رواية صغيرتي الحمقاء كامله بقلم لولو الصياد
كانت عشق تنزل سلالم المنزل بصحبتها طفليها حسن وحسين طفلان غايه فى الجمال بشعرهم البنى وعيونهم الزرقاء وبشرتهم البيضاء الناصعه يمسكون بيد والدتهم عشق صاحبه اجمل طله واجمل قوام وعيون تشبه لون السماء الصافية وشعر بنى حريرى يصل الى خصرها وغمزات تزين خدها الاحمر مثل الفراولة توجهت الى الصالون برفقه طغليها وجدت عمها يجلس يقرا الجريدة اليومية ....
العم بابتسامه ....صباح النور ....
حسن وحسين...صباح الخير يا جدو ...
الجد وهو يقترب منهم ويحنى الى مستواهم وياخدهم الى حضنه بقوة ...
الجد. ...صباح النور على البنور واحلى حسن وحسين فى الدنيا ....
حسن ...شكلى حلو يا جد
و...
و...
الجد وهو يقبله. ..زى القمر. ..
حسين وهو يعقد حاجبيه ....هو قمر وانا يا جدو ....
الجد...انت عسل وسكر يا حبيب جدك ....
عشق .....ههههههه هيجننونك يا عمى باسئلتهم الكتير....
الجد ...على قلبى زى العسل .....
استوب ....
الجد وهو حسين العزب رجل اعمال مصرى ذو أصول صعيديه بنى نفسه من الصفر واصبح صاحب اكبر إمبراطورية اقتصاديه كان متزوج من ابنه عمه ولكن توفها الله وهى تلد طفله الوحيد يحيى ولم يتزوج بعدها ابدا لشدة عشقه لها.....
......
الجد....رايحين عند خالتك....
عشق....انت عارف اننا لازم كل يوم جمعه نكون عندها ونتغدى هناك....
الجد....ربنا ما يحرمك منها....
عشق....يارب....المهم متنساش تاخد دواءك وتتغدى كويس ...
الجد...تمام يا فندم....
عشق. ...ههههه ماشى يا عسكرى .....
الجد....متتاخروش ونظر للاطفال وانتم اوعوا تعذبوا ماما فاهمين....
حسن ...حاضر يا جدو بس حسين بيتشاقى ....
حسين بغضب....انت اللى بتعمل شقاوه مش انا...
حسن ...باعتراض...لا انت....
الجد ...خلاص انا اللى بعمل شقاوه ...
الجميع. ...هههههههههه....
فى نفس اللحظه سمعوا من الخارج صوت بوق سياره عالى ....
حسن ...بفرحه...اونكل جاسر جه....
حسين...واووو هسوق العربيه....
الجد....هو جاسر اللى هياخدكم ...
عشق...ايوه ..
الجد...طيب خلى بالكم من نفسكم ومتتاخروش بالليل...
عشق...حاضر ...
الجد...سلامى للجميع....
عشق...الله يسلمك يا عمى .....
امسكت عشق بيد الطفلين وتوجهت الى الخارج وجدت جاسر يركن جسده على سيارته ....
جاسر هو ابن خاله عشق شاب فى 29 من العمر يعمل مهندس وصاحب شركات العمرى ورثها عن والده يتميز بطوله الذى يبلغ 190 سم وعريض الكتفين وشعره اسود ناعم وذو عيون سودا يظللها حواجب سوداء كثيفه وبشره خمريه دائما ما يخبروه انه يشبه حسن الشافعى نجم اراب ايدول كان محط انظار الفتيات دائما ولكن قلبه لم تدخل اليه سوى واحده فقط هى حبيبته وابنه خالته عشق وهى عشق روحه وقلبه ودمه ينتظر بفارغ الصبر اليوم الذى ستنفصل به عن يحيى حتى تكون ملك له يعشق اطفالها الى حد بعيد ويعتبرهم اطفاله.....
حسن .وحسين..اونكل جاسر ...
ويركضون مسرعين اليه ويحتضونه بقوه...
جاسر بحب...فين البوسه بتاعتى ....
قبله كل طفل من خد بقوه دليل حبهم له....
جاسر ...وحشتونى اوى اوى ...
الاطفال...وانت كمان ....
حسن ...هنلعب بلاى استاشن ...
جاسر ...اكيد...
حسين ....لا كوره....
جاسر بتنهد...هنلعب الاتنين ومش عاوز خناق اوك ...
الاطفال...اوك....
التفت الى عشقه التى تنظر لهم بحب ....
جاسر وهو يمد له يدها ....ازيك يا عشق عامله ايه ..
عشق. ..الحمد لله انت عامل ايه...
جاسر. ...تمام....
حسين ...يله بئه عاوزين نروح لجدتو....
عشق ....ههههههه حاضر. ...
وضع جاسر الاطفال بالخلف وربط لهم حزام الامان واطمن عليهم والتف حول السياره يركب فى مقعد السائق الى جوار عشق حبيته التى تجلس الى جانبه بخجل كان يشعر وكانها حوريه من البحر تجلس بجانبه كان قلبه يخفق بقوه ويشعر بسعادة رهيبه فهو ينتظر دائما يوم الجمعه بفارغ الصبر حتى يلاقها ويملىء قلبه العاشق برؤيتها ويشم رائحه عطرها الى جانبه .....
انطلق جاسر بسيارته ....
عشق ...خالتو بتقول انك بتتعب فى الشغل جدا...
جاسر....فعلا بس هعمل ايه الشغل مش بيقف...
