اخر الروايات

رواية روح كاملة بقلم روان احمد

رواية روح كاملة بقلم روان احمد




هاجر " لقيته زي ميكون دايخ و كل شويه يسند علي الحجات الحواليه وهو ماشي و بيحرك دماغة في محاولة منه انوا يركز و مره واحدة لقيته قعد علي السلالم الجنب السوبر ماركت و حط راسه مابين ايديه"
هاجر : أنتَ كويس؟
هز راسه بمعني ايوه و متكلمش.
هاجر :أيدك بترتعش و شكلك دايخ لو محتاج حاجة قولي
كريم :شكرا، انا بس نزلت الجم الصبح منغير ما أفطر و عملت مجهود جامد فشكل جالي هبوط هروح اكل دلوقت إن شاء الله و هبقي كويس
هاجر :وهو في حد ينزل الجم منغير اكل؟ مامتك عارفة الكلام ده ؟
كريم : أيه!
هاجر :خليك هنا ثانيه و جايه
و بعد كام دقيقة
هاجر : خد
كريم :أيه ده!
هاجر :ده عصير جبتلك برتقال نظراً لأنه حلو اوي و أكيد الناس كلها بتحبه بس لو مش بتحبه ممكن ابدلهولك عادي و ده باتيه جبتلك بالجبنه الرومي عشان دقته قبل كده و كان حلو لو مش بتحبه برضو قولي و أنا ارجعهولك و جبت لنفسي زيك خد كلهم عشان تبقي كويس بدل متفضل قاعد كده حد يجي يخطفك و ياخد كليتك... محتاج حاجة تاني؟
كريم بضحك : لا شكراً
..............
بعد اسبوع..
كريم " كنت في العربية أنا و ماما و نزلت جبت حاجه و أنا ماشي قعدت أشبه عليها كنت حاسس اني شفتها قبل كده لغايت مفتكرتها و ساعتها لقيت عربية خبطتها و جريت و هيه وقعت في الأرض، رحتلها و حاولت افوقها بس مدتش اي استجابه فشلتها و روحت للعربية"
حنان (أم كريم) بخضه :مين دي يا كريم؟ جبتها منين؟ عملت فيها أيه حرام عليك؟
كريم : معملتلهاش حاجة يا ماما هتوديني أنا في داهيه
حنان : أمال أيه الحصل؟
كريم :فاكره البنت الساعدتني لما تعبت في الشارع؟
حنان :اه
كريم : هيه دي خبطتها عربية
حنان : لا حول ولا قوة الا بالله
ودوها المستشفي و الدكتور كشف عليها و عملولها الأشعات المحتجاها و عرفوا إن....
حنان : ها يا دكتور طمنا البنت أخبارها أيه؟
الدكتور : حالتها الحمد لله كويسة بس للأسف فقدت الذاكرة
حنان و كريم : أيه!
و بعدين الدكتور سابهم و مشي
كريم : هنعمل ايه دلوقت
حنان : لو مفتكرتش هيه مين و لا أهلها مين هناخدها معانا لغايت منشوفلها حل مش هينفع نسيبها كده شكلها أصلا بنت ناس و كويسة
هاجر : أنا فين؟ أنتوا مين؟أنتِ مامتي؟و مين ده ؟
كريم :كالعادة عشروميت سؤال في الثانية... بصي أنا هشرحلك.... بس الأول أنتِ مش فاكرة أي حاجة؟
هاجر : لا.... أنا مش فاكرة حتي أسمي
كريم :أنتِ خبطتك عربية و جبتك أنا و ماما هنا و طلعتي فقدتي الذاكرة
هاجر بعياط :طب و أنا هروح فين دلوقت؟
حنان و هيه بتطبطب عليها : أهدي يا حبيبتي أنتِ هتيجي معانا لغايت منلاقي أهلك
أستسلمت هاجر و راحت معاهم نظراً لأنها ملقتش حل تاني و ملقتش مكان تروحه، و بعد ما وصلوا دخلت مامت كريم عشان تظبط الأوضة الهتقعد فيها هاجر، و كريم و هاجر فضلو قاعدين في الصالة
هاجر :هو أنتو مين؟
كريم : أحنا مين أزاي يعني؟
هاجر :يعني أسمكو أيه ولا أي حاجة اصل مش طبيعي أن حد يقعد مع ناس ميعرفش حتي أساميهم
كريم :بصي يا ستي أنا كريم و الكانت معانا دي مامتي حنان و دي أختي الصغيرة حنين و بابا هتلاقيه جاي من الشغل دلوقت أسمه أحمد، أنا في أخر سنة في هندسة و حنين في سنة تانية صيدلة..... في حاجة تاني حابة تعرفيها؟
هاجر :لا لو حبيت أعرف حاجة هسئلك
حنين بابتسامة :أزيك؟
هاجر :الحمدلله
كريم :أيه العلى رقبتك ده
بصت هاجر لقت سلسلة مكتوب عليها هاجر
كريم :يبقي أكيد أسمك هاجر... أهه الحمدلله عرفنا أسمك علي الأقل
حنان :خدي يا حبيبتي دي بجامة من عند حنين البسيها لغايت مننزل بكرة نجبلك كل الحاجات النقصاكي و جهزتلك سرير في أوضة حنين برضو عشان تنامي فيه
هاجر :حقيقي أنا مش عارفه أشكركو أزاي
حنان : ولا شكر ولا حاجة يا بنتي أحنا معملناش حاجة
جه احمد ابو كريم و حنان و كانت خايفة هاجر انوا ميرضاش أنها تقعد معاهم في البيت و يزعق و يطردها بس الحصل العكس كان مرحب بيها جدا و بيعاملها زي ولاده بالظبط و أداها مصروف زيهم و عدي اليوم ونام كل الي في البيت و تاني يوم حنان خلت كريم ينزلها هيه و حنين و هاجر و جابت لهاجر لبس و الحجات الممكن تكون محتاجاها حتي لو رفضت هاجر ده فهيه كانت بتراعي إنها أكيد مكسوفة و كانت بتجيب الحاجة برضو
.............
