رواية جارية الأيهم الفصل الثاني 2 بقلم نور احمد
سماح: من وقت ما قولتلها علي جوازها وهي قال حبسانا نفسها في غرفتها البت دي دماغها ناشفة وبتاعت بلاوي ربنا يستر منها متعملش حاجه وتخرب الجوازة
محمد: بصوته العالي متنسيش أنها بنتي ولو قولتي كلمة غلط تاني متتخيليش الي هعمله فيكي و بعدين أنا لحد دلوقتي مش حددتله اي واحدة من بناتي الي هجوزهاله فأهدي وحطي لسانك جوا بقك بدل ما اغير رأي وأخليها وحده من بناتك
محمد صدقيني لو مغيرتيش طريقتك دي مش هيفرق إن كنتي عايشه او ميته
*******************************************************
في الشركه
أيهم : كل العقود الجديده دي أنا ما وقعتش عليها لأن نسبه الارباح الي أصحابها مسجلينها قليله غير أن الفايدة التسويقية الي هترجعلنا من وراها مش كبيره
احمد: وهو يهز رأسه بتفهم حتي أنا قولت كدا بس محبتش ارفضهم من غير ما أعرضهم عليك علشان أحيانا دماغك بتفكر بطريقه غير
أيهم : طب يا ابوحميد رتبت كل حاجه تخص حفلة الافتتاح ولا مستنيني
احمد : وهو يحرك الكرسي ليجلس عليه عيب عليك يا باشا كل حاجه تمام وعالي العال كمان مش باقي غير طلبات الدعوة وانا قولت علشان دي مش زي حفلاتنا السابقه والكل لازم يحضرها فقولت لازم انت الي تقوم بالمهمة دي ولا ايه
أيهم : تعجبني دماغك لما تشتغل يا صاحبي
احمد: انا قايم هشوف ورايا ايه وهعدي في طريقي علي نغم علشان تبعتلك أرقام الناس المهمين
أومأ أيهم رأسه موافقا وهو ينظر لساعته
لم تمضي الا بضعة دقائق حتي كانت جميع الأرقام وومتلكيها في القائمه وضعتها نغم وقد انصرفت بعد أن شكرها أيهم
أخذ يبدأ الاتصالات الهاتفية بالترتيب حتي لا يفوته احد ولكن ما أن وصل لمحمد المازني صاحب شركة المازني للتصدير والتي لها فرعين أحدهم في مصر والاخر في سويسرا حتي غير مقدمته التي اتبعها في غيرها من المكالمات التي أجراها للتو
أيهم: اهلا يا بشمهندس محمد
محمد: اهلا يا أيهم بيه
أيهم : ممكن تناديني أيهم من غير القاب
محمد : الي تشوفه يا أيهم
أيهم : الاسبوع الجاي هيكون في احتفال بمناسبة افتتاح الفرع الجديد في لندن وطبعا اتمني انك تشرفنا بمجيئك ده لو مش كان هيعطلك عن حاجه
محمد : لا طبعا أن شاءالله هكون من اوئل الحاضرين ابعتلي اللوكشن برساله علي الواتس
أيهم: باستعلاء تمام هبلغ نغم تبعته
ليغلق الهاتف وقد ارتسمت علي وجهه تلك الابتسامه المغطاءة بالمكر وكأنه يعلم جيدا ما يدور في ذهن محمد الآن بعد تلك المهاتفه
في فيلا محمد المازني
كانت علامات الحيرة تسيطر عليه برغم مهارته في وخبرته في رجال الاعمال وتفكيرهم إلا أنه لا يستطيع أن يفهم ما يريده ذلك الأيهم فهو يبدو لطيفاً في بعض عبارته وفظاً في غيرها والأهم من هذا كله أنه لم يذكر في المكالمه موضوع زواجه او أن يحضر ابنته او اي شيئ أخر بل ييتجاهله وكأنه موضوع لا يعيره له اي اهميه ولكن في كل الأحوال كيف سيقنع سهي بالحضور لتلك الحفلة بالطبع لن يكون الأمر سهلا
*******************************************************
نغم بفرحه : أستاذة لميس
لميس : وهي تحضن نغم تصدقي وحشتيني
نغم : انت أمتي جيتي من كندا
لميس : دلوقتى انا جاي من المطار اصلا لتهتف بعدها بسعاده أيهم موجود بمكتبه صح
نغم : ايوا البشمهندس أيهم موجود فاضل ساعتين علي اجتماعه مع المستثمرين
لميس : تمام اوكي لتتقدم متوجه الي مكتبه
