من معاونيه وطقم التمريض، فطلب منهم اخرج والدتها وقام بعمل صدمات لإنعاش قلبها
اخذت سوزان تصرخ بلوعه وذعر الي ان عاد قلبها الي النبض فوقعت منهاره خوفًا من لحظة الفراق
***********
مرت ثلاث ايام وحالة رودينا لم تتغير،واصاب حسام حالة من الاكتئاب الحاد شاعرًا بالذنب نحوها
حتي انه أصبح دائما صامت شارد الذهن مهمل في كل عاداته مع أبناءه وزوجته،
دلفت عليه ليلي وهو يغير ثيابه بعد عودته من المدرسة وسالت بريبة:
مالك يا حسام، وضعك بقي غريب، عمري ما شفتك كده، طول العشرة سنين عشرتي ليك، فيك ايه فضفض وكلمني مين ليك غيري تتكلم معاه
نكس عيناه ارضا هاربًا من النظر إليها وقال بفتور:
معلش يا ليلي سامحيني محتاج انام يمكن ارتاح
رفضت أن يغفو وهو بهذه الحالة الغريبة وقالت:
لاء يا حسام انا مش هسيبك تنام كده ويجرالك حاجه، اتكلم معايا البنت اللي اسمها رودينا كلمتك تاني الاولاد قالو انهم شافوها من اسبوع بس في فصل غير فصلك، اكيد والدتها نقلتها، هو ده سبب زعلك ولا في حاجه تاني حصلت
زفر بقوة وثار عليها فجأة دون مبرر لذلك:
ايوه حصلها البنت تقريبا بتموت وانا السبب، محدش قادر يفهم شعورها بالحرمان، ولا احتياجها
للاسف انا السبب، انا عرفت اعوض حرماني اللي عشته وانا صغير بحبي لأولادى ورضيت بقدري،
لكنها مسكينه محرومه محدش فاهم المها النفسي
البنت بتموت يا ليلي وانا السبب علقتها بيا من غير ما حس انا مش هسامح نفسي لو جرالها حاجه
صدمت ليلي من ثورته عليها وإحساسه المتزايد بالذنب الذي من الجائز أن يقضي عليه وعلي علاقته لأولادها الذين يعشقونه، جلست بجواره تواسيه كانه هو ابيها الذي سيفقدها وسألته:
طيب قولي انت في ايدك ايه او تقدر تعمل ايه ممعملتوش، يا حسام انت كده بتحمل نفسك فوق طاقته، مش ملاحظ انك بقيت تهمل في نفسك وفينا
زفر بضيق ورد عليها بضيق :
معرفش بس انا نفسي أنقذها، لنفسها البنت بريئة اووي روحها حلو وطيوبة، مشكلتها انا مش حد تاني
تاففت ليلي من معزي حديثها الذي لا يؤدي إلي حل وحيد وهو زواجه من والدتها الشابة الجميلة التي بامكانيتها تلك تستطيع أن تعثر علي الف زوج لها واب لابنتها دون أي مجهود وقالت :
خلاص يا حسام انا هروح ازورها تاني واحاول مع والدتها يمكن تتفهم احتياجات بنتها وتحاول تعوضها
وتتجوز زوج يعوض بنتها احتياجها للاب
هز حسام راسها بحزن والم:
بقولك البنت بتموت ومحجوزه في الانعاش هتزوريها ازاي، لكن اقولك حاولي يمكن محاولتك تكون سبب في إنقاذها من نهاية مفجعه لروح بريئة
انتهي بينهم الحوار علي ذلك وظل حسام في حالة شروده. تام مشغول الفكر برودينا ليل ونهار
************
في اليوم التالي ذهبت ليلي الي زيارتها وكل آمالها أن تجد حل مع والدتها ينقذ زوجها من الشعور بالذنب
لكنها صدمت من حالة البنت السيئة وانهيار والدتها التي ما ان رأتها القت نفسها علي صدرها تتلمس المواساة وقالت:
مدام ليلي بنتي بتموت، دنيتي يتنتهي انا مش عارفه هعيش ازاي بعدها ياارب لو خدت امنتك خدني معاها انا خلاص مش عايزه أتوجع بالفراق تاني
دمعت عين ليلي شفقه عليها وعلي الم فقدانها الذي سيتجدد برحيل ابنتها الوحيدة التي تعيش من اجلها، فقالت:
طيب يا مدام سوزان ليه مفكرتيش تتجوزي، بنتك مشكلتها انها محتاجه اب،
عارفه انه مش سبب قوي يخليكي توافقي علي الجواز لكنه دافع للحفاظ علي حياة بنتك
