رواية قوة روح الفصل الرابع 4 بقلم فاطمة عيد
حلقه ٤
( هارون يحس بالضيق ان دى حفيدته وعلى الجهل اللى هى فيه .. مش مضايق عشانها وعشان ظروفها .. هو مضايق ان واحده زيها شايله اسمه واسم عيلته .. المحامى يطلع علبه ويفتحها ويخليها تبصم .. واخيرا بصمت اخر ورقه .. هارون يقعد بارتياح بعد ما اخد الملف بتاع التنازل من المحامى وحطه فى درج مكتبه )
هارون بحده : اتفضلى بره ومش عاوز المحك هنا تانى مفهوم
( نيران تبصله باشمئزاز وتقوم تخرج ووراها المحامى .. يدوب فتحت باب القصر .. تتجمد مكانها .. وكأن حد رمى عليها جردل ميه ساقعه .. تبصله بصدمه واخر حاجه كانت ممكن تتوقعها انها تشوفه تانى .. ادهم يبصلها باستغراب شديد باين على ملامحه .. استغراب خلى بوسى تشك من هويت البنت اللى قدامها .. طال الصمت لدقايق وبتتمنى لو الارض تنشق وتبلعها .. بتتمنى للحظه انها تختفى من قدامه .. اخيرا اتكلم المحامى وكسر الصمت اللى دام للحظات )
رجب : ادهم باشا .. حمدلله على سلامتك
ادهم وهو مازال باصص لنيران : الله يسلمك .. خير ايه اللى بيحصل هنا
( رجب عارف ان بوسى معندهاش اى معلومات عن نيران ولا تعرف ان ادهم متجوز )
رجب يبص لبوسى عشان ادهم يفهم : لا ابدا هارون بيه كان عاوزنى فى شويه حاجات كده .. يلا استئذن انا
( ادهم يمسك بوسى ويوسع الطريق ليه .. ونيران ما صدقت وكأن حد رملها طوق النجاه .. لسه بتتحرك تلاقى اللى مسك ايدها وشدها .. يعدى المحامى وهى تبص لايده وبتبرق وبوسى كمان بصتله بزهول من تصرفه )
ادهم ببرود متجاهل نظراتهم : ادخلى جوه واستنى فى المكتب عند جدى .. شويه ونازلك
نيران بصوت بتجاهد عشان يبان طبيعى : معلش مش فاضيه .. بعدين
( لسه هتمشى يشدها تانى وعلى الرغم انه ماسكها بالراحه وبيشدها بهدوء الا ان قبضته كانت عامله زى النار اللى محاوطه ايدها )
ادهم متجاهل كلامها : ادخلى المكتب ودقايق وهكون عندك
بوسى بضيق : فى ايه ياادهم انت ماسكها كده ليه !!! .. ومين دى ؟؟؟؟؟
( نيران بصتله ومستنيه تسمع الرد )
ادهم بهدوء : بنت عمى الله يرحمه
( بوسى على رغم استغرابها من توتر نيران وتصرف ادهم معاها الا انها صدقته .. تبتسم برقه )
بوسى بنبره ودوده : ازيك
نيران بصوت مخنوق : كويسه .. ( تبص لادهم ) .. لو سمحت عاوزه امشى عشان مستعجله
( ادهم يتنهد بنفاذ صبر ويبص لبوسى )
ادهم : بوسى معلش اطلعى انتى ارتاحى وغيرى هدومك وانا هحصلك
بوسى باستغراب اكتر : هو فى حاجه ولا ايه ؟
ادهم : بعدين .. اطلعى يلا
( بوسى كانت لسه هتتكلم بس نظره ادهم سكتتها تماما .. تبتسم لنيران )
بوسى : فرصه سعيده .. واكيد هنتقابل تانى
نيران بابتسامه مصطنعه : ان شاء الله
( بوسى تسيبهم وتطلع لفوق .. وادهم استنى لحد ما اختفت من قدامه ويوجه نظره لنيران .. نظره بتجمع بين الغضب والبرود .. نظره كفيله تفكرها بكل حاجه عملها وكل ضرر واذى عمله فيها .. تبصله وبتحاول ترسم الهدوء على ملامحها )
نيران : سيب ايدى يا ادهم .. واعتقد دلوقتى مراتك مشيت تقدر تشيل قناع التمثيل اللى انت لابسه ده
ادهم : كنتى بتعملى ايه هنا !!
نيران : شىء ميخصك......... اااه
( حست بايده اللى ضغطت على ايدها فجأه وبقوه وكأنه هيكسرها .. تبصله ولسه هتتكلم يقاطعها )
ادهم : بتعملى ايه هنا يا نيران ؟
( نيران تحاول تفك ايدها من قبضته لكن للاسف ماسك فى ايدها جامد ومش عارفه تفلت منه )
نيران بثبات : انت مالك !! .. ومالك بيا اصلا وماسكنى كده ليه ...... ااااه اوعى ايه الغباء دا .. ايدى هتتكسر
( تمسك ايده بوجع وبتحاول تفكها من ايدها )
ادهم بعصبيه مكتومه : قسما بربى لو مااتلميتى لاكسرك كلك على بعضك مش ايدك بس وهعرفك ازاى تكلمينى كده
نيران بألم بتحاول تدرايه : اوعى طيب .. سيب ايدى
( ادهم يزق ايدها جامد وبعصبيه بعيد عنه )
ادهم بحده : كنتى بتعملى ايه هنا !
نيران وهى ماسكه ايدها بتدلكها مطرح مسكته : كنت بريحكو منى خالص .. انا مضيت تنازل عن كل ورثى .. مش عاوزه منكو حاجه .. كل اللى طلباه ورقه طلاقى وانكو تحلوا عنى انا وامى .. ومش هتشوفونا فى حياتكو تانى وهترتاحوا من النسب اللى مضايقكو دا
ادهم بعدم استيعاب : تنازل ! .. تنازل عن ايه بالظبط ؟
نيران : كل حاجه ليا عندكو .. انا بديكو حقى فى سبيل حريتى .. انا مش محتاجه منكو حاجه
( ادهم يمسح على شعره بنرفزه وياخد نفس عميق ويبصلها )
ادهم بنرفزه مكتومه : تنازل ايه اللى كتبتيه !!! .. انتى حقوقك مش مجرد ميراث .. دى املاك بيع وشرا .. جدك اداهم لابوكى وهو فى المستشفى قبل ما يموت بيع وشرا .. يعنى انتى بيعتى ببلاش مش تنازلتى !
( نيران مستغربه ايه الفرق .. هى مش فاهمه قصده .. يعنى ايه املاك مش ميراث ! .. هى مش فاهمه اى حاجه من كلامه .. اما ادهم مش مستوعب ان جده يعمل كده .. ويضحك عليها لمجرد انها جاهله ومش فاهمه حاجه .. هو اه مش بيحبها لكن عمره ما افكر انه يستغلها ماديا او يسمح لحد يعمل كده )
ادهم بصرامه : خشى على المكتب
نيران : انا ................................
( يقاطعها ادهم اللى يشدها من دراعها لجوه ورزع الباب وراه .. يمد باقصى سرعته وكل دا ساحبها فى ايده ومش حاسس بنفسه .. كل اللى يعرفه ان فى استغلال وسرقه مباشره حصلت لمراته .. حتى لو هو مش شايفها كده لكن شرعا هى فعلا مراته .. يخبط باب المكتب برجله ويزقها ويقفل الباب .. هارون وقف باستغراب لحالته وشكله وهو بيشدها )
هارون : ادهم انت رجعت ..................................
يقاطعه ادهم بعصبيه مفرطه : تنازل ايه اللى خليتها تمضى عليه ؟؟؟؟ وفلوس ايه اللى خدتها فى مقابل طلاقها دى !!!! .. انا عاوز اعرف دلوقتى ايه اللى حصل فى غيابى !
هارون بهدوء يقعد : اقعد وهدى نفسك .. انت لسه راجع من السفر
( ادهم يقرب ويقف قدام مكتبه )
ادهم : انا ولا ههدى ولا زفت .. انا عاوز اعرف ايه اللى حصل دلوقتى حالا
( هارون يحكيله كل اللى حصل .. وقرار نيران وانها هى اللى طلبت كده بنفسها )
هارون : انا مغصبتهاش على حاجه .. هى اللى جت برجلها وطلبت .. انا قولت هى وناهد يقعدوا لوحدهم ومنشوفهمش ولا نختلط بيهم .. هى اللى رفضت وقلت ادبها على ابوك وانهارده جت وقالت كده .. ايه هغصبها تقعد معانا يعنى !
( ادهم بيسمع جده ومش مصدق انه ممكن يستغل حد ويضحك عليه بالشكل دا ويستغل جهله .. يبص لجده بنظره هارون فاهمها كويس )
ادهم بحده : هات العقود اللى مضتها دى !
( هارون يطلع ملف من الدرج ويرميه لادهم )
هارون : خده .. كده كده كنت هديهولك .. اهى فلوسها ومعاك عصمتها .. اتصرف فيها زى ماانت عاوز انا شلت ايدى من البت دى
( ادهم ياخد الملف ويشد نيران يخرج بره القصر كله .. وواخدها على الجراج .. هى تقف فجأه )
نيران : اعتقد كفايه لحد كده .. من فضلت انا عاوزه امشى ولازم امشى من هنا ولوحدى .. اذا سمحت سيبنى فى حالى
( ادهم يفتح باب عربيته )
ادهم بلا مبالاه : اركبى
نيران : مش هركب وسيبنى فى حالى بقى .. انت عاوز منى ايه ؟ .. مش خلاص خدتوا اللى عاوزينه .. عاوزين منى ايه تانى هااا ! .. سيبنى فى حالى ياادهم وارجع لمراتك .. ملكش دعوه بيا تانى
ادهم بتحذير : انتى مش عارفه وجودك بيعمل فيا ايه .. اتقى شرى يانيران واسمعى الكلام .. انتى مش قد قلبتى واعتقد انك سبق وجربتيها .. اتفضلى اركبى ومش عاوز اسمع صوتك .. مفهوم
( قال اخر كلمه بزعيق لدرجه انها اترعبت من صوته .. وللحظه خافت من تهديده اللى دايما بيسبق العاصفه ومش بتاخد بعده الا الدمار .. تركب العربيه وهو كمان يركب جنبها ويمشى باقصى سرعته يخرج بره القصر .. فى الشركه .. جويريه تدخل اوضه المكتب على نديم فجأه والعصبيه بتطاير من عينها )
نديم بضيق : استغفر الله العظيم
جويريه بعصبيه : طبعا سيادتك قاعد هنا واولع انا بقى
نديم يمسح على وشه بضيق : المفروض اعمل ايه ؟
جويريه بصوت عالى : ترد على التلفون .. بقالى ساعتين بتصل بيك
نديم بنرفزه مكتومه : مش هرد .. وطول ماانتى بتزنى مش هرد ولازم تفصلى بين انى مش عاوز اتكلم ومشغول وانك عاوزه تتكلمى وخلاص
جويريه : انا مش عاوزه اتكلم وخلاص .. انا بكلمك عشان قلقت عليك والمفروض انك تقدر دا
نديم : بقولك ايه متضحكيش على نفسك عشان انا حافظك كويس .. قلقانه دى اضحكى بيها على اى حد .. انتى بس اتعصبتى لما مردتش ففضلتى تتصلى تتصلى وانتى عارفه ان الحوار دا بالذات بيضايقنى وبيقفلنى منك
جويريه بضيق : انا غلطانه انى عبرتك اصلا
( تسيبه وتخرج من الاوضه وهو كان عاوز يروح وراها بس نفسه قافله منها ومضايق من زنها .. يقعد مكانه ويتصل بالسواق )
نديم : انسه جويريه هتلاقيها نازله دلوقتى .. اطمن انها روحت البيت وبعدها هات العربيه تانى للشركه وروح
( يقفل مع السواق ويكمل شغله .. فى شقه ناهد .. قاعده مكانها بقلق وكل شويه بتبص للساعه والخوف متملك منها .. حاسه بقلق حقيقى على بنتها .. وللاسف مفيش معاها تلفون تتطمن بيه عليها .. كل ساعه بتعدى كأنها سنه .. نيران بقالها سبع ساعات عندهم .. وهى قاعده تسمع صوت نيران وصوت راجل على السلم .. للحظه تتخض وتقوم بسرعه تفتح الباب .. تلاقى ادهم طالع وماسك نيران من ايدها وبيشدها جامد )
ناهد بخضه : انت بتعمل ايه سيب بنتى
( ادهم يدخل ويرزع الباب وراه ويرمى نيران على امها اللى خدتها فى حضنها بسرعه قبل ما تقع )
ادهم بصوت جمهورى : انا مش عاوز وجع دماغ ومش عاوز لعب عيال .. انا مش ناقص قرف .. بنتك لو اتصرفت تانى من دماغها هتشوف منى وش عمرها ما شافته فى حياتها .. خليها تتقى شرى .. ( يبص لنيران ) .. ومسأله الطلاق دى مش هتحصل مش تمسكا بيكى لسمح الله هو بس احتراما لروح الميت .. فعاوزك تتلمى وقبل ما تخطى اى حركه تكون بعلمى وتحترمى الراجل اللى شايله اسمه .. سيادتك مش حره عشان تمضى وتتنازلى بدون الرجوع ليا حتى .. ( يسيبهم ويدوب هينزل يفتكر حاجه ويقف على الباب ) .. وحضرتك هتشرفينا فى القصر والدور اللى جدى عمله .. انا هديكى وقت لبكره تيجى لوحدك .. لو مجتيش انا هعرف ازاى اجيبك .. مامتك عاوزه تيجى معاكى او تقعد هنا دى حاجه ترجعلها .. ( يقرب عليها ويتكلم بنبره هاديه تحذيريه ) .. انما انتى هتبقى فى البيت بكره .. ومش هتخرجى منه تانى مهما حصل
( لسه هينزل على السلم يقف على كلمتها )
نيران بكل قوتها : انا مش هرجع البيت ومش هعيش فى مكان انت فيه ولو بيتك اخر بيت ممكن اروحه فى الدنيا فانا مش هعتبه .. انا بقرف منك وبكرهك فاهم يعنى ايه .. انا مستحيل ارجع السجن دا تانى ....................................................