رواية زواج مصلحه الفصل الثالث 3 بقلم وعد حامد
زهره بصدمه : هتخطب !!
يوسف ببرود : اه وياريت تشيليني من دماغك بقي وتعتبريني مجرد اخ زي ما انا بعتبرك اختي يا زهره
زهره كانت في حاله صدمه مش مصدقه ان حب حياتها هيخطب وطلع مبيحبهاش وبيعتبرها زي اخته مش اكتر !!
طلعت تجري لفوق ودموعها مغرقه وشها طلعت قدام باب الشقه وهي مش قادره تسيطر علي ارتجاف ايديها لدرجه انها مكانتش قادره تخبط علي الباب وعينيها مزغلله والرؤيه قدامها مشوشه تمالكت نفسها وخبطت علي الباب وايديها بترتعش بقوه وهي مش قادره تسيطر علي ارتجافها فتح لها والدها وهو بيضحك : اطمنتي عليه يا اختي
تغيرت ملامحه للقلق والخوف لما لقاها بتعيط جامد وايديها بترتعش جامد ومش قادره تقف قال بقلق وخوف من هيئتها : في ايه يا زهره مالك ايه اللي حصل يا بنتي ؟
زهره وهي بتروح اوضتها بخطوات مرتعشه وبتقول بارتعاش واضح في صوتها و ضعف : مفيش يا بابا انا انا بس تعبانه شويه
احمد بقلق : تعبانه مالك يا بنتي انا هرن علي الدكتور يشوف مالك
زهره بنفس النبره : لا يا بابا انا هنام شويه وهبقي كويسه
احمد بقلق اكبر : لا مينفعش تنامي كده لازم اجبلك الدكتور
زهره بتعب وحزن : والله يا بابا كويسه ارجوك سبني لوحدي شويه
احمد باستسلام فمن الواضح ان بنته ليست بالمزاج الجيد ليناقشها فقال بهدوء : ماشي يا بنتي زي ما تحبي انا عارف ان اكيد في حاجه مضايقاكي بس انا مش هغصب عليك وهستناكي لما انت تيجي تحكيلي
ثم اكمل كلامه وهو يغلق الباب خلفه: تصبحي علي خير يا بنتي
بعد ان اغلق والدها الباب انهارت في بكاء مرير وهي تضم نفسها بانهيار لا تصدق انه سوف يخطب غيرها لا تصدق ما قاله لها بانها رخيصه وصف حبها له بالحب المريض
قامت وهي تتحامل علي نفسها وذهبت للحمام الملحق بالغرفه وهي تستعد للوضوء وقامت بفرش سجاده الصلاه والاسدال الخاص بها وهي تستعد للصلاه كانت تصلي وهي تبكي بانهيار وحزن وهي لا تستطيع التوقف عن البكاء قامت برفع يديها وهي ترتجف ودموعها اغرقوا وجهها وقلبها يؤلمها من شده الوجع التي تشعر به الان : يارب انت عارف انا حبيته قد ايه واتمنيت اليوم اللي ابقي فيه مراته يارب انزع حبها من قلبه انا مش هقدر استحمل اشوفه مع واحده تانيه غيري يارب انت الوحيد اللي عالم باللي انا فيه انزع حبها من قلبه والله ما هقدر استحمل اشوفه مع واحده تانيه غيري
ثم اكملت صلاتها وهي لا تستطيع ان تتوقف عن البكاء انهت صلاتها وهي تضم نفسها بقوه وقلبها يكاد ينفجر من كثره الالم التي تشعر به وكلامه يتردد في اذنها بدون توقف
صحت من النوم لقت نفسها نايمه مكانها علي سجاده الصلاه و هي لابسه الاسدال قامت من علي السجاده وهي حاسه بصداع شديد في دماغها تجاهلته وهي بتغسل وشها وبتنظر لوجهها الشاحب وعينيها المتورمتان وملامحها الباهته ابتسمت بحزن وهي تستعد لارتداء ملابسها للخروج قليلا حتي لا تقلل من حزنها قليلا ارتدت ملابسها وهي تستعد للخروج خرجت وجدت والدها يشاهد التلفاز بملامح حزينه
