رواية الأسيرة كامله بقلم منه الله عماد
ديلان
ـــــــــــــ
- أركض .. بين الأشجار
التقط أنفاسي بصعوبة ..
لا أعرف لماذا ومن الذي أهرب منه ،
كل ما أعرفه هو أنني خائفة
- اشتباك
- عيناه العسليتن ، كلماته التى لازالت تتردد في داخلي ،
- أنت لى ، مكانك بجانبي ..
- أنتفض من سريري بـ فزع
أضع يداي على قلبي محاولةً تهدئة نفسي
- ديلان : كان كابوس ، كان مجرد كابوس
- لم تكن هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها ذالك الكابوس ،
في كل مرة أشعر بهذا الخوف بداخلي ، لا أعرف لماذا ، حتى لا أعرف من هو هذا الشخص..
عينياه ،
تارة تخيفني ، و تارة تطمئنني
وأنا لا أعرف أيهما هو
_ استيقظت باكراً ربما قبل شروق الشمس ، بفضل ذالك الكابوس اللعين
لا مشكلة إذاً ، لأتسلسل خفية لأذهب إلى تلك المزرعة
تعرفت عليها منذ وقت قريب ، علمت أنها تخص عائلة ذات شأن كبير ..
لكننى لم التقِ بأحداً منهم أبداً
_ كم أحببت الخيل منذ طفولتى
كائنات حساسة تتحدث معك بلغة العيون ، لطالما اردت ان اتعلم ركوب الخيل و طالما رفضت امى ...
_ صرتُ أتردد لذالك المكان كلما أمكننى ذالك ، أداعب الأحصنة الجميلة اطمعهم
احببت هذا الحصان الاسود الجميل بشكل خاص ، أنهم يطلقونه خارجاً دوماً فى ذالك الوقت من اليوم ...
لما تأخر اليوم ؟
ام انه مريض !!
ها هو حصانى ..قد ظهر
أنه ليس وحده كالمعتاد !
يمتطيه رجلاً ما .. بدا لى كـ الفارس
من هو ؟
هالة من السلطة و القوة تحيط به تجعله مخيفاً و ... و وسيماً جداً
آااااه ديلان ما الذى تقوليه ، ما الذى أصابك ، كم شعرت بالخجل من نفسى ، لكن ...
لكن أنا لما استطع ان ارفع عيناى عنه ،
لم أكن هذا النوع من الفتيات ..
لم تجذبنى يوماً وسامة الفتيان فى عمرى و لا كلماتهم المعسولة
لما أشعر الآن كأننى مراهقة سقطت فى فخ العينين الخضراوين بسهولة ... ام أنهم عسليتان ؟
ااااه كفى ديلان ،
الان قد لاحظ أننى انظر له ، فقد توقف بحصانه و اخد يبادلنى النظر ..علمت أن عيناه عسليتان
لما أشعر وكأننى ..
و كأننى أعلم أمر تلك العينين ..!
فلأهرب سريعاً هذا افضل ...
ريان
ـــــــــــ
_ استيقظت باكراً فى الصباح ،
لم استطع النوم جيداً ، فـ ظلام الماضى أصبح يحيط بحياتى الآن ،
ايضاً تفكر جدتى بزواجى من أسيل ،
كم كانت تلك الفكرة مشمئزة بالنسبة لى ، رغم أنها تتمتع بـ كافة المقومات إلى تجعلها حلم لجميع الفتيان ،
الا اننى لأ اراها كذالك
فقط..
وجودها بجوارى يشمئزنى ...
_ لأذهب إلى مزرعتى ، أداعب الأحصنة لأهدأ قليلاً ،
فـ عشقت الخيل من طفولتى ، مازلت اذكر حين علمنى أبى ركوبها ... كانت تلك أياماً سعيدة حقاً
أياماً
اتمنى عودتها .. لكنها الآن أصبحت مجرد ذكريات ..
