رواية سحرتني الفصل الرابع عشر14 بقلم ايسو ابراهيم
هدير من وراهم: يعني أنت ماغلطتش لما نزلت تشوف مراتك وابنك ليلة فرحنا، وكمان مغفلني وطلعت متجوز ومخلف وحاطط اللوم كله عليا صح
كلهم بصوا لهدير بصدمة ماتوقعوش تيجي خالص
محمود بصدمة: هدير
قربت هدير وقالت: أيوا هدير اللي حاطط الغلط كله عليها اللي عمري ماتوقعت إنك تعمل فيها كدا، اللي غفلتها....ليه محسسني إني أنا المذنبة، وأنت البرئ اللي ماعملش غلط، يعني عشان أنا ست فأتحاسب وعشان أنت راجل يبقى ماتتحاسبش إيه العنصرية دي، بجد صدمتني أنا اها غلطت ومعترفة بدا بس غلطتك أكبر من بتاعتي...إنا اتعاقبت وخسرت كل حاجة وصلت لها بصعوبة، لكن أنت ماتحاسبتش ولا حد قالك حاجة
محمود بتوتر ماتوقعش يشوفها وكمان في الوقت دا، وبص لمريم اللي واقفة مضايقة
محمود: اللي حصل حصل خلاص يعني أنتِ بقيتي حرة
هدير: صح، لكن بعد إيه ها بعد لما اطلقت يوم صباحيتي ما أنت محدش هيقولك حاجة أصل العيب كله بيجيبه عالست حتى لو ما عملتش حاجة
أنا بس نزلت أقولك إنك إنسان أناني يا أستاذ محمود لو ماكنتش دخلت حياتي ماكنتش وصلت للي أنا فيه دلوقتي، لكن النصيب بقى وجيت أشوف مين اللي متجوزها ونزلت ليها يوم الفرح وبسببك حصل اللي حصل
أنا ماعرفتش أتكلم امبارح بس لازم أقول اللي جوايا ما أنا مش هفضل كاتمة جوايا
همس: هدير خلاص يا حبيبتي الكلام مش هيفيد بحاجة والحمد لله مابقتيش في حياته خليه بقى في مشكلته
محمود: أنا مش السبب في حاجة، أهلي السبب في كل اللي حصل أولا بسبب رفضهم زواجي من مريم، وثانيا بسبب إنهم جوزوكي ليا وأنا كنت رافض بس كنت بحاول أتأقلم على الوضع وبعدين كنت هقولك في الوقت المناسب
هدير: اللي هو في الأحلام صح؟ على رأي همس مهما قولت مش هيفيد بحاجة ما اللي حصل حصل بقيت مطلقة وكمان خسرت شغلي وهوايتي بس جاية أقولك مش مسمحاك لأنك عايش حياتك ولا على بالك ومهما قولت محدش هيجيب الغلط عليك، وأنا بقيت عايشة زعلانة وحزينة وسبتلي ذكرى وحشة مستحيل تتنسي يلا عيالك هيكون عندهم أب أناني أهم حاجة نفسه وبس، والحمد لله إني ماكملتش معاك وكل حاجة انتهت في الأول لعله خير وأنا واثقة في ربنا إنه هيعوضني
محمود مضايق ومريم مضايقة إن اللي كان متجوزها واقفة قدامهم
بعدت هدير وخدت نفسها ولفت وشها ومسحت دمعة نزلت غصب عنها لقت إيد هدير بطبطب عليها وعمر مش عارف يروح يضرب محمود ولا إيه
نادوا اسم ابنه ودخل محمود ومريم ولكن كان بيبص على هدير وبيتمنى إن ياريته ماكنش وافق عالجوازة دي
لفت هدير لهمس بعد لما محمود دخل للدكتورة وقالت: أنا بجد زعلانة أوي على اللي حصل في حياتي
همس: خلي عندك ثقة بالله يا حبيبتي واصبري
عمر: معلش يا هدير وعشان خاطر أخوكي كفاية عياط ولا مش بتعتبريني أخوكي؟
هدير من غير ما تبصله: لا طبعا بعتبرك أخويا بس دموعي بتنزل غصب عني، أنا همشي بقى عشان قولتلهم إني مش هتأخر
همس: لأ استني أكشف وأخلص ونروحك الأول وبعدين نروح احنا
بقلم إيسو إبراهيم
هدير: لا لا لسه الوقت بدري وهلاقي مواصلات وعشان أنا اتحايلت عليهم بعد لما عرفتهم حقيقته ووافقوا بصعوبة لما عيطت
همس: خلاص خلي بالك من نفسك وحاولي تنسي
هدير: إن شاء الله، ومشيت
في بيت هدير كانت وصلت وحكت لأهلها اللي حصل هناك
والدتها: قولنالك ماتروحيش يعني هفيد بإيه نزولك؟
هدير: كنت عايزه أقول اللي جوايا وأبينله شخصيته الحقيقية، وعشان أعرف ليه اتجوزني طالما متجوز قبلي، ووصلت وسمعت كلامه مع همس وعمر
والدها: كفاية بقى نجيب سيرته في البيت، ونعيش كأن مدخلش حياتنا، وماينفعش تطلعي برا غير بعد شهر عشان الناس بتحب تألف قصص من خيالها على أي شخص، عشان لو حد جاب سيرتك بالوحش مش هرحمه وأنا مش هروح أسكت كل واحد
هدير: أنا هطلع أروح فين تاني؟ ما خلاص الشغل اللي كنت بنزل عشانه راح مني، ودخلت أوضتها
في بيت طارق كان لسه واصل البيت مع أهله، وهو باله مشغول بهدير لأن بعد لما كلمته كدا ولقى إنه هى مش فارق معها أي حاجة ناحيته حاول ينساها لأن خلاص بقت متجوزة ولواحد تاني
كان في أوضته ودفترها جنبه وبيبصله وقال: طالما هى مش ليا خليك أنت اللي تبقى ليا
في اليوم التالي كان محمود بيخبط على بيت هدير، واللي راح فتحله الباب والدها
والدها بصدمة وغضب قال: أنت جاي هنا ليه؟