زهره وهي تحاول ان تبتسم : صباح الخير يا بابا
فور ان رآها والدها تبتسم تحولت ملامحه من الحزن للفرح قائلا : صباح النور يا روح قلب ابوكي عامله ايه دلوقتي
زهره بهدوء : الحمد لله احسن
احمد براحه : الحمد لله كنت قلقان امبارح عليكي اوي
ثم تغيرت ملامحه للاستغراب: لابسه كده ورايحه علي فين
زهره : هروح اجيب شويه حاجات كده نقصاني وجايه عايز حاجه يا بابا
احمد بفرح : لا يا حبيبتي انا مش عايز غير انك تكوني قدامي مبسوطه وفرحانه ده عندي بالدنيا كلها والله
زهره بابتسامه : ربنا يخليك ليا يا بابا وميحرمنيش منك ابدا
احمد بحنيه: ولا يحرمني منك يا حبيبتي من ساعه ما والدتك اتوفت وانا عايش عشانك انتي اكتر حاجه بتمناها اني اشوفك مبسوطه و تحققي كل اللي بتتمنيه انا متأكد ان والدتك لو كانت عايشه كانت هتبقي فخوره بيكي زي ما انا فخور بيكي وعارف ان زهره بنتي قويه مفيش حاجه تهزها مهما كانت فهماني يا زهره واتأكدي ان مفيش حاجه تستاهل انك تزعلي نفسك عشانها كده ومفيش حد يستاهل انك تعملي في نفسك كده عشانوا فهماني يا بنتي
زهره بحب : حاضر يا بابا اوعدك
احمد بحب : ماشي يا بنتي في حفظ الله متتأخريش وخلي بالك من نفسك
زهره بحب : حاضر
نزلت زهره من علي السلم وهي بتفكر في كلام بابها قاطع تفكيرها صوت يوسف اللي كان طالع علي السلم قصادها وهو بيقول : صباح الخير يا زهره
زهره كالعاده اتوترت لما شافته قدامها وقلبها بدأ يدق جامد تمالكت نفسها وهي بتقول بجمود : صباح النور
يوسف باستغراب: مالك في حاجه ولا ايه ؟
زهره ببرود عكس قلبها التي تكاد تسمع صوته من كثره دقاته : مالي ما انا كويسه اهو لو سمحت عديني عشان متأخره
يوسف باستغراب اكبر من طريقتها : رايحه علي فين كده
زهره ببرود اكبر : وانت مالك
يوسف بغضب : انت بتكلميني كده ليه
زهره ببرود وجمود : بكلمك بالطريقه اللي تناسبك يا ابن عمي لو سمحت عديني
زقته وعدت وهي بتكمل مشيها ببرود ويوسف مكانه بيستشيط من الغضب : هي بتكلمني كده ليه لا مش معقول تكون بطلت تحبني انا مفيش حد يكلمني كده ولا يتجاهلني ماشي يا زهره
اما عند زهره راحت واشترت بعض الملابس وخلصت وهي طالعه علي السلم لقت يوسف في وشها وهو بيقول بغضب: الساعه كام يا هانم كل ده برا بتعملي ايه
زهره ببرود : وانت مالك
يوسف وهو بيمسك ايديها بغضب : انت ازاي بتكلميني كده انا يوسف حبيبك
زهره ببرود و قهر وهي بتسحب ايديها بعنف : ايدك لتحوشك وبعدين انا معنديش مبحبش حد
يوسف وقد علم من طريقه كلامها انها قد تأثرت بكلام البارحه قائلا : انت زعلتي من كلامي معاكي امبارح دا انا كنت بهزر
زهره وقد بدأت تصدقه : بجد !!
