رواية حي بتراث ميت الفصل الثاني 2 بقلم مريم
داخل غرفه حسام كان جالساً علي الارض يستند الي الحائط والدموع علي تفارق عيناه ممسكا بصورة أحدهم قائلا:-
_سبتيني لمين ي حبيبتي الدنيا وحشه اوي من غيرك
في مطعم كبير في مدينه الاسكندريه كان يجلس حسام مع خطيبته سلمي التي تمتلك من الجمال م يفوق وصفه بعيونها الرماديه وشعرها المائل الي البني وجسمها الرشيق ومرحها التي توزعهة في كل مكان فقد عرفت بضحكتها الصافيه.
كانت تجلس جوار حسام يتحدثون عن مكان يقضون فيه اجازة ال honeymoon
تحدثت سلمي بضيق :-
_ي حسام انا محتارة اووي ومش عارفه اختار
_ي عيون حسام اختاري احسن مكان وانا تحت امرك
ردت سلمي والفرحة لا تفارق عيونهم
-مش مصدق ي حسام أننا هنجوز بعد أقل من شهر
تنهد حسام براحه ثم قال:-
_وأخيرا هتبقي جنبي واصحي كل يوم علي القمر
ابتسمت سلمي ثم أضافت :-
_مبسوط ؟
سخر حسام من سؤالها
مبسوطه!
دي كلمه قليله علي اللي حاسس بيه ي سلمي انا بعد الأيام والساعات والدقايق لليوم اللي هتكوني في مراتي
_بحبك
نطقتها سلمي ولمعه عيونها لا تفارقها فرد حسام قائلاً:-
_وانا بموت فيكي ي سلمتي
ضيقت سلمي عينيها قائله:-
_مش قولنا بلاش سلمتي دي
ضحك حسام علي ملامحها فقال مازحاً:-
_ليه بس ي سلمتي
_بيئه اوي ي حسام
ضحك حسام ثم أردف:-
المهم ي قلب حسام هسافر بكرة عشان احجز المكان تحبي تيجي معايا
نظرت له سلمي بفرحه ثم قالت
_طبعاً لازم اشوف المكان بنفسي
_تمام هعدي عليكي الصبح تكوني جاهزة ي حبيبتي
Back
حسام يمسك بصورة سلمي يحتضنها ويقبلها من حين لآخر والدموع لا تفارق عيناه
_وحشتيني اوي ي سلمي بقالك 3سنين مفرقاني مش كفايه كده انا مش عايش من غيرك الدنيا كلها جنبي بس من غيرك انا لوحدي
أفرغ حسام طاقته في ذرف الدموع وتمدد علي الفراش وهو يحتضن عده صور ل سلمي فهو لا ينام الا علي صورتها في أحضانه
&&&&&&&&&&
في مكان آخر في غرفه رغد كانت تجمع اغراضها لتنتقل لأحدي الغرف في الطابق السفلي تلقي نظرة علي غرفتها والدموع في عينها فهي منذ طفولتها مرتبطه بغرفتها مليئه بالزكريات ،وأثناء جمعهم لمحت صورة بين احدي كتبها لا تفارقها منذ الصغر صورة تجمعها مع من كان صديق طفولتها من تكن له الحب حتي يومها الحالي قالت وهي تمسك بالصورة
_ياتري لسه فاكرني ولو شوفتني هتعرفني ؟
&&&&&&&&&&
صباح يوم جديد
داخل مكتب عامر الناجي وأثناء انشغاله ببعض أعماله سمع طرقات الخادم علي بابا المكتب فسمح له بالدخول فقال الخادم :-
_في ضيف برة عايز يقابل حضرتك ي باشا
رد عليها عامر قائلاً:-
_ضيف مين؟
_بيقول أن اسمه صلاح شاكر ي باشا
رد عليه عامر متلهفا:-
_دخله بسرعه ي ابني
بعد بضع ثواني دخل صلاح مع الخادم الي غرفه مكتب عامر القي التحيه فرد عليه عامر وطلب من الخادم أن يحضر له فنجان من القهوة
_خير ي باشا
كان السؤال من عامر والذي رد عليه صلاح :_
_انا جييلك في مشروع العمر وهيكون ليك نسبه كويسه فيه
ابتسم عامر فهو يعلم مدي اهميه التعامل مع رجل اعمال مثل صلاح له مكان كبيرة في البلد بأكملها
_طبعاً موافق
نظر له صلاح مردفاً:_
_مش لما تعرف الاول مشروع اي وهيتعمل فين
_عرفني !
رد عليه صلاح قائلاً :-
_المشروع هيكون قريه سياحيه في بلدك وعلي وجه الخصوص ارض اخوك علي الناجي
وحين سماع اسم أخاه هب واقفاً وتملكه الزهول واكتفي بأن يكون رده صامتاً فمنذ سنين وهو علي خلاف مع أخاه والأمور بينهم واصله حد الانقطاع
لم يصل رد من عامر علي كلام صلاح فاردف صلاح:-
_انا عارف انك مع خلاف مع اخوك وسبق واتكلمت انا معاه وهو رفض يديني الارض بس لو توصل ل حل معاه ياريت تكلمني في اسرع وقت
وذهب ناحيه الباب وقبل خروجه القي علي مسامع عامر
_واكيد ده هيزود نسبتك الضعف
وغارد صلاح المكتب وبقي عامر يفكر كيف يكسب الصفقه مع صلاح باي وسيله كانت.
