رواية فارس احلامي لين وفارس الفصل الخامس 5 بقلم فيروز عبدالله
فارس أحلامى ٥
كنت .. كنت هطمن علية بس والله .. لكن أول ما فتحت الباب شوفتة نايم على السرير .. بس كنت حاسة بحاجة غلط .. فقربت منة .. وطليت علية بملامحى الى غلب عليها القلق ..
ساعتها شوفت العرق الى بيتصبب من وشة .. و ملامحة المضايقة .. ، كان بيتحرك كأنة فى كابوس .. مستنى أى إيد تتمدلة علشان تخرجة منة ..
قعدت جنبة ، و بإيد ضميت إيدة ، وبإيد بدأت أملس على شعرة .. وأنا بقولة : ريح قلبك شوية واهدى .. كل الى إتكسر ممكن يتصلح .. و لما يرجع هيبقى أعز على قلوبنا لانة اتكسر مرة وعرفنا قيمتة .. . انا جنبك ..
الجملة دى .. كنت دايما بسمعها فى الملجأ لما لعبة بحبها تتكسر منى .. وكنت بستريح ، اتمنى أن الشىء إلى تاعبة ميكونش أصعب من أن الكلام يصلحة .. لأن من كل قلبى اتمنيت لو أقدر أخفف عنة ولو بكلمة ..
لما هدى شوية .. خطين دموع نزلوا من عينية .. ، شد على إيدى جامد و قال وهو نايم كإنة متخدر : أ .. انا مكنتش عايز يحصل كدا .. أنا بحبها والله ... ، بحبها اكتر من نفسى .. ادتها قلبى أمانة لكنها خدتة ومشيت ، .. لو عشت هبقى إنسان معندوش قلب .. لو مـ"ت قلبى هيفضل بيتألم معاها .. أنا تاية .. تاايهه !
نبرة صوتة الحزينة ، فشفشت قلبى .. لية إنسان حنين و رقيق زى فارس قلبة يتكسر بالشكل دا ؟! .. لية فى لعبة الحب دايما المنتصر بيبقى الاكتر انانية و قذارة !؟
كمل كلامة وقال : كانت قاعدة جنبى فى العربية ، بتحاول تخلينى إبتسم بحركاتها الطفولية .. لكن ، أنا كنت متضايق ومش شايف قدامى .. صفقة خسرانة فى الشغل عمتنى عن الحب الى بتحاول تقدمهولى .. سوقت بسرعة جنونية .. فضلت تقولى هدى شوية ، لكن .. معرفتش قيمة نصيحتها غير لما عملنا حادثة و العربية اتقلبت ! ..
فوقت .. بعد مدة ، لكنها كانت لسة نايمة .. ، الغيبوبة بتاعتها طولت .. وأهلها كرهو"نى .. رفضوا يخلونى أشوفها ..
لما روحت و اعتذرت لأمها .. ضر"بتنى بالالم وقالت : إنت ليك عين تيجى بعد الى هببتة ، خد منى ضنايا و مفكر إعتذارك هيخلينى أسامحك ؟! .. يا اخى حسبى الله ونعم الوكيل فيك ، ربنا يا"خدك !
. . و كان هاين عليها تفضل تضر"بنى لغاية ما بنتها تفوق .. لكن إنهيارها من العياط منعها .. الألم موجعنيش أد كلامها و عياطها .. لانة حسسنى إنى إنسان قذر .. قذر !
نقلوا حبيبتى لمستشفى تانية من دون علمى .. مهما سألت مكانوش بيرضوا يقولولى .. ، دورت كتير لكن من غير فايدة .. أنا كل الى كنت عايزة .. إنى أشوفها ، و اعتذرلها .. ، بقى عندى حالة نفسية من الموضوع دا .. ومش بقدر إستحمل ضغطة عليا ، لكن .. لكن بردة هدور عليها ، ومش هبطل غير لما ألاقيها !
خلص كلامة . . و خلصت دموعى معاة ، نزلت راسى جنب راسة وأنا بقول : أنت مش وحش .. بالعكس ، أنت ألطف مما تتخيل .. ، إلى حصل دا كان قدرها ، محدش كان هيقدر يغيرة .. كفاية جلد فى نفسك ، وتعذ"يب .. كفاية يا فارس . . أنت متستحقش كدا ..
كل كلمة قولتها ، طلعت من اعماق قلبى .. مركزتش على ألقاب ولا على فرق المكانة بينا .. تخفيف الحمل الى شايلة هو كل حاجة فكرت فيها ساعتها ..
لقيتة نعس تانى .. ، سمعت صوت خطوات برا رعبتنى ، حاولت أقوم لكن كان متمسك فى إيدى جامد ..
وفى آخر لحظة شديت إيدى بالقوة ، وروحت وقفت ورا الباب .. اتفتح الباب ودخل منة سليم . . راح وقف قصاد فارس وقرب وشة منة .. ثم قال باستغراب : اومال الصوت الى سمعتة دا كان منين ؟ ما انت نايم اهو !؟
سيبتة يتعارك مع حيرتة .. وأتسحبت بسرعة ، وأنا بجرى على اوضتى لقيت الى بيندة عليا : ليين ؟!
ببص ورايا .. لقيت سليم جاى عليا ، الدم نشف فى عروقى .. بلعت ريقى ، وقولت وأنا بشبك إيديا وعلى وشى ابتسامة متوترة : تؤمر بحاجة يا سليم بية ؟
الشك ، ومفيش غير الشك باين على وشة .. قال : صاحية لية لحد دلوقتى .. ؟
لين بتوتر : ها ..؟!... لا ، ولا حاجة .. ك كنت ، كنت .. "قاطع حوارى صوت بطنى .. قلقى على فارس خلانى أنسى جوعى .."
خدودى أحمرت ، بصلى .. وبعد صمت قال : إنت جعانة ؟
لين بكسوف هزت راسها .. رفع شفتة الى تحت وقالها : مكلتيش لية على العشا ؟ .. أنا فضلت أدور عليكى ملقتكيش موجودة !؟
نفسى كانت مسدودة علشان فارس .. ، كنت هخترعلة حجة و هجاوبة ، لكن وقفنى كلمتة الاخيرة الى رنت فودنى ، زى ما الدبوس بيقع على الارض ! .. بيدور علياا ؟!
غمض عينة وفتحها ، كذا مرة ورا بعض .. كأنة بيستوعب هو قال إية .. ، حط إيده على بؤة وقال بعدها : لو قولتلك .. يا لين .. إن فية كلمتين كل ما بشوفك ببقى عايز اقولهوملك .. بس مش بيبقى عندى الشجاعة ..
و دلوقتى فرصتى .. علشان فارس مش هيقاطعنا .. و كمان ، واضح ان نارك منى هديت شوية و تقدرى تسمعينى .. فهل ممكن تدينى فرصة ، وتثقى فيا ؟
بصيت حواليا ، وأنا بدور على أى مهرب .. لكن ملقتش ، وفى تهور منى .. بصيت فعينية ، حسيت فيها بصدق ، و بود .. ، قولت بهدوء : زى ما تحب .. لكن كلامنا هيبقى هنا !
إبتسم بفرحة : طبعا .. تعالى
خدنى وقعدنى فى الصالة .. بعد شوية لقيتة جاى ، ولابس مريلة الطبخ .. وفإيدة صينية عليها أكل كتير : احتمال تستغربى بس أنا بحب الطبخ .. ممكن تاكلى و تقوليلى رأيك ؟
كنت خايفة .. بسمع كتير عن حوادث بتحصل ، الشاب بيعزم البنت على عصير و يحط فية حاجة .. وهى تنخدع بوشة البرىء .. زى ، زى الوش إلى أنا شايفاة دلوقتى دا .. !
سليم : ورحمة أمى .. أنا مش بلعب أى لعبة عليكى !
كأنة قرأ أفكارى .. ، إبتسمت بتوتر : لا .. أنا مش قصدى .. هاكل اهوة .
بدأت آكل .. والأكل كان حلو أوى بجد .. ، محستش بنظرتة الى بتراقبنى غير وانا باكل آخر لقمة . . لقيتة قالى : متأسف .. أنا بحب أشوف تعابير وش الناس لما بياكلوا من إيدى ، بحس إنى عملت حاجة كويسة !
ابتسمت ، و كلت آخر لقمة .. وقولتلة : الأكل جميل تسلم إيدك ..
شبك إيدية .. بص عليهم بتركيز وقال : أنا آسف .. ملوش لزوم نخوض فى تفاصيل .. لكن أنا آسف على كل حاجة ..
أستغربت جدا من كلامة .. دى كانت آخر حاجة توقعتها .. ، قولتلة : أنت فاجئتنى ، .. لو مكنتش متأكدة أنك سليم كان ممكن أقول إنك توأمه !
رفع حواجبة : إية ؟!
قولت بابتسامة : لأنك مختلف .. مش نفس الشخص الى قابلتة .. ، أنت جواك شخص كويس .. و لطيف ، لية محتفظ بية لنفسك بس ؟! .. صدقنى أنا حابة اكتر سليم بية إلى قاعد معايا دلوقتى عن سليم بية الى بيرجع وش الفجر !
شالت لين الصينية .. وسليم فضل قاعد .. بيحاول يفهم لية قلبة بيدق بسرعة كدا ، وهى ماشية .. أبتسم وهو بيبص عليها وقال فسرة : شكراً يا لين ..
*صباحا *
قومت فى معادى ، لبست هدومى وأنا مبسوطة ، أصل فارس بية أكيد فاق .. و هقدملة الفطار بإيديا .. المرادى حطيت ميكب خفيف على وشى ، مكنتش بحطة غير وأنا مع سراج .. لية ، لية عايزة أحطة دلوقتى ؟! .. مش عارفة ..
أول ما خرجت من الاوضة .. لقيت فارس بية واقف قدامى .. بصلى بحدة ، وقالى : إنت كنتى جنبى عالسرير بليل ؟!
السادس من هنا