رواية ابنة عمي الفصل الثالث 3 بقلم سمسمة سيد
الفصل الثالث
صمت خيم علي الثلاثي لا يستطيعون تصديق ما اردف به قاسم للتو ، زوجته ! متي وكيف حدث ذلك
وكان اول من استفاف من صدمته هو فايز ليردف بغضب قائلا :
مرتك كيف يعني
نظر الي تلك الجالسه علي الفراش تتابع ما يحدث بهدوء ليتابع حديثه بصرامه :
شايفني عبيط اياك عشان اصدج الحديث الماسخ ده
نظر قاسم الي فايز بهدوء قائلا ببرود :
والله يا فايز بيه تصدج او لا مش مهم بالنسبالي ، دهب بجت مرتي وال يرفع عينه فيها او يجول عنها كلمه عفشه همحيه من علي وش الارض .
صابر بعصبيه :
ايه الحديث الماسخ ده ، ايه ملكش كبير تاخد رأيه وشورته جبل ما تتجوز الخاطيه دي
نظر قاسم الي والده نظرات ذات مغزي قائلا :
اما يكون كبيري عارف انه كبير ميمشيش ورا كلام الحريم ابجي ساعتها اخد بشورته
نظر صابر اليه بأحراج فهو يعلم انه المعني من تلك الكلمات ليصمت بعد عدم وجوده لكلمات للرد علي قاسم .
تحدثت هالة التي كانت تتابع ما يدور بصمت :
كيف يا قاسم تتجوز مرت اخوك
امال قاسم رأسه الي الجانب قليلا لترتسم نصف ابتسامه ساخرة علي وجهه مرددا :
جصدك كانت مرات ولدك الله يرحمه ، شكلك بجيتي تنسي كتير يا مرات ابوي
اردفت هالة بتوتر :
طب وبت خيتي خطيبتك ال خلاص معدش غير شهر وتبجي مرتك !
اردف قاسم بهدوء:
معدتش تلزمني يا مرات ابوي ، واظن انتي عارفه زين معدتش تلزمني ليه .
توترت ملامح هالة لتنظر الي زوجها لعله يساعدها ولكن وجدته منكس رأسه بضيق لتبتسم بسعادة ما ان استمعت الي كلمات فايز :
يعني ايه معدتش تلزمك ، هو حديث صغار هو اياك
جز قاسم علي اسنانه ليردد:
اسأل مرات والدك بت خيتها معدتش تلزمني ليه ، اني مش عبيط عشان اتجوز واحده دايره علي حل شعرها
اردف فايز بسخريه :
يعني الخاطيه دي مش دايره علي حل شعرها
صرخ قاسم به بقوه اجفلته :
جددي سيرة مرتي متجيش علي لسانك لا بالعفش او بالزين
رمقه فايز بضيق ليتركه ويتجه الي الخارج ليتبعه صابر وهالة التي رمقت دهب الصامتة بغيظ.
اتجه نحو الباب ليقوم بإغلاقه بالمفتاح ومن ثم التفت نحو دهب التي تتابعه بعيناها بصمت
اقترب منها مره اخري يجلس علي المقعد المجاور للفراش ناظرا اليها بتفحص
نظرت دهب اليه لتردف بصوت هادئ :
شكرا يا قاسم
اردف قاسم :
اني معملتش حاجه يا بت عمي ، وال جولته مش كذب ، او كان وهيبجي حجيجه
عكفت دهب حاجبيها بعدم فهم لتردف قائله :
مش فاهمه يعني ايه هيبقي حقيقه
نظر الي عيناها مباشرة ليردف قائلا :
يعني احنا لازما نتجوز يا دهب والنهارده جبل بكره
اتسعت عيناها بصدمه لتردف قائله :
نتجوز !
اومي بالإيجاب لتهز دهب رأسها بالنفي قائله :
لا طبعا مستحيل نتجوز ايه !
لم يحيد بعيناه عنها ليردد :
اني مباخدش رأيك يا دهب اني بجولك جهزي نفسك بليل هاجي اخدك عشان نكتب الكتاب
انهي كلماته ليتجه نحو غرفته دون اعطائها فرصه للحديث او الاعتراض
بعد مرور نصف ساعه ....
خرج من غرفته مرتديا تلك الجلباب الصعيدي مع عمته الفخمه ، كانت هيأته خاطفه للانفاس
وجدته يتجه نحو باب الخروج لتهب واقفه مردده :
انت رايح فين وسايبني لوحدي
رفع حاجبه الايسر بتعجب لتتابع حديثها سريعا :
انا عاوزه بنتي ومش عاوزه اقعد في البيت ده معاهم ثانيه واحده لوحدي ارجوك
اردف قاسم بهدوء :
بتك هتجيلك اهنه وهبعتلك وكل عشان تاكلي زين وتاكلي بتك ومتخافيش محدش هيجرب منك بعد اكده وهسيبلك حارس بره عشان تطمني
ابتسمت بسعادة لتردف بامتنان حقيقي :
شكرا يا قاسم
اكتفي بإيماءة صغيره من راسه لترتسم ابتسامه خفيفة علي ثغره عند رؤيته لعيناها تلمع بسعادة .