في ناس بتيجي وقت الأزمة و تخفف عنك و تحسسك أن كل حاجة بخير و أن كل حاجة هتتحل و في ناس بتحسسك أنك خلاص مش هتشوف حلو تاني، الكرم و الأخلاق الكويسة و حسن التعامل بيسيبوا أثر جميل في نفسية القدامك و بيبسطك و يريحك أنت ذات نفسك ده غير أن ربنا أكيد هيجزيك خير علي إحسانك و حسن خلقك و مساعدتك لغيرك، حاول متبقاش سبب أذي لحد، حاول لما حد يفتكرك يدعيلك مش يدعي عليك
..........
عدي وقت وكريم وهاجر و حنين خدوا علي بعض و بقوا لما يزهقوا يلعبوا بلايستيشن او يتفرجوا علي افلام و ياكلو حجات حلوه و في مره
حنين : أنا زهقانة اوي
هاجر :وأنا جدا
كريم :خلاص البسو ويلا نخرج
لبسو و خرجوا و أشتروا ذرة و عصير قصب و أتمشوا كتير و بعدين حنين لقت واحدة صاحبتها مشافتهاش من زمان فقلتلهم أنها هتقف معاها شوية و سابتهم و مشت
هاجر :تيجي نتسابق؟
كريم :ماشي
هاجر :بس هتخليني أكسب
كريم :أيه!
هاجر :مهوه أنتَ أطول مني فأكيد خطوتك هتبقي أكبر وهتسبقني فعشان مخسرش هنجري بس أنت هتبطئ نفسك
كريم :يا سلااام.... الروح الرياضية عندك عالية أوي... هنتسابق لغايت الشجرة الهناك يلا
هاجر :استني بقولككك تبطئ نفسك.. علي فكرة أنت كده بتغش
بدأوا يجروا و بعدين هاجر خبطت في واحد من غير قصد و قعد يزعق جامد معنها أعتذرت و هيه كمان بدأت تتخانق لغايت ما جه كريم و أتخانق مع الراجل ده و خدها و مشيوا
هاجر : شكرا
كريم : علي أيه يعني دي حاجة علي الضيق كده
هاجر :ينفع أقولك حاجة بس متزعلش؟
كريم :قولي
هاجر : مكنتش شتمت الراجل بامه و أبوه عشان ده من الكبائر و لا كنت شتمته خالص هوه غلط أه بس كنت اتخانقت من غير ما تشتم عشان أنت كده الخدت ذنب عشان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء)) [6801] رواه الترمذي (1977)، وابن حبان (1/421)
كريم بابتسامة :حاضر هحاول مشتمش تاني
هاجر " ديما بحاول مستناش حد يسندني او يساعدني بحاول أتصرف أنا حتي لو معايا حد مبنتظرش من القصادي اي حاجه ديما ببقي حاطة في دماغي أن المعايا مش هيعمل حاجة عشان محسش أن أتسندت علي حد وكسرني و لو المعايا سندني فعلا هيبقي خير و بركة و يستاهل الشكر و الأحترام و لو منطقش متكسرش او أملي يضيع فيه، بحاول ديما محطش أمل في حد و أتعشم فيه عشان قلبي ميوجعنيش بعد كده، أكتر حاجة عجبتني في كريم بره لأهله و مساعدته ليهم و سندته ليهم ديما و حتي ليا ،المفيهوش خير لأهله مفيهوش خير لحد و الميسندش أهله متستناش أبداً من حد مبيبرش و مبيسندش أهله الهما صرفوا عليه وربوه و تعبو معاه أنوا يبقي سند ليك او أنو يساعدك أنت عمرك مهتديلو قد ما أهلو أدولو أصلا، كريم مختلف تحس أنوا خد أغلب الحلو الي في الدنيا! "
..............
