اخر الروايات

رواية ابنة عمي الفصل السادس 6 والاخير بقلم سمسمة سيد

رواية ابنة عمي الفصل السادس 6 والاخير بقلم سمسمة سيد



الفصل السادس والاخير
صعد علي الفور نحو غرفتها بينما اجتمع الجميع علي الصوت ولم يعطي قاسم اهميه لااحد .. فتح باب غرفتها لتتسع عيناه بصدمه ويشحب وجه بذعر وهو يراها غارقه في دمائها
شهق بذعر وهو يشعر بمن يضع يده علي كتفه ويهزه برفق ليفتح عيناه معتدلا في جلسته واخذ ينظر حوله لخوف وتيه لتقع عيناه علي حارسه الشخصي الذي يقف امامه ينظر اليه بقلق
اردف الحارس :
قاسم بيه انت كويس ؟
هز قاسم رأسه بنعم وهو ينظر حوله ليجد نفسه في حديقه منزله ، زفر باارتياح بعد ان علم ان ما رأه لم يكن سوي كابوس مزعج ..
وقف قاسم وهم ليتجه الي الداخل ليستمع الي صوت صراخ دهب الذي جعل قلبه ينخلع من محله بخوف ليركض للداخل سريعا وخلفه حارسه الشخصي ...
صعد ليدفع الباب بعنف ويقتحم الغرفه ، وقعت عيناه علي ريم التي تمسك بيدها سكي*نا حاد تحاول طعن دهب التي تمسك بيدها بقوة وتبكي بخوف ..
اتجه نحوهم سريعا ليلتقط يد ريم ضاغطا عليها بقوه حتي اوقعت السكي*ن ومن ثم صفعها لترتد للخلف عدة خطوات واقعه بين يدي حارس قاسم الذي امسك بها بقبضه فولاذية
اقترب قاسم من دهب ليكوب وجهها بين يديه ناظرا الي عيناها ووجهها بتفحص وقلق مرددا :
انتي زينه ؟
اؤمت دهب رأسها بالايجاب بعينان مليئة بالدموع ليجذبها قاسم داخل احضانه يحاول بث الطمئنينه لها ...
نظر قاسم لحارسه مرددا :
سلمها للشرطه ياوائل
هز وائل رأسه بطاعه مرددا :
امرك يا قاسم بيه
انهي كلماته ساحبا ريم التي ظلت تنظر لقاسم بحزن شديد
اخذها قاسم بين احضانه متوجها نحو الفراش ليظل محتضنها حتي غفو في نوما عميق ...
في صباح اليوم التالي ...
كان قاسم يحمل ورده بيد ويمسك يد دهب بالاخري برفق وخلفه انصاف تحمل حقيبه مليئه بثياب خاصه لورده قد قام قاسم باابتياعهم لها امس وبجوارها الحارس يحمل حقيبتين من الملابس احدهم لدهب والاخري لقاسم
اتجه قاسم نحو سيارته ليقوم بفتح الباب لدهب وقام بمساعدتها حتي جلست واعطاها ورده برفق ومن ثم اغلق الباب لينتظر الحارس الذي يقوم بوضع الحقائب في شنطة السيارة ومن ثم قام بإغلاقها قائلا :
كله تمام يا قاسم بيه اتفضل حضرتك واحنا وراك وانصاف هتبقي معانا زي ما حضرتك امرت
اكتفي قاسم بإيماءة صغيره من راسه ليتجه نحو مقعد السائق صاعدا بالسيارة وقام بتشغيل المحرك الخاص بها لينطلق الي وجهتهم .
بعد مرور ساعه ...
اردف قاسم قاطعا الصمت :
دراعك عامل ايه دلوقتي ؟
نظرت دهب اليه مردده :
الحمدلله احسن
القي نظره خاطفه عليها ليعيد تركيزه علي الطريق امامه مرددا :
طيب كويس
اردفت دهب بتساؤل فضولي لم تستطيع كبحه :
هو احنا رايحين فين
ارتسمت ابتسامه جانبيه علي وجهه من تلك الفضولية القابعة بجواره ليردف قائلا :
لما نوصل هتعرفي يا حبيبتي متستعجليش
فتحت عيناها بصدمه وذهول من تلك الكلمة لتمتم بصوت منخفض :
حبيبتي !
