رواية ندم بعد زمن عادل وزينة الفصل الثاني 2 والاخير بقلم نادية ستارز
سكريبت: ندم_بعد_زمن.
البارت: الثاني والأخير.
بقلم: نادية ستارز.
زينة بصدمة: طنط سوسن
سوسن ببكاء: سمعتك وأنتِ بتكلمي أختي بتقولي ليها أنك هتنزلي إسكندرية تقابلي زينة فجيت وراكِ
منار ترفع يدها؛ حتى تضربها زينة تقف أمامها سريعًا وتمسك يدها
زينة: أنتِ إزاي تفكري تمدي أيدك عليها، دي أكبر منك وخالتك إيه القرف دا
منار: سيبيني أربيها دي كانت بتتصنت عليا
زينة تترك يدها: مشاكلكم تحلوها برا عني اللي عايزة تقوليه قوليه وخلصيني
منار: ممكن نقعد أحنا التلاتة الأول
زينة تنظر إليهم بشك وعدم ارتياح: ماشي
يجلسوا على أقرب طاولة، زينة تمسك هاتفها منار تلتقطهُ منها بخوف وتضعهُ أمامها، يزداد شك زينة لهم.
منار بتوتر: الموبايل هيلهيكِ عننا وأحنا مش عايزين نعطلك
سوسن ببكاء مصطنع: سامحيني يا زينة على اللي عملته معاكِ زمان أنا ندمانة من أول يوم سبتي البيت فيه وعادل ندم هو كمان
زينة بسخرية: مجاش معاكم ليه كانت العصابة اكتملت
سوسن: ميبقاش قلبك أسود بقى يا بنتي
زينة: أنا مش بنتك، أنا لو بنتك مكنتيش عملتِ معايا اللي عملتيه، أنا لو بنتك فعلًا كُنتِ هتعامليني بما يرضى الله؛ لأنك عُمرك ما كُنتِ هترضي بنتك تتعامل المعاملة دي، في كُل الأحوال أنا مش جاية أعرف أنا بنتك ولا لا، أنتم كنتم أسود صفحة في حياتي، والصفحة دي أنا قطعتها وحرقتها من زمان.
منار تكمل بحزن مصطنع: اتجوزت عادل أول لما اتطلقتوا، عملت معايا نفس اللي عملته معاكِ وأزيد، بس بعد سنة مقدرتش استحمل وواحدة واحدة بقيت أعمل مشاكل بينه وبيت الولية العقربة اللي هناك دي وتشاورعلى سوسن، وبفضل كدا قدرت أنا اللي أسيطر عليه وبعدنا عن أمه بشكل تام
زينة: تمام، أنا مالي بكُل اللي بيتقال دا
سوسن: بنتي الكبيرة حماتها عملت معاها نفس اللي أنا عملته معاكِ بالظبط وزيادة وتكمل بحقد حاولت إخفاءه: بس هي مبقتش زيك دلوقتي كدا، من حبها فيه؛ دخلت مستشفى أمراض عقلية
زينة: أيوة إيه اللي مطلوب مني مش فاهمة، عايزين مساعدة مالية مثلًا؟
سوسن: لا محتاجين راحتك راحتك وبس
منار: تشربي إيه يا زينة
زينة: أنا مش جاية أشرب لو هتعطلوني أكتر من كدا في كلام ملهوش لازمة أنا همشي
منار: لا لا تمشي إيه خلاص بلاش أطلبلك حاجة هطلب ماية منار للنادل: ممكن كوباية ماية لو سمحت
يأتي النادل وهو حامل كأس من الماء، وكان يرتدي ماسك أسود، تنظر إليهِ زينة وكأن هذا الوجه مألوف عليها
يضع النادل كأس الماء أمام زينة تحت نظرات منار
زينة تشعر بأن شيء ما مريب
زينة: أنا لازم أمشي، هبقى أقابلك تاني يا منار وتبقي قولي اللي عايزة تقوليه
