رواية ليل هانم كاملة بقلم اية الابشيهي
=ادا فرح ف عمارتنا!!
_يا عم انت مالك انت مش لسه جاي م السفر وهتموت وتاكل
=اه هموت واكل بس خالتك لسه هتتفاجأ اني جيت ولسه ع ما تسخن الأكل.. وبعدين اصلا امي اجتماعية احتمال القيها جوا وتعملي طبق محاشي حلو كدا.. بيعملوا محاشي في الافراح صح؟!
=دا انا لازم ادخل بالبدلة دي.. بتعمل شغلها في الأفراح ومين عالم يمكن افرح الحجة واشوف حاجة حلوة كدا جوا
_هتودينا في داهية
=ياعم تعالي ورايا احنا هناكل ونطلع
دخلنا وشوفت امي قاعدة مع واحدة كدا وقريبين من العروسة.. استغربت جدا اني اول مره اشوف جيرانا دول.. قربت منهم وسلمت عليهم
=وحشتيني يا حياتي
_مراااااد... حبيبي اخص عليك مش تقولي انك هتيجي
=قولت اعملهالك مفاجأة بقي
_مراد ابني يا فيروز كان في مأمورية ولسه جاي
-ازيك يا ابني
=ازاي حضرتك
حسيت بحد بيضربني بخفة على ضهري وبعدها حضني
"كنت فاكرة انك مش جاي... وحشتني"
التفت وببص لصاحبة الصوت
"يا خبر انا اسفة جدا "
=انتِ مين؟
_دي آية بنت طنط فيروز... حصل خير يا يويا مراد زي اخوكي
*اخوها مين بس يا حاجة انا وحيد
"بجد متأسفة جدا... عن إذنكم "
مشيت من قدامي وانا لسه ببص على طيفها اللي حاوطني
_يالا يا مراد يا حبيبي نطلع عشان تستريح شوية... ازيك يا سيف يا حبيبي
-ازيك يا خالتو عاملة ايه
_الحمدلله يا حبيبي هات مراد وتعالوا يالا
-حاضر... يالا يا عم نطلع
=انا مش عارف ا move من ساعة ماشوفتها
_مش عارف ت ايه يا اخويا؟
=مصيبة لتكون هيا العروسة! امي فين؟! راحة فين؟
_امك طلعت يا اخويا.. ولا مش هيا العروسة.. العروسه قدامك اهيه.. اتعميت ولا ايه؟
سيبته وطلعت بسرعة على شقتنا
=حياة... حياتي
_انا في المطبخ وطالعة اهوه يا حبيبي
دخلت عندها
=مين دول يا ماما
_مين يا حبيبي!
=جيرانا دول اول مره اشوفهم
_يااااه يا مراد دول هنا من قبل ما انت تتولد
=وانا ماشفتهمش خالص؟
_اكيد شوفتهم بس مرة ولا اتنين.. انت طول الوقت في شغلك... اه صحيح انت تعرف مين آية دي؟
=مين؟
_فاكر لما انا قولتلك من 3 سنين تقريبا اني جيبالك عروسة جارتنا
=ايوا
_هيا آية دي.. وانت وقتها قولت جواز ايه بس يا ماما
=طب ده من 3 سنين يا حياتي
_ايوا يعني ايه؟
=يعني مافيش حاجه دلوقت؟
_عاوزني اجيبلك عروسة بجد!
=لا انا عاوز نفس العروسة اللي كنتِ جيباها من 3 سنين
_هههههه
=حياااااة
_انت بتتكلم بجد
-ايوا يا خالتو بيتكلم بجد ويالا بقي عشان جعان ولا اروح لامي
_طب يالا ناكل الأول ونتكلم بدل ابن خالتك ما ياكلك
اكلنا وخلصنا وسيف مشي وانا استنيت امي تتكلم مافيش
=ايه يا امي ما كملناش كلمنا!
_مش عارفه اقولك ايه يا مراد.. انا لما قولتلك كدا من 3 سنين دا كان عشان هيا لسه داخلة الكلية يعني ماكنتش رقم واحد في حياتها وخصوصا انها ماكنتش عاوزة الكلية دي
=وحصل اللي حصل وانا اتغبيت ورفضت من قبل ما اشوفها.. ودلوقت شوفتها وطبيِت العمل بقي انك تطلبي معاد منهم ونروح نتقدم
_طيب بص خليها بعد فرح اختها وانا هحاول كدا اشوف دماغها فيها ايه احسن ما نروح ويرفضوا
=بصي بس مافيش حاجه اسمها يرفضوا انا اليوم اللي هدخل فيه بيتها مش هخرج الا لما دبلتي تكون في ايدها.. واحتمال اجيب المأذون كمان معايا
_انت اتجننت يا مراد؟
=انا اتجننت بيها
_____
يوم الفرح نزلنا م البيت الساعة 7 ونص ودا بعد إلحاح مني للوالدة اللي كل شويه تقولي اننا بدرى اوي.. كنا نزلين ع السلم وقدام شقتها ومكملين بس سمعت صوتها اللي خلاني وقفت مكاني
"خلاص بقي يا ماما هبقي اخد تاكسي.. انزلي معايا يالا عشان ما اتأخرش على أميرة"
امي قربت منهم وانا فضلت واقف وعيوني ماتحركتش من عليها.. فستانها الأحمر اللي خطف قلبي مكياجها البسيط غير المُلفت شعرها البُني اللي سيباه بأريحية على ضهرها
_خير يا آية انتِ مش مع أميرة ليه؟!