استطاع سماع تمتمتها لترتسم ابتسامه صغيرة علي فمه ومن ثم تابع طريقه دون تعليق .
بعد مرور عدة ساعات ..
توقفت سيارة قاسم امام احد المنازل الفخمة المطلة مباشرة علي البحر ، ليلتفت ناظرا الي تلك التي غفت بجواره ..
اقترب منها ليقوم بتمرير راحه يده علي وجنتها بحنان هامسا باسمها :
دهب ، دهب قومي يا حبيبتي وصلنا
ظل يهمس باسمها حتي استجابت له فاتحه عيناها بنعاس ، وقعت عيناها علي قاسم القريب منها لتنتفض معتدله في جلستها وهي تحتضن ابنتها التي استيقظت للتو .
اعتدل في جلسته ليردف بهدوء :
وصلنا
جالت بعيناها في المكان بالخارج لتقع عيناها علي مياه البحر ومن ثم علي ذلك المنزل الفخم الواقفين بجواره بسيارتهم ، لتعود بعيناها الي قاسم مردده ببلاهة :
وصلنا فين ؟
التقط يدها ليقوم بتقبيلها بحب قائلا :
بيتنا يا اميرتي
اشتعلت وجنتيها بخجل لتقوم بسحب يدها منه تحت قهقهته الرجولية المستمتعة بخجلها .
هبط من السيارة ليقوم بفتح الباب لها ملتقطا ورده من بين يديها حتي تهبط
هبطت دهب ليقوم قاسم باغلاق باب السياره ومن ثم التقط كفها الصغير بين كف يده ليتجه نحو الداخل .
وقفت تتطلع من خلف الشرفه الزجاجيه الي مياه البحر الزرقاء تشعر بالسكينه والهدوء .
شعرت بمن يحيط خصرها بذراعيه من الخلف ليستند بذقنه علي كتفها ، والغريب انها لم ترتجف او تنتفض بعد شعورها به بل تشعر بالامان بجواره .
استمعت الي صوته الهامس بجوار اذنها مرددا :
انا عارف انك بتحبي البحر عشان كده قولت نقضي شهر العسل هنا ايه رايك
لفت راسها لتنظر الي عيناه مردده باستغراب :
شهر عسل ؟
اردف قاسم بمرح :
يمكن اكتر لسه بفكر
قهقهت دهب علي نبرته المرحة لينظر اليها بهيام مرددا :
رفقا بقلبي يا صغيرتي
ابتسمت بخجل لتخفض راسها بينما هو ظل يتطلع اليها بحب
حمحمت بهدوء مردده :
هو ينفع اخرج اتمشي علي البحر ؟
ابتعد لينظر اليها بهدوء مرددا :
ينفع بس بليل دلوقتي لازم ترتاحي، بليل علي الساعه تمانيه هتلاقي فستان بسيط فوق علي سريرك البسيه وهتلاقيني مستنيكي تحت
اومت بطاعه لتحمل صغيرتها وتتجه نحو الاعلي حيث غرفتها بعد ان قامت انصاف باارشادها نحوها .
في تمام الساعة الثامنة مساءا ...
كانت تهبط بذلك الثوب الكحلي الذي ابرز تفاصيل جسدها الأنثوي مع خصلات شعرها التي اطلقت اليهم العنان ليسقط بحرية منسابا علي ظهرها ولم تضع سوي كحل قام بإبراز عيناها الذهبية واحمر شفاه
وجدته يتألق بحلته المماثله للون ثوبها مصففا شعره للاعلي بطريقه عصريه
لم يزيح عيناه منذ ان وقعت عليها ، حتي هبطت اخر درجه من درجات السلم ليقوم باالتقاط يدها ، مقبلا كفها بحب مرددا :
زي القمر
ابتسمت بخجل بينما زحفت تلك الحمره لتكسو وجنتيها واردفت بصوت خافت :
شكرا
جذبها من كفها برفق نحو الخارج لتتسع عيناها بسعادة ما ان وقعت علي ذلك الطريق المستقيم المضيئ بالشموع وبااخره مائده يوجد عليها عشاء لفردين
نظرت اليه بعينان ممتلئة بالدموع لا تصدق انه فعل كل ذلك من اجلها
ليبتسم لها بحب وقام بجذبها خلفه حتي وصلو الي تلك المائدة ليقوم بسحب المقعد الخاص بها حتي تجلس فوقه وما ان جلست حتي اتجه الي مقعده ليجلس هو الاخر .
