رواية قاسم وزمرد (كفي عذابك) كاملة بقلم شهد عبدالحليم
الفصل الاول
تستيقظ من النوم كعادتها فهى متزوجه فى هذا الشهر جسدها مرهق بسبب ما يفعله هذا الشخص ..عاريه ودموعها الجافه على وجهها وهو يقف أمام المرأه ينظر لنفسه بتكبر وغرور شديد ينظر لها بإستمرار وهى الضعف بادى على وجهها ... نظرت حولها رأت قميصه ملقى على الارض مدت يدها وهمت بأخذه حتى تستر نفسها فقال بغضب : متلمسيش القميص اى حاجه بتاعتى متمديش ايدك عليها ثم صرخ فى وجهها .. فاهمه
نزل الى الاسفل لكى يتناول الفطور بكل برود وكأنه لم يهين هذه البنت من قليل .. نعم
فهو القاسم .. قاسم داوود " عمره ٣٣ سنه شخصيه معقده جدا جامده .. زير نسا على الرغم من ذلك متزوج من بطلتنا ويعتبرها من ضمن هؤلاء النساء .. رجل اعمال ناجح فيمتلك شركة المعمار تسمى ،، القاسم،، فهو فالاصل مهندس معمارى حياته ماهى الا نساء وشرب وعمل وسيم للغايه ببشره برنزيه وجسد معضل ولكن عينه والغضب واحد
البطله " زمرد شاهين فى العشرين من عمرها فى كلية هندسه جميله بملامح رقيقه ذات شعر كيرلى وعيون رماديه كالزجاج بشرتها من اللون الخمرى متزوجه من قاسم داوود الذى تعانى معه وتحاول تغييره ولكنه حجر لم ينهزم ولكنها شخصيه عنيده جدا ولم تستسلم بسهوله.
تقف تحت المياه تبكى بألم وحرقه فماذا تفعل تزوجته وهى تحبه على أمل من تغيره لم تعرف بأنه ذات قلب متحجر الى هذه الدرجه ..فهى عاشت حياتها فى جو عائلى هادئ لم ترى كل هذا الشر والبرود من جانب شخص ..ظلت تحك نفسها وجسدها بقوه لتمحى اثار الامس على استعداد لاهانه جديده منه تألم جديد منه هذه حياتها ...
يفطر بكل برود على وجهه معالم الاشئ يتناول طعامه وكأنه يشرب مياه بلا طعم لم يفكر فى هذه الفتاه التى تتحطم لم يأنبه ضميره للحظه عليها ..
ذهب الى عمله دخل الشركه وكل الفتايات ينظرون اليه بإعجاب ويتهافتون عليه وهو الغرور والسلطه تأكل قلبه فكل فتاه من هؤلاء نامت معه ليله او اكثر كلا منهم يرتدى احسن ما عندى وافصخ ما عنده حتى يثير القاسم صاحب السلطه والمال ..
دخل مكتبه ظل يتابع عمله بتركيز شديد دخل عليه صديقه او بالمعنى دراعه اليمين ،،،
عمر المحمدى " يمتلك من الوسامه قدر كبير شخصيه مرحه على عكس قاسم ولكنه ايضا زير نساء صديق قاسم يشاركه فى جميع اعماله يعرف كل شئ عن قاسم
= الوفد البريطانى فى غرفة الاجتماع
قاسم ببرود : تمام خمسه وجاى
عمر : هتسهر النهارده ولا ايه
ابتسم قاسم نصف ابتسامه : طبعا هسهر
عمر بترقب :: امم ومراتك هتسيبها
نظر له قاسم نظره اسكتته :: ليه هخاف منها ولا ايه انت اتهبلت
عمر وهو يرفع يده : مش قصدى بس كل يوم يعنى تزعل ولا حاجه والصراحه ليها حق
قاسم ببرود وعدم مبالاه : تتفلق ولا تغرق
عمر وهو ينظر له بلوم : يابنى حرام عليك هى عملتلك ايه ملهاش ذنب فى الى حصلك
ضرب قاسم بيده على المكتب بقوه : عمر متدخلش فى الى انا بعمله ومتتكلمش على الى حصل تانى علشان منخسرش بعض
نظر له عمر بغضب : ماشى مش هتكلم بس بكره تندم .. وتركه وخرج
قاسم بإبتسامة سخريه : هندم
......... ........................................... ........................
