رواية زوجة الدبلوماسي المصابه بالتوحد الفصل الثاني 2
بعد اول لقاء بينهم؛ لأول مره "عماد" يرجع البيت و الإبتسامه على وشه توضح السعاده الي هيكون فيها الأيام الي جايه،
خبط على الباب و دخل: مساء الخير يا أُمي..... انهى جمله و هو يقترب منها مقبلاً يدها في حنان،
و هي بتحط إيدها على راسه تمسد عليها بحنان و تقبل رأسه قالت: مساء الخير يا وحيدي،
فضلت تبص على معالم وجهه الي متغيرة عن كل يوم و هي ملاحظه السعاده الي في عينه حتى من غير ما يقول،
فقالت: اممم، شكلي كدا هسمع اخبار حلوة الفترة الي جايه،
إبتسم بهدوء و هو بيقف يقبل جبينها: إدعيلي يا أُمي، جاوبته بحنان: حبيبي من غير ما تطلب فقلبي بيسبق لساني في الدعاء ليك في كل خطوه،
مسك الدواء و خلها تاخده قبل ما تنام،........ خرج من غرفتها و راح لغرفته ياخد دوش، بعد ما خلص طلع و هو بينشف شعره و هو سرحان، ابتسم لما افتكر ارتباكها و هي بتكلمه،
...............................
بعد الكلام الي قالته "سميرة" خرج ابوها بسرعه عشان يشوف "سهام" في غرفتها ولا لأ،
لقاها بتفتح باب البيت و داخله بهدوء من غير ما تبص لحد، عرف وقتها انها سمعت كلام "سميرة" فخرجت تعيط برا،
و قبل ما تقعد على السفرة لقيت "سميرة" بتحضنها من ظهرها جامد و هي بتعيط و تقول بنحيب: انا أسفه... أسفه والله، اوعدك مش هكرر دا تاني، انتي اختي الكبيرة ما اقدرش استغنى عنك،
تفكيرة طفولي و طايش بس لما بتغلط بتعتذر خصوصاً لما شافت سهام من البلكون و هي ماشيه بتعيط بسببها، كانت خايفه ما ترجعش البيت تاني او يحصلها حاجه من وراها،
سهام بعدتها عنها و هي تنكمش لانها مش بتحب التلامس و قالت: خلاص حصل خير،...... قالت سميرة و هي بتمسح دموعها: يعني مش زعلانه مني؟!،....... نفت براسه، فجريت سميرة على المطبخ تجيب الأكل و تحطه على السفرة و تحط لها الاكل الي بتحبه و هي فرحانه،..... كل دا تحت انظار ابوها و امها الي فرحوا لما الخلاف الي بين بناتهم انحل أخيراً،
..........................
في اليوم التالي:
عماد و هو بيلبس عشان يروح الشغل بص لإيده لقها خفت، جز على سنانه في غضب لانه كدا مش هيشوفها غير النهارده بس،
بإيده التانيه خربش إيده جامد حتى نزفت فقال و هو بيلف إيده بمنديلها: كدا اضمن إني اشوفك كل يوم،
هي اليوم دا قالت لوالدها انها عايزه ترجع لوحدها النهارده من الكليه و تروح البحر تشوف قبل ما ترجع البيت و ابوها وافق،
عماد كان متحمس جداً لانه هيشوفها في اخر اليوم و هو بيحاول يخلص شغله كله بسرعه و ما يتأخر عليها،
بعد ما خلص و راح لنفس المكان لقاها واقفه هناك بتروح و تيجي في المكان لحد ما وقف قدامها،
ابتسم و قال: بس ما تكوني هنا من بدري؟!،....... رمشت عده مرات و هي بتبص في الأرض قبل ما تتكلم و قالت: مش مهم...... بصت لإيده و هي مربوطه بمنديلها لسه،
فتحت شنطتها و خرجت منها علبه مرهم و شاش و قطن تمد إيدها ليه: حط من المرهم.. و اربط إيدك بالشاش و هتكون كويسه،
