رواية الانثي والنمر الفصل السادس 6 بقلم حبيبة الشاهد
عد عنها وقام دخل المرحاض بصعبيه خرج بعد فتره وجدها تبكي رمقها بضيق
: مفيش داعي للعياط ده كله
لم ترد عليه وكتمت بكاءها قرب عليها
: كفايه دلع بنات بقي يلا قومي غيري هدومك وانزلي
: مش نازله
: أنا سكت كتير وأنتي عماله تتمادي في الدلع الكلمه اللي اقولها تتتفذ في وقتها من غير مجدله ودي اخر مره هحظرك من اللي بتعمليه ده مفهوم
هزت رأسها بخفه بنعم حرر فكها وقام وقف أمام المرايا
: يلا قومي البسي
قامت بسرعه من على الفراش أخذت ملابس ودخلت المرحاض تابعها غزال ببرود خرجت بعد فتره وجدته جالس على الأريكه يتحدث في الهاتف لم تديله أي اهميه وخرجت من الغرفة أنتبه على خروجها على صوت إغلاق الباب
هبطت إلى الأسفل اتجهت إلى غرفة الطعام وجدت الجميع جالس يتناول الفطار القط السلام وجلسة على كرسي غزال إبتسم الجد على رئيتها
: حمدالله على السلامة
: الله يسلمك يا جدو
سلطان: متنساش يا دياب تشوف الاسطبل قبل ما تخرج تروح جمعتك
نظرة نورهان إليه بفضول: أنت في كلية إيه
لم يرفع نظره إليها ورد ببرود: كلية زراعه
خجلت نورهان من حديثه الحاد معاها
كانت وفاء على وشك إن تخبرها بأنه مقعد غزال قطع حدثهم دخول غزال رمقها بحد بسبب نزولها بدون حجاب قرب على الجد قبل يده بحب وجلس بجانبها نظرة وفاء إليها بغـ.. ل
: بقي كده يا نورهان منشفكيش من ساعة ما جيتي
: معلش يا طنط كنت تعبانه شويه
: ألف سلامة
: الله يسلمك
تناولة القليل من الطعام وجت تقوم وضع غزال يده على قدمها مناعها نظرة إلى يده بتوتر مسكت ايده وبعدتها عنها وهي تحرك اعينها بتوتر من ان يكون رآها احد قام دياب
: أنا همشي علشان متاخرش
نورهان بهمس: انت بتعمل إيه
: اشربي البن اللي قدامك
: أنا مش بشرب البن
رجع وضع الطعام في فمه
: أكيد منستيش اللي اتقال قبل ما ننزل
نفخت بضيق مسكت الكوب وارتشفت منه القليل وقامت مسرعاً أنها غزال طعامه وقام خرج إلى عمله
بعد فتره كان الجد جالس مع نورهان في الحديقه يرتشفه الشاي قربت عليهم والده غزال
: خدت العلاج يا عمي
: الحمدلله
: متغيرتيش خالص يا نورهان لسه فيكي ملامح من وانتي صغيره
: جدو برضو قالي كده
: عايزكي تشدي حالك بقي ونفرح بعيالك
رجعت شعرها للخلف بخجل: إن شاءلله
: اوعي تخالي فرق السن بينك وبين جوزك حاجز السن ملوش دعوه بالحب ولا الرحمه والموده والتفاهم يعني أنا متجوزه وأنا عندي الحادي عشر عاماً وعمك كان عنده الثامن والعشرون عاماً شوفتي الفرق سبع عشر عاماً وربنا رزقني على طول بغزال وانا عندي الثانية عشر عاماً انا عارفه ان الجيل ده غير الجيل بتاع زمان بس اللي عايزه اقولك انك ترضي باللي كتبه ربنا لان لو كان عزال شر ليكي مكنتش الدنيا اتسهلت كده وبقيتي مراته انا زي أمك ودي نصيحه من أم مع ان امك كانت بتغير مني زمان بسبب أن كان نفسي في بنت بس ربنا مارزقنيش ببنت وكانت امك مش عارفه تتصرف معاكي خالص وانا اللى كنت بعلمها واول كلمه نطقتيها كانت ماما وكنتي بتقولهالي انا وهي غارة فكرة اني هاخدك منها كانت لسه صغيره متعرفش حاجه نرجع لكلمنا ادي لنفسك فرصه علشان تقدري تعيشي مع جوزك غزال طيب بس هو عصبي وانتي حاولي متعصبهوش
كانت تستمع لكلامها بتفكير هزت رأسها بالموافقه اتت وفاء من بعيد وهي تنظر لها بـ.. غل جلسة على الكرسي
: بقي كده تسبوني لوحدي جوه وتقعده انته القاعده الحلوه دى
: وادي جيتي وقعدتي أنا لو اقدر اطلع انديلك كنت طلعت
: من غير ما تقولي يا مرات عمي انا عارفه اكملت وهي بصه لنورهان اوعي يا نور تقولي اني ضرتك وتبعدي عني لا اعتبريني اختك الصغير واحكيلي كل اللي مديقك
: اكيد طبعاً انت اخت
: انتي عندك كام سنه
: عندي التاسعة عشر عاماً
: اصغر من دياب بسنه لا لا بسنتين لانه خلاص هيتم الأثنين والعشرون قريب
اديقت نورهان من تلمحتها الساخره حاولة إخفاء غضبها بإبتسامة
: كويس علشان اكون اصغر واحده في البيت
اختفت ابتسامة وفاء
: فعلاً انتي اصغر واحده
: قولي يا جدو
: الله قولي جدو كده تاني بحب اسمعها منك
ضحكت نورهان برقه
: شوفته الرقه مش دياب بيدخل عليا زي غفير العمده قولي كنتي هتقولي إيه
: انا سمعت عمي سلطان وهو بيتكلم عن اسطبل هو فيه حصان هنا
: فيه بس انصحك متجيش يمتهم ولو أنتي بتحبي الفرسان أستني لغيط اما اجبلك واحد وهخالي دياب يعلمك
: بجد يا جدو بس أنتي مش عايزني اروح عندهم ليه
: علشان اللي في الاسطبل بتاع غزال ودياب ومتدربين تدريبات عاليه أنتي مش هتعرفي تتعاملي معاهم انا هقوم استريح شويه
قامت كوثر والدة غزال: تعاله اسند عليا يا عمي
قام الجد سند على كوثر فضلت وفاء تتابع سيرهم لغيط اما دخله المنزل رجعت بصت لنورهان بخبث
: لو عايزة تروحي الأسطبل روحي جدي كان بيقول كده علشان غزال ميعرفش ويتعصب بس أنتي روحي لما غزال ميكنش موجود ومش هيعرف وابقي اركبي ليل
: مين ليل
: ليل الصحان بتاع دياب ابني ولو دياب عرف مش هيتكلم
: يعني مش هيزعل
: لا مش هيزعل