رواية عشيقة الشيطان كاملة بقلم محمد مهني
يوم فرحي كان المفروض يكون احلى يوم في حياتي كلها.. لكن اليوم اللي اي شاب بيتمناه بقى كابوس.. بعد ما اهلي واهل عروستي مشيو وجيت امسك ايد رباب لقيتها سحب ايديها واترمت على الارض وفضلت تتنفض زي اللي لابسها جن! فضلت ع كده ومكنتش عارف اعمل ايه.. وفجاة لقيت رباب بتقوم تقف وتجري من الأوضة ولما خرجت وراها لقيتها خارجة من المطبخ بسكينه.. رفعتها ع رقبتها وهددتني لو قربت منها هتموت نفسها وعشان كده انا بعدت وقلتلها خلاص روحي اوضتك واقفلي على نفسك الباب.. عملت كده فعلا ولما دخلت سمعت صوت رباب وهي بتعيط وبتكلم حد وتقوله:
- أبعد عني
وحد يرد عليها:
- انتي ليا انا ومحدش هيقرب منك غيري
كنت مصدوم من اللي بيحصل لكن اللي صدمني اكتر لما لقيت باب الاوضة بيتفتح ورباب بتطلع من الاوضه ولابسه قميص وحاطة برفن ومبسوطة وبتقولي:
- انا اسفه اصلي بتكسف
وراحت ماسكه ايدي ودخلنا الاوضة.. قلت نفسي يمكن كنت متهيالي ولا حاجة.. فنسيت الموضوع خالص.. لكن وقت العلاقة حصل اللي ماكنتش متوقعه يحصل.. انا فجاة حسيت اني هنام.. وفتحت عيني عشان اتصدم اني واقف في نص الاوضة وشايف نفسي نايم مع ( رباب) وفي علاقة بتحصل.. لكن فجاة لقيت نفسي اللي ع السرير بيلف وشه ويبص لي ويبتسم وفجاة وشه اتغير لشيطان شكله بشع مش قادر اوصف قد ايه شكله مرعب.. بص لي وقالي:
- انت فاكر اني هسيبهالك؟ هي ليا انا وبس ومش هسيبك تلمسها ابعد احسن لك والا هاذيك
قال الكلام ده عشان الاقيني انا اللي نايم جنب رباب بيقوم يقف وبيقرب عليا.. و يبتسم لي ابتسامه كلها حقد وكره ويقولي:
- انت لازم تتعاقب عشان اتجرات واخدت حاجة مش بتاعتك
واول ما قال كده لقيت الأوضة اتملت كائنات سودة كل اللي يقال عنها انهم شياطين بتخرج من كل حته.. من حيطان الاوضة وحتى من تحت الارضية وكلهم يهجموا عليا عشان اقع والاقي نفسي بتسحب جامد.. مادرتش بنفسي غير وأنا بفوق على صرخت رباب وهي بتزقني من عليها عشان كنت ماسك رقبتها وبخنقها!..
سبت ايدي بسرعة وانا مصدوم.. ورباب فضلت تاخد نفسها بشكل سريع وبتبصلي:
- انت مجنون.. انت عايز تموتني!
= اموتك؟ انا انا شوفت شيطان هنا كان شكلي بظبط وكان نايم جنبك
رباب لقيت وشها مصدوم ومش مصدقه اللي بقوله وقالت لي اني مجنون.. ولما حكيت لها اللي عملته من البداية اتهمتني اني مش طبيعي واتصلت على حماتي وجت ف ساعتها وحكت لها كل اللي حصل.. وانا فضلت احلف ان كل اللي بتقوله مخصلش وان بنتها مش طبيعية من وقت ما اتقفل علينا الشقة بس طلعتني انا اللي مجنون!.. وعشان كده حماتي اخدت رباب ومشيت!..
انا والله مش مجنون!
- عارف انك مش مجنون.. لكنك اخدت حاجة مش بتاعتك.. سيبها احسن لك والا مش هسيبك.
الكلام ده اللي كان بيقوله انا.. مش انا بعنى انا لا اللي كان بيقول ده شخصية بنفس شكلي كأنه توأمي! واقف قصادي وبيهددني.. خفت منه وقلت له:
- خلاص مش عايزها انا هاسبهالك
وبمجرد ما قلت الكلام ده لقيته اختفى.. ومع اختفاءه لقيت باب الشقة بيخبط بشكل هستيري! جريت افتحه.. لقيت حماتي وشها مخطوف وبتصرخ ف وشي وبتقولي:
- الحقني رباب مش لاقياها!
= ازاي هي مش لسه نازله معاكي؟
- نزلنا واول ما وصلنا للبيت مالقتش ليها اثر كأن الأرض انشقت وبلعتها!
انصدمت من اللي بتقوله ومبقتش فاهم ايه اللي بيجرى بظبط.. نزلت مع حماتي ودورنا عليها ف كل مكان لكن للأسف مكنش ليها اثر..
ولما خلاص مبقيناش عارفين نعمل ايه حماتي راحت ع بيتها.. وانا روحت.. وفي الليل وانا قاعد سمعت صوت صرخت رباب وهي بتقولي:
- الحقوني انا هنا انا شايفاك
الصوت جاي منين؟ فضلت اتلفت يمين وشمال لحد ما عيني جت ع المرايا عشان اشوف صورة رباب منعكسة فيها وكانت قاعدة ع الأرض ف مكان غريب مليان مقابر وعماله تصرخ.. وفجاة ظهر.. هو نفس شخصيتي اللي هو أنا.. واقف بيبتسم لي وبيقولي:
- هي خلاص بقت ليا انا.. وانت في نظر الكل هتكون السبب
وابتسم لي ورباب فضلت تصرخ وهي بتقولي ارجوك ماتسبنيش!..
ومع اختفاءهم لقيت باب الشقة بيخبط جامد رحت فتحت الباب فلقيت حماتي وحمايه واخت رباب جايين لي وكانت عنيهم بتطق شرار!..
أول ما دخلو لقيت حمايا جاي عليا وراح ضربني بالقلم على وشي! مافهمتش اي حاجة عشان اسمع اكتر شيء خلاني اتبنج ومقدرش انطق بحرف:
- بنتي اشرف منك ومن عيلتك كلها! وديت رباب فين انطق احسن هدفنك مكانك
= انت بتقول ايه بس يا بابا
- بابا!
وراح ضربني تاني بالقلم وقال:
- بابا ايه بعد اللي سمعته ده.. بنتي خارجه من بيت محترم..
انا مش فاهم منكم حاجة انطقو ف ايه؟!
لقيت حماتي بتقولي اغرب كلام.. انا كنت عندهم دلوقتي وكان معايا رباب وقلت لهم اني اكتشفت انها مش بنت بنوت.. و رحت عملتلهم فضيحه هناك.. واخدت رباب معايا وخرجت ومحدش كان قادر عليا...
ايوة مش هيقدروا عليا لان اللي كان عندهم مش انا.. ولا اللي كانت معاه رباب!..
يتبع..
الثاني من هنا
