رواية انجاني حبها الفصل الرابع 4 بقلم مي السيد
جه احمد
_ اي ي يوسف
_ طب استناك ي چو
= اه ي أحمد خليك
اتكلم الشيخ _ معايا ي يوسف
= معاك ي شيخ
_ عايز تسأل ع اى بقا ، جه وقتك تسأل أنت
= انت لي قولت ان الإسلام هو الدين الصحيح ، ولى ف ناس بتقول انه عيسي مسلم ، ازاى مسلم وهو نزل بالمسيحيه
_ هقولك ، مبدئيا كده كل الانبياء مسلمين ، كلهم
ربنا سبحانه وتعالى ارسل الرسل بحاجتين ” العقيده والشريعه ”
العقيده واحده مش بتختلف ، وهى ان تشهد ان لا اله الا الله وان الرسول المنزل ع قومه بالكتاب المعين ده هو رسول من عند الله
يعني
كده الشريعه هي ال بتختلف ، يعني شريعه موسي غير شريعه عيسي غير شريعه محمد صلوات الله عليهم ولكن بيتفقوا ان لا اله الا الله وان الرسول ده من عند الله ، تمام؟
= تمام
_ يعني مثلا قوم موسي هيقولوا اشهد ان لا اله الا الله وان موسي رسول الله ، قوم عيسي يقولوا اشهد ان لا اله الا الله وان عيسي رسول الله ، وهكذا لحد م بعث سيدنا محمد، وبما انه خاتم الانبياء والمرسلين، وبعث للجن والانس فبقت كلمه التوحيد اشهد وان لا اله الا الله وان محمد رسول الله، ودي كلمه التوحيد ال ربنا يقبلها وميقبلش غيرها ، توهت مني؟
_ أيوه ، هو يعني اى شريعه
_ يعني منهج ، يعني احكام ، اركان الايمان من ضمنها اننا نؤمن بالكتب السماويه ، ولكن ال متمش تحريفها ، ال البشر ملعبوش فيها ، والانجيل دلوقتي متحرف وبقى الثالوث، فبالتالى هو مش صح ، طب تعرف ان سيدنا عيسي لما ينزل مش هيحكم بشريعته ال انزل بيها ، لا ده هيحكم بشريعتنا احنا ، لان شريعته اتحرفت هيحكم بيها ازاى
كده احنا متفقين ان الرسل كلهم عقيدتهم واحده وكلهم هيشهدوا ان لا اله الا الله فكلهم مسلمين ، وكلمه اسلام معناها الاستسلام الخالص لله، الاستسلام لامره ونهيه دون اعتراض
وكده برضه متفقين ان الكتب ال انزلت ع الرسل اسمها شرائع مش اديان ، لان زى م قولتلك ” إن الدين عند الله الاسلام ”
اتكلم احمد _ طب كفايه كده النهارده ي شيخ عشان يوسف تقريباً تعب
= ماشي ي ابني ، بس هنشوفك تاني ي يوسف
_ اكيد ان شاء الله ي شيخ
قومنا مشينا انا وأحمد ، مشي بعربيته وانا مشيت وراه ، وصلنا الكليه ونزلنا ، محاولش يتكلم معايا ، مقدر اني مش مصدق اني طول الفتره دي عايش ف وهم ، وهم ، وهم اخرته عذاب
دخلت المكتب وهو دخل ورايا ، فضل قاعد ساكت متكملش ، وانا سرحان مش دراي بال حواليا
_ احم ، يوسف
= نعم ي أحمد
_ م تيجي نخرج شويه
= يلا
انا محتاج اخرج فعلاً ، محتاج افكر هعمل اي
واحنا خارجين لقينا مريم وصاحبتها واقفين ومعاهم شاب كمان ، بس شكله مش وش تعليم ، عدي ازاي من أمن الجامعه ده
قبل م اكل ف نفسي من الغيظ ، لقيت ف حاجه غريبه ، هي باين انها متعصبه وصاحبتها باين انها متوتره ، والواد ال معاهم ده شكله صايع اصلا
سبت أحمد وروحت عليهم
اتكلمت وانا ببص لمريم
_ هو اي ال بيحصل هنا
ردت مريم بتوتر
= مفيش حاجه ي دكتور
اتكلم أحمد بعد م وصلنا
_ هو ف حاجه ولا اي يوسف
= لسه بحاول اعرف ، ف اي ي انسه مريم
رد الواد ال كان واقف بسماجه
= م قالتلك مفيش حاجه ي ابو الكباتن ، واحد وخطيبته
رديت بصدمه بعد م استوعبت كلامه ، سالتها
_ خطيبك؟!