يوسف وهو يضحك بخبث : اه والله انت صدقتي يا عبيطه
زهره بضحك : اه انا بجد اسفه علي الطريقه اللي كلمتك بيها الصبح متزعلش مني
يوسف بخبث : خلاص مش زعلان معتيش تتأخري برا تاني ياريت
زهره بضحك وحب : حاضر تصبح علي خير
يوسف بتسليه : وانت من اهله
زهره طلعت وهي بتدنن بفرح خبطت الباب لقت بابها بيفتح الباب وهو بيضحك لها وبيقول : والله لو اعرف ان الخروج بيفرحك اوي كده اخليكي تخرجي كل يوم
زهره بفرح و بدون وعي : بحبه يا بابا بحبه اوي
احمد بخبث : هو مين ده ؟
زهره بدون وعي : يوسف
احمد بخبث اكبر : وهو كل التطنيط و الفرح ده عشان يوسف
زهره اخيرا وقد فاقت وادركت ما تفوهت به للتو : بابا يعني هو
احمد بخبث : يا بت دا انا عارف اللي فيها جهزي نفسك يلا
زهره باستغراب: اجهز نفسي لايه
احمد بحب : انت بتحبيه وهو اكيد بيحبك وانا واثق في يوسف وعارف انه هيتقي ربنا فيكي وهيصونك وقريبنا ومننا وعلينا وانت متعلقه بيه يبقي ايه يا بنتي ان شاء الله هكلم يوسف نتفق علي ميعاد الخطوبه ولا اقولك خليها كتب كتاب علي طول انتوا عارفين بعض بما فيه الكفايه ولا رأيك ايه
زهره وهي في حاله صدمه و بتبص لولدها وقلبها يكاد يخرج من صدرها من كثره خفقانه وقالت بفرح : طبعا يا بابا اكيد موافقه انا مش عايزه حاجه منه ولا شبكه ولا مهر ولا حاجه انا عايزه هو
احمد باعتراض: يا بنتي مينفعش و
قاطعته زهره بحب : يا بابا انت عارف ان ظروفه علي الاد ومش هيقدر علي التكاليف دي وانا مش عايزه حاجه غير اني ابقي معاه يا بابا ودا قراري وهنعيش في الشقه اللي انت جايبها ليا انا عارفه انه مش هيقدر يجيب شقه ولا مهر ولا الحاجات دي
احمد باعتراض اكبر : يا بنتي مش هينفع
زهره باعتراض : لو سمحت يا بابا دا قراري وبعدين انا وهو واحد ومفيش فرق وبعدين انت قولت اهم حاجه عندك سعادتي وانا سعادتي مع يوسف مش عايزه حاجه تانيه غيره
احمد بعدم رضا ولكنه قال بقله حيله : براحتك يا بنتي دي حياتك وانت حره
زهره بفرحه وهي لا تصدق انها سوف تتزوجه ظلت تدور حول نفسها بفرحه دخلت غرفتها وهي تجلس علي السرير وتفتح هاتفها وتنظر لصوره التي تملئ هاتفها وتنام علي السرير مكانها بفرح وهي لاتصدق انها سوف تتزوج حب عمرها وتنظر لصوره بعشق وهي تسرح به و تتخيل حياتها مع حب عمرها بمكان ليس به احد سواهم.