منار وسوسن ينظروا إلى بعضهم
سوسن تمسك رأسها
زينة: أه أبتدينا بقى مش هنخلص النهاردة
منار: ممكن يا زينة توصلينا بس مسافة صغيرة نرجع القاهرة
زينة: على أساس يعني أنك مش بطيقيها
منار: علشان لو ماتت مناخدش ذنبها
زينة: أسنديها وتعالي ورايا
منار: حجمها كبير وأنا كتكوتة صغننة مش هقدر أنتِ أيد وأنا أيد
زينة ومنار ينهضوا وزينة تأخذ هاتفها وتلبس حقيبتها ويسندان سوسن، ويذهبوا تجاه سيارة زينة
يساعدان سوسن على الجلوس تحت اقتضاب زينة
تجلس سوسن وتشد زينة تجاهها ومنار تساعد منار
تخرج سوسن من حقيبتها منوم، وتضعه أمام أنف زينة تحت حركتها الشديدة، تفقد زينة الوعي ويخرج النادل ويذهب تجاههم
منار: أتاخرت ليه يا عادل ممكن حد ييجي
عادل: كنت بتأكد إن محدش بيراقبنا
منار: طيب يلا بسرعة، مفتاح العربية أهو
يقود عادل السيارة وبجانبهُ منار
سوسن: طلعتِ ممثلة يا منار
منار بقرف: طبعًا هو أنا أي حد
عادل: مش وقتكم أنتم الإتنين
سوسن: هنطلع على فين
عادل: في مخزن بتاع صاحبي قريب من هنا هنودوها فيه
تغفو سوسن ومنار، وبعد ما يقارب من النصف ساعة
عادل يوقظهن: وصلنا
ينزل من السيارة ويفتح الباب الذي بجانب زينة، ويقترب منها حتى يحملها توقفهُ منار
منار ترفع حاجبها: إيه هتحن؟! سيبها يا حنين أحنا هنغورها جوا
تنزل سوسن ويمسكوا زينة ويدلفوا بها إلى داخل المخزن، يذهب عادل خلفهم بعد أن تأكد من عدم وجود أي أشخاص حول المكان
يجلسوا زينة على أحد المقاعد ويربطونها
عادل بزعيق: أنا عايز أعرف إيه اللي بيحصل أنا مش همشي وراكم تاني من غير ما أعرف في إيه
سوسن: وقت ما سافرت أنا ومنار إسكندرية؛ علشان نشوف أختي وقت ما كانت تعبانة من شهرين
منار: روحي أقعدي في أي مكان أنا هكمل صوتك بيعملي إزعاج
عادل: منار عيب
سوسن: دا اللي ربنا قدرك عليه لا دكر يا واد
منار: المهم وقتها شوفناها وهي معاها طفل
عادل: ابنها
منار: أه ابنها
عادل بتساؤل: هي اتجوزت
منار بقرف منه: معرفش أسألها يا حنين لما تفوق
تكمل قائلة: لقينا معاها عربية بشيء وشويات ومشويات
عادل بزعيق: مش وقت استظراف ما تنجزي
منار بصوت واطي: شكله بيحب المقالي بس مش المشويات
وتكمل بصوت أعلى قليلًا: وأنت بعد ما اترفدت من شغلك وبقيت بتشتغل يوم أه وشهر لا وأنا اللي بصرف على البيت لحد ما تعبت، المهم بقى سألنا عنها وعرفنا كل حاجة عنها في آخر عشر سنين وعرفنا إن هي معاها فلوس كتير أوي أوي فأنا فكرت في خطة جامدة قولي إيه هي
عادل بقلة صبر: إيه هي
منار: نخطفها ونساومها على فلوس وبعدها نخطف ابنها ونسرحه في الشوارع يجبلنا فلوس ونقعد بقى نرتاح
