رواية سحرتني الفصل الثالث 3 بقلم ايسو ابراهيم
وصل طارق شغله، ولكن وجد المدير في وشه ومتعصب وقاله: أنت مطرود من الشغل
طارق بصدمة: ليه؟
طارق بحزن: امبارح كنت تعبان ومقدرتش أكمل وكمان الجو كان هيمطر ووقتها كان لازم أروح عشان ألحق أي مواصلة
المدير ببرود: مش شغلي دا، وبعدين إيه خايف متلاقيش مواصلات دي مش راجل أنت ولا إيه؟ الكلام دا تسيبه للبنات، وبعدين خلاص لقيت واحد مكانك نشيط وعنده همة وإتقان في شغله
طارق بحزن: تمام، ومشي وهو زعلان
راح للكافيه وطلب قهوة، وقاعد مهموم إن دا كان غصب عنه، وكان عايز يخلص الشغل قبل كل يروح، وشرب قهوته وغارق في التفكير، ودفع الحساب ومشي
ركب عربية وقاعد جنب الشباك ساند رأسه عليه بيفكر هيلاقي شغل تاني إزاي بسرعة
وتحرك السواق بالعربية وشغل القرآن وكانت الآية
«وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ»
وردد على لسانه يارب فوضتك أمري فدبرلي أمري إني لا أحسن التدبير، وخد نفس عميق وقال: الحمد لله لعله خير إن شاء الله
عند هدير كانت قاعدة قدام الجهاز بترد على الرسايل
ولكن قطع عملها اتصال من والدها
هدير باستغراب: هو بابا بيرن دلوقتي ليه؟ ربنا يسترها
هدير: السلام عليكم يا بابا
والدها: وعليكم السلام ورحمة وبركاته يابنتي بقولك متتأخريش عشان في عريس جاي يتقدملك النهارده
هدير: عريس؟! يعني متصل عليا عشان عريس..ماشي يابابا
والدها: يلا في رعاية الله وقفل
هدير لنفسها: يعني يقطع انسجامي عشان عريس مش قادر يستنى
في الشغل اللي طارق انطرد منه كان قاعد الموظف الجديد قدام المدير اللي عمال يمدح فيه وفي شهادته الكتيرة
المدير بابتسامة: أهو فعلا الشغل بتاعنا عايز واحد ذكي وماهر زيك كدا وتخلص الشغل في ميعاده وواثق من دا
محمود بابتسامة: إن شاء الله هكون قد ثقتك يا فندم
«محمود الموظف الجديد اللي عمه اتوسطله عند المدير عشان يعرفوا بعض وبقى مكان طارق، يبلغ من العمر 26 طويل ورفيع»
وراح محمود لمكتبه وبدأ يشوف شغله زي ما وضحله المدير
عند طارق كان وصل البيت ودخل على أوضته بدون كلام، هيقول لأهله إيه؟
بقلم إيسو إبراهيم
نام عالسرير وبص للسقف وبيفكر يكلم مين عشان يعرفله شغل والموضوع هياخد وقت، وبعدين افتكر امبارح لما كان تعبان بسبب وجع ضهره اللي بقاله فترة بيوجعه بشدة
وجه على باله هدير لما كان واقف عايز يقعد بأي طريقة عشان يلحق يروح البيت ياخد المسكن لأنه كان نسيه
ولكن ابتسم لما افتكر طريقة كلامها معه، وهى عاملة زي الأطفال في تصرفاتها ومكانتش راضية تقعده جنبها
وبعدين قال لنفسه: طب ما ممكن كانت تبدل مكانها مع حد تاني يلا المهم إني وصلت، وبعدين خبط على رأسه وقال: الدفتر بتاعها أروح أكمل كلامها اللي جذبني دا كأنه بيمثلني أنا بيعبر على اللي ماعرفتش أقوله
وجاب الدفتر من تحت رأسه، وبدأ يقرأ وهو مازال على نايم واندمج مع كتاباتها
وفجأة وجد رقمها في أحد الصفحات، وقعد عالسرير وقال: طب كدا عرفت رقمها حاجة توصلني لها أتصل بيها وأعرفها إن دفترها معايا ولا إيه؟
وقرر يتصل بها ولكن كان موبايلها مقفول
طارق: يلا أبقى اتصل بها بعدين....أوه نسيت المشوار اللي رايحه، وقام يجهز
عند هدير كانت بتلم حاجاتها وبتبص في موبايلها تشوف الساعة كام لقيته مقفول
هدير بضيق: خلص شحن نسيت إني أشحنه امبارح أنا مكنتش فايقة أصلا، وعرفت المدير إنها خلصت وماشية
ركبت مواصلة ووصلت البيت، ودخلت تجهز عشان العريس اللي جاي بعد نص ساعة
خلصت وكان العريس بيرن الجرس، وكانت هدير واقفة عند المطبخ، وشافت مامته دخلت الأول
هدير: ياكش يكون حلو كدا
دخل العريس ولكن كان وشه لباباها وضهره لها
هدير: إيه شغل التشويق دا ماتبص يابني خليني أشوفك بدل ما الفضول عامل شغله
دخلوا الصالون، وبعدها مامتها دخلت المطبخ وقالت: يلا يا هدير هاتي العصير واطلعي
هدير: ماشي يا ماما
مشيت مامتها قدامها، وهدير خدت العصير ودخلت وراها وقالت: السلام عليكم
ردوا السلام، وقعدت جنب باباها
والدة العريس: بسم الله ما شاء الله بنتكم محترمة وخجولة
والدة هدير: تسلمي يارب
والدة العريس: طب ما نطلع في الصالة ونسيبهم يتعرفوا على بعض
والد هدير: تمام مفيش مشكلة
طلعوا، واتكلم العريس: ازيك يا هدير
رفعت هدير وشها ولسه هترد قالت: أنت
هو بصدمة: أنتِ!!!