رواية قلبي المتيم الفصل الرابع 4 بقلم فيروز عبدالله
قلبى_المُتَيَّمْ |4|
بدأت اطلع حاجتى من الشنطة .. ، لفت نظرى جاكيت بدلة
بتاعة عيسى طليقى ، خبطت بكفى على اورتى من غبائى .. كنت بعيط ومشوفتهاش وسط الهدوم ..
طلعتها علشان اعلقها فى الدولاب وأبقى ابعتهالة .. وأنا شايلاها وقع منها ورقة .. بفتحها لقيتها عقد جوازه مع جاكلين ! .. مقدرتش امسك نفسى و قطعت الورقة و رميتها فى أقرب جردل زبالة ..
عدت الايام .. وكل يوم الجر"ح كان بيغرز فى قلبى اكتر .. بقيت أهتم بحبيبة اكتر من الاول .. علشان بقت مسؤولة منى أنا بس .. و بشكل نهائى !
بعد ٣ شهور ونص .. ، كنت برضع حبيبة وبنيمها .. لما لاقيت ماما داخلة عليا الاوضة وهى مبتسمة ، وباين عليها الفرحة ..
قعدت جنبى وقالت بهمس ، علشان متقلقش حبيبة .. : فية عريس متقدملك .. !
مصدقتش ودنى .. افتكرت سمعت غلط ، قولت : بتقولى إية ؟
حطت إيدها على إيدى ، وقالت بحب : نيمى بيبو ، و تعالى برا ..
غطيت حبيبة ، و ورابت الباب .. لقيت ماما جنب بابا و بتبصله بإنبساط ... ماما قالت : اقعدى يا حبيبتى .. بابا عندة ليكى خبر حلو ..
بصيت لبابا بأستفهام ، و التوتر بلغ أقصاة عندى .. .. ، بابا : فية صديق ليا فالشغل .. إبنة شافك ومعجب بيكى .. و اخد منى معاد
أعصابى أتشدت ، و قومت وقفت : على أى أساس توافق يا بابا وأنت مسألتنيش . . ؟!
بابا بتبرير : أنا موافقتش .. دى مجرد رؤية شرعية ، هتشوفية و هتبلغينى برأيك .. القرار هيبقى قرارك .
قولت بدموع : ايوة بس أنا ... أنا مش عايزة ادخل فى علاقة جديدة .. ، أنا جوازى إستنزف كل ذرة حب فيا .. معدش عندى حب أديه لحد ! .. و مش قادرة اتخيل انى ممكن اعيش نفس المشاعر مع شخص تانى .. هفتكر مع كل كلمة حلوة ، مع كل هدية .. مع كل نظرة بينا .. هفتكر عيسى .. أنا مش مستعدة لسه ..
بابا بغضب .. : إسمعى يا ريم ، أختيارك طلع غلط .. ، إسمحى بقى لأهلك أنهم يتدخلوا و يصلحوا إلى جرى .. أحنا عارفين مصلحتك اكتر منك
تماسكت وقولت : لكن أنا .. ، عايزة أهتم ببنتى دلوقتى وخلاص .. عايزة أعيش علشانها ..
ماما قالت بغضب : عايزة تعيشى علشانها وخلاص ؟! .. اوعى تكونى فاكرة يا ريم أنك هتقدرى تربى بنتك لوحدك ؟ . . ريم أنتِ بتعيطى لما حبيبة بتتخربش خربوش مش باين أصلا ! .. واحنا مش ضامنين عمرنا هنفضل معاكى لحد امتى .. ، لازم يبقى جنبك حد .. يراعيكى ويراعى بنتك . . وبعدين احمدى ربنا إن فية عريس جة ليكى .. وأنتِ مطلقة ..
جملتها الاخيرة ، ردت فى قلبى قتلـ"تة .. بابا قال وهو بيبصلها : يا يسرى ....
ماما وهى مربعة إديها ومدورة وشها عنة قالت : كلمة كانت فنفسى و قولتها .. هى عايزة إلى يفوقها ، لأنها مش مقدرة حد أبداا .. !
عم السكوت شوية .. قولت بصوت مهزوز : إلى شايفينة .... تصبحوا على خير ..
*يوم الرؤية*
لبست دريس بيبى بلو ، بسيط جدا ، و محطتش حاجة على وشى .. خرجت و أنا بحول أأخر مقابلتى على قد ما أقدر .. مش حاسة إنى قادرة .. ، أول ما طليت عليهم سابونا لوحدنا .. .
كان وسيم إلى حد ما .. ، لكن نظرتة مكنتش مريحة ، فمبصتش فى عينة كتير .. كنت ببص على إيدى ، وأنا بفرك فيهم بتوتر
_يوسف الهلالى .. مهندس طرق
هزيت راسى .. حاولت أبتسم : تشرفنا
يوسف : مش هتعرفى نفسك .. ؟
رفعت وشى بصعوبة .. ولكن قولت بثبات : ريم ..... ، أم لطفلة عمرها سنة و٥ شهور
شبك إيدية فبعض .. وقال بعد ما تنهد : آه .. منا عارف ، وكنت جايلك فى الكلام ..
اتحمقت وقولت : وانت مالك ومال بنتى ؟
اتضايق شوية .. ، قال : متاخديش كل حاجة على نفسك كدا ، محناش اعداءك يا أستاذة ريم
سكت ، وبصيت بعيد .. قال : أنا شوفتك كذا مرة الفترة إلى فاتت ، و أتشديت ليكى .. ، و لما سألت بابا عرفت أن والدك راجل طيب .. و أنك على خلق حميد .. ، منكرش إنى اترددت لما عرفت أنك مطلقة وعندك بنت ، لكن حيرتى موقفتش فى طريقى ، بدليل إنى جاى بعد العدة ما خلصت بحاجة بسيطة ..
حاولت إبتسم .. ، كمل كلامة وهو بيقوم وبيقعد جنبى .. : دا إلى أبويا محفظهولى .. ، علشان كرامتك متتجرحش لما تعرفى إن أبوكِ هو اللي اتفق معانا على الجوازة دى !
قولت بصدمة : إية !؟
كمل بإستفزاز : آه والله زى ما بقولك .. ، بس أنا شايف أنك مش مقدرة المعروف إلى بعمله فيكى .. أسلوبك مش لايق على وضعك ..
بصتلة بصدمة .. ، و خوف .. ، بدأت أحس بضربات قلبى وكانت سريعة .. : قـ . . قصدك إية ؟!
إبتسم وقال بطريقة مش كويسة : مين هيبص لواحدة مطلقة .. لواحدة جوزها معدش عندة رغبة فيها !؟
قال جملتة الاخيرة بهمس جنب ودنى .. ، قومت وأنا جسمى بيتنفض وزعقت فية : احترم نفسك يا يوسف !
حط رجل على رجل و إبتسم بإستفزاز : ما أنا محترم .. أنتِ إلى واحدة مغرورة و حاطة مراخيرك فى السما .. لازم حد ينزلك على أرض الواقع ..
مقدرتش استحمل اكتر من كدا .. خرجت من الاوضة و روحت عند ما كانوا قاعدين و قلت .. : شرفتونا .. إبنكو مرفوض .. !