رواية حدائق ابليس عاصم واسيل الفصل الثالث 3
بعد أن أعطت أم حسين أسيل الملابس وفستان الزفاف لتنظر إليها بعيونها الزرقاء..
أم حسين بعيون مفتوحه وهى تخبط على صدرها : ست أسيل …
أسيل : انتى تعرفينى …
وتشير بعينيها إلى الفتيات الموجوده معها …
أسيل : اتفضلوا انتم خلاص انا هلبس الفستان والداده هتساعدنى
نزلت الفتيات وهى تتحدث لبعضها البعض
الفتاة الاولى : يعنى كل بنات البلد ما عجبتش سي عاصم علشان يختار عروسه من مصر ( اهل البندر )
الفتاة الثانيه : انتى مش شايفه شكلها ايه دى زى ملكات الجمال اللى بيجوا فى التليفزيون
الفتاة الاولى بغيرة : تلاقيها عامله عمليات تجميل
ويضحكون سويا وينزلون للاسفل …
أسيل وهى تمسك يد ام حسن : ابوس ايديكى انا فين وتعرفينى منين …ومين عاصم دا والست الكبيرة دى ..
أم حسين بحزن : يا عينى عليكى يا بنتى …انتى عند ..ولم تكمل جملتها لدخول سلوى المفاجئ
سلوى : انتى يا وليه يا خرفانه ..ما نزلتيش ليه انتى كمان ؟
أم حسين بارتباك : انا نازله اهو يا ست هانم ونظرت إلى أسيل بأسي ونزلت للاسفل
سلوى وهى تتفحص أسيل بعينيها فى نفسها : نفس ملامح امك ..مش زى ما امك اخدت ابوكى منى زمان .هسيبك تاخدى ابنى منى …
أسيل : لو سمحتى ممكن اعرف انا هنا ليه
سلوى : صوتك ما اسمعهوش يا بت انتى وبطلى شغل السهوكه دا …انا عارفه انك مثلتى على ابنى علشان يتجوزك …
أسيل : انا !!!
طيب انا عايزة أمشي من هنا ومش هتجوزه بس ارجوكى سيبنى امشي …
سلوى وهى تفكر: ماعدش ينفع وضحكت ضحكه سخريه واغلقت الباب خلفها ونزلت للاسفل
عاصم : فتوح ادبح الدبايح ووزع على الناس فى البلد ….
فتوح : حقك يا سيد الرجاله ….والف مبروك
عاصم : الله يبارك فيك
فتوح : طب بالنسبه للولد اللى فى المخزن
عاصم : دخل ليه مياه واكل وسيبه
فتوح : تمام يا باشا …يلا المأذون وصل
يجلس رجال عاصم ويبدأ المأذون فى مراسم عقد القران …
المأذون : عايز حد ياخد رأي العروسه ويخليها توقع على الورقه
ينظر عاصم إلى فتوح
حيث يصعد فتوح إلى الأعلى ويفتح الباب
فتوح فى نفسه : كان زمانك ليا يا حلوة ..بس اعمل ايه عاصم بيه غير رأيه …بكرة لما ياخد مزاجه منك
تبقي ليا …
فتوح : المأذون بيسالك عن رأيك في الزواج من عاصم باشا ..
أسيل : انا مش عايزة اتجوز حد …عايزة امشي من هنا وبدأت فى الصريخ
ينزل فتوح ويشير إلى عاصم
يذهب إليه عاصم
عاصم : فى ايه
فتوح : البنت رافضه وبتصرخ
عاصم : طب هات الورقه دى
وأخذها والشرر يتطاير من عينيه وصعد إليها
عاصم وهو يمسكها من ذراعها بقوة :وقعى على الورقه دى …
أسيل : مش هوقع على حاجه …وابعد عنى يا حيوان
صفعها عاصم صفعه قويه
عاصم : لو ما وقعتيش حالا على الورقه ووافقتى
يبقي اقرأى الفاتحه على روح حازم اخوكى
أسيل : حازم !! انت تعرفه منين …وهو فين
عاصم : قولتى ايه هتوافقى ولا ابعتلك رقبته هديه
أسيل ببكاء وخوف على أخيها : لا ارجوك …خلاص انا موافقه …
توقع أسيل على ورقه عقد القران …
حيث ينزل عاصم ويستكمل المأذون الاوراق
المأذون : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير…
تبدأ الزغاريد فى كل مكان
عاصم : فتوح خليك مع الرجاله ..ووزع اللحمه على الكل ومن بكرة فى وليمه كبيرة هنا اعزم كل اهل البلد …
سلوى : عاصم …انا مش فهماك ..انت بتتصرف وكأنها جوازة العمر …
عاصم : اطمنى …لازم اعمل كدا علشان منظرى إمام اهل البلد وما تنسيش انى داخل على انتخابات ومش عايز اى قلق
سلوى : طيب يا عاصم
عاصم : اسيبك بقي يا ست الكل ويتركها ويصعد إلى الأعلى
ليجد أسيل تجلس على حافه السرير
دخل عاصم واغلق الباب خلفه
عاصم : تعالى قلعينى الجزمه
أسيل : لا انت بجد انسان مريض …
عاصم : لو لسانك طول تانى هقطعه ليكى وصرخ بصوت عالى ..تعالى قلعينى الجزمه …
قامت أسيل وهى تشعر بالدوار فهى منذ الأمس لم تتناول اى طعام …
جلست على الأرض رفع عاصم الحذاء فى وجهها
كانت دموعها تنهمر دون أن تصدر اى صوت …
جذبها عاصم إلى إليه وأخذها اجلسها على ركبتيه
ونظر فى عينيها كانت شديده الاحمرار من كثرة البكاء ..
عاصم : دا منظر عروسه ..سديتى نفسي ودفعها لتقع فى الارض …
وقام وخرج واغلق الباب عليها من الخارج
ونزل وقاد سيارته
شاهدته سلوى وهو يغادر
سلوى : تلاقيها طلعت معيوبه …انا كان قلبي حاسس…وصعدت لها وفتحت الباب بقوة
سلوى : بقي يا مجرمه انتى …طلعتى معيوبه ونزلت فيها ضرب دون رحمه ولا شفقه هتجيبي لينا العار يا بنت …….
لم تستطع أسيل الدفاع عن نفسها فهى أصبحت ضعيفه لتقع فى الارض والدماء تسيل من انفها وفمها …
بصقت عليها سلوى وتركتها وذهبت لحجرتها …
تغلق سلوى الباب ورائها بأحكام وتخرج من دولابها صندوق خشبي
وتجلس على السرير لتخرج صورة قديمه لها هى وأحد الأشخاص
سلوى : انت السبب في كل دا .. رفضتنى ورفضت حبي علشان خاطره والنتيجه ايه ..انا ماكنتش عايزة اعمل كدا بس انت السبب وتنهدت تنهيده طويله وأغلقت الصندوق مرة أخرى وادخلته الدولاب
عند عاصم
يقف عاصم بالقرب من شاطئ البحر
عاصم متحدثا لنفسه : وبعدين معاك يا عاصم …البنت شكلها طيبه ..انت ما اتعودتش تظلم حد …والدتك اه اتظلمت من الناس دول …
انا بجد فى حيرة ..وايه لازمه الجواز منها ..لما انا هنتقم منها …ليه قربها بيخلينى احن إليها
تأخر الوقت عليه وقرر العودة
بعد فترة قصيرة …عاد إلى الفيلا …وصعد بسرعه إلى الأعلى ..فتح الباب ليجدها