تجلس فى غرفتها تبكى .. تبكى على حالها من شهر كانت فتاه بريئه فى جامعتها يحبها الجميع متفوقه فى دراستها وعندما ذهبت الى العمل فى شركته كمتدربه .. احبته ولم تتصور بأنه ينظر لها نظره فاجره لجسدها فقط وليس لاخر تزوجها فى اسبوع وظنت بأنه متعجل لها و لانه يحبها ولكن ظهر ذلك عندما اغتصبها اول يوم لها ومن وقتها وهى علمت مبتغاه يأتى كل يوم فى الثالثه فجرت سكران يأخذ منها كفايته او بمعنى اصح منومه ويذهب فى دنيا اخرى وهى تنام ودموعها الحارقه على وجهها ولكن الادهى من ذلك لم تكره ابدا وانما تحبه وتحاول معرفة ماذا به ..
صعدت لها الخادمه وقالت لها : مدام زمرد تحبى تفطرى هنا ولا تحت
زمرد وهى تشاور لها على عدم رغبتها : مش عايزه اكل
الخادمه : تمام مدام زمرد
.............................................................................
فى الاجتماع يجلس بكل فخر يناقش الموضوع بطريقه سلسه وهذه المرأه التى تجلس امامه لم تحيد نظرها عنه وهو يعرف ذلك .... بعد الاجتماع خرج الجميع ومازالت هذه المرأه تنظر له بتفحص شديد .. اللغه طبعا انجليزى بس هترجم عربى علشان يبقا اسهل واوضح
المرأه بهمس نسائى : أريدك بشده
نظر لها من فوقها لتحتها ثم أردف بالحديث : موافق استطيع ان اقضى معك ليله مميزه
قامت من مكانها واتجهت ناحيته قبلته بقوه من شفتيه وقالت بإغراء : انتظرك المساء فى الملهى الليلى
لم يهتز قاسم من هذه القبله لانه كل يوم على ذلك واردف بنفس نبرة البرود : انتظرك ... عذرا ما اسمك
المرأه بتدلل واغراء فى صوتها : السا
قاسم : انتظرك السا
خرجت السا وهى تتمايل بإغراء وهو ينظر عليها وعلى جسدها المنحوت يظهر منه اكثر ما يخفى ترتدى فستان لمنتصف الفخد وفتحة صدر واسعه لم تغطى شئ وشعرها الاصفر القصير ...
حل المساء ذهب قاسم الى الملهى الليلى رائها تنتظره وتحمل فى يدها كأس من الخمر شاورت له ... فذهب ناحية البار طلب طلبه الخاص وهو ( الفودكا )
فقالت بطريقه مثيره : اووه فودكا من الواضح عليك بأنك رجل قوى جدا
نظر لها بعدم اهتمام ومن اخذ الكأس وشربه مره واحده واخذ الثانى والثالث ثم نظر لهذه المرأه فى لحظه تخيل له بأنها زمرد فبدأ السكر يتلمسه فوضع يده على خصرها وقال بسكر : يالا
أسرعت معه الى الغرفه فهى تنتظر هذه اللحظة من أول ما رأته فى الشركه .. لم يعلم لماذا يراها زمرد لماذا يفك بهذه الفتاه ضرب افكارت عرض الحائط وعندما انتهى من مجونه هذا ارتدى ثيابه وذهب .
........ ..................................................................
تجلس على الكرس ركبها أمام وجهها تنظر أمامها فقط تنتظر مجيئه بخوف .. دخل وهو يترنح كعادته عندما رأته هكذا وضعت وجهها فى ركبتها واغمضت عينيها بقوه منتظره ما سيفعله .
نظر لهيئتها ولم يظهر على وجهه اى مشاعر اتجه ناحيتها وشدها من يدها وقفت على ارجلها وهى تتخبط نظر لها وعينه تغلق وتفتح ثم انحنى امام شفتيها وقبلها بقوه قبله داميه جعلتها تقسم بأن روحها ستنتهى الان وبعد عدة دقائق ابتعد عنها ووضع رأسه على كتفها نظرت له بغضب ممزوج بالبكاء رأته نائم على كتفها ... سندته حتى وصلت امام السرير دفعته بقوه ثم دخلت الحمام تبكى بقهر تغسل وجهها بقوه فرائحة الخمر المقزز التى تشتمها كل يوم أصبحت وكأنها عاده من حياتها ... خرجت وظلت على الكرسى مكانها تنظر له بقهر وغضب وكل المشاعر السيئه ...