بعد أيام كريم كان قاعد في البلكونة و شكلة مضايق و حنان في المطبخ و حنين في إوضتها
هاجر :مالك؟
كريم : في واحد كنت فاكره صاحبي كنت بتعامل معاه كويس جدا و ديما بساعده و كنا قريبين و مقصرتش أبدا معاه او حاولت علي الأقل و في الأخر أذاني و كمان أتكلم عليا في ظهري.. أنا مش عارف غلطت في أيه عشان يعمل كده! يعني أنا غلطان أني عاملته كويس ؟ كان مفروض أعمل أيه طيب؟
هاجر :بص أكيد ليك حق تضايق بس هقولك حاجة خلي ديما تعاملك لله يعني لما تيجي تصاحب حد مثلا ساعده و عاملة حلو لله و عشان تاخد ثواب و بكده لو طلع مش كويس علي الأقل مش هتحس أن مجهودك و مساعدتك ليه راحت كده، كده كده هتبقي بتساعده لله مش لنفسه فمش هتزعل علي اي حاجة حلوة تعملهاله و لا هتحس أنها ضاعت و في الأخر كل المواقف دي يا بتبقي عشان تعلمنا و تخلينا أحسن يا بتبقي أبتلاء لينا و متزعلش يا كريم هوه يطول أصلا أنك تصاحبه!
كريم بضحك :لا طبعا ميطولش هوه اي حد يصاحب كريم ولا ايه!
هاجر :مش عارفة ايه ده!
كريم :أنتِ هتمشي لما ترجعلك الذاكرة ؟
هاجر :لو طلع ليا أهل فأكيد إن شاء الله
كريم :طب ليه؟بصي انتِ ممكن تقعدي هنا علي طول و تروحي تزوريهم كل فتره
هاجر :هوه مش مفروض العكس! و أنتَ مش عايزني أمشي ليه؟
كريم بهزار :أنا قولت أني مش عايزك تمشي؟أنتِ البتتلككي
هاجر :أنا!
.............
بعد فترة هاجر رجعتلها الذاكرة و أفتكرت مكان أهلها و رجعتلهم و أهلها كانوا فكرينها أتخطفت و لما رجعتلهم كانت مفاجأة بسبب طول المدة الغابت فيها، بس ربنا كان رحيم بيهم و كان عند حسن ظنهم، و أتفقت هاجر مع عائلة كريم أنهم يتقابلوا كل فترة والكانوا زعلانين جدا أنها ماشية
كريم " كانت ليها طله تخطف رغم أنها مبتعملش أي حاجة ملفته بس جمال روحها كفيل أنوا يخليك تلتلفت و تتلفت و أنت مبتسم و فرحان كمان، زي ميكون البيت فضي بعد ماهيه مشت! مفتقد كل حاجة كنا بنعملها... ضحكنا لعبنا هزارنا كلامنا كل حاجة، كل حاجة كانت بتبقي ممتعه عشان معاها "
كريم : بقولك أيه يا ماما موحشتكيش هاجر؟
حنان :وحشتني، وحشتني أوي
كريم :منا خدت بالي فقلت بقي مسبكيش زعلانه و قررت مخليهاش توحشك تاني
حنان :هتعمل ايه يعني هتخطفها؟!
كريم :أكيد لا يعني هتجوزها يا ماما هتجوزها
حنان :طب كويس أنك موافق أنا كنت عايله هم أنك ترفض
كريم :أرفض أيه بالظبط؟
حنان :مهوه أنا قررت أنك هتتجوزها أصلها بنت حلال و أحنا عاشرناها كلنا و مشفناش منها حاجة وحشة و أهلها طلعوا ناس كويسين جدا و بعدين كفايا أنها متربية وسطينا
كريم :متربية وسطينا ايه يا ماما ده هما كام شهر القعدتهم معانا! و بعدين علي أيه بقي تستني موافقتي كنتي جبتي المأذون و جوزتيني علي طول.
................
هاجر و هيه داخلة من باب الشقة :مانا عاملة أكل أيه أنا هموت من الجوع
مامت هاجر :أدخلي بس في ناس مستنياكي في الصالون و بعدين هأكلك حاضر
هاجر :ناس! ناس مين ؟..... طنط حنان و عموا أحمد و كريم! الله بجد وحشتوني اوي
حنان :اخيرا عروستنا جت.. نسيبكوا لوحدكوا بقي
هاجر :عروسة! هتسيبوا مين!هوه في أيه يا كريم؟
كريم : لا السيفُ يفعلُ بي ما أنتَ فاعلهُ
و لا لقاءُ عدوي مثل لقياكَ
لو باتَ سهمٌ من الأعداءِ في كبدي
ما نالَ مني ما نالتهُ عيناكَ


الثاني من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close