عادل بشر: مش هي اتجوزت من بعدي يبقى نقتل ابنها أحسن ونشوها
منار تبتسم على هذا التفكير: ماشي وبالمرة نلاقي فلوس ندفع لأختك اللي في المستشفى بدل ما الإدارة كل شوية تكلمنا تقرفنا
سوسن: أنا اللي قاهرني إن الحرباية اللي قدامك دي تبقى بالشكل دا وبنتي أنا تبقى بالشكل دا أنا ليه بنتي مبقتش زيها
منار: صوتك ميطلعش غير بإذني وتوجه كلامها إلى عادل: ما تتحكم في أمك بدل ما هوديها دار مسنين يخدموها هما أنا مش ناقصة وجع دماغ
عادل: نخلص من زينة وبعدها نشوف نعمل أيه معاها
منار: أنا جعانة روح شوف أي مكان قريب تجيب منه أكل ليَّ وليك وأمك أكلت إمبارح مرة كفاية عليها كدا
عادل ينظر إلى أمه: اللي منار تقول عليه هو اللي يمشي معلش بقى
سوسن: هي غلطتِ أنا
تقترب منار من زينة وتفتح حقيبتها وتأخذ بعض من الأموال وتعطيها لعادل، يخرج عادل من المخزن، وتقترب منار من زينة وتدقق في ملامحها
منار لسوسن: يعني أنا أفضل أحاول معاكِ علشان نطفشها على أساس هعيش مرتاحة، وفي الآخر هي تبقى عايشة مرتاحة وأنا اللي مش مرتاحة
سوسن: من أعمالكم سلط عليكم
منار بسخرية: علشان كدا ابنك مبقاش يطيقك وبقى زي الخاتم في صباعي
سوسن تنظر إليها وتصمت
بعد ساعة يأتي عادل وهو حامل بعض من الأكياس في يده من المأكل والمشرب
تقترب سوسن منهم
سوسن: أنا جعانة أكلوني معاكم
منار: اترجيني شوية، الله يا عادل بجد الأكل ريحته وطعمه حلوين أوي
سوسن تنظر إلى عادل باستعطاف
منار: تعطي لها القليل من الطعام وتقول: عاشان متبصيش في الأكل ويحصلي حاجة
بعد أن انتهوا من تناول الطعام
تجلب منار الماء وتسكب على وجه زينة
تفتح زينة عيناها ببطئ شديد
زينة: أنا فين
منار: أنا هنا اللي أسأل معاكِ حل من الإتنين يا تدينا فلوسك كلها يا هنقتلك أنتِ وابنك
زينة بضحك: فلوسي كلها، دا أنتِ داخلة على طمع بقى، والطمع قل ما جمع
زينة تنظر بقرف إلى عادل وسوسن
منار تنظر في الأرض تجد قطعة من الزجاج تأخذها وتقترب من وجه زينة
زينة: خلي بالك لتتعوري يا شاطرة
منار: أنتِ مش خايفة
زينة: فعلًا خايفة وتكمل بضحك بس عليكم
منار تقرب قطعة الزجاجة أكثر من وجهها: صدقيني يا زينة أنا ممكن أعملها عادي هشوهلك وشك الأول
زينة بصوت عالي: أنا معرفش هما أتأخروا ليه كدا
منار باستغراب: هما مين
زينة: هتعرفي دلوقتي
تقتحم الشرطة المكان وكان معهم زين
منار تقع من يدها قطعة الزجاج من الخوف
زينة تشاور بيدها المربوطة إلى زين وتقول: أتأخرت كدا ليه يا ولا؟! أنا اتخنقت ريحة الناس دي مكمكمة أوي جابولي قلبة في معدتي وتردف بتساؤل لهم: بالله أنتم آخر مرة استحميتوا فيها كانت أمتى؟!