فى الصباح استيقظ من نومه رأى نفسه بملابسه فهذه من المرات القليله التى يستيقظ بها بملابسه وبهذه الطريقه وهى نائمه على الكرسى نظر لها بغضب رأى شفتيها وآثار الدماء عليها تذكر ما فعله بالامس لم يعنى لذلك دخل الحمام اخذ شاور ثم خرج ارتدى ثيابه المكونه من بدله رماديه بقميص اسود وارتدى ساعته السوداء وحذائه الاسود .
فتحت عينيها رأته كعادته ينظر لنفسه بكل فخر وغرور فباتت تكره هذا الصباح ووجهه المغرور ماذا تفعل قامت من كرسيها اتجهت ناحية غرفة الملابس اخذت لها ملابس خروج ذهبت الى الحمام اغتسلت وارتدت ثيابها المكونه من فستان الى ركبتيها وحذاء هاف بوت وأخذت الجاكت فى يدها وخرجت .. كان هو فى الاسفل صففت شعرها وخرجت ... نزلت على السلالم ببطئ عندما سمع صوت حذائها نظر خلفه كانت هى فى اخر السلم وقفت أمامه وقالت بتوتر : انا خارجه وكانت على وشك الذهاب
رأت من يصفق بيده بقوه ويقول بسخريه : لا برافو عليكى والله وطلعلك لسان
ثم غير نظرته وقال بغضب : اغرقى فوق مفيش خروج مكانك فى اوضتك وقت ما احب أغرقك هغرقك
تجمعت الدموع فى عينيها ولكنها ابتلعت غصة البكاء وقالت بقوه: يعنى ايه هتحبس هنا انا هخرج اشوف أهلى
نظر لها وهو يضحك بسخريه: انتى النهارده فاجئتينى والله كنت فاكرك خارسه طلعلك صوت اهوه
ردت ومازالت فى قوتها : معلش بس انا هخرج وهمت على الذهاب .. فى ثانيه رأت نفسها مجروره من شعرها على السلم دخلها الغرفه ودفعها على الارض ثم جلس على ركبه امامها وقال بفحيح الشر : مكانك هنا اخرك تنزلى الجنينه ده لو نفسك لسه جيباكى غير كده فى احلامك يا حلوه
زمرد ببكاء : انت بتعمل معايا كده ليه انا عملتلك ايه
ضحك بشر : علشان انا عايز كده مش كفايه متجوزك ده انتى كده ملكه
قالت بصراخ : طلقنى وريحنى انا بكرهك
لم يعنى لكلامها اى اهتمام وكأنه لم يسمع شئ ضرب على خدها وقال بجمود : لو شفت الى حصل ده تانى هتشوفى الى لسه مشوفتهوش ومتتسرعيش على الشر اوى مش بيقولوا التقيل جاى .. ضحك بسخريه .. التقيل جاى ودفعها واتجه الى عمله .
صرخت بقوه والم فلماذا يفعل معها ذلك لمتى ستقول لماذا يفعل معها ذلك لماذا ولماذا ..
بعد ذهابه ظلت تبكى لفتره ثم وقفت على ارجلها ونظرت امامها والدموع تتساقط بغزاره من عينيها : مش هسمع كلامك تانى وهخرج يا قاسم
................................،.............................................
يجلس فى عمله يتابع عمله بتركيز شديد ولم يأنبه ضميره للحظه على ما فعله بها بل يجلس فى أبهى حالته دخل عليه عمر : ايه ياعم هتيجى حفلة بليل انت ومراتك
ابتسم قاسم بسخريه : انا ومراتى انا هاجى مراتى مش جايه
رد عليه عمر بتعجب من حالته : اومال متجوزها ليه طالما مش معتبرها اى حاجه
نظر له بشراسه : انت مالك اعتبرها مراتى اعتبرها زفت ملكش تتدخل
وقف عمر امامه وقال بلوم : تمام مليش ادخل بس انا بعتبرك اكتر من اخويا ولما أشوفك بتظلم بنت ملهاش ذنب فى حاجه هى ملهاش دخل فيها يبقا لازم اقف واتكلم
اغمض قاسم عينه بقسوه ثم فتحها مره اخرى: وانا بردوا مكنش ليا ذنب ومش عايز الموضوع ده يتفتح تانى سيرتها متجيش هنا تانى اعمل الا انا عايزه معاها
وقف عمر وقال بحسم : تمام بس افتكر كلامر كويس لما تضيع من ايدك متقولش ياريتنى وخرج من المكتب
نظر قاسم للباب قليلا ثو رجع الى ما كان يفعله ووضع على قلبه التراب مره اخرى حتى لا يفكر فيها ولا فى ضميره .