هزت راسها بالم عميق يسكن فؤادها:
انا مقدرش اتجوز، روحي ماتت مع موت خالد، صدقيني لو كنت اقدر اشارك لياليا مع راجل مكنتش استني ٦ سنين انا شابة وارمله والعين عليا، وكل يوم يجيلي عريس من مجال عملي أو من أهل بابا الله يرحمه، لكني فقدت رغبتي في الحياة نفسها
والجواز بالنسبالي كالموت،
لكن هو ده السبيل باني استعيد بنتي انا هفكر لكن هترك ليها هي الاختيار لانه هيكون اب ليها وبس لكن زوج ليا من رابع المستحيلات
أيقنت ليلي أن المشكلة في سوزان نفسها التي ترفض الارتباط والزواج وفاءًا لزوجها الراحل،
لكن استسلامها الاخير كان القشة التي قسمت ظهر البعير، فأبنتها لم تختار الا زوجها ابًا لها؛
**********
عادت الي البيت والحيرة تتملك منها كيف ستتعامل مع زوجها المحمل بالذنب، وما تبلغه ما دار بينها وبين والدتها العازله عن الزواج،
ما ان دلفت جري عليها اولادها بلهفه والحزن يملاء عيونهم وقالت ابنتها الكبري:
ماما كنت فين كل ده، هو احنا حصلنا ايه،مش كفاية بابا بعد عنا ونسي اننا أولاده
ربتت ليلي علي كتفها وضمت أبناءها الي صدرها وقالت تواسيهم بمحبه وود:
معلش يا سما، بابا نفسيته تعبانه اليومين دول اعذريها ان شاء الله فترة وهتعدي وهيرجع ليكم زي الاول واحسن، قوليلي هو رجع ولا نزل يتمشي لوحدها كعادته في الفترة الأخيرة
رد عليها سامر ابنها الصغير:
لاء في أوضته ومرديش ياكل معانا ولا يكلمنا، هو زعلان منا في حاجه يا ماما
هزت ليلي راسها بالنفي وردت عليه بابتسامه حزين علي أوضاع بيتها الذي تبدل حالها:
لا ياحبيبتي مش زعلان منكم ولا حاجه، هو زعلان من نفسه ومحتاج بكون لوحده لحد ما يروق،
يلا زي الشاطر ادخلوا اوضتكم وانا هكلمها وهخليه يجي يقعد يذاكر ليكم ايه رايكم
تهلل الاطفال فرحًا وذهبا الي غرفهم ، ودلفت هي علي زوجها غرفة النوم وراته ممدد علي الفراش بلا حراك وينظر الي السقف بشرود، تنهدت بحسرة والم وجلست امامه، فجاة انتفض حسام عندما شعر بها وسألها بلهفه واندفاع:
طمنيني البنت اخبارها ايه، كلمته امها واقتنعت صح
اشارت بيدها بالرفض وقالت بحزن:
للاسف امها رفضا الجواز وفاءًا لجوزها، وده سبب ان بنتها حسا بالوحدة لا اب ولا اخوات، بقولك ايه
قوم يا حسام روح زورها يمكن لما البنت تحس بيك
تفوق من غيبوبتها،
غمغم بحيرة وسألها بريبة:
اروح اعمل ليه ايه، لا امها عايزه تتجوز ولا انا اقدر اتجوزها علشان احقق ليها امنيتها، قوليلي ايه بيدنا نعمله ليها علشان ننقذها، خلاص كده البنت هتضيع ربنا يتولاها برحمته ويسامحني
اخذت ليلي نفس عميق وقالت بالم يمزق قلبها:
بيدك تنقذها يا حسام روح ليها واعرض الحواز علي والدتها هتوافق متقلقش هي قالتلي كده، هي علي استعداد تتضحي بروحها في سبيل إنقاذها،
ولو الجواز منك هو السبيل هتوافق، بس جواز فقط اسمي، هي عايزاك اب لبنتها مش زوج ليها فاهم
حدق فيها حسام بعدم تصديق وسألها بصدمه:
انت بتقولي ايه يا ليلي، اتجننتي، دول ولادك قالو عنها هتسرقني منهم ودافعوا عن حقهم فيا وانت كده بالساهل بتتنزلي عني من غير ما تعملي حساب لاولادك ، اظن من حقي اقول راي وانا برفض
ضحكت ليلي بسخرية ونظرت إليه بغضب:
شوف نفسك يا حسام، البنت فعلا سرقتك منا من غير ما تحس، ولادك اتحرمو من حنانك وحبك ليهم
من يوم ما دخلت حياتنا، بقت شاغله فكرك، لولا أنها طفله كنت قلت حبيتها لكني فعلا بشفق عليها