خرج من الغرفه ليامر الحارس الخاص به بجلب ابنتها وطعام لها والبقاء لحراستها خارج الغرفه ليؤمي الحارسه ويذهب لتنفيذ امره .
اتجه للخارج ليصعد بسيارته وينطلق بها نحو منزل صديق طفولته .
بعد مرور بعض الوقت ..
كان يجلس بجوار صديقه ينظر للامام بشرود ، اردف صديقه بمرح قائلا :
عاش من شافك يا وحش ايه الغيبه الطويله دي
نظر قاسم اليه ليردف بدون مقدمات :
انا هتجوزها يا مازن
عكف مازن حاجبيه بعدم استيعاب مرددا :
تتجوز مين ؟
اردف قاسم بهدوء :
دهب
اتسعت عينان مازن بصدمه مرددا :
دهب ، هو انت لقيتها !
ارتسمت ابتسامه صغيره علي شفتي قاسم ليردف قائلا :
ايوه لقيتها
مازن بتساؤل :
طب وهي وافقت وثلاثي الشر ايه نظامهم
هز قاسم كتفيه بلامبالاه مرددا :
ميهمنيش موافقه حد ال يهمني اني مش هسيبها تضيع تاني من بين ايدي
ربت مازن علي كتف قاسم قائلا :
الف مبروك ليك يا صاحبي وخليك دايما عارف اني في ضهرك مهما حصل
ابتسم قاسم بامتنان لصديقه ليردف قائلا :
ده العشم برضو يا مازن ، عملت ايه في موضوعك انت وحسناء
اطلق مازن تنهيده طويله ليردف بعدها بضيق :
ابوها رفضني
قهقه قاسم ليردف قائلا :
مش معقول يا مازن رفضك تاني !
هز مازن راسه بضيق ليردف قائلا :
ايوه انا مش عارف ده انا لو قتله قتيل مش هيكرهني ويرفضني كل مره كده
ربت قاسم علي ظهر صديقه مواسيا :
معلش يا صاحبي مسيرها تفرج وحسناء هتبقي ليك
اغلق مازن عينه ليقوم بتمرير انماله فوق جبينه مرددا :
مش عارف يا قاسم بس حاسس اني كده جيت علي كرامتي اوي دي خامس مره اترفض فيها
نظر قاسم اليه ليردف بهدوء :
خلاص سيبها ، واهي بكره تلاقي نصيبها وانت تلاقي نصيبك ، حسناء بنت ناس وحلوه واكيد ...
قاطعه مازن برفض شرس :
لا طبعا حسناء ليا انا وبس ، لا يمكن اسيبها لغيري
ابتسم قاسم بعد ان وصل لمبتغاه مرددا :
كويس ، يبقي النغمه بتاعت كرامتي واصل وفصل مش عاوز اسمعها تاني فاهم ؟
في المساء داخل سيارة قاسم ..
كان يقود بهدوء عكس ما يشعر به من سعادة مفرطه بداخله فهي واخيرا اصبحت تحمل اسمه اصبحت ملكه وتخصه هو فقط كم تمني ان يحدث ذلك قبل ان يبوم شقيقه بالزواج بها.
حسنا هذا لم يعد يعنيه ما يعنيه الان انها اصبحت زوجته ، حب طفولته وشبابه اصبحت له ولن يحررها منه احد سوي الموت.
اما عن تلك الجالسة بجواره التي لا تستطيع الي الان استيعاب انها اصبحت متزوجه مره اخري ، هل سيتكرر جحيم زواجها من عادل ثانيتا ! هل جاريه مره اخري لزوجها !
استعادة كل ما حدث معها في زواجها الاول ، اغمضت عيناها بقوه محاوله التحكم في دموعها حتي لا تهبط فقط التفكير في الامر يجعلها تفكر في انهاء حياتها بدلا من تحمل العذاب مره اخري .
تذكرت ليلة زفافها هي وعادل
فيما مضي ...
هبطت صفعه قاسيه علي وجهها لتجعلها تسقط ارضا بقسوة ، رفعت عيناها المليئة بالدموع لتنظر لذلك الواقف فوقها يرمقها بلا مبالاة
جذبها من خصلات شعرها ليقوم بالقائها علي الفراش مرددا :
والله وعرفت انولك يا بنت العم واكسر جلب ال حبك ومطالكيش ، وبكره كل ال بتملكيه يكون ملكي اني وبس
احتضنه مازن ليربت قاسم علي ظهره بحب اخوي ووو