"نسيت حاجات ليها هنا يا ماما حياة وانا جيت اجيبها ورجعالها اهوه"
*ماما حياة! احنا نكتب الكتاب بقي
_طب تعالي نوصلك انا ومراد
-طب الحمدلله روحي معاهم يا آية.. انا كنت خايفه تركب تاكسي لوحدها.. روحي يا حبيبتي معاهم وانا هسبقكم على القاعة
"يا ماما... "
امي اتكلمت وحقيقي كان نفسي احضنها بجد
_خلاص يا ستي لو انتِ قلقانة على ماما انها تيجى لوحدها انا هستني واجي معاها
"اي! "
-طيب يا ستي روحي انتِ ومراد وانا وطنط حياة هنيجي مع بعض
"انا بس مش عاوزة اعطله يمكن وراه حاجة.. انا هنزل اخد تاكسي"
مشيت وجت وقفت قدامي وانا واقف ع السلم وسادد عليها المكان
=انا مش ورايا حاجة خالص.. المفروض اننا كنا رايحين القاعة.. اتفضلي بقي عشان اوصلك
"انا بس مش عاوزة اتعب.. "
=تتعبيني صح!.. (كملت بهمس)ايه رأيك لو اقدم خدمة قصاد خدمة!
"نعم؟ "
=يالا عشان ماتتأخريش ع اختك
نزلت وهيا نزلت ورايا ووقفت عند العربية وفتحتلها الباب
=اتفضلي
"شكرا"
لفيت بسرعة ركبت وطلعت ع المكان اللي قالت عليه.. ماكنتش عارف اتكلم اقول ايه بس لقيتها اتكلمت
"شكرا "
=على ايه!
بصيتلي وهي بتتكلم
"على التوصيلة"
=بس انا قولتلك خدمة قدام خدمة
"خدمة اي؟ "
=نروح لاختك الأول واقولك
"طب قولي فكرة عن الخدمة دي"
=باختصار شديد.. واحد صاحبي بيحب واحدة
"والمطلوب! "
=حاجتين
"اللي هما؟ "
=اول حاجه يعرف منين انها بتحبه هيا كمان؟
"والتانية؟ "
=عاوز يجييلها هدية وهو بيعترف بحبه ليها
"امممم"
=اي امممم دي؟
"بفكر"
=لا بسرعة الواد هينتحر
"بس خدمتك اصعب م التوصيلة"
=اهو استغلال
"بص انا مااعرفش هيا تفكيرها ايه بس عمتا معظم البنات بيحبوا اللي يعترفلهم بحبه direct من غير لف ولا دوران"
=وانتِ م البنات دي؟
"نعم! "
=طب والهدية؟
سكتت شوية بس بعدها لقيتها بتسقف وابتسمت وبصتلي
"لقيتها.. هيجيب لها خاتم ويفاجأها"
=متأكدة!
"اه انا نفسي اصلا في كدا"
=بجد؟
اتحرجت وبصت قدامها
"وصلنا"
نزلنا مع بعض دخلت لاختها وانا استنيتها برا شوية وخرجت
=ايه! اختك خلصت؟
"لسه بتتصور"
=طب ايه رأيك نروح نجيب الخاتم لصاحبي عما تخلص!