......................... ....................................................
خرجت من باب القصر متجه الى البوابه الرئيسية وهى تتصنع الجديه ... الحراس يقفون على البوابه الرئيسية فقالت بجديه : افتحوا البوابه
احد الحراس وهو ينظر على الارض : مينفعش حضرتك الباشا محذر علينا منخرجيش
قالت بحده : ولو قلتلك ان الباشا هو الى قالى اخرجى هتقول لت
سكة الحارس فقالت هى بحده : هاه افتحوا البوابه انا رايحاله الشركه وكده هتأخر
فتحوا الحراس البوابه فقال الحارس : اتفضلى حضرتك على اما نجهزلك عربيه
زمرد وهى تكاد تقفز من السعاده : لا مش عايزه عربيات انا هرجع معاه بالعربيه ملوش لازمه وخرجت سريعا اوقفت تاكسى ركبت بسرعه .. تجلس وابتسامة الانتصار تشق وجهها : هههه مفكرنى ساذجه للدرجه ديه ومش هعرف اعمل حاجه .. هعمل بعد كده اى حاجه عايزاها مهما كانت العواقب .
ذهبت الى بيت اهلها اول ما فتحت الباب اسرعت اختها الصغيره تحتضنها : زوزى وحشتينى اوى
زمرد بدموع فرحه : وانتى يا دهب وحشتينى اوى ظلت تشتم عبقها وتقبلها حتى جاء جاء والديها اسرعت ناحيتهم سلمت عليهم بحرارهر
والدتها بحنان : اومال فين جوزك
زمرد فى سرها : غرق فى داهيه فاقت على نفسها وقالت : فى الشغل يا ماما قالى روحى زورى اهلك علشان بقالى زمان وكده
والدتها بحنان : وحشتينى يا زمرد اوى البيت فضى علينا
زمرد والدموع تتجمع فى عينيها فى عينيها فهى بالفعل تحس بالوحده الشديده فإبتسمت بتصنع وقالت : اومال دودو بتعمل ايه
والدتها : دهب علطول اعده على الكرتون مبتسبهوش
زمرد وهى تحتضن اختها بقوه : لسه الكارتون ده بتتفرجى علي ايه حالا
دهب بطفوله : بتفرج على روبانزل طبعا ومولان وسنوايت سكتت قليلا تتذكر .. اه وسندريلا طبعا
ابتسمت زمرد بحنان لها وقالت فى نفسها : ياااه ايام ماكنت بعد انا وأختى نتفرج على الكرتون ولا بينا بالدنيا ابتسمت بسخريه على حالا الان ثم جلست مع اهلها تستمتع بوقتها معهم .
...........................................،..................................
جاء قاسم من عمله دخل بهيبته من باب القصر فقليلا ما يأتى فى هذا الوقت ولكن لكى يتجهز ويذهب الى الحفله المخصصه لرجال الاعمال .
ذهب الى الغرفه فتح باب الجناح نظر فى جميع اركان الغرفه لم يراها دخل الحمام ايضا لم يعثر عليها ضرب الباب بقوه واحمرت عينيه بغصب : بتمشى كلامك عليا
نزل بسرعه امام البوابه : المدام خرجت من امته
احد الحراس : هى خرجت وقالتلنا انها رايحه لحضرتك الشركه
قاسم بغضب : وانتوا بهايم وصدقتوها صح ماشى حسابكم معايا ... يعلم بأنها ذهبت الى بيت اهلها ولكن سيذيقها العذاب الوان حتى تأتى ....
دخلت من باب القصر والابتسامه تشق وجهها فخروجها قى هذا الوقت كان نجده لها من الموت الحتمى من كثرة حزنها كان يجلس فى بهو القصر يضع رجل فوق الاخرى دخلت ولم تنظر اليه صعدت على السلالم ببطئ غير عابئه له أغلقت الغرفه على نفسها وجلست على الكرسى وأغمضت عينيها براحه وسعاده لم تراها من شهر
دخل الغرفه يتهادى فى مشيته وقف امامها ينظر لها ولم تظهر امامه اى معالم قال بهدوء عاصف : ..................
.............................. ................................................
بقلم / شهد عبد الحليم
الثاني من هنا