رواية زهرة المالك كاملة بقلم مريم احمد
_ دا بتمانين جنية.
= ما تتفكك من الهري دا يا قمر وخليكِ فيا أنا!
_ إتكلمت بعصبية: إحترم نفسك يجدع انت والا تاخد بعضك وتطلع من هنا..
_ لأخر مرة هقلك إلزم حدودك وان كان في حد هيزعل فهو انت!
= مسك إيديها بعصبية وشدها بس في اللحظة دي إيده إتشالت مرة واحدة!، بيبص لقه واحد طول بعرض وكان وسيم وباين عليه طبع الحِده..
بس كان بارد وهو بيقوله: إيدك يا عرة الرجاله، دي واحدة في نص شغلها يعني تحترمها غصبًا عن عينك.. هو اي مبقاش في نخوة ياض.
= وانت مالك انت، ابعد ايدك كدا ياعم.. وسع!
/ لا مش موسع.. هفضل مكلبش ايدك جامد زي مانت شايف لحد ما تعتذر لها هبقى افكر اسيبك!
= الشخص بعصبية: اعتذر لمين! انت اتهبلت في نفوخك!
/ كلمة واحدة وتتسمع يأما هسلمك للبوليس قضية تحرُش وهتضيعي يا بيضة..
= الشخص وهو بيبلع ريقه بتوتر: أ..أنا آسف يا أنسة..
اااااه ليه كدا ياعم..
/ الشخص التاني بعد ما لكمه بقوة تليق بيه: عشان تبقى تمسك واحدة مش من حقك ولو لثانية.. نفسي تدوقوا الرجولة بقا!
وضربهُ فـ وشهُ بعصبية: ودي عشان معتبرتش البنات زي أختك!
وياريت الضربتين دول يوعوك قبل ما تعمل حاجة زي كدا مع بنات الناس تاني.. سامع ياض؟
= مشى بسرعة من خوفه من شكل " مالك "
و ساعتها كانت الناس إللي في المحل إتلمت تشوف الوضع.. بس مشاهم وأقنعهم إن مفيش حاجة و رجعوا مكان ما جُم..
لف وشه ليها وقال : إنتِ كويسة يا أنسة؟..
_ الحمد لله، متشكرة لحضرتك جدًا.. بس أنا كنت أقدر أخد حقي بإيدي بس تشكر يا رجولة..
باين على حضرتك جديد هنا!
/ إبتسم وهو بيتكلم هيبه: العفو دا من واجبي، أى راجل يشوف أشباه ذكور زي دي لازم يعلمهم الأدب وأديكِ شفتي جبناء ازاي!
وبعدين أيوة انا لسه جاي انهاردة فكنت داخل هنا أسأل على حاجة بسكدا!
_ عالعموم متشكرة أوي ليك.. وأهلا بحضرتك.
/ إبتسم وقال وهو غاضض بصرهُ: العفو مرة تانية.. وعن إذنك عشان ورايا حاجات، فرصة سعيدة.
_ اتفضل، انا اسعده..
/ اي؟
_ توكل على الله انت بس!
ومشيت وهي بتنادي: مي يا مي فينك؟
/ إبتسم وكمل طريقهُ: شكلي داخل على أيام عسل!
___ __ __
= أحيه وانا ازاي يفوتني مشهد ولا الروايات شبه دا.. اخس عليكي صُحبية أخر زمن!
هش من هنا يلا!
_ مريم بإبتسامة: قال يعني كُنت عارفه هيحصلي اي؟
دا انا لقيته مسك ايدي من هنا، ولسه كنت هرزعه ف وشهُ الأخ ظهر!
بس طول وعرض اي أخر حاجة دا شكلهُ عامل إقامة سنوية في الجيم.. لحد ما عضلاتهُ هتفرقع.
= هههه يخربيتك يمريم.. إنتِ خلتيني عايزة أشوفهُ دلوقت!
_ يلاهوي! دا انا نسيت!
= هنا بخضة: أوعي تكوني نسيتي تقفلي الشقة وانتي نازلة من بيتكوا!
_ انتي هبله يبت أكيد لا!
= أومال إي؟
_ نسيت أسأله كانت عيونه ولا لانسيز!
= خلاص، عوض عليا يارب هتشل.
_ فعلا دا أنا مستحملاكي بطلوع الروح..
= أنا؟؟؟؟؟
_ اومال انا!
= قدامي عشان مطلعهمش عليكِ يلااا.
_ طيب من غير زق!
_______
" تاني يوم "
بعد ما جات من الشغل زي كُل يوم لقت مامتها مش موجودة في البيت فـ سألت حد من إخواتها:
_ ماما فين يا إياد؟
= نزلت تشتري طلبات للبيت..
_ مانعتوهاش ليه وتخلوها تطلب مني أنا زي كل مرة!
= أختها صاحبة الـ 6 سنوات: للاثف يا مريم حاولنا بث هي قالت اثتتوا انتو مث عايزينها تتعب فوق تعبها من الشُغل..
_ مسكت بخدها وقعدت تلعب فيه: ولله يثغنن انتي مافي حاجة مهونه عليا غير كلامك وخدودك اللي عايزة تتاكل دي!
= إتكلمت بتذمر: انتو بتحبوا تفعصوا ف خدودي كدا انا مالي هي حوة!
_ آه يا شقية انتي طب اي رأيك مش هسيب فـ خدك حتة سليمة هه!
= بصت لها بصعبانية: تدا يا زاهورة تانا بقول عليكي تيبة!
_ مقدرش يا روحي أنا ليا غيركوا يعني.. وأنهت كلامها بحضن إخوتها الصغيرين اللي ملهاش غيرهم هي ومامتها اللي بتصرف على علاجها!
فجأة بعد نص ساعة خبط الباب، فتحت مريم الباب لاقيتها مامتها..
_ كدا يا ماما متقوليش؟
تعبكم راحة وبعدين مفيش تعب أصلا.. دي حاجة بسيطة بالنسبالي.
وبعدين شايلة كل دا لوحدك.. طب زعلانة منك!
= دخلت مامتها وقعدت وهي بتاخد نفسها: جرا اي يبت ماتسبيلي فرصة اتكلم.. انا لاحقة اخد نفسي عشان التحقيقات دي..
_ يا ست الكُل انا بتطمن حرام؟
= فين إخواتك الاول
_ بيذاكروا
= ماشي يابنتي،
مكنتش حابة اتعبك قلت اشيل عنك شوية كفاية بتشتغلي دا غير قبضك اللي بيكفينا بكرم ربنا، فكفاية تعب ليكِ يا بنتي..
اما عن شلت الحجات دي ازاي فانا مشلتهاش اصلا!
دا صبي الجزار اللي على اول الشارع بس قبل ما تقوليلي حماده الجربوع دا هقلك لا!
دا صبي جديد لسه جاي امبارح بس مقلكيش بقا أخلاق وجمال وأدب وإحترام ودين يعني حاجة خلت الحارة كلها عينها عليه.. بس ما شاء الله دا شمعة منورة!
ولا الولية ام حسن جتها البلا.. واقفة تسلك أمورها مع الواد بس يشهد ربنا الولا كان مش بيديها وش، كلمة و رد غطاها.. شاب لقطة غير الصيع بتوع اليومين دول.. فالجدع شافني من هنا خد الكياس من هنا!
_ ياااه لا بجد لازم أشكرهُ.. وبعد كدا يا أمي متجبيش حاجة تاني انتي خليكي مرتاحة وانا هظبط الأمور ربك المُعين يا ماما..
خدتها أمها في حضنها وقالت: ربنا يديمك ليا يابنتي إنتي وإخواتك واشوف عيالك قريب..
_ بعدت عنها وهي بتقول بضحكة: كدا مرة واحدة! عيالي! مش لما أفكر أتجوز الأول؟
= ريحي قلبي يابنتي عايزة أشوفهم قبل ما ربنا يسترد امانتهُ..
_ قاطعتها مريم بحذر: متقوليش كدا ربنا يحفظك ويطولك في عمرك دايما.. دا انتي البركة يا مزة.
= ماشي يا بكاشة، نحضر العشا بقا.
_ يلا يا بطة.
وعدا اليوم وجه تاني يوم..
نزلت باتجاه الجزاره اللي دايمًا بتبعد عنها بس جاتلها لهدف معين فسمعت واحدة ست بصوت عالي: اخيرا ياعم عطوة دخلك ناس محترمة وشكلها بنت ناس.. قالتها وهي بتبص للي واقف بضهره في هدوء تام.
/ قال وهو بيحك دقنه:
عايزة اي يا مديحة الفضيحة.
شهقت الست بصوت عالي: بقا انا اللي فضيحة بردك يا راجل يا ناقص!
/ نزل الشيشة وقال: حلي عن سمايا ياست انتي بدل ما..
لف بوشهُ يستطلع فشافها واقفة بعيد بعد ما شافت الوضع فقرر يهديهم وقاطع المعلم:
خلاص يامعلم خلاص يا أستاذة المسامح كريم.
= شايف الجنتل، اهي دي الرجالة ولا بلااش.. استأذن انا يا جنتل..
ومشت.
/ دا انتي ولية...
= روق يا معلم خلاص بقا!
_ حط الشيشة وهو بيقوم.. وقاله وهو بيخبط ع كتفه: خد بالك م المحل انا هقابل عمك سعد اللي على اول الشارع وجاي..
= قال وهو مبتسم ابتسامة ذات مخزى:
بالسلامة يا حج.
مشى المعلم وكانت مريم مترددة تقرب بس عزمت أمرها و راحت وهي مُبتسمة إبتسامة خفيفة:
_ يا.. يجدع انت!
= رفع وشهُ وظهر على وشوشهم المفاجأة..
_ هو انت!
= غض بصره سريعًا وقال: أهلا بحضرتك.. صدفة سعيدة مكنتش متخيلها صراحة!
_ ولا أنا مكنتش متخيلة نهائي إنك تطلع نفس الشخص اللي ساعد ماما في الشنط، عالعموم كنت جاية أشكرك جدا!
ربنا يجعلي فرصة وارد جميلك مرة بتاعت امبارح وبتاعت انهاردة.
= إبتسم وهو غاضض بصره وهي أعجبت بحركته جدًا:
مفيش أى حاجة تستاهل تشكُريني عليها في كلا الحالتين دا واجبي!
_ مكانتش عايزة تنهي الحوار بس مينفعش تقف أكتر من كدا فإبتسمت وقالت: عندك حق، بس بردو شكرا!
_ الشُكر لله يا أنسة، لو محتاجة حاجة قولي.
= خالص الحمدلله جيت عشان أشكرك وعن إذنك عشان ورايا شغل.
_ في رعاية الله.
مشت وهو رفع عيونه بسبب الفضول لاقه لبسها جميل و محترم فاستوعب حركته وغض بصره تاني وإستغفر..
/ الله الله والعه معاك على أعلى شُعلة يا عم، حتى اللي مبتتعلقش علقتها يخربيتك يجدع!
= بصلهُ باستغراب: انت جيت امتى يا حمدي؟
_ من ساعت
دا واجبي يا أنسة..
= احترم نفسك ياعم انت، دي مش بتاعت القرف اللي بتقوله دا! خليك ف حالك.
_ ابتسم ابتسامة فيها غِل: اهدى بس يا برو مالك أعصابك بردو؟
= لأخر مرة بقولك ان محلتش عن سمايا هزعلك، اخفي.
/ ضحك ضحكة خبيثة وهو في دماغه حاجة..
: عصبي اوي بس مش عليا..
= تجاهل كلامه بوصول زباين واللي بقت تتعامل معاه هو بالأخص بالرغم من انه جديد الا انه غطى على القديم، ودا اللي ضايق البعض!
'________
عدا إسبوع من بعد الحدث دا وكانت مريم بتباشر عملها و مذاكرتها وبتوفق بينهم لحد ما فيوم مامتها تعبت وكانت محتاجة علاجها فنزلت مريم وخدت الروشتة في إيديها..
وهي شبه بتجري لسوء حظها خبطت في حد والروشتة وقعت فقالت: أنا أسفه يا أستاذ مش قصدي..
_ ولا يهمك يا أنسة.
= اي دا! دا صوت..
ورفعت عيونها واتفاجئت ان هو ذات الشخص اللي كل مرة بتقابله في صدف أغرب من التانية..
بس نزلت بسرعة وهي بتقول: مُتأسفة مرة تانية!
ولسوء حظهم نزلوا في نفس الوقت واتخبطوا وقالوا في نفس الوقت:
_ أي، آسفة
= حط إيده ع راسه: آسف
إبتسموا الاتنين بس افتكرت مامتها وخدت الروشتة ولسه هتمشي..
سمعت أكتر صوت بتكرهه في حياتها
/ ولله ولقناكِ يا عروسة
الثاني من هنا