عشق..حرام عليك نفسك....
جاسر بصدق. ..والله يا عشق راجع امبارح الفجر ...
عشق ...طيب ليه تعبت نفسك وجيت لينا كان ممكن نيجى مع السواق...
جاسر بسرعه ...لا طبعا ده انا بنتظر اليوم ده بفارغ الصبر علشان اشوفكم...
عشق بخجل ...ربنا ما يحرمنا منك...
جاسر ...بحب..ولا منكم ....
عشق. ..جاسر ممكن اطلب منك طلب. ..
جاسر ...انتى تؤمرينى مش تطلبى ...
عشق....ميرسى انا كنت عاوزه اشتغل عندك فى الشركة انت عارف انى خريجة تجاره وبعرف لغات كتير ...
جاسر بتساؤل...طيب ليه مش تشتغلى فى شركه عمى حسين ده غير ان ليكى ...
عشق...لا انا مش عاوزه حد يتعامل معايا بخوف ولا رسمى انا عاوزه اكون موظفه عادية وكمان بشرط محدش يعرف انى بنت خالتك ...
جاسر بابتسامه....ماشى يا حضره الموظفه....
عشق...بسعادة ...يعنى موافق....
جاسر ....طبعا انا عندى كام عشق....
شعر جاسر وكانه حصل على كنز ثمين فالان سوف يرى عشق يوميا ويشبع من رؤيتها.....
وصلوا الى المنزل وترجلوا من السيارة وجدوا خاله عشق بانتظارهم.....
بعد السلام بينهم دلفوا الى الداخل...
كانت عشق تشعر بجو من الالفه والمحبه بينهم وسعادة تفتقدها فى منزل عمها فهى دائما وحيده واخير لم يبقى سوى ايام وتبلغ الواحدة والعشرين ويتخلص منها يحيى فهى تشعر انها حمل ثقيل عليه مرت سنوات لم تسمع صوته ولم تراه حتى انه لم يسال مره ولو بالخطا عن اطفاله لم يخطىء مره ويطلب من عمها محادثتها وكانه لا يتذكرها كانت تتذكر حينما كانت تذهب الى طبيبه النساء لمتابعه حملها وتشاهد كل رجل الى جوار زوجته بينما هى تجلس وحيدة معزوله وكانها فتاه اخطئت وليست امراه متزوجه ..كانت تتمنى حين ولادتها ان يمسك بيدها ويطمئنها انها سوف تكون بخير كانت تتمنى ان يكون هو اول من يحمل اطفالهم تمنت وتمنت ولكن لا شىء تحقق وهاهى الايام مرت واصبح لديها اروع طفلين فى العالم ولكن دون اب وكانهم يتامى فى حياه والدهم نظرت تجاه جاسر تعلم جيدا ان جاسر يحبها بل يعشقها ويتمنى لها السعاده دائما ولو على حساب نفسه تمنت لو يرجع بها الزمن ولا تنجرف وراء قلبها وتتزوج يحيى وبدلا من ذلك تزوجت جاسر الحنون الهادىء شعرت عشق بصدق قول ...خد ما يحبك ولا تاخذ من تحبه ....نعم فهى صحيحه فمن يحب يريد دائما ان يرى حبيبه سعيدا ....
انتهى اليوم بسعاده ووضع جاسر الاطفال النائمين فى السيارة وانطلقوا الى المنزل وسط ضحكهم وهم يتذكرون ما حدث خلال اليوم حتى وصلوا امرت عشق الخادمات بحمل الاطفال الى غرفتهم وجلست الى جوار جاسر فى حديقه الفيلا ....
جاسر ...عشق ممكن يعنى لو مش هتطفل اسالك سؤال...
عشق ...طبعا يا جاسر اسالنى اى حاجه ...
جاسر ...انتى خلاص هتمى 21 سنه يعنى الشرط اللى حطه عمى لجوازك من يحيى خلاص هينتهى كنت عاوز اعرف انتى هتعملى ايه ...
عشق...بحزن...انا طبعا عارفه انى خلاص هتم 21 وبكده اكون خلاص المفروض اخلص يحيى من المصيبه طبعا اللى هى انا ونطلق ....
جاسر بتوتر...انتى مش عاوزه تتطلقى منه...
عشق بعصبيه...لا طبعا عاوزه اطلق انا كنت بعد الايام والليالى والساعات علشان اوصل 21 سنه واخلص من جوازى منه ...
جاسر بارتياح ...طمنتينى ...
عشق...بس انت بتسال ليه...
جاسر بجديه وهو يعتدل وينظر لها فى عيونها مباشره....
جاسر ...عشق انتى عارفه كويس انى بحبك وبستنى اليوم ده من زمان علشان يتجدد الامل فيا من تانى ونقدر نتجوز والحمد لله الاولاد بيحبونى جدا وربنا عالم انا بحبهم ازاى والحمد لله اخيرا هتطلقى ونقدر نتجوز .....
لم يسمع كل من عشق وجاسر دخول سياره الى داخل الفيلا ولا ذلك الذى ينزل منها بمل كبرياء وشموخ ويقترب منهم ويسمع حديث جاسر الاخير لعشق ....
كان جاسر ينتظر رد عشق الخجوله عليه حين سمع صوت حاد خلفه....
....الصوت ....
الصوت....ومين قالك انى هطلقها ده مستحيل يحصل هتفضل مراتى لحد ما ادف،نها بأيديا دى .........
يتبع.......