رواية فتنت بك الفصل الخامس 5 بقلم رنوشة
وقد تناسي انه عاري الصدر وهو يخرج من الماء وقال وهو يضحك: وهو في عفريت بيعوم!
صرخت شهد بقوه هذه المره وقالت: الحقونيييي طلع بيتكلم
اتي كل من بالمنزل علي صوتها حتي الخدم وقد فتحوا انوار المنزل ف قال قاسم: مالك يبنتي بتصرخي ليه.
قالت شهد وهي ترتجف من الخوف: ﻋ..عفريت
قال قاسم بتعجب: هو فين.
اشارت شهد نحو هشام وعندما رأت انه هشام صمتت وهي تشعر بالحرج فقال هشام وهو يضحك: انا يا حج العفريت.
قال قاسم وهو يضحك ايضًا: حقها تخاف ما انت عفريت فعلًا.
قال هشام بحزن مصطنع: تشكر يا حج عن اذنكم انا ماشي اروح استر نفسي.
ذهب الجميع ليكموا نومهم
في صباح اليوم التالي
استيقظت شهد بحماس وفتحت النافذه تنظر منها.
كانت تفرد ذراعيها وهي تتثأب وأرجعت خلصات شعرها للخلف.
اتاها صوت من النافذه المجاورة لها: بقي انا علي اخر الزمن يتقال عليا عفريت.
قالت شهد بغيظ: وهو في واحد عاقل ينزل يعوم في وقت زى ده... ثم تركته ودلفت للداخل واغلقت النافذه. وذهبت لتبدل ملابسها لتذهب للعمل.
ضحك هو علي فعلتها تلك ودلف للداخل وقام بتبديل ملابسه ليذهب للعمل.
بعد قليل من الوقت هبطت شهد من غرفتها وخلفها مي وقالت مي: يلا بينا
خرجن الفتيات من الڤيلا وكان ينتظرهم هشام امام الڤيلا وكان جالس علي مقعد القياده في السيارة فقالت شهد بإعتراض: احنا منروحش بتاكسي ليه او مواصلات عاديه.
اجابتها مي وهي تسحبها خلفها: لأن عربيه هشام قاعده وأحنا رايحين نفس المكان
ركبوا الفتيات السيارة وكان يقود هشام وهو ينظر إلي شهد تارة في المرآة نظرات خاطفه وإلي الطريق تارة ثم تحدث وقال: اعملوا حسابكم بعد كده هتروحوا الكليه بتاعتكم وبعد الكليه بساعتين هيبدأ شغلكم.
قالت مي بحب: تسلم يا ابو الهشاشيم
شعرت شهد بسعادة لإنها ستدرس وتعمل معًا.
بعد قليل وقفت السيارة امام الشركه ودلفوا ثلاثتهم إلي داخل الشركه وذهب كل منهم إلي مكتبه ف كانت شهد ومي معًا في مكتب واحد وهشام في مكتبه الخاص به بمفرده.
طرق عادل باب مكتب شهد ومي وسمحن الفتيات للطارق بالدخول.
قال عادل وهو محرج: بعد اذن حضراتكم طبعاً تيجوا تشرفوني خطوبتي الاسبوع الجاي.
قالت مي بهدوء: بإذن الله نيجي.
اومأ لهم عادل بهدوء وذهب ونظرت شهد إلي مهي وقالت بضيق: ابقي روحي انتِ انا مش رايحه حته.
قالت مي بخبث: لا طبعاً لازم تروحي.
تعجبت شهد وقالت: ليه لاز؟!
اجابتها مي بنفس الخبث: المهم تروحي ووقتها اقولك ليه لازم تروحي.
اومأت لها شهد في هدوء ثم اندمجوا في العمل وعندما انتهوا من العمل ذهبوا إلي المنزل وقاموا بتبديل ثيابهم وجلسوا علي مائده الطعام ليتناولوا الغداء كان هشام ينظر إلي شهد نظرات خاطفه وقد لاحظ نظراته قاسم وتحدث بخبث وقال: قوليلي يا شهد ايه رأيك يا بنتي في العريس اللي اتقدملك.
قالت شهد بتعجب وهي تعقد حاجبيها: عريس! عريس مين.
علق الطعام في حلق هشام وكان يكح بقوة نظر له الجميع واعطته داليا والدته كوب ماء: بسم الله الرحمن الرحيم امسك يا حبيبي اشرب.
التقط هشام كوب الماء من والدته وارتشف منه القليل ووضعه علي طاوله الطعام ونظر لوالده وقال: عريس ايه يا بابا
ابتسم قاسم بخبث وقال: في عريس متقدملها ايه اللي عريس ايه.
حمحم هشام وقال: اقصد عريس ايه دلوقتي طبعاً ارفض وقوله لا.
رفعت شهد حاجبها بتعجب وقالت: نعم!
قال هشام: اصل انتِ دلوقتي لسه معاكي كليه ومخلصتيهاش ومينفعش تتخطبي دلوقتي عشان تركزي في شغلك ودراستك.
هزت شهد رأسها في هدوء والجميع صمتوا ليتناولوا الطعام.
مر اسبوع وكانت الحياة روتينيه جدا ف كانت شهد ومي يذهبون إلي الكليه وعندما يعودون يذهبون إلي المنزل يتناولوا الطعام ومن ثم يذهبوا إلي العمل وكانت شهد تجمعها مواقف مع هشام وهو يستفزها جعلتها تشعر بالغيظ من هشام.
جاء اليوم الموعود وكان يوم خطبه عادل.
ذهبت مي واعطت شهد فستانًا رقيق لونه زيتوني وذهبت واعطت هشام بِذْلَة لونِها أسود وأرتدت هي فستان رقيق لونه ازرق فاتح.
قالت مي لشهام شيء وهو وافق علي هذا الشيء
تجهزت الفتيات وهبطوا في الاسفل في إنتظار هشام وبعد قليل أتاهم هشام وعندما رأي شهد وقف ينظر لها وهو مذهول غير مصدق كان مظهرها جميل بشكل لا يُصدق لاحظت هي نظراته ونظرت للأسفل وهي محرجه ابتلع لعابه بصوبه وحمحم وقال: احم يلا بينا.
بعد قليل وصلوا إلي مكان الخطبه وعندما دخلوا كانت الانظار عليهم.
جاءت فتاة وهي تتمايل واقتربت من هشام وقالت: عامل ايه يا هشوم.
ابتلع هشام لعابه وقال: الحمدلله بخير وانتِ
مالت شهد علي مي وقالت: مين دي؟!
قالت مي بضيق: دى اللي كانت خطيبته حاولي تنقذيه منها.
اقتربت شهد من تلك الفتاة وقالت: عايزه حاجه يا حبيبتي؟!
نظرت لها الفتاة بضيق وقالت: وانتِ مالك.
نظرت شهد إلي الفتاة بحزن مصطنع: تؤتؤ عيب كده ازعل منك مينفعش تقولي كده لخطيبته.
نظر لها هشام بإبتسامه عريضه وقبل ان يتفوه احدهم بشيء صدح صوت هاتف شهد اخرجت هاتفها وكانت والدتها اجابتها بقلق وقالت: الو يا ماما.
سمعت شهد صوت صراخ والدتها وهي تقول: الحقي يا شهد ابوكي.
السادس من هنا