ذكريات مؤلمة
_ كانت خيولى هى الشئ الذى يؤنس وحدة قلبى ، حين امتطى أحدهم أشعر كأننى اتحرر من آلامى و أهجرها
_ امتطيت حصانى المفضل
حينها رأيتها ..
ربااه ..كم بدت جميلة و ... بريئة !
من هى ؟ لم اراها من قبل هنا !
شئ ما بداخلى ... قد استيقظ نابضاً فجأة
يالهذا الشعر الذهبى الجميل ..
كيف سيكون ملمسه إذا ؟!
ماذا بك ريان ! أنها انثى مثل غيرهن
اصمت ايها العقل الغبى
انها ليست كذالك .. أنها مختلفة
لا استطيع رفع عيناى عنها
يا لحظى أنها تبادلنى النظرات أيضاً
ياللعينان الساحرتان !
عينان خضراون ..تملؤهما البراءة
_ أنها ترحل ! ... لا انتظرى قليلاً
لا تذهبى ..
يخبرنى قلبى أن هذا لن يكون آخر لقاء
حقاً !
ياليته كذالك ..
_ بعد أن انتهيت ، قد عدت إلى القصر
لأشعر بحركة غريبة فى القصر
جدتى و الخدم و ...
وعمى و ابنه اااه واللعنه ها قد عادوا و أتت معهم مصائبهم
دائما ما كان وجودهم فى القصر يشعرنى بالقلق و ..و كثرة المشاكل
ايضاً جدتى كانت علامات وجهها لا تبشر بالخير إطلاقاً
لتبدأ بالتحدث
_ نرمين : جه الوقت يا ابنى عشان ناخد بثأ*رنا من إلى ق*تل امك و كان سبب فى تد م ير حياتكم و حياة ابوك
_ و اللعنة ما الذى تتحدث عنه هى ! ألم ننهى هذة المسألة و ذالك الشخص الآن فى السجن ؟
لما تريد فتح ذالك الجرح مجدداً ؟
_ صفوان : انا جيت و جبت ليكم الاخبار و أن إلى فى السجن دة ملوش علاقة اصلا بال*ثأر ، وان القا*تل الحقيقى عايش حريته هو و عائلته و احنا هنا بنعانى و انا عرفت مكانه يا ابن اخويا و لازم يتحاسب و ناخد بثأ*رنا
_ انفجر الدم فى عروقى ، كلما عادت تلك الذكرى إلى عقلى ،
كلما اتذكر امى وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة و بين يداها اخى الصغير و الذى كان سبباً أن يصبح أبى مقعداً لا حول له ولا قوة
لا لن ارحمه ، كفاه سعادة للآن ..
حان الآن أن يتذوق من نفس الكأس
لاستفيق من شرودى و عمى يربط أسم اخى بالث*أر معللاً ذالك بأننى زعيمهم و أن ذالك الأمر سيؤثر على زعامتى و بدأ يذكر عن السجن و ما شبه ذالك
واللعنه ما الذى قال لهم بأننى قا*تل ؟؟
اليس هناك حل اخر سوى القت*ل !
وأيضاً اخى ما زال شابا صغيراً لما يدخل فى ذالك الأمر الشنيع لما ليلوث يديه ؟ و لما لافعل انا أيضاً ذالك و اترك اخى لمن !
كم بدا ذالك قاسى
أبى و اخى من سيعتنى بهم ؟ لأ والف لأ حتماً سأجد حلاً
لأثور بقوة نابعة
_ ريان : لا اخويا لا .. انا هحل الموضوع إنما هو محدش يدخله فى الموضوع دة فاهمين ؟
انهيت كلامى بأمر و تحذير شديد ، فأنا لا اطمئن لعمى و ابنه
لاتركهم و اصعد إلى غرفتى والغضب و القلق تملكا منى
و كانت كلمات امى الاخيرة تتردد بداخلى
_ اعتنى بأخيك يا بنى .. أنه امانه عندك الآن
لا لا لا
لن أسمح
سأحميك مهما كلفنى الامر
فـ انت أمانة امى لى
الثاني من هنا