اتكلمت مريم بتوتر وهي بتحط ايدها ع النقاب بعد م انظار بعض الناس اتوجهت لينا ، وجهت كلامها للواد ال واقف
= م تسكت بقا حرام عليك ، هتبقي ف الشارع وهنا كمان
سالتها بزعيق_ بقولك خطيبك؟
ردت صاحبتها = لا ي دكتور ، ده واحد بيضايقها ف الشارع ، بس مش عارفه اي ال جابه الجامعه كمان
قبل م الواد ده يفتح بوقه كنت ضربته ، فشيت فيه غيظي كله ، انا أصلا ع اخري من كل حاجه ، يشيل هو بقا ، والله ده كأني كنت مظبطله عضلاتي مخصوص
بعد م فرتكته طبعا واتاكدت انه الحمدلله فلوس الجيم مش بتروح ع الفاضي ، وان الحمدلله برضه عضلاتي طلعت جامده يعني مش اي كلام
اتكلم أحمد وهو بيحاول يقومني من عليه بعد م الطلبه ابتدت تتلم علينا فعلا
_ خلاص ي يوسف هتموته ف ايدك
شويه وسبته بعد م ايدي وجعتني ، ببص ع مريم ملقتهاش
أمن الجامعه جه اخد الواد من ايدي وانا بدأت ادور بعيني عليها ملقتهاش
لغيت مشواري انا وأحمد وروحت البيت
عدي يوم ، اتنين ، تلاته ، اسبوع ، والهانم مش بتيجي الجامعه
ع اساس اني محذرتهاش من الغياب ، ماشي ي مريم، ماشي
طول الاسبوع مازلت بروح للشيخ محمد من غير م افوت يوم ، نفضل نتكلم لحد م أتعب وبعدين امشي ، طول الأسبوع بقتنع اني عايش ف وهم ، طول الأسبوع بقتنع بفكره الإسلام اكتر ، ولذلك طلبت من الشيخ محمد يعرفني كل حاجه عنه ، من يوم نزول الوحي ع سيدنا محمد لدلوقتي ، متعطش ليه جدا
ف يوم وف وسط المحاضره بدور عليها ملقتهاش برضه ناديت عليها ف المايك
_ فين الطالبه مريم محمد ابراهيم
ردت صاحبتها بتوتر = مجاتش ي دكتور
_ بلغي صاحبتك ان غيابها كتر ، المحاضره الجايه لو مجتش تعتبر نفسها شايله الماده
= ي دكتور…
_ سمعتي انا قولت اي؟
= حاضر ي دكتور
تاني يوم وزي م توقعت لقيتها جت المحاضره ، لا وقاعده ف البنش الاول كمان ، الله عليك ي واد ي يوسف وانت مسيطر كده
اول م دخلت لقيتها حاطه راسها ف الارض وساكته
_ انسه مريم محمد
رفعت راسها بعد م بصتلي ، واكتشفت ان عينيها كانت وحشاني ، عنيها ال لحد دلوقتي م عرفش لونهم ، من كتر م هي بتخبيهم وتغض بصرها
= عدي عليا ف المكتب بعد المحاضره ع طول
هزت راسها وسكتت وانا بدات اشرح بهدوء وتفاؤل
خرجت من المحاضره وهي جت ورايا لوحدها ، لا مسيطر مسيطر يعني مش كلام
دخلت وسابت الباب مفتوح ، وانا محاولتش اتكلم وسبتها
فضلت واقفه ف اتكلمت وانا بشاور ليها ع الكرسي
_ اقعدي ي مريم
ردت وهي بتقعد = شكراً
اتكلمت بصرامه _ انا حذرتك قبل كده من الغياب ولا لا؟
= اا.. أيوه
_ وحضرتك غبتي تاني لي
اتكلمت بعصبيه غير مبرره وهي بتقف = حضرتك دي حاجه تخصني انا ، حضرتك ملكش دعوه بغيابي؟
رجعت ضهري لورا ع الكرسي وانا بلعب بالقلم بهدوء وبحط قدامها ورقه
_ تمام حقك ، اتفضلي اقعدي بقا
قعدت بحذر بعد م شافت هدوئي ال مكانتش متوقعاه بعد كلامها
اتكلمت وانا بوديلها الورقه ال كانت ف ايدي ، وال كنت مجهزها قبل كده وانا عارف ان ده هيبقى ردها ع سؤالي
_ امسكي
ردت بعدم فهم = اي ده؟
_ امتحان ،
اتصدمت فكملت ، طبعاً زي م قولتي انا ماليش حق اسألك ع غيابك بس ليا حق امتحنك وقت م أحب ، ف اتفضلي
اتكلمت وهي وشك البكا = ي دكتور
اتكلمت بصرامه مصطنعه وانا مستمتع بتوترها ده _ امتحني ي مريم
ردت برجاء طفولي = طب يوم تاني بالله عليك
حاولت امنع ضحكتي عليها_ قولت امتحني ي مريم
ردت برجاء وهي بتضم ايديها لبعض زي الاطفال
= طب بكره والله العظيم بكره
حاولت اكتم ابتسامتي ع طفولتها اللذيده
_ الامتحان ربع ساعه
= ي دكتور
_ كلمه كمان وهيبقوا خمس دقايق
قعدت ع الكرسي بعصبيه وغيظ ال قدامي وانا قاعد قدامها ع كرسي المكتب بهدوء ، محاولتش اغض بصري زي م الشيخ محمد قالي وعرفني اثناء م كنا بنتكلم عن الاسلام وتعاليمه ، مقدرتش، فضلت مستمتع بالنظر ليها ، لتوترها ، لارتباكها ، لخجلها ال متاكد انه باين من تحت النقاب
_ فاضل عشر دقايق
مردتش وفضلت باصه ف الورقه ، قبل م اخد بالي من دموعها ال بللت النقاب وبدأت تنزل ع الورقه
قبل م اتكلم كانت قامت وقفت واتكلمت بعصبيه وصوت متهدج من البكا
= الإمتحان اهو ، عايز تسقطني سقطني ، كده كتير بقا والله
وخرجت جري من الباب ال كان مازال مفتوح ، هو انا زودتها ولا اي ، هي دي غلطتي يعني ان انا سبت الباب مفتوح
= مريم… مريم… طب اقفي طيب
معبرتش فيا وانا عمال انادي عليها وسابتني وخرجت
خرجت اجري وراها بعد م خطفت مفاتيحي وتلفوني وجريت
ع م دورت عليها بعيني ف وسط الجامعه لقيتها بتجري تركب تاكسي
ف نفس الثانيه جريت ركبت عربيتي ومشيت وراها
قبل م الاحظ حركه السواق المريبه ، وال خلتني اضاعف سرعتي عشان الحقها