اما عند يوسف كان بيكلم صاحبه بتسليه : ياعم دي معندهاش كرامه مسحت بكرامتها الارض امبارح وبكلمتين اتراضت عادي
صاحبه (باسم) : دي طلعت رخيصه اوي فعلا طب بقولك مكنت تسيبها بعيده عنك مش هي كانت مضايقك
يوسف بغضب : انا محدش يرفضني ويتجاهلني وطريقتها معايا دي انا هندمها عليها بس انا بحب اتسلي وانا بشوف توترها وحبها ليا وكرامتها اللي دايسه عليها خالص دي اهي مجرد تسليه في وقت فراغ مش اكتر
ثم تغيرت ملامحه عندما رأي عمه يرن عليه هاتفاً باستغراب : باسم اقفل كده عمي بيرن عليا هشوف عايز ايه وهبقي اكلمك
اغلق باسم الخط وقام يوسف بالرد علي عمه قائلا باحترام : السلام عليكم ازيك يا عمي
احمد بحب : الحمد لله يا ابني انت عامل ايه
يوسف باستغراب فليس من عاده عمه ان يرن عليه لكنه رد : الحمد لله كويس في حاجه عمي حضرتك كويس وزهره كويسه
احمد بحزن : لا والله يا ابني انا مش كويس عشان كده كلمتك تجيلي بكره اكلمك في حاجه مهمه
يوسف بقلق علي عمه : في ايه يا عمي متقلقنيش عليك
احمد بهدوء : مينفعش في التلفون ان شاء الله بكره اقابلك بكره وقولك
يوسف بقلق : ماشي يا عمي بكره ان شاء الله هكون عندك
احمد بهدوء : ماشي يا بني مع السلامه
يوسف : مع السلامه يا عمي
يوسف عاود الاتصال بباسم: باسم
باسم : ايوه يا يسطا عمك كان عايزك في ايه
يوسف بقلق : معرفش بس بيقول انه مش كويس
باسم بخبث : ومالك خايف عليه كده ليه
يوسف : عمي دا يعتبر اللي مربيني بعد ما بابايا اتوفي واتكفل بمصارفي كامله وهو اللي كان بيصرف عليا انا وامي احنا من غيره كنا هنشحت ابويا راجل علي قد حاله ولما مات مسباش لينا حاجه فعمي اللي اتكفل بمصارفنا كامله
باسم بخبث: ربنا يطمنك عليه هقفل انا بقي
يوسف : ماشي مع السلامه
ثم قام بغلق الخط وهو بيفكر في سبب مكالمه عمه له بعد تفكير طويل ذهب في سبات عميق
استقيظ يوسف من النوم وهو مقرر الذهاب لعمه ليعرف ما هو الامر خبط الباب فتح له عمه قائلا بهدوء : تعالي يا يوسف يا ابني
يوسف بقلق : في ايه يا عمي طمني مالك انت كويس ؟
احمد بهدوء : بص يا ابني انا اكتشفت من فتره ان عندي ورم خبيث في المخ وايامي في الدنيا معدوده وانا بوصيك علي زهره تتجوزها وتخلي بالك منها
يوسف بغضب : نعم ازاي يا عمي زهره زي اختي بالظبط ان شاء الله حضرتك تخف و تخلي بالك منها بنفسك
احمد بهدوء : لو سمحت يا ابني اسمعني ومتقاطعنيش انا مش هأمن لبنتي علي حد زيك هي بتحبك ومقدره ظروفك و قالتلي مش عايزه منك ولا شبكه ولا مهر ولا اي حاجه حتي الشقه هتكتبلك الشقه بتاعتها باسمك انا واثق فيك وعارف انك قدها وعارف انك هتحافظ علي بنتي اتمني تحافظ عليها وتعوضها في غيابي وتكون ليها السند والامان وانا يا بني خلاص رجلي والقبر هكتبلك نص ثروتي باسمك تبدأ بيهم مشروع ليك انت هتتجوز في الشقه بتاعها لحد ما تكون نفسك بعد الجواز وتشتري شقه بفلوسك اتمني يا ابني توافق عشان اكون مطمن علي زهره قبل ما اموت
يوسف باستسلام : حاضر يا عمي
خرج يوسف من عند عمه وهو بيفكر في كلامه اولا مينفعش يرفض طلبه عشان هو اللي مربيه و خيره عليه وثانيا عشان
وهنا عينيه لمعت بطمع وهو بيقول : عشان الورث اللي هأخده والله يا عمي ما كنت هوافق اخد بنتك بس كله عشان خاطر الفلوس ما الفلوس بتنسي بردو
تم الاتفاق بعد كده علي ميعاد الفرح وكتب الكتاب وكانت تكاليف الفرح علي والد زهره وتم الفرح واتجوز يوسف وزهره وكان باين عليه الاقتضاب و الضيق بس كان بيحاول يبين انه مبسوط عشان خاطر عمه وبعد ما وصلوا البيت كانت زهره قاعده مكسوفه وبتحك ايديها الاتنين في بعض بكسوف واتفاجئت بيوسف بيقولها ………….