رواية فيروز وادهم الفصل الرابع وعشرون24 بقلم ملك ابراهيم
نظر اليها عمار بحزن ثم همس بخوف وقلق على صديقه.
- احميه يا رب واحفظه
عند أدهم.
جلس بغرفة مكتبه يتنفس سجارته بشرود وهو يفكر في حبيبته التي ابتعدت عنه ويعلم جيدًا انه لا يستطيع الابتعاد عنها والعيش بدونها لكن يكفيه ان تعيش بأمان حتى لو كان ثمن امانها هو حياته.
وقفت كريمة امام غرفة مكتبه تطرق على الباب بهدوء.
خرج من شروده على صوت دقاتها ثم نظر الى الباب وسمح لها بالدخول.
دخلت كريمة وهي تخفض وجهها ثم تحدثت بهدوء.
- السيدة ماريا واقفه على البوابه برا وطالبه تقابل حضرتك
نظر اليها بتفكير ثم حرك رأسه بالايجاب قائلاً.
- خليهم يدخلوها
حركت كريمة رأسها بالايجاب ثم خرجت تنفذ امره.
بعد لحظات دخلت ماريا غرفة مكتبه بلهفه وهي تتحدث اليه بهلع.
- أدهم انا عرفت ان الرسالة وصلت وان مصيري اصبح في ايدك وحدك
نظر اليها أدهم وتحدث اليها بجمود.
- اقعدي الاول ماريا عشان نعرف نتكلم
جلست امامه بخوف ثم تحدثت بهلع.
- ارجوك أدهم بلاش تحكم عليا بالمoت
نظر اليها بغضب قائلاً بقوة.
- وليه انتي حكمتي على ديفيد بالمoت ، مين اداكي الحق انك تقتليه ؟
تحدثت ببكاء.
- قتلته طمع في حبك أدهم
حرك رأسه بالرفض قائلاً.
- الا زيك متعرفش الحب ماريا ، الحب مش مجرد علاقة تجمع جسدين مع بعض ، الحب حاجات كتير انتي متعرفيهاش
تحدثت ماريا ببكاء.
- ارجوك أدهم اعطيني الحياة وبلاش المoت
نظر اليها بتفكير ثم تحدث بشرود.
- خلاص ماريا ، ارجعي قصرك لحد ما اعرف هعمل ايه معاكي لان حاليا انتي خارج حساباتي
نظرت اليه بخوف وتحدثت بتوسل.
- أدهم ارجوك
تحدث بجمود.
- ارجعي قصرك ماريا
وقفت من مكانها وهي تنظر اليه بخوف ثم خرجت من غرفة مكتبه واغلقت الباب خلفها.
وضع رأسه بين يديه عقب خروجها ولا يعلم ماذا يفعل معها ويشعر بالهموم تزداد عليه، ثم نظر الى السماء وهو يهمس من قلبه.