"انت اللي تجيبه؟ "
=اه انا وانتِ
"متأكد ان صاحبك هو اللي بيحب واحدة وعاوز يفاجأها؟ "
=احم بصراحة لا
"انت بتحب واحدة! "
حسيت بنبرة صوتها مش عادية!.. مش عارف اذا كان حقيقة ولا انا اللي نفسي بيقي في حاجة
=ايوا بحبها.. وبحبها اوي كمان
"هي ماتعرفش! "
=لا عاوز افاجئها عشان كدا سألتك
"متأسفة مش هقدر اجي معاك"
=ليه؟
"اا هنتأخر وكمان اصلا انت هتعرف مقاس إيدها ازاي؟ "
=ماتقلقيش مش هنتأخر كمان انا هجيب الخاتم على مقاسك.. وريني إيديك كدا
مديت ايدي ومسكت إيدها كانت ساقعه رفعت عيوني ليها لقيتها بصالي بس بعدت وشها بسرعة عني
=هجيب الخاتم على مقاسك
سحبت ايدها بسرعة وهيا لسه باصة بعيد
"طب يالا عشان مانتأخرش"
روحنا جيبنا الخاتم وكان على ذوقها ورجعنا لاختها وبعدها وصلنا القاعة.. قعدت جانب حياتي وحكتلها اللي حصل كان نفسي تطمني وتقولي *ادا يا مراد دي طلعت بتحبك هيا كمان.. بس انا امي تختلف عن جميع الامهات
_انت عبيط يا مراد
=الله يكرمك يا حجة
_هو عشان سألتك انت بتحب واحدة وبصتلك في عيونك شوية تبقي بتحبك وواقعة في دباديبك
=حياة على فكرة انتِ عندك القدرة تحبطي العالم كله بكلمتين
_ههههههه طب قوم روحلها وقولها دلوقت
=لا لما الفرح يخلص
_اسمع كلامي وروح دلوقت
=على ضمانتك
_ايوا
=طب ادعيلي
_ان شاءالله تكون من نصيبك
قومت وروحتلها كانت واقفة على الاستيدچ مع اختها واصحابها.. قربت منها شوية
=آية
بصتلي بسرعة كأنها كانت عارفة اني هروحلها
"نعم! "
=احم عاوزك دقيقة
"حاضر"
سبقتها وخرجت برا القاعة في مكان مليان ورد ونافورة مايه ضوء القمر معكوس فيها
"بتبص على ايه؟ "
التفت ليها وكان في عيونها لامعة غريبة
=ببص على القمر
اتكلمت وهيا بتشاور ع النافورة
"كان ممكن تشوفوا من تحت"
=وانا ابص على الصورة ليه والأصل موجود!
"شكلك بتحب التعب"
=لو عشان القمر فأنا عمري كله ليه
"كلامك مش محدد"
=لا محدد جدا بس القمر مش واخد باله!
"ااا كنت عاوزني ليه؟ "
طلعت جواب من جيبي وادتهولها تقريبا ده افضل حل
"ادا؟ "
=اقرأيها وانا هستناكِ جوا
سيبتها بسرعة ووقفت ابصلها من بعيد وكنت سامع صوتها وهي بتقرأ
"سلامُ الله علي قلبكِ حوريتي..
لم أكُن أَعلم أنْ نظرة واحدة لِعينيكِ گانت گفيلة لتُعيد لقلبًا مَحياه بَعد أن كان مُتمرِداً على الحُب، يعتبره شيءً سخيفاً لا جدوي مِنه.. ولم أكن أعلم أيضاً صُعوبة الشعور الخافي وددتُ ألف مرة أن آتيكِ أمس وأخبركِ بما أصاب قلبي بنظرةٍ منك وتسارع دقاتُ قلبي التي لم أَعهدها مِن قبل
وذاكَ الشعور الجديد الذي غمرني وفچّر بِقلبي بئرٌ من العواطف.. لم يكن الأمر بالهين وأنا اكتب إليكِ تلك الكلمات
فيا مَوطني ومُؤْنِسِي هلا قبلتِ الزواج مني! "
فرحت جدا لما شوفتها وهيا بتلف حولين نفسها وفرحانة اخدت نفس طويل ورجعت على القاعة من تاني.. الفرح خلص.. ووالدتها طلبت من أمي انها تركب معها في العربية ومع واحدة صحبتهم تانية.. وطبعا ماكنش ليها مكان فركبت معايا تاني
فضلنا ساكتين احنا الاتنين لحد ما انا اتكلمت
=كنتِ قمر انهاردة
"اتفضل"
بصيت لإيديها الممدودة بجوابي.. ركنت العربية على جنب وأخدته منها
=ردك ايه؟
"على ايه! "
=على اللي في الجواب
"اها.. آسفة انا بحب واحد تاني"
=واحد تاني اسمه مراد؟
"مراد؟ لا مش اسمه مراد خالص"
=امال اسمه ايه؟
"ااا احنا وقفنا هنا ليه؟ "
=مش هنمشي الا لما اسمع ردك
"على فكرة انت عندك اخطاء في الجواب انا كتبتها تحت شوفها كدا"
فتحت الجواب
"أخبِر قلبكَ بأنِي انتظرتهُ مُنذ سَنوات طُوال فقط لِ يراني..
فما بْالُ قَلبِكَ جاء اليوم يعشقني ومتيماً بي هل أرده خائب الآمال!
أم أُرحب بهِ بِصدرٍ رحبٍ وعيونٌ لامعةً بالحبُ وأردد قائلة.... "
بصتلها باستغراب لأن مافيش حاجه تاني في الجواب.. كانت بتبص في إيدها المحطوطة على رجلها وسمعتها لما همست
"بحبك"
*وما أنا سوي جسد أنت تحتل فؤاده*