أيهم : وعلامات الغضب علي وجهه وهو يتقدم ليفتح الباب ايه الخبط ده كله علي الباب دي شركه مش روضه وبعدين ليا كتير بقول اتفضل
ليتفاجأ به أمامه بإبتسامتها الجميلة التي لا تقل جمالا عن جمال روحها جعلت كل غضبه يختفي كأنه لم يكن
لميس وقد ألقت نفسها بين ذراعيه تصدق اني متخيلتش توحشني للدرجه دي
أيهم : ايه المفاجأة الحلوة دي
لميس : أنا لسه واصله من المطار قولت أعدي عليك الأول
أيهم : ياه من المطار للشركه؟! طب تحبي نقعد هنا ولا في الريسبشن
لميس: لا خلينا هنا اصل الصراحه اشتقت لمكتبك برضوا بس لو تسمع كلامي وتغير في ديكوره شويه بدل ما هو كده شبه المكتبه
أيهم : وانا لسه بعقلي فكيف أمشي ورا كلام وحده مجنونه زيك
لميس ؛ نعم مين المجنون فينا يا قلبي شكلك مش شايف تصرفاتك الغريبه دي
مضت ساعه ونصف تقريبا وكل منهم يحكي مغامراته بسعاده للآخر في الأشهر الماضيه لم يشعر أحدهم بالوقت
لميس : وهي تلوح بيدها يلا سلام علشان وراك اجتماع اشوفك المسا
أيهم ماشي تمام
*******************************************************
سهي: اتفضل
محمد وهو يفتح الباب سوسو حبيبتي
ما ان رأته حتي أزاحة بوجهها للجانب الآخر
محمد وهو يجلس بجوراها علي السرير واضعاً يده فوق شعرها
شكلها حبيبة أبوها زعلانه
سهي وقد تساقطت دموعها التي لم تجف علي وجهها منذ أمس
كويس عارف اني زعلانه
محمد :وهو يحتضنها وقد اوجعه قلبه علي تلك الحالة التي عليها ابنتها
خلاص يا قلبي زي ما عايزة مش هجوزك والي يحصل يحصل انت غلاوتك عندي مش أقل من اخواتك والله بحبكم كلكم زي بعض ليكمل كلامه وهو يمسح دموعها بيديه مش عايزة اميرتي تبكي تاني
لتلتفت اليه فهي تعلم كما أخبرها أنه لن يفرط بها بل أنه كان مضطراً ولا يوجد حل أخر أمامه وبالفعل لم يختارها هي بين اخوتها الا لعلمه انه ليس من حقه أن يجبر ميار علي الزواج لانها في الأول والأخير ليست ابنته ولين تصغرها وتصرفاتها طائشة لأبعد الحدود
سهي : وهي تضع يدها علي كف والدها خلاص يا بابا انا موافقه على الجوازة دي بس بشرط لما احوالنا تتعدل وتسد الشياك هتطلق
محمد ؛ وقد ارتسمت علي وجهه علامات الدهشه انا مش هجبرك علي حاجه بس فكري كويس في قرارك وليكي وعد مني هعمل كل الي اقدر عليه علشان أسد المبلغ واول ما هسده هتبقي جنبي
سهي :وانا مش محتاجه افكر انا خلاص موافقه
ليضمها الي صدره فهي التي لم تقل حنانً ورحمةً عن والدالدتها لولا أن الظروف أغلقت كل السُبل أمامه لما قبل أن بجوزها بهذه الطريقة لطالما كان يتمني أن يقدمها لمن يختاره قلبها ويأتمنه عليها في عرس يتحاكي به الجميع ولكن ما باليد حيلة
********************************************************
في مكان أخر
عمر : أختها سألتها أكتر من مرة عنها وكانت كل اجابتها سطحيه
محمود :طب جربت تكلمها واتس
عمر :بعتلها علي الواتس وشافت الرسايل ومش ردت
محمود : طب ايه رأيك تخلي واحده من أصحابنا النات تعزمها وتشوفها وتفاتحتها في الموضوع قولت ايه
عمر : بفرحة وقد عجبته فكرة صديقه تصدق صح كيف راحت عن بالي الفكرة دي بس مين من البنات الي هتكلمها غير أنها ممكن ترفض
محمود : إسراء صحبتها المقربه وبتحبها أوي وانا هخليها تلح عليها لحد ما توافق سيب الموضوع ده عليا أنا
عمر : شكرا يا حودة
محمود : علي اي ده انت اخويا
الثالث من هنا