&&&&&&&&&&&
كانت سعاد تعد مائدة الفطور هي والخادمه سهام اتي الناجي ملقي تحيه الصباح علي سعاد وسهام فردوا التحيه عليه
وقال موجه حديثه ل سهام
صحيتي الولاد ي سهام
أيوة ي حج وزمانهم نازلين
أنهت سهام وسعاد من تجهيز السفرة
فنزلت شهد متجه ناحيه والدها ووالدتها تقبل يداهم وتلقي عليهم تحيه الصباح.
ونزل من بعدها حسام مع احمد بدأ حسام بالقاء التحيه علي والده مقبلاً يداه
_صباح الخير ي حج رد عليه والده من ثم قبل يد والدته و جلس بجوار والده
وأقبل احمد مقبلاً يد والده ووالدته والقي عليهم التحيه وجلس بجوار حسام وبدأو في تناول وجبه الافطار
نظر الناجي الي حسام فرأه شارداً فقال :_
-مش بتاكل ليه ي حسام؟
-مفيش ي بابا انا هقوم ورايا حاجات كتير لازم اعملها
رد عليه الناجي بقول حازماً:-
-مش هتقوم الا لما تخلص فطارك
اومئ حسام رأسه بمعني الموافقه فهو لا يحب أن يعصي لوالده أمراً
ثم نظر حسام إلي شهد محدثها
-عامله اي في المذاكرة ي شهد
-الحمد لله بس في كام درس كده مش فهماهم
ابتسم لها حسام وتحدث:-
_بس كده اخلص مشاويري واقعد معاكي افهمك
_ماشي ي حبيبي
انهي الناجي فطارة وتحدث الي ابنه احمد قائلاً:_
خلص فطارك وروح للحج رمضان شوف اي اللي آخرة الشهر ده عن دفع الفلوس
رد احمد علي والده:-
_حاضر ي حج
ثم وجه الناجي حديثه الي حسام
_تعالي ورايا علي المكتب ي حسام
اومئ له حسام رأسه وذهب معه الي المكتب
جلس الناجي علي مكتبه وبدأ حديثه قائلاً:-
_تعرف واحد اسمه صلاح شاكر ي حسام
_ومين ميعرفوش ي بابا ده راجل اعمال كبير ثم أكمل حديثه
_بتسأل ليه عنه ي حج
-جالي من كان يوم وطلب يشتري حته الأرض اللي علي أول البلد
اكمل حسام كلام والده
-واكيد طبعاً حضرتك رفضت ثم أكمل :-
-بس هيعمل بيها اي ؟
رد عليه والده:-
-بيقول هيعمل بيها مشروع سياحي بس انا مش مطمن حاسس ان وراه حاجه تاني
رد عليه حسام
-حاجه زي اي ؟
-هو ده اللي انا عايزك تعرفهولي
كان هذا رد الناجي
رد عليه حسام :-
-تحت امرك ي حج
ثم استأذن أباه في الانصراف وذهب الي الخارج وركب سيارة متجهاً الي مكان اعتاد الذهاب إليه كل صباح
&&&&&&&&&&&&
في قصر عامر الناجي كان يجلس الناجي في حديقه قصرة يفكر في أمر العرض الذي عرضه صلاح شاكر عليه ظل يفكر حتى وصل إلي حل وهو أن يذهب الي أخاه لكي تتوطد العلاقه بينهم مرة أخري ويقنعه بأمر الارض
&&&&&&&&&&&&
استيقظت رغد من نومها تنظر حولها حتي تذكرت انها في غرفتها الجديد ابتسمت رغد بمرارة علي حالها ثم أجرت مكالمه مع حياه واتفقا علي أن يخرجوا بعد إنهاء اليوم الجامعي لتنزة
قامت وارتدت ملابسه علي الفور حتي تلحق بالجامعه
&&&&&&&&&
في داخل أحدي المقابر كان يقف حسام وبحوزته باقه من الورد الجوري تقدم حسام ثم وضع باقه الورد علي قبر مدون عليه اسم سلمي الانصاري
flash back
داخل بيت الانصاري وبالتحديد في بلكونه البيت كان يقف حسام ومعه سلمي
-بص ي حسام انا اللي زرعت كل الورد ده
رد عليها حسام
-جميل اووي بس معظمه ورد جوري
-مانت عارف اني بحبه
_قام حسام بقطف ورده حمراء ووضعها بين شعارها قائلاً:-
الورد على خدك من أنبته
والمسك على وردك من فتته
والقلب على نأيك من ثبته
أجمع شملا هواك قد شتته
(الشاعرعماد الدين الأصبهاني )
Back
فاق من شروده علي صوت رنين الهاتف ف قام بالرد عليه :-
_الوو. جاء الرد من الطرف الآخر :-
_انت حسام الناجي
_ايوة مين معايا
_مش مهم تعرف مين المهم تعرف أن انا عرفت مين اللي قتل خطيبتك............
.........
يتبع
الثالث من هنا