شرعوا في تناول الطعام تحت الموسيقي الهادئه التي صدحت بالمكان
وبعد ان انتهوا اردف قاسم بهدوء وهو ينظر الي عيناها :
هربتي ليه يا دهب
توترت نظراتها لتلتمع عيناها بالدموع فور تذكرها
سبب هروبها .
هز رأسه بنفي ملتقطا يدها بين يده مرددا بهدوء :
من غير دموع لو مش عاوزه تقولي خلاص
مسحت عيناها بيدها الاخري لتردف بحزن :
هحكيلك يا قاسم بس يا تري هتصدقني ؟
اومي برأسه مشجعا لتردف قائله :
مرات عمي كانت ناويه تقتلني انا ووردة بعد خبر موت عادل
اتسعت عيناه بصدمه ليردف بعدم تصديق :
تموتك ؟
اومت برأسها مؤكده :
ايوه كانت عاوزه تموتني انا وورده وكانت بتقولي اني السبب في موت عادل مع اني والله عمري ما اذيته ولا اتمنتله الاذي رغم كل ال عمله فيا هي ومرات عمي
عكف قاسم حاجبيه بعدم ارتياح يشعر ان القادم لن يسره :
اذوكي ازاي يا دهب
هبطت دمعه متالمه من عيناها لتبدء في سرد كل ما حدث معها منذ زواجها بعادل حتي وفاته وكيف كان يعاملها وكأنها جارية له وليست زوجته وكذلك زوجة عمها التي كانت تعنفها دائما وتخبر عادل باشئ لم تفعلها فقط ليقوم بضربها بقسوة ، ناهيك عن حقوقه الذي كان يقوم باخذها منها بالقوة وذلك التوكيل الذي استغله لبيع جزء من املاكها الذي تركه والدها الراحل لها ، كان يستمع الي ما عانته صغيرته كل تلك السنوات بينما هو الذي كان يغرق نفسه في العمل ويتجنب الذهاب لمنزل العائلة حتي لا يراها بااحضان اخيه ، لقد كاد ان يتزوج فقط ليتناسي حبها الذي يسري بدمه وهي فقط كانت تعاني ولم تجده جوارها .
انهت سرد كل ما حدث معها ليهب واقفا جاذبا اياها نحو حضنه .
وتلك المرة هو من تمردت دموعه لتسقط من عيناه علي معاناة صغيرته
اردف بهمس معتذر :
انا اسف مكنش المفروض اسيبك ، مكنش المفروض ابعد واسيبك ليهم
ابتعدت لتنظر اليه بذهول من دموعه المتساقطه مردده :
قاسم انت انت بتعيط، معقول ، مفيش حاجه في الدنيا دي تستاهل دموعك
هز رأسه بالنفي ليقوم بجذبها مره اخري داخل احضانه وضعا وجهه في جوف عنقها مرددا :
انتي تستاهلي يا دهب انتي نقطة ضعفي الوحيده ، انا محبتش ولا هحب في حياتي حد قدك انتي
اتسعت عيناها بصدمه مردده :
بتحبني !
اردف بتأكيد :
ايوه بحبك ولا عمري حبيت غيرك
ابتعد عنها ليقوم بااخرج تلك العلبه الزرقاء من جيب بنطاله وقام بفتحها ليظهر ذلك الخاتم اللامع الرقيق ليجثو علي ركبه واحده رافعا عيناه اليها قائلا :
من يوم ما وعيت علي الدنيا دي وعرفت يعني ايه حب فاانا قلبي مدقش غير بحبك انتي ، تقبلي تكوني نصي التاني وتكملي معايا بقيت حياتك واوعدك اني عمري في يوم ما ازعلك وهنسيكي كل ال فات
هبطت دموعها بسعاده لتؤمي بفرحه :
موافقه
قام بالباسها الخاتم ليقوم بتقبيل يدها بحب ومن ثم وقف جاذبا اياها لااحضانه بسعاده
انقضت حياتهم بسعاده وتفاهم فيما بينهم واستطاع قاسم بعشقه خلق ذكريات جديده وجميله ، وفضلوا المكوث بعيدا عن منزل العائله لينعموا بحياه سعيده خاليه من المشاكل .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close