رواية ظلال الماضي كامله
- هي مراتك يا بني مبتعرفش تطبخ.
- ازاي يا ماما ما الاكل حلو ومظبوط اهو.
- دا الارز معجن والطبيخ صايص ، وانا ميعجبنيش الحال المايل.
رسمت ابتسامة وهي تنهض من مكانها
- هدخل اعملك اكل غيره يا ماما.
تجاهلتها وهي تقول بصوت مرتفع قليلا
- اسمع يا "رؤوف" خلص الاكل اللي عجبك دا وحصلني في الصالون .
لم تمهله فرصة للرد وتوجهت نحو مقصدها
نظر هو لها كانت دموعها تهددها بالنزول ، امسك كف يديها وهو يضغط عليها
- "ناهد".
نظرت اليه ودموعها علي خديها
- ليه بتعاملني كدا انا كنت داخلة اعملها اكل جديد ، هو الاكل وحش ؟.
- لا والله الاكل زي الفل وتسلم ايديك.
طبع قبلة علي يدها
- اومال بتقول وحش ليه ، هي مش بتحبني ليه يا "رؤوف"؟.
- "نانا" انتي عارفة ماما وطبعها وانها مش قادرة تنسي اللي حصل.
- مش ذنبي يا "رؤوف".
- عارف يحبيبي و عشان هو مش ذنبك قومي اعمللنا دور شاي من ايديك الحلوين دول وانا هصالحكم وتفتحوه صفحة جديدة مع بعض.
هزت راسها دلالة علي الموافقة ، قام هو بالتوجه نحو والدته وهو يفكر كيف يجعلها تتقبل زوجته وحبيبته "ناهد"
في المطبخ...
كانت "ناهد" واقفة امام البوتجاز تقوم باعداد الشاي وهي تفكر كيف تنول رضا حماتها وانهم يجب ان ينسوا الماضي فهي بالاخير زوجة ابنها الوحيد وام حفيدها الذي آتي في الطريق ، وعلي سبيل ذلك الخاطر الاخير ابتسمت بداخلها وهي تفكر كيف ستفأجئ "رؤوف" بتلك المفاجأة ، فهي تاكدت من خبر حملها صباح اليوم
قامت بسكب الشاي و وضعته في الصنية وبجانبه بعض المعجنات التي تبرع بخبزها ثم توجهت نحو مجلس زوجها وحماتها
- جبتلك عروسة يا "رؤوف".
تجمدت اوصالها حين سمعت حديث حماتها وهي تهم بالدخول
- عروسة ليا انا !؟ انا راجل متجوز يا ماما.
قالها باستنكار
- وانت بتسمي الجوازة المنيلة بتاعتك دي جوازة.
- اي اللي بتقوليه دا يا ماما.
- بص بقا عشان انا جبت اخري من تصرفاتك ، ل انا ل مراتك.
قالتها وهي تنظر له بتحدي
بينما "ناهد" وقفت وهي تنتظر رده الذي يحدد حياتها وحياة ما في بطنها
الثاني من هنا