يتم القبض عليهم وزين يذهب تجاه زينة ويفك الرباط
زينة: أنا مش عارفة بجد أشكرك إزاي يا زين من غيرك كان زماني فرخة مسلوقة
زين يبتسم ويتذكر ما حدث قبل بعض ساعات
Flash back
زين عندما أتت إليه منار حدث نفسه قائلًا: دي تبقى مرات طليقها إزاي جايلها بالأسم أكيد في حاجة غلط أنا مش مطمن هراقبها أحسن
وعندما علم بذهابهم ذهب خلفهم وتتبعهم
ظل منتظر في السيارة وهو قلق خوفًا أن يكونوا فعلوا شيء بزينة، ثم وجدهم وهم يختطفونها وعلم أن شكه في محله، تتبعهم مرة أخرى وهاتف صديقه الضابط محدثهُ أن يذهب خلفهُ ومعهُ بعض من القوات
Back
زينة: سرحت فإيه؟
زين: لا ولا حاجة
زينة تخرج من حقيبتها هاتفها وتقول: أنا سجلت ليهم كل اللي قالوه
زين: إزاي مش فاهم
زينة بفخر من ذكائها: هقولك علشان تعرف إني محامية ذكية ولماحة، أنا أصلًا مكنتش مرتاحة ليهم وكُنت عارفة إن في حاجة، لما لقيتهم زقوني خمنت أنهم هيرشوا منوم عليا؛ فكتمت نفسي لدقيقتين، ولما سوسن السوسة ومنار الحرباية أتخمدوا اتخمدت عليهم مزرعة تعابين خمن أنا عملت أيه
زين: خرجتِ موبايلك في خباثة وفتحتِ التسجيل وسجلتِ ليهم
زينة: فعلًا، أنا بجد فخورة بيَّ أقولك على سر بس متقولش لحد
زين: قولي
زينة: أنا أصلًا حفيدة ألبرت أينشتاين حقيقي أنا المفروض ياخدوني يعملوا عليا تجارب وأبحاث على شدة ذكائي دا
زين: أنا غلطان إني انقذتك
زينة: متقولش على نفسك كدا وتكمل بجدية وديني كدا عند عادل قبل ما يمشوا معلش
يذهبوا أمام البوكس
زينة بضحك: أنا مكنتش ناوية أقولك بس حبيت أخليك تتقهر دا لو عندك إحساس مع إني أشك، الطفل اللي كُنت هتقتله دا ابنك
ينصدم عادل بينما يظهر على منار وسوسن علامات الاقتضاب؛ لأنهم كانوا يعلمون منذ البداية
يشكر زين صديقه ويعطي لهُ التسجيل التي سجلتهُ زينة كأحد الأدلة ضدهم ويغادر
زين بتوتر: زينة
زينة: سمعاك
زين: مش أنتِ لماحة وذكية؟
زينة: أه
زين: كلمة أولها حرف الباء وأخرها الكاف أيه هي
زينة بتفكير: بكرهك، بحترمك، بقدرك، بعزك
زين: مينفعش بحبك
زينة:تنفع برضو
زين: طب أنا بحبك
زينة: مغسي
زين: بقولك بحبك
زينة: شكرًا أنا أصلًا أتحب، كل اللي يعرفني واللي ميعرفنيش بيحبني
زين: منك لله
علم أهل زينة بما حدث وشكروا زين على مساعدته ومر أسبوع دون أحداث جديدة
أنحبس كلًا مِن عادل ومنار وسوسن، وكانوا لديهم قضايا آخرى عديدة أبرزها السرقة والنصب.
عند زينة
يأتي إليها يزن ببكاء
زينة بخضة: في إيه مالك يا يزن
يزن: أنا عايز أعرف بابا فين
زينة تقرر أن تحكي لهُ دون الخضوع في التفاصيل، ولا تشويهه صورة والده
زينة: بص يا حبيبي، أنا وباباك أتجوزنا عادي متفقناش مع بعض فقررنا ننفصل، وهو سافر من وقتها علشان كدا أنت مش بتشوفه
يزن: يعني بابا مبيسألش عليا
زينة: مين قال كدا بس هو كل فترة بيسأل عليك
يزن: يعني هو بيحبني
زينة تحتضنهُ: فوق الحب حب كمان
في اليوم التالي تشعر زينة بأشياء غريبة في المنزل
زينة لوالدتها: هو في أيه يا ماما
خديجة: ولا حاجة يا حبيبة ماما
زينة: لا لا مش حساها عريس صح؟
خديجة: لا لا فاهمة غلط خالص، دول قرايبنا جايين فبنضف البيت
زينة: هصدقك وهعمي عنيا، يزن فين؟
خديجة: مع أبوكِ
زينة: وبابا فين
خديجة: جايين بعد شوية، الساعة ستة المغرب الضيوف هتيجي متتأخريش عن المعاد خليكِ جاهزة وحطي كدا أخضر وأحمر وأصفر
زينة تلتفت: أنا إنسانة مش إشارة مرور يا خديجة