ضرب كديده كف بكف وسألها:
وعلشان تشفقي عليها تضحي بيا وبحياتي مع الاولاد
قالت بعيون حزين وقلب يبكي كمًدًا:
ايوه يا حسام هصخي بجزء منك علشان ترجع ليا ولاولادى ، لو ليلة أو اتنين هيكون السبيل هنتحرم فيهم منك، هينهو علي احساسك بالذنب،
انا هتنازل عنهم احسن ما تضيع مني وتعيش بالذنب طول عمرك ونخسرك للابد لو البنت دي ماتت، انا يوافق تتجوز عليا لاني حفظاك كويس يا حسام وعارف عطاءك ممكن يوصلك لفين،
ارتبك حسام فهو قد أهمل أبناءه فعليا دون قصد والسبب إحساسه الدائما بالذنب الذي قتل روحه الحنونه، فرد عليها بتوتر:
حقكم عليا انا معرفش ايه جرالي بس البنت مست قلبي بجد، وفكرتني بطفولتي، وانت عارفه جزء كبير منها، لولا احتواء عمك ليا وتربيتي مع اولاده، مكنتش كملت وده كان سبب انه وافق علي جوازي منك
ردت عليها بتهالك ونفس مكسورة :
خلاص يا حسام، الواضح ان البنت ارتبطت بيك عاطفيا وانت كمان، انا ام وحست بوجع ام النهاردة علي بنتها واشفقت عليها من فراقها بعد جوزها
انا بقدم ليك الحل اللي ينقذك من الذنب،روح اعرض عليها الجواز، وأكد ليها أن جوازكم هيكون ابيض
وانك هتكون بس اب لبنتها لحد ما تستوعب ان ليك اسرتك اللي محتاجلك اكثر منها، بعدها تنفصل عن امها وتترك ليها هي المجال تتجوز وتختار ليها اب او تعيش علي وفائها تبقي حره بعيد عن فقد وحيدتها،
لم يقتنع حسام بحديث زوجته، وشعر ان خوفها من خسارته جعلها تطلب منه أن يتزوج والدة الطفله قبل أن يطلب هو ذلك أنك تملك منه الياس، وقتها الجواز هيكون باختياره هو وليس برضاها،
رد عليها حسام بحيرة:
طيب يا ليلي مش وقته الكلام ده، انا هروح ازور الطفله وتاكد أن فعلًا زواجي من والدتها السبيل الوحيد غير كده انا مش هقبل، اتفقنا،
وافقتها مؤقتًا غير مستبشرة خيرًا، لانه لا يوجد مفر اخر لتخليصه من الذنب الذي القي بظلاله علي حياة اسرتها وحولها الي كابوس يعيشون جميعًا فيه،
خرجت زوجته من الغرفه وتركته يغير ثيابها وقالت:
توافق او ما توافقش المهم ترجع لينا، احنا ملناش غيرك يا حسام وانت عارف كده
اؤما لها بابتسامة هادئة وانهي ارتداء ثيابها وودع أبناءها بعناق قوى واعتذار ضمني بتعوضهم عن تقصيرة في حقهم الفترة الماضية حين عودته
خرج مسرعا قاصدًا المستشفي، وطلب زيارة الطفله رفض الطبيب زيارته لعدم وجود.صلة قرابه بينهم،
لكن حين تذكر بانه هو من اتي بها سمح له محذار بان والدتها علي وصول والزيارة لها وحدها:
دلف غرفة الرعاية وشعر بقبضة قوية تعتصر قلبه عليها، بعد النظر الي ووجها الشاحب وجسدها النحيل المتصل بالاجهزة،
امسك كفها الصغير وقبلها وقال بالم :
رودي ياه حبيبتي وحشتيني يا شقية، ها وبعدين هتفضلي تدلعي كده كتير، طيب ازاي عايزاني ابقي بابا وانت حرماني منك، اسمعي بقي لو مخفتيش بسرعه وبقيتي احسن من الاول انا مش هتجوز ماما ولا هبقي بابا ها قلت ايه
سمع صوت من خلفه مصدوم يرد عليه بحدة:
انت مين يا حضرتك وازي تكلم بنتي في شئ خاص بالشكل ده ومين سمح ليك اصلا
استدار حسام ووقعت عيناه علي والدتها التي انبهر برقتها وأناقتها وحضورها الطاغي في الدقائق التي سيطرت فيها علي لبه يوم راها حين اتي برودينا للمستشفي، فابتسم فجأة وتقدم منها بتمهل وهو يأكلها بعيناه وقال بثقه :
اسف ليكي يا مدام بس انا هبقي جوزك....؟!
***********
يتبع...