فك ربطه المنديل قدامها و شافت الجرح، خافت من شكله لدرجه انه إيدها ارتعشت من الخوف و هو لاحظ دا،
فقال بهدوء و صوته العميق: إهدي..... ما تخافيش هتخف و هحط من المرهم الي جبتيه قدامك عشان تطمني،
اخد المرهم منها يحط منه قدامها و هو كل شويه يبص لها و يبتسم عشان ما يبان عليه الوجع،
و هو بيحط القطن و الشاش تليفونها رن........ فتحته ترد و كان ابوها الي بيقول: حبيبتي الدكتورة "مريم" عايزه تشوفك النهارده،
(الدكتورة مريم الي بتراقب حالتها عشان تشوف إذا في امل من علاجها ولا لأ) جاوبته و قالت: حاضر يا بابا شويه و هكون في البيت،
قالت له بترسع: حط منه و هتكون كويس.... و هي بتمشي قال: مش هشوفك تاني؟!،
بصت له و قالت: الله اعلم..... و قبل ما تبعد عنه مسك إيدها يوقفها خافت و هي بتسحب إيدها و بتقول في صوت عالي: ما تمسكش إيدي، كان هيرد يعتذر: ان أسف ما كنتش.......
جريت من قدامه قبل ما يكمل كلامه،...... اتعصب جداً من الي عمله، دا حتى ما عرفش منها اسمها إيه و كدا مش هيعرف يوصلها، و بعصبيه مسك تليفونه يرميه في الأرض و بقيت كل قطعه منه في جهه،.
.........................
رجعت البيت و لقيت الدكتورة مريم اعده مع ابوها و امها، فسلمت عليها بالإيد و حضنتها عشان تعرف اذا في تقدم لحالتها و لا لأ،
اعدت تتكلم معاها و تسألها شويه اسأله........... و بعد ما خلصت وقفت تتكلم مع ابوها: انا مش عارفه اقولك ايه بس للأسف مافيش جديد، عشان كدا انا لازم اشوفها كل يوم اجرب معاها طريقه العلاج الجديده لعلى و عسى نلاقي فرق و انا معاها للأخر و ان شاء الله في أمل،
بعد ما مشيت بص ابوها لأمها بأسف فهمت منها كل حاجه،سميرة عشان تغير من حالتهم قالت في حماس و هي بتسقف: ايه رأيكم نسمع كلنا فيلم كوميدي، ابتسمت سهام و رفعت إيدها و هي بتقول بعفويه: مواقفه،
قالت امهم سحر بفرح: و انا هحضر الفشار......... و رد عليها ابوهم: و انا هحضر الفيلم، و عدوا اليوم بسعاده و هم بيحاولوا يدفنوا حزنهم على قد ما يقدروا،
.........................
بعد الي حصل و عماد كل يوم بيروح لنفس المكان على أمل انه يشوفها تاني او حتى يلمحها صدفه، على الاقل يعتذر عن تصرفه في اخر لقاء و يعرف اسمها،
بس للأسف ما شافهاش تاني و فضل لمده اسبوع يروح لنفس المكان و هو عنده امل انه يشوفها،
و في يوم داخل البيت بعد ما رجع من البحر و هو زعلان، كانت امه اعده قدام التليفزيون و هو بكل هدوء اتمدد جمبها و حط راسه على رجليها،
حطت إيدها على شعره تمسد عليه بحنان و هي حاسه انه زعلان و فيه حاجه جواه مخبيها، و ما دام ما اتكلمش من نفسه يبقى مش عايزها تعرف دلوقتي، سابته لحد ما قام و قال بهدوء من غير ما يبص لها: انا هدخل انام تصبحي على خير،
مشي و هي عزمت من جواها انها لازم تجوزه عشان يخرج من الي هو فيه يمكن لما يتجوز و يبقى عنده اولاد اكيد هيبقى سعيد،
في اليوم التالي:
كان في مكتبه بيراجع الملفات اتصلت بيه والدته تقوله انها رايحه لواحده صحبتها تقعد معاها شويه، فبعت ليها السواق يوديها للمكان الي هي عايزاه،
و راحت لصديقه ليها عايشه لوحدها في عمارة بسيطه، طلعت على شقتها و خبطت ففتحت ليها "سهام"
اتفاجأت لما شافتها فهي عارفه ان صاحبتها مالهاش حد، فسألت: مش دي شقت المدام "وصيفه"
جاوبتها سهام: ايوا هي مين حضرتك،...... فردت عليها: قولي ليها مدام صفاء حيان،
و هي بتتكلم طلعت "مدام وصيفه" تسأل مين و لما لقيتها اتكلمت بفرح: صفاء؟!. يا أهلاً و سهلاً شرفتي،
اتكلمت و هي رايحه تاخدها بالحضن و سابتهم سهام و دخلت المطبخ،
راحوا يقعدوا و يتكلموا مع بعض شويه فسألتها "مدام صفاء": مين الشابه الي فتحت ليا الباب دي،
ردت عليها بفرح: دي،.. دي سهام بنت واحد محترم في العمارة، طيبه اوي و بنت ناس تصوري الوحيده الي دايماً تسأل عليا و تيجي تعمل ليا الأكل و تقعد معايا شويه تونسني، حقيقي بنت حلال،
إبتسمت المدام صفاء مع خروج سهام من المطبخ بالشاي و هي بتقول:انا خلصت تحضير الغدا و لو احتاجتي اي حاجه ناديلي، عن إذنكم، و سابتهم و مشيت،
اعجبت المدام صفاء بيها جدا و بأخلاقها و طيبتها الي بتتكلم عليها صحبتها المدام وصيفه، فسألت عنها كويس و عن ابوها و تعليمها و هي في اي شقه،
تاني يوم طلبت من ابنها عماد هو الي يوصلها لبيت صاحبتها عشان طلبت تشوفه، و هو ما رفض طلب امه الي كان في بالها حاجه تانيه،
اخدته هناك و خبطوا على باب بيتها و ابوها الي فتح اتكلمت امه: حضرتك الاستاذ محمد سليم؟!،....... اجابها: ايوا انا اتفضلوا،
دخلهم البيت و طلب من زوجته تحضر عصير للضيوف، عماد اعد جمب والدته و هو مش فاهم حاجه،
اتكلمت امه و هي ماسكه كوبايه العصير: و بدأت تعرفه بنفسها هي و ابنها الي كان ساكت و مش عارف هي بتعمل ايه فقالت في نهايه كلامها: و جايه النهارده اطلب ايد بنتك الانسه سهام لإبني عماد،
بص لأمه بسرعه في خروج سهام من الاوضه و عيونه تلقائي راحت ليها هي، و اول لما شافها وقف و هو مبتسم و قال: لقيتك،
هي اول لما شافته جريت على امها تتخبى وراها و قالت بخوف: انت جاي هنا ليه، عايز مني ايه،
كان هيقرب منها يفهمها بس لقى ابوها وقف قدامه و هو ماسكه من لياقه قميصه بقوه و هو بيقولها: عملك ايه يا سهام و ليه خايفه منه كدا قولي و ما تخافيش،
و هو بيبص لها لما عرف اسمها قاله بهمس و حب: سهام!،..... ابوها شده جامد في غضب وهو بيقول: بوص لي هنا عملت لها ايه،
عماد و هو بيحاول يفهمه: يا عمي والله ما عملت حاجه كل مافي الامر اني مسكت ايدها غصب عني و خافت مني و كنت عايز اعتذر منها بس، و الحمد لله اني شفتها صدفه للمرة التانيه،
بص لها و كانت عيونها الي باينه من ورا امها فقال بحب: سهام و انتي فعلاً سهام دخلت في قلبي من يوم ما شوفتك بس وقتها ما حسيتش الا بوجع حلو،خلاني ادور عليكي بقالي اسبوع، و دلوقتي انا بتقدم ليكي راسمي،
يتبع....
الثالث من هنا