خديجة: طب روحي نضفي النجف بقى
زينة: أحط عداد الوقت على وشي بالمرة يا حبيبتي؟
دقت الساعة السادسة مساءً وأتو الضيوف
تدلف خديجة إلى زينة: يلا يا زينة أطلعي الضيوف بتسأل عنك
زينة: حاضر يا ماما
تخرج زينة وكانت الصدمة إنه كان زين
زينة لزين: أنت طلعت قريبي ومقولتش يا زين كدا زعلتني منك
زين باستغراب: قريب أيه؟
خديجة تضرب زينة في أيدها
زينة تفكر بصوت عالي وتقول: آه يبقى أكيد جاي زيارة وماما اتلغبطت
زين: مينفعش أجي كعريس
زينة: طبعًا ينفع مين العروسة
زين: أنتِ
زينة: مين
زين: أنتِ يا زينة
زينة: شايفني عروسة مولد؟! هل أنا عروسة مولد؟! أنت جاي تشتمني في بيتي يا أستاذ؟ علشان أنت المدير يعني فبتفتري عليا، أنا مش مسمحاك
خديجة: زينة روحي البلكونة مع زين يا حبيبتي
زينة بصوت خافت لزين: أياك ترميني منها أنا عندي ابن وعايزة أربيه
يذهبوا للشرفة
زينة بغضب: أنت بتهزر يا زين؟
زين: أنا عملت إيه
زينة: أنت جايب أهلك وجاي ليه
زين: نص مليون جنية وعلبة شوكولاتة يبقى إيه؟
زينة: أتنيل بقى مكنوش خمسة جنية اللي في جيبك
زين: تسمحيلي أعرفك بنفسي
زينة تخفي ضحكتها: أتفضل
زين: أنا زين، عُمري تلاتة وتلاتين سنة، خريج حقوق، وعندي مكتب محاماة، من إسكندرية، مكنش ليَّ أي تجارب سابقة، وبحبك من خمس سنين وقت ما عرفتك، ومن وقتها وأنا عارف عنك كل حاجة
زينة: أنا عارفة كل دا
زين: موافقة صح؟
زينة: تؤ
زين: ليه يا زينة
زينة بابتسامة: أنا مطلقة وعندي ابن يا زين وأنت ملكش أي تجارب سابقة هترضى تتجوز مطلقة؟
زين: فين المشكلة
زينة: أهلك، والناس، هتقول إيه للناس لما تبقى مراتك مطلقة وكمان معاها ابن
زين: مبدأيًا أهلي عارفين وموافقين وبيحبوكِ جدًا، ثانيًا أنا اللي هتجوز مش الناس، الناس عُمرها ما هتبطل كلام وأنا مش هعيش على كلام الناس يولعوا كلهم
زينة: براحتك أنا مش موافقة
زين: تمام وأنا موافق
يأتي يزن: وأنا كمان موافق
زينة: أدخل جوا، بقى أنت عارف ومتقوليش، حسابي معاك بعدين
يحمل زين يزن بحب شديد
يزن يحتضن زين بشدة ويقول لزينة: دا بابا الجديد صح
زينة: مين قالك كدا
يزن: بابا زين وتيتة وجدو
زينة: أدخل جوا يا يزن
ينزل زين يزن
زين: يرضيكِ تكسري بقلب ابنك وتبعدي أبوه عنه
زينة: زين حل دماغي وسيب علبة الشوكولاتة وأمشي
زين: الخطوبة الأسبوع اللي جاي، ومتتأخريش الصبح على الشغل بدل ما هيتخصم منك
يغادر زين وعائلته
زينة تخرج لعائلتها: مقولتوش ليه إن في عريس والعريس دا يكون زين
خديجة: مكنتيش هتوافقي تقابليه
زينة: أتغيرت حاجة؟! ما أنا برضو مش موافقة عليه
خديجة بنص عين: يا بنت
زينة بنفس النظرة: يا واد
خديجة: أقول مُبارك وأزغرط؟
زينة: لا
خديجة تزغرط وتنادي على والدها
خديجة: زينة وافقت
زينة تحدث نفسها: هي لا يعني أه ولا إيه مش فاهمة
يأتي يزن ويفرح كثيرًا بهذا الخبر
زينة: يا جماعة أنا مش مو
إيه اللي حط إزازة الماية في بقي؟
مش مهم نحاول تاني
يا جماعة أنا مش
التورتة اتحشرت في بقي إزاي؟
مش مهم نحاول مرة أخيرة
يا جماعة أنا
طب الموبايل بقى دخل في بقي إزاي؟
تمام يا جماعة هي إشارة وأنا موافقة تمام كدا؟
أيدا هو أنا اتخطبت لزين بجد وبقى كتكوتِ وشوية وهيبقى قرة عيني وكدا؟
هي أه ماما المرة الأولى دبستني تدبيسة متمنهاش لحد، بس شكرًا للوطن زين لو تدبيسة فهو هيكون أحلى تدبيسة في الحياة، دا كفاية أنه زين الرجال!
زين: بقالنا شهر مخطوبين مش هنحدد معاد الفرح
زينة: مش بدري أوي
زين: مش بدري ولا حاجة
زينة: ما تراجع نفسك يا زين
زين: ملكيش فيه
زينة: أنا مش هنفعك
زين: لو ضيقة نوسعك ولو واسعة نضيقك عادي
زينة بغضب: أنا مش جاكيت
زين: أنتِ روحي
زينة: طلعت روحك وتخلصني منها
زين: بعد الشر عليكِ
زينة تنظر إليه بطرف عينيها وتبتسم وتصمت
زينة لخديجة: يعني هو قرر كدا فجأة كتب الكتاب والفرح يكونوا الأسبوع اللي جاي
خديجة: أه
زينة: يعني يزن أنتِ وبابا موافقين
خديجة: أه
زينة: خلاص أمري لله موافقة علشانكم مش علشاني خالص
خديجة: يا بنت
زينة: يا واد
عارفين لما تبقوا عايزين تعملوا الحاجة بس مش عايزين تعملوها؛ علشان عايزين تعملوها، بس مش عايزين تعملوها فعملتوها؛ علشان حد تاني عايز يعملها وهو عملها فعلًا، وأنت مستني دا أهو أنا الشخص دا.
اتجوزت أنا وزين الرجال، أنا كل لما افتكر عادل وزين وأشوف الفرق اللي كنت فيه بين الإتنين بستغرب، اللي هو إزاي كنت طايقة أبص في وش عادل بجد، أنا مش بقارن عادل بزين، مقدرش أحط زين في مقارنة مع أي حد ولا أقدر أقارنه أصلًا مع أي شخص، دا هو حياتي يا جماعة أحنا هنهزر!
كُل يوم كُل ثانية بيثبتلي أنه بيحبني بيفكرني بأم كلثوم لما قالت "صالحت بيك أيامي سامحت بيك الزمن" هو عوض حلو أوي من ربنا ليَّ، أنا حقيقي مبقتش بتمنى في الحياة غير سعادته هو ويزن
زينة: بتحبني يا زين
زين: أكيد يا حبيبتي
زينة: مش حساها كدا، من قلبك؟
زين: لا
زينة تكشر
زين: من روحي وقلبي وعقلي
زينة: تشكورات كتير ليك
زين: كلمة أولها حرف الباء وأخرها الكاف إيه هي
زينة بتفكير: بكرهك، بحترمك، بقدرك، بعزك
زين: مينفعش بحبك
زينة: تنفع، وتنفع بعشقك
زينة: حماتي ست لطيفة وحنينة وطيبة أوي، بتعاملني كأني واحدة من بناتها الإتنين بالظبط بل أكتر من كدا كمان، فيها إيه لو كُل حماه عاملت مرات ابنها كأنها ابنها مش عدوتها؟ هيحصل حاجة؟ واللهِ مهيحصل
حياة لطيفة، وزوج لطيف، وابن لطيف، وحماة لطيفة،هعوز إيه تاني؟
أنجبوا طفلة بعد خمس سنوات زواج، عمرها الآن تبلغ من العمر الخامس (زينب) ويزن أصبح عُمره خمسة عشر عامًا، لم يفرق زين بينهم قط
تمر عشر سنوات أخرى
ويخرج عادل من السجن ويحاول الوصول إلى يزن وزينة؛ حتى وصل إليهم بالفعل.
زينة وقد بان علامات كبر السن عليها تلبس نظارتها؛ حتى تستطيع الرؤية بشكل جيد، تتذكرهُ وكان عادل.
كان يزن يعلم مَن أبوه مِن خلال بعض الصور؛ فتذكر عادل بسهولة، واكتفت زينة بذكر أنه كان مسافر دون خضوع في التفاصيل أو سبب الطلاق وذلك منذ أن كان صغير، وذلك لحرصها على عدم زرع الكره داخل قلب يزن تجاه عادل، ولكن عادل أخبر يزن بكُل شيء صار من قبل، وطلب السماح منه ومن زينة، زينة تقبلت سماحه ولكن يزن لم يسامحهُ.
توفت سوسن ومنار وهم بالسجن وحزن عليهم عادل
كان يزن يزور عادل من وقت للآخر حتى توفى بعد عدة شهور، حزن يزن عليه كثيرًا وكانوا بجانبه زين وزينة التي حزنت هي الأخرى عليه
زينة: وأنت جاي هاتلي معاك صبغة سودا
زين باستغراب: ليه؟
زينة: علشان أصبغ شعري؛ بسبب الشعر الأبيض اللي طلع
زين: بالشعر الأسود بحبك والشعر الأبيض بحبك مفرقتش
زينة: ياولا يا بكاش! لا بس أنا حاسة كدا إن حبك قل
زين: بيزيد كل ثانية أضعاف مضاعفة عن الربع ثانية اللي قبلها
زينة: تعرف إني بحبك
زين بغرور مصطنع: طبعًا دا أنا البنات كلها هتموت عليا
زينة بغضب: يارب يموتوا كلهم
زينب: طب أنا ذنبي إيه يدعى عليا
زينة: وأنتِ تحبيه ليه أصلًا أنا بس اللي أحبه
زين: معاها حق
زينة: حبيبي أنت يا ناس
زينة تخرج دفترها وتكتب آخر كلام
( صحيح عادل جاه متأخرش وندم بعد زمن بس المهم أنه ندم، عُمر ما زين حسسني علشان أنا مطلقة ومعايا ابن فكدا هو كتير عليا، بالعكس كان بيفضل يقول أنه أنا كتير عليه، أثبتلي وعرفني إن نظريتي كانت غلط بخصوص الست المطلقة؛ لأن المطلقة تستاهل تعيش حياتها عادي، المطلقة ست وبنت عادية جدًا زي بقيت البنات، تستاهل تحب وتتحب، متستاهلش تعقيدات المجتمع دا، زين لسة بيعاملني كأني البنت اللي عرفها ودي حاجة بتفرحني، برغم شعر راسي الأبيض دا إلا أنه مفشلش يحسسني إني بنت العشرين اللي عرفها، وبنت التلاتين اللي اتجوزها، ولا أنه يتعامل معايا بالطريقة دي، يزن أنا مكنتش بتحكم في حياته أبدًا بالعكس كنت بخليه هو اللي يختار قراراته بنفسه وكذلك مع زينب، وحاجة أخيرة أنا بحب زين أوي مش علشان هو زين الرجال لا خالص علشان أنا بحبه)
زين يأتي إليها
سايبة أحفادك، وولادك، ووأنا وقاعدة بتعملي إيه؟
زينة: لو مهتم كنت عرفت
زين: بتكتبي
زينة: أه
زين: طب هسألك سؤال
زينة: أسأل يا حبيبي
زين: كلمة أولها حرف الباء وأخرها الكاف أيه هي
زينة بتفكير: بكرهك، بحترمك، بقدرك، بعزك
زين: مينفعش بحبك
زينة: مغسي
زين: بقولك بحبك
زينة: شكرًا أنا أصلًا أتحب، كل اللي يعرفني واللي ميعرفنيش بيحبني
زين: منك لله
زينة: طب بحبك
زين: تشكورات
زينة: حبك هيقل في يوم
زين: بيزيد كل شوية
زينة: أكيد؟
زين: أكيد
"جأت أنت لي على هيئة بشر ولكنك كُنت منقذي وملجأ أماني"