رواية ليتك لم تكن الفصل الثالث 3 بقلم منه مصطفي
البارت الثالث
في الثانية بعد منتصف الليل يُطرق باب ياسين ليفتح باب غرفته بعد إفاقته من النوم على صوت الطرق المستمر
ياسين..ورد!!
ورد..ياسين أنا عاوزة أقولك على حاجة
دلف ياسين للغرفة دون أن ينطق كلمة وأغلق الباب في وجه ود وأكمل قائلًا
لتستند ورد على الباب المغلق الذي يجلس خلفه ياسين الذي لا يطيق رؤيتها
ورد..أنا بحبك يا ياسين
ياسين..وأنتِ لو عندك كرامة روحي أوضتك أنا زهقت منك
ورد..خلاص يا ياسين أنا طالعة أوعدك مش هتشوف وشي ولو بالغلط
ياسين..قصدك إيه
ورد..مش هتشوفني خالص
لتسير ورد منكبة على وجهها من كثرة الحزن التي تبديه لا تعلم أ تلك المشاعر له تجمدت أم أشتعلت بنيرا.ن الإنتقام ولكنها لا تزال هي الفتاة الرقيقة ورد التي لا تحب الإنتقام أبدًا
وقف ياسين في غرفته بعد أن كان جالسًا مستند الرأس على ظهر الباب ليلتقط جهاز اللاب توب
ياسين..يارب أنت عالم بيا يارب ابعدها عني أنا تعبت منها آه هي كان أحسن صحابي وهي الي كانت وقفة معايا دايمًا بس غصب عني الحب مش عافية سامحني يارب وأهديها
ليفتح جهاز اللاب توب ويتفحص الإيميلات الواردة لتتحول التعاسة على وجه لإبتسامة رائعة
ياسين..إيمين من سارة
كان تحتوي الرسالة على
"ياسو يا ياسو أنا وجلنار نزلين مصر بكرة بعتلك أنت بس عشان تكون مفجأة وكمان عشان أنا زعلانة إن محضرتش خطوبتك يا عيوني أنا وچوچا نزلين يا معلم آه ومتنساش تجيبلنا أيس كوفي وإحنا في مطار أصل ملقتش فرع لدنكن خالص هنا في إنجلترا "دنكن" محل بيبيع قهوة باردة و سخنة" هنيجي بكرة الساعة ٤العصر حسب ساعات السفر بنحبك يا ياسوووو
لينظر ياسين من السعادة لتاريخ الرسالة ويجدها كانت أمس في الثامنة مساءً
أي أنهم سيصلون اليوم
خلد ياسين للنوم وكان مبتسم لانه أخيرًا سيلتقي بأختاه التوأم اللتان سفرا لإنجلترا لإستكمال دراستهم منذ عامين تقريبًا
أما في الطابق الرابع وفي التحديد في غرفة ورد كانت تمسك بهاتفها المحمول تمسح جميع الصور التي التقطتها لياسين وصورهم معًا حتى ذكريات الطفولة و تمسح معها جميع مذكراتها الخفيّة التي كانت تكتبها و مشاعرها نحوه وتستلقي على سريرها وهي تعِد قلبها أنها لن تصعه في هذا الموقف أبدًا وتقسم على سماع صوت عقلها فتبًا للحب وما تعرضت له
ليتك لم تكن شيئًا
ليتني لم أقابلك
ليت قلبي الأبلة لم يحبك
وليت عيوني لم تراك
أما في غرفة فاطمة
كانت تراسل شخصًا ما على تطبيق الذكي للهواتف "ماسنجر"
لترسل له أخر رسالة التي محتواها
"لو عاوز تتقدم الباب مفتوح لكن شغل نتكلم نتعرف دا أومال هما عاملين الخطوبة ليه انا مش هقدر أخو ثقة أهلي فيا وأفضل اتكلم معاك كده في السر اتمنى تفهم موقفي كويس"
لتغلق بعدها الهاتف و تلتقط انفسها كأن جبل قد أزيح من صدرها
وبعد مرور الليل
يستيقط ياسين لينظر في الساعة
الواحدة ظهرًا
فقام من سريره وهبط الدرج
ياسين..ماما هو مفيش فطار
ليلى..فطرنا يا حبيبي بس أنا قولتهم أنك مش عاوز تفطر
ياسين..وه وأنا جعان دلوقتي
ليلى.. ياسين أفطر بره الكام يوم دول لحد ما الأوضاع تهدى
ياسين..تهدى! انا نفسي امشي يا ماما
ليلى..معلش
ياسين..خلاص أنا نازل أفطر بره
خرج ياسين متجهًا لأحد المقاهي التي تقدم الفطور بسيارته
أما في غرفة فاطمة تلقت رسالة من الشخص
الشخص..على فطرة انا مش عاوز حاجة وشكرًا جدًا وانتِ فعلًا معاكي حق فب كل كلمة قولتيها
في مطار القاهرة الساعة 3
جلنار..انتِ مش قولتي ان ياسو هيجيلنا
سارة..لاء أنا أخرت المعاد
جلنار..و ليه
سارة..تعالي معايا هفهمك
في منزل العائلة
في الطابق الأول تجمع العائلة بأكملها
ورد..أنا عاوزة أكمل تعليمي
ليصدم الجميع
ورد عاوزة تكمل تعليمها الي بتكره الكتاب والتعليم ومصدقت خدت الثانوية
ورد..آه عاوزة أكمل تعليمي
عثمان..الي انتِ شايفاه ياورد يا بنتِ وانا تحت أمرك
ورد..عاوزة ادخل جامعة إعلام خاصة يا بابا
عثمان..من بكرة يا حبيبتي ورقك يبقى فيهم
ورد..عن ازنكم
منال..بنتِ بدور على حاجة تشغل نفسها بيها
عثمان ..لازم نساعدها تخرج من محنتها يا منال
يحيى..أنا زعلان عليها أوي
عثمان..اصيل يا أخويا
اما الساعة الرابعة
وصل ياسين للمطار
ياسين..لو سمحت هو طيارة انجلترا وصل
الموظف..من الساعة تلاتة يا فندم
ياسين..اي غريبة
فأخرج الهاتف وطلب مكالمة سارة
لتجيب سارة.. ايوا يا سو احنا نزلنا بدري على العموم احنا كافية***تعالى
فخرج ياسين من المطار متوجه الى المقهى التي اعطته سارة الاسم
ليدخل ياسين متجه إلى اختاه التي راهم وركض نحو وقبل أن يصل وجد فتاة ثالثة تجلس على الطاولة معهم تستدير تلك فتاة لتري ياسين
ياسين..رهف!!!!!
