رواية كنت النجاة الفصل الثاني 2 بقلم اسراء ابراهيم
زُهير بابتسامة تعب: دي كانت عايزه هدية زي صحابها المخطوبين لما بيجي ليهم هدايا
وكنت قبل ما أعمل حادثة بفكر أجيب ليها إيه، وبعدها بقى لقيتني بطير
وبنزل على دراعي وجسمي وماعرفش حصل إيه تاني؟
كانت والدة هند بتسمع كلامه وماسكة دموعها إنها تنزل، صعبان عليها بقى كان بيفكر يجيب ليها هدية إيه وعمل الحادثة بسببها والهانم مش على بالها وعايزه تسيبه
قالت والدته: يا بني هند طيبة دي كانت هنا امبارح جت على طول أول ما عرفت، ومشيت بعد لما الدكتور خرج لأنها كانت تعبانة تلاقيها هتيجي بعد الكلية
والدة هند بصت لجوزها اللي مكسوف من اللي حصل وبنته سابته
قالت والدة هند: معلش يا بني هند هى السبب في اللي حصلك
زُهير بسرعة: لا ماتقوليش كدا، دا نصيبي وأنا مش معترض قدر الله وما شاء فعل
وبعدين إيه يعني لما أجيب ليها هدية وأي حاجة تطلبها وأضحي بحياتي عشانها دي هتبقى مراتي يعني
والد هند في نفسه: ياااه على طيبتك يا زُهير أنت فعلا ماتستاهلش بنتي أنت تستاهل واحدة أحسن منها في طيبتك وتفكيرك دا
حقيقي زعلان عليها إنها خسرت واحد زيك صعب تلاقيه في الأيام دي
إنما أنت اللي كسبت وطلعت من حياتك لأن لو كنتم اتجوزتوا كانت هتسيبك في أول مشكلة تقابلك
زُهير بابتسامة: إيه يا عمي أنت سرحان في إيه؟
والد هند: لا يا بني مش سرحان في حاجة، بس زعلان على اللي حصلك
زُهير: الحمد لله على كل شيء، أنا راضي بقضاء ربنا
والد هند: ونعم الوكيل يا بني ربنا يصبرك على كل ابتلاء، ويعوضك خير
زُهير بسرعة: آمين يا رب العالمين
والدة هند: طب هنسيبك بقى يا بني ترتاح ونمشي احنا وهنبقى نيجيلك في وقت تاني
زُهير: اللي يريحكم
طلعوا من عنده وهما هواهم يولعوا في بنتهم اللي تفكيرها غبي ومنحدر
كانت بنت عمه بتقول: ألف سلامة عليك يا زُهير
زُهير بابتسامة: الله يسلمك يا جودي، باين عليكي التعب يا بنتي اقعدي ارتاحي ووشك مصفر كدا ليه؟
أستغفر الله هتخلينا ناخد ذنوب لما نبصلك اقعدي يا بنتي اقعدي
قعدت جودي بابتسامة، دي الكلمة اللي كل لما بيبص لوشها بالغلط يقولها ويستغفر الله
رجعوا البيت كانت هند قاعده قدام الشاشة بتتفرج على برنامج
دخل والدها ورمى المفاتيح بزهق عالكنبة جنبها
بصتله وقالت بضيق: أخيرًا جيتوا؟ أنا هقوم بقى أمشي أروح مع صحابي
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
والدها بعصبية: مفيش خروج من البيت يا هند، طالما بقيتي بتدلعي وطبعك اتغير يبقى استحملي بقى التغيير اللي هيحصل هنا
بعد كدا من كليتك للبيت على طول ومفيش تأخير تاني زي زمان فاهمه
وسابها ودخل أوضته، فقالت لوالدتها بقلق: هو فيه إيه يا ماما؟ بابا بيعاملني كدا ليه؟ حد قالكوا حاجة عليا هناك؟
والدتها بحزن: زُهير سأل عليكي وكان عايز يشوفك بس احنا اتحججنا بأي حاجة، لسه في فرصة تكملي معاه يا هند، بلاش تسبيه عشان ماتندميش
زُهير شخص لا يعوض، احنا مابنبصش للمظاهر يا بنتي
هند بجمود: أنا مش هتراجع عن قراري يا ماما ما هو مش أنتم اللي هتعيشوا معاه وتتحملوه عشان تقولوا كدا، أنا مش هقدر على مسؤوليته افهموني يا ناس
وسابت والدتها ودخلت أوضتها وهى متعصبة وبتكلم نفسها ليه محدش عايز يفهمها؟
أما والدتها اتنهدت بضيق، ومش عارفه تعمل معها إيه؟
فات يومين بدون أحداث جديدة، زُهير هيقعد في المستشفى لمدة أسبوع عشان حالته، وكانت والدته بتقعد معاه، وبنت عمه ووالدتها بيجوا بالنهار ويمشوا
زُهير مستغرب إن هند ماجتش له ولا حتى اتصلت بيه ولا حتى أهلها جم تاني
مستغرب الموضوع قرر يسأل والدته عليها
زُهير: ماما بقولك هى هند اتصلت بيكي ولا جت وأنا نايم؟
والدته: لا يا بني
زُهير باستغراب: ليه؟ حد قالهم حاجة؟
والدته: لا يا بني هنقول لهم إيه؟
زُهير: طب هاتي موبايلي أتصل بيها
ادته الموبايل واتصل بيها لكن مابتردش
عند هند لقت زُهير بيتصل بيها، لكن ماردتش عليه عملته سايلنت وقعدت تذاكر
أما هو قلقان خايف ليه مابتردش؟
تاني يوم كان لسه نايم وجت جودي بدون والدتها
فقالت والدة زُهير: مامتك فين يا حبيبتي؟
جودي: قالت هتيجي بعدي هتعمل غدا وتجيبه وتيجي
والدة زُهير بابتسامة: ماشي يا حبيبتي
جودي: هى هند جت هنا ولا لأ؟
والدة زُهير: لأ يا بنتي، مش عارفه في إيه؟
ولا حتى اتصلوا
جودي بتفكير: ما يمكن لما عرفوا إن زُهير بقى عاجز بقوا مش عايزينه
لقوا صوت زُهير وهو بيقول بصدمة: عاجز؟
بصوله بخضة وقال: ليه ماعرفتونيش؟
والدته بحزن: اهدى يا بني، احنا يا بني خوفنا عليك وقولنا هنقولك لما تخف شوية
زُهير بحزن بص على دبلته اللي في إيده وقال: مابقاش ليها لازمة الدبلة دي يا ماما، هند تستاهل الأحسن مني شخص سليم مش عاجز
ولو هى فعلا رفضتني فعندها حق مش زعلان منها، أصل خلاص مين هيرضى بواحد مش هيعرف يتحمل مسؤوليته حتى اتصلي بيهم عرفيهم يا ماما إني مش زعلان إن هند مابقتش عايزاني
ممكن تخرجوا وتسيبوني لوحدي؟
بصوا عليه بحزن ودموع وطلعوا
ياترى هيعمل